كشفت دراسة حديثة لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، حول تقدير واختبار الإنفاق الكلي للحجاج القادمين من الخارج لموسم حج 1432هـ، النقاب عن أن متوسط إنفاق حجاج الخارج المقدر بلغ 21622 ريالا للحاج تستحوذ فيها تكاليف السكن والسفر والرسوم والطعام والشراب على 77 % من الإنفاق الكلي.
وأشارت الدراسة التي قام بها الدكتور أحمد أبو الفتوح الناقة وشاركه الباحث المشارك الدكتور عصام بن هاشم الجفري من قسم الدراسات الإدارية والإنسانية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج إلى أنه تم إجراء الدراسة من خلال تحليل عينة مكونة من 3546 حاجا من خارج المملكة من مختلف الجنسيات من بينها 60.8 % تنحصر دخولهم الشهرية مابين 1000 ــ 4900 ريال بينما لم تتجاوز 95 % من تلك العينة 14280 ريالا، وتم خلالها تقسيم الحجاج حسب مستوى الدخل الشهري ومجال العمل والمستوى التعليمي ووسيلة السفر ودرجتها بهدف تقدير واختبار أثر تلك العوامل على إنفاق الحجاج.
وتوصلت الدراسة إلى أن متوسط إنفاق الحجاج المقدر من العينة ككل يبلغ 21622 ريالا بمتوسط 20000 ريال وبحد أدنى 16000 ريال وبحد أعلى 24400 ريال.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم الحجاج ينتمون إلى الطبقة المنخفضة ومتوسطة الدخل بمتوسط إنفاق يبلغ في حده الأدنى 21358 ريالا وفي حده الأعلى 21886 ريالا، فيما تم تقسيم الحجاج عينة الدراسة حسب شرائح الدخل لخمس فئات، الأولى ما بين 7500 ــ 9900 ريال والشريحة الثانية ما بين 10000 ــ 14970 ريالا والثالثة ما بين 15000 ــ 19999 ريالا والشريحة الرابعة ما بين 20000 إلى 29999 والشريحة الخامسة والأخيرة ما بين 30000 ــ 148200 ريال.
وكشفت بيانات العينة عن العناصر التي يتكون منها متوسط الإنفاق الكلي على الحج وكان السكن في المرتبة الأولى من حيث الأهمية النسبية بوزن نسبي بلغ 26 % تقريبا ويسهم في الإنفاق الكلي بقيمة 5652 ريالا تقريبا يليه الإنفاق على السفر من الخارج بوزن نسبي يبلغ 21.7 % ومتوسط مساهمته في الإنفاق الكلي يبلغ 4706 ريالات، فيما يساهم عنصرا السكن والسفر بنسبة 48 % من مستوى الإنفاق الكلي للحج بقيمة إجمالية قدرتها الدراسة بنحو 10357 ريالا.
وأوضحت الدراسة أن الرسوم حسب تحليل العينة جاءت في المرتبة الثالثة من بين أهم عناصر المكونة لمتوسط الإنفاق الكلي بنسبة 21 % وبمساهمة مرجحة تبلغ 4455 ريالا ثم الإنفاق على الطعام والشراب بوزن نسبي يبلغ 8.3 % بمساهمة 1800 في الإنفاق، مشيرة إلى أن العوامل الأربعة ساهمت جميعها بنسبة 77 % من متوسط الإنفاق الكلي بقيمة إجمالية بلغت 16612.22 ريال لحجاج الخارج حسب بيانات عام 1432هـ.
ولفتت النظر إلى أن بقية العوامل المكونة لعناصر متوسط الإنفاق الأخرى تمثلت في الإنفاق على الهدايا بوزن نسبي يبلغ 4.7 % بمساهمة تبلغ 1014.2 ريال والإنفاق على الملابس بوزن نسبي يبلغ 5.4 % بمساهمة تبلغ 1158.6 ريال والإنفاق على المواصلات الداخلية بوزن نسبي يبلغ 2.5 % بمساهمة تبلغ 546.3 ريال، والسلع الكهربائية بوزن نسبي يبلغ 3.5 % بمساهمة تبلغ 748.34 ريال والأثاث المنزلي بوزن نسبي 4.3 % بمساهمة تبلغ 9.3 % والاتصالات بوزن نسبي 2.3 % بمساهمة 495 ريالا.
وأكدت أنه بإضافة تكاليف الهدي بمتوسط 450 ريالا فإن كل تلك العناصر السابقة تؤكد أن متوسط إنفاق الحاج من الخارج تبلغ 22072 ريالا.
وتناولت الدراسة تحليل إنفاق الحاج القادم من الخارج في موسم حج 1432هـ، واشتمل على تقدير الحجم الكلي لهذا الإنفاق وتحليل الإنفاق الكلي إلى عناصره الأساسية مثل الإنفاق على السفر من الخارج والتنقل في داخل المملكة بين المشاعر التي يريدها الحاج والإنفاق على المسكن والغذاء والهدايا والملابس والأجهزة الكهربائية والاتصالات والمزارات واللوازم المنزلية والمفروشات والعلاج الطبي.
وحللت الدراسة الإنفاق الكلي للحاج وخصائصه الإحصائية والاقتصادية ومدى تجانس مستوياته داخل العينة ككل وداخل الشرائح الإنفاقية المختلفة وتقدير مدى دقة تقدير المتوسط العام لإنفاق الحاج ومن ثم اختيار مدى اختلاف المستوى المقدر.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1029543666.htm