كشف تقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فشل العديد من البرامج التي ترغب الوزارة في القيام بتنفيذها، عن طريق مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.



وأوضح التقرير أن النقص الحاد الذي تواجهه الوزارة في إيجاد المعلمين المتخصصين للتعامل مع الموهوبين يحول دون تنفيذ هذه البرامج. وأكد أن الجهود التي بذلتها الوزارة لتأهيل بعض المعلمين من خلال الدورات القصيرة كانت فوائدها محدودة، بسبب طبيعة التعامل مع الموهوبين الذين يحتاجون إلى متخصصين لتحقيق طموح الوزارة. وذكر أنه في الوقت الذي اتجهت فيه المؤسسة لتوقيع عقد إنشاء مبنى قيمته 40 مليون ريال خلال الشهرين الماضيين، اتضح عدم وجود حاجة ماسة للمبنى.

وكشف التقرير عن حاجة الوزارة لنحو 5400 معلم متخصص في شؤون الموهوبين خلال الخمس السنوات المقبلة، حيث سيصل عدد التلاميذ بحلول عام 1429 هجرية إلى حوالي 2.1 مليون طالب، حيث تمثل النسبة الطبيعية لشريحة الموهوبين 5%، بما يعادل 108 آلاف تلميذ في مختلف مراحل التعليم. وأوضح التقرير أن المعدل العالمي للتعامل مع الموهوبين، معلم لكل 20 موهوبا، وهو ما يتطلب جهودا كبيرة للعمل على إيجاد متخصصين للتعامل مع الموهوبين واستثمار مواهبهم بشكل جيد.

وأثار التقرير انتقاد العديد من التربويين لمؤسسة رعاية الموهوبين، حيث أكد عدد من التربويين، أن المؤسسة لا توجد لديها خطة لإيجاد معلمين متخصصين، بل ساهمت في إحباط عدد كبير من المعلمين الذين حاولوا إكمال دراساتهم العليا في جامعات عالمية ورفضت دعمهم ماديا، رغم اختيارهم دراسة تخصص الموهبة، ومن ضمنها جامعة الخليج العربي وجامعات في الأردن. وأضافوا أن وزير التربية السابق الدكتور محمد الرشيد وجه بدعم عدد من هؤلاء المعلمين الذين اختاروا إكمال دراساتهم العليا في مجال الموهوبين عن طريق تقديم سلف مالية تستقطع من رواتبهم في ما بعد للاستفادة منها في تسديد الرسوم الدراسية للجامعات، إلا أن المؤسسة وضعت شروطا وصفوها بالتعجيزية للحصول على القروض.
http://www.aawsat.com/details.asp?se...053&state=true