تسع عادات فعالة لأولياء الأمور

بيانات الملخص الأولية
الملخص

 

تسع عادات فعالة لأولياء الأمور

9 Habits of Highly Effective Parents

بقلم / Amy Morin, LCSW

14/4/2017

ترجمة الباحث/ عباس سبتي

أكتوبر 2017

 

 

           كل أولياء الأمور يخطئون ، يقولون شيئا خاطئا ، ويقررون خياراً خاطئاً ، ويكتشفون أنهم يخطئون في وقت ما . سوف يصرخ طفلك عليك ، و سوف يضحك عليك ، وأنه يسبب لك الإحباط . كل ذلك دورة يتعلم فيها أولياء  أساليب التربية .

ولكن هدفك لا ينبغي أن تحاول أن تكون والد / والدة مثالية - انه ببساطة لا يمكن تحقيقه. عندما تعطي لنفسك الإذن بأن تكون 'جيداً بما فيه الكفاية،' سوف تصبح والداً أكثر فعالية .

هدفك هو تربية الطفل عقلياً ومتحمل المسئولية ليتعامل مع الكبار ، قد يكون لديك ( 18 ) عاما فقط لإعداد طفلك للعالم الحقيقي، لذلك فمن المهم استخدام وقتك بحكمة.

 

فرض قواعد :

قواعد المنزل والحدود تجعل الأب أكثر عقلانياً  وكما أنها تساعد الطفل النامي يشعر بالاستقرار والأمان   فالوالد الفعال هو واضح في فهمه حول من هو الطفل وما لا ينبغي أن يقوم به ، والأعمال التي من المتوقع أن ينجزها وكيف يتعامل مع الآخرين (والحيوانات) في المنزل .

بطبيعة الحال، كل طفل يخطأ هنا وهناك ، عليك إعطاء تعليمات لطفلك ، واستخدم  عبارة " إذا ... " ثم عبارة تحذير. قل، "إذا لم تضع لعبك بعيدا الآن، فلن يسمح لك بالذهاب إلى الحديقة". وهذا يدل على أن الطفل معرض للخطأ وأنه مسئول عن خطئه ، وأنه مسؤول عن أعماله العنيدة المستمرة .

عند انتهاك الطفل أية قاعدة من قواعد الاتفاقية فأنه يتحمل سوء خطأه ويعلم الأب أن وظيفة الأب تعليم الطفل كيف يلتزم ويتبع قواعد المنزل وأن هناك عواقب ونتائج للأخطاء التي يرتكبها .

 

لكن تبقى المرونة :

هناك فرض القواعد والقيود ، وهناك تنفيذ للقواعد الصارمة للغاية .يحتاج الأب إلى الحفاظ على القليل من المرونة في متناول اليد لحالات معينة ، فقد خلصت دراسة أجرتها جامعة " New Hampshire  " إلى أن الآباء الأكثر صرامة في الواقع يربون بالفعل الأطفال الذين هم أكثر عرضة لكسر القواعد.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى  أن الأطفال الذين لديهم الآباء صارمين جدا في كثير من الأحيان يعانون من قلة احترام الذات وانخفاض بقيمة بالذات من أولئك الأطفال الذين لديهم الآباء الذين يرخى أحياناً في شدته .

يجب أن يعرف طفلك عموما العواقب لكسر بعض القواعد، ولكن الانضباط الفعال ليس مسألة سوداء وبيضاء. ضبط القواعد والنتيجة هي تربية الأطفال في الأسرة حسب الظروف التي يمرون بها ومراحل نموهم .  

 

يتحدثون إلى أطفالهم :

تبدأ التربية الفعالة مع التواصل الفعال. حتى عندما يكون الأطفال يتعلمون كيف يثرثرون، فأنهم يستفيدون من المحادثات مع والديهم .

 القيل والقال "  Chit-chat " عن كل شيء، عن يومه في المدرسة إلى كيف يشعر عند حلول موسم البيسبول المقبل ،  إلى ماذا يريد لعيد ميلاده هذا العام . يجب ألا يكون أي موضوع خارج الحدود.

كلما طالت المحادثة تكون هناك المزيد من الفوائد التي يقدمها الأب لأطفاله. فهو يعلمهم اللغة والمهارات الاجتماعية والتفكير الخيالي ، وتساعد المحادثات المنتظمة أيضا على جعل الطفل يشعر بالأمان والتقدير لأنه يظهر أن الوالدين يهتمان بما يفكر به ،  لذلك التحدث مع الطفل كثيرا عندما كان يكون صغيرا، وسوف يكون الطفل أكثر عرضة للتحدث والديه عندما يكون في سن المراهقة.

 

يقرأون لأطفالهم :

هذا يسير جنبا إلى جنب مع التحدث مع الطفل في كثير من الأحيان . القراءة بصوت عال يتعلم المفردات الجديدة  ويعلم المفاهيم الجديدة ويسمح له أن تزج نفسه في عوالم جديدة .

الطفل الذي يقرأ في كثير من الأحيان سيكون له فهم أكبر للهياكل النحوية والخيال الأقوى - ناهيك عن ثروة من الحقائق تحت تصرفه إذا كان يفضل الكتب غير الواقعية!

يجب أن يقرأ الوالدان للطفل بشكل فردي لمدة 20 دقيقة على الأقل يوميا؛ وجدت دراسة أجرتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن الآباء الذين قرأوا بصوت عال مع أطفالهم في سن مبكرة كان أطفالهم يتفوقون على أقرانهم  بسنة بالمدرسة قبل السن 15 عاما.

 

إنفاق الوقت معاً :

طوال حياتك اليومية أيها الأب ، كنت تنفق الكثير من الوقت مع طفلك، أليس كذلك؟ بعد كل شيء، تذهب من خلال الروتين الصباحي، تأخذ الطفل إلى المدرسة و تذهب إلى العمل ، تأكلان الطعام معاً ، وتثني له الفراش  في الليل .

ومع ذلك، لا شيء من هذا هو نوعية الوقت المناسب، الذي يحتاج الطفل مع أحد الوالدين من أجل التربية  حاول تخصيص 10 إلى 15 دقيقة كل يوم لإعطاء طفلك اهتمامك غير المقسم للقيام بنشاط من اختياره.

تلعب لعبة معه ، الخروج معاً للتنزه  ، إعطاء طفلك الكثير من الوقت في من المرجح أن يقلل من مقدار الوقت الذي سوف ينفقه خارج المنزل .  

 

تعليم الأطفال بمواجهة التحديات :

المحنة تبني الشخصية ، ولكن هذا لا يعني أنه من السهل مشاهدة كيف يكافح  الطفل ،  ستكون هناك دائما حالات يحتاج فيها طفلك الصغير إلى مساعدتك ، أو حتى إنقاذه من ورطته ، ولكن مع تقدمه في السن، خذ خطوة إلى الوراء لنرى كيف يواجه التحديات بنفسه .

إذا، على سبيل المثال، طفلك يعمل بجد ليرأس فريق رياضي ، ولكن المدرب اختار شخصاً آخر ليكون منذ   البداية ، فلا تتذمر وتشتكي وتطلب قيادة الفريق لطفلك ، اشرح لطفلك أنه في بعض الأحيان، على الرغم من العمل الشاق، فأن الأمور لا تسير بالطريقة التي خططت لها ، و شجعه على مواصلة صقل مهاراته وليحاول أن يرشح نفسه لرئاسة الفريق .

هذه الاستراتيجية ليس فقط أن يعلم الأطفال أن والديهم لا يحل مشكلاتهم دائما ، ولكن أيضا أن الأمور في بعض الأحيان لن تسير حسب ما يتمنونه ، وهذا لا يعني التخلي عن مواجهة الصعاب . علم طفلك أنه يمكن التعامل مع المشاعر السلبية وغير السعيدة ، مثل الفشل والرفض بطريقة جيدة .

 

يحترم الأب حاجة الطفل إلى الاستقلال :

في وقت مبكر من 2 سنة، طفل يتعلم لجعل خياراته ورغباته الخاصة (تحقق بسرعة ) وأنه إذا كبر الطفل فأن هذه الخيارات سوف تكون لها تأثير أكثر .

في حین لا یتوجب علیك كأب دائما أن توافق على ھذه  الخیارات ولكن یجب علیك احترامھا (طالما أنھا لا تعرض طفلك أو شخص آخر للخطر ، وبطبیعة الحال، استخدم رأيك علی ذلك) ، وتحقق أن الطفل لا يفعل كل ما تفعله ، وهذا لا يعني أنها فكرة سيئة .

إذا كان هذا الخيار لا يعمل، دع الطفل يتعلم كيف القرارات التي يتخذها يمكن أن تأتي مع عواقب وخيمة ، وإذا كان ذلك في صالحه ، ويعرف ان التأثير الإيجابي للقرارات الذكية يمكن أن يكون أثر على حياته .

دع طفلك يواجه عواقب طبيعية مرة واحدة ،  فإذا كان يصر على الخروج بدون المعطف، وأنه لا يصيبه البرد الشديد  ، دعه يقوم بذلك ولكن إذا أصابه برد ، فأن عليه أن يرتدي المعطف المرة القادمة .

 

أنهم ينفقون بعض الوقت بعيدا عن أطفالهم :

قد تشعر كأب أن أطفالك هم حياتك كلها والعالم كله - وهذا أمر طبيعي. ولكن هذا لا يعني أنك يجب أن تكون معهم 24 ساعة في اليوم، 365 يوما في السنة.

الآباء بحاجة إلى  استراحة في بعض الأحيان ، يحتاجون إلى ترتيب بعض الوقت بعيدا عن أطفالهم للاهتمام  بالرعاية الذاتية أو تقوية العلاقات مع الناس .

أنت (وزوجتك) تحتاجان لاتخاذ القرار حول كم من الوقت تقضيانه معاً ؛ ولا تدع الآخرين يقولون لك ما هو مناسب وما هو غير مقبول ، قد تكون الزوجة  تأخذ الأطفال من المنزل في صباح يوم الأحد حتى تتمكن من النوم ، وشرب القهوة  في هدوء وسلام وتصفح الإنترنت بوقت فراغك .

قد تترك أطفالك عند الجد أو الأخ أو صديق موثوق في ليلة تكون مشغولاً ، فمن الطبيعي أن تشرح لطفلك أن لديك اهتمامات ، هوايات ، وأنشطة خارج المنزل. والابتعاد مرة واحدة عن الأطفال يعني أن يخافوا وهم بعيدون عنك . 

 

انهم يحبون أطفالهم دون قيد أو شرط :

حبك لطفلك لا ينبغي أن يكون فيه قيود أو حدود، ولا ينبغي أن يشعر طفلك كما انه يحتاج للعمل من أجل  المودة الخاصة بك. الآباء الفعالون  يجعلون من الواضح أنه بغض النظر عن عدد الأخطاء التي يرتكبها الأطفال كي يرقبونهم .

أنهم يوفرون الدعم والتوجيه والحب مع نمو أطفالهم ، وهم سعداء ومسئولون عن تصرفاتهم وهذا هو الهدف العام لتربية الأطفال  .  

لا تدخر ثنائك لطفلك عندما ينجح ، فبدلا من ذلك ، اثني عليه عندما يحاول أن يجتهد أو أن يتغلب على فشله  تأكد من أن طفلك يعرف أن حبك له لا يعتمد على ما تم إنجازه أو نجاحه ، بدلا من ذلك تبين له حبك له لا يرتبط بشروط .

المصادر :

Sources:

Rick Trinkner, Ellen S. Cohn, Cesar J. Rebellon, Karen Van Gundy. Don't trust anyone over 30: Parental legitimacy as a mediator between parenting style and changes in delinquent behavior over time.Journal of Adolescence, 2012; 35 (1): 119

 

Wang, Cixin; Xia, Yan; Li, Wenzhen; Wilson, Stephan M.; Bush, Kevin; and Peterson, Gary, "Parenting Behaviors, Adolescent Depressive Symptoms, and Problem Behavior: The Role of Self-Esteem and School Adjustment Difficulties Among Chinese Adolescents" (2014). Faculty Publications, Department of Child, Youth, and Family Studies. Paper 94.

Organisation for Economic Co-operation and Development 2013, PISA 2012 results in focus: what 15-year-olds know and what they can do with what they know, Programme for International Student Assessment, OECD, Paris