بالتزامن مع إحياء الذكرى الثامنة لهجمات 11 سبتمبر ، أكد الحارس الأمريكى السابق فى معتقل جوانتانامو تيرى هولدبروكس أن قرار إشهار إسلامه جاء بسبب النمو الهائل للإسلام بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 ، واصفاً النظام الامريكى بأنه نظام ناقص.
وأضاف فى تصريحات لقناة الجزيرة الاحد أن الأحداث التى مرت بها الولايات المتحدة فى 11 سبتمبر جلبت الخير للأمريكيين حيث ازداد أعداد الناطقين بالشهادة بعد ما قرأوا الكثير عن تعاليم الإسلام الحقيقية.
وقال: "أثناء حراستى لمعتقلي جوانتانامو كنت أشعر أنهم غير مذنبين وكنت أعمالهم أحسن المعاملة حتى اتهمنى زملائى بالخيانة لكننى والحمد لله بعد أن كنت حارس لسجناء المعتقل أشهرت إسلامي بعد اكتشافى تعاليم الإسلام السمحة فتحولت إلى الحرص على حفظ القرآن والصلاة في المساجد".
وحول عمليات التعذيب التى كان ترتكب فى حق المعتقلين ، قال هولدبروكس إن الحراس لم يرتكبوا أى نوع من الإنتهاكات بحق المعتقلين لكنه كانوا يقتادونهم من مقرهم بالحبس إلى غرفة التحقيقات وأرجلهم وأيديهم مقيدة بالسلاسل ولكن هيئة التحقيق المكونة من محققين أمريكيين وبريطانيين هى التى كانت ترتكب تعذيب المعتقلين.
واستطرد " النظام الأمريكى ناقص وفقير وما ينقلوه لنا عن الإسلام لا يشكل 10% عن الواقع الموجود وكذلك وسائل الإعلام الأمريكية والهيئات القضائية تحجب الكثير عن الشعب الأمريكى.
واختتم أن الولايات المتحدة شنت حرباً مفبركة تحت مسمى محاربة الإرهاب وأرادت أن تمحو بلاد المسلمين من خلال حرب عدائية فى المقام الأول.
وكان هولدبروكس خدم كحارس في معتقل جوانتانامو عامي 2003 و2004 وترك الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2005 وبعد ذلك أشهر إسلامه.
وأرجع السبب في إسلامه إلى ما وصفه بـ "صبر المعتقلين في جوانتانامو وسلوكهم تجاه سجانيهم"، مضيفا أن السجناء لم ينظروا إلى الأمريكيين كأعداء، بينما ينظر الجندي الأمريكي إليهم كأعداء محاربين.
ومنعته السلطات البريطانية في أغسطس الماضي من دخول أراضيها للتحدث أمام منظمة تدافع عن المعتقلين في جوانتانامو ورحلته إلى الولايات المتحدة.
ويقضي وقته في قراءة الكتب التي تتحدث عن الإسلام للتعرف عليه أكثر كما يتردد بشكل مستمر على المركز الإسلامي في ولاية أريزونا الأمريكية لأداء الصلاة فيه، ويفكر حاليا في نشر كتاب يحوي تفاصيل وصفها بـ "الرائعة" حول تجربته مع السجناء المسلمين في جوانتانامو ، حيث يتوقع الحارس السابق في المعتقل الأمريكي أن يحدث الكتاب ردودًا سلبية من جهات يمينية عند نشره.
المصدر: محيط

مجلة رؤية