د. عاصم حفني: على المسلمين الذين يعيشون فى الغرب أن يتعايشوا مع المجتمع الغربى بكل تقاليده دون أن يلتزموا بها.
يتزايد الاهتمام بالإسلام يوما بعد يوم في أوروبا وأميركا، بين شغف المعرفة والخوف خاصة بعد انفجارات باريس الفترة الأخيرة، فأصبح هناك قلق تجاه المسلمين وانتشرت ظاهرة "الإسلاموفوبيا".
فما هي حقيقة تلك المشاعر وهل هناك كراهية ضد الإسلام في أوروبا خاصة في ألمانيا، وكيف نواجه المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ونصححها.
هذا ما حاولنا معرفته من خلال الحوار مع الدكتور عاصم حفني أستاذ مساعد الدراسات الإسلامية والعربية بمركز الدراسات الشرق أوسطية والمستشار الأكاديمي بجامعة ماربورج وهو محاضر دائم وأحد المعدين للمؤتمر السنوي حول مستقبل الإسلام في أوروبا تحت إشراف وزارة الداخلية الألمانية، وخبير عربي في مؤسسة اندماج الشباب في شتوتجارت التابعة للاتحاد الأوروبي ومدرس الحضارة الألمانية بجامعة الأزهر.
فى البداية يقول د. عاصم حفني "أن هناك اهتمام كبير في ألمانيا بتدريس الدين الاسلامي في المناهج وهو ما يعد خطوة هامة نحو الاعتراف رسميا بهذا الدين، ومن المنتظر أن يتم ذلك موضحا أن عدم إندماج بعض المسلمين بالدول الأوروبية يرجع إلى ترسيخ فكرة الكراهية لديهم قبل حتى أن يهاجروا وأشار أيضا أن الاسلاميين سيحتاجون للكثير من الوقت حتى تتغير أيديولوجيتهم ويقروا بحق الآخر فى المشاركة.
*ولكن ما هو دور إتحاد الطلاب والدارسين العرب في تقريب وجهات النظر؟
**يقول د. عاصم: أن الجامعة الألمانية قدمت مقرا مجانيا للاتحاد ليمارس به نشاطه، ويقوم الاتحاد بتنظيم فاعليات مشتركة في حوارات الأديان والتعايش مع الآخر كما يقدم إرشادات للطلبة العرب عن الدراسة في ألمانيا، ويقدم الشورى للجهات المسئولة في الولاية فيما يتعلق بالإسلام ويجمع أيضا الأكاديميين العرب سواء مسلمين أو مسيحيين، كما ينظم أسبوعا ثقافيا سنويا، وغيرها من اللقاءات التى تفيد الدارسين العرب بشكل عام.
- See more at: http://www.uschaammedia.com/Ar/sections/interview/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%...