هذه الدراسة هي محاولة لإلقاء نظرة سريعة على المخاطر الأمنية للإنترنت، مع التنويه سلفاً، بأنّه لا يمكن حصر هذه الجرائم، لسبب يسير وبدهي هو: أنّ الجريمة وأنماطها في تجدد مستمر، ولا تقف إطلاقاً عند أنماط محددة، أو أشكال معينة، بل هي ومنذ قديم الأزل في تطوّر مستمر، وهذا التجدد في أنماط الجريمة، ليس قاصراً على عصر الانفجار المعلوماتي فقط: بل إنّه ظاهرة قديمة قدم المجتمعات البشرية، كما أنّها ليست قاصرة على مجتمع دون آخر، بل هي ظاهرة اجتماعية عالمية توجد في كل المجتمعات ،بصرف النظر عن تقدّم أو تخّلف تلك المجتمعات، إلا أنّ تطور أي مجتمع يصاحبه بالضرورة أيضاً تطّور في أنماط الجريمة المرتكبة في ذلك المجتمع.