برنامج لمحاربة المخدرات والتدخين في 1091 مدرسة للبنات
نفذت إدارة التربية والتعليم للبنات في منطقة الرياض برنامج الإدارة العامة للتوعية لإسلامية لعام 1428/1429هـ الخاص بمحور (الأمن في الإسلام نعمة وعزة) والذي تم تنفيذه في 1091 مدرسة لمدة ستة أسابيع من قِبل مسؤولات التوعية في المدارس.
وكان البرنامج قد انقسم إلى ورشتين رئيستين، الأولى عن (نعمة الأمن في الإسلام) الهدف منها تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الطالبات للمحافظة على أمن الوطن، والثاني (ثلاث إذاعات صباحية)، تضمنت عددا من المحاضرات التي تتحدث عن متطلبات المحافظة على نعمة الأمن.
في الاتجاه نفسه قامت إدارة التوعية الإسلامية بتنفيذ برنامج (المخدرات دمار للأعمال والأعمار) في 1192 مدرسة حكومية وأهلية لجميع المراحل الدراسية في مدينة الرياض، تضمن البرنامج ورش عمل ومحاضرات ناقشت أسباب انتشار المخدرات، والتي تضمنت محاور مثل: انعدام التربية السليمة في البيت، الفراغ عند الشباب والرفقة السيئة، كما تعرضت للأضرار الدينية والصحية والاجتماعية والمادية للمخدرات.
إلى ذلك كشفت دراسة تربوية لحصر المشكلات السلوكية، في إدارة التربية والتعليم في الرياض، أن بعضا من مدارس البنات في العاصمة، تعاني مشكلات عدة تتعلق بالمخدرات والتدخين. وقالت مشاعل الدخيل مديرة إدارة التوجيه والإرشاد في منطقة الرياض، في ردها على أسئلة لـ "الاقتصادية"، إن هناك اجتماعاً عقد مع مركز مكافحة المخدرات والتدخين التابع لوزارة الداخلية، في ضوء الدراسة وتحديد المشكلة لمعالجتها. وأضافت: "هناك حملات استهدفت بعضا من المدارس التي ينتشر فيها التدخين، والوزارة ستستكمل برامجها التوعوية هذا العام والتي تم إطلاقها العام الماضي". وأفادت الدخيل أن الإدارة ستطرح في نيسان (أبريل) المقبل دروسا وبرامج توعوية للمدارس المستهدفة كل أسبوعين ضمن الحملة. ولفتت إلى أن الحملة ستتخللها محاضرة توعوية يرافقها معرض توعوي تثقيفي، إضافة إلى إقامة ورش عمل للمرشدات الطلابيات في المدارس لمدة خمسة أيام، تدربهن على الكشف عن حالات التعاطي والتدخين، مع إعطائهن طرق معالجتها. وأكدت أن الحملة ستستمر حتى يتم القضاء على مشكلات التدخين وغيرها من السلوكيات الخاطئة الأخرى، لتعزيز وتنمية التوعية بأضرار ومخاطر هذه الممارسات على المجتمع بشكل عام والطالبة بصفة خاصة.
وأضافت الدخيل أن الحملة تتضمن طرح حلول ومعالجة مشكلة العنف بين الطالبات لتهذيب السلوك بينهن. وقالت إن الدراسات الإحصائية تشير إلى أن عدد المدخنات في السعودية بلغ نحو 600 ألف غالبيتهن مراهقات، وأن هناك زيادة في أعداد المدخنات في السعودية خلال السنوات الماضية. وأرجعت السبب في ذلك إلى اعتقادهن أن التدخين من علامات التقدم والتمدن والاستقلال.
وحول انتشار ظاهرة التدخين في أوساط النساء في السعودية، قال عبد الله البداح مدير إدارة مكافحة التدخين في وزارة الصحة في وقت سابق إن أعداد المدخنات في السعودية فاق 600 ألف مدخنة، معظمهن من المراهقات. وحذر من أن الظاهرة ما زالت تتوارى خلف جدران التقاليد والخوف، لافتا إلى أنها "مؤشر خطير على الانفتاح والتقليد المكتسب من القنوات الفضائية والمجتمعات الغربية"، وكشفت دراسة حديثة لجمعية مكافحة التدخين في السعودية عن ارتفاع نسبة التدخين بين سيدات الأعمال والطبيبات والجامعيات والإعلاميات السعوديات بخاصة في الرياض وجدة.
وأوضحت الدراسة أن نسبة الطبيبات السعوديات المدخنات في الرياض وصلت إلى نحو 16 في المائة والجامعيات إلى نحو 10 في المائة، في حين بلغت نسبة المترددات على مراكز الرعاية الصحية الأولية اللاتي يشتكين أعراضا صحية سببها التدخين 10 في المائة".
وسجلت الطالبات المدخنات في المرحلة المتوسطة في إحدى مدارس جدة نسبة 27 في المائة من إجمالي عدد الطالبات في نفس المرحلة.
ويؤكد عدد من أصحاب محال الشيشة "الأرجيلة" و"الجراك" في الرياض أن نسبة المبيعات النسائية للمعسل وأدوات الشيشة في الشهر الواحد بلغت نحو 10 إلى 15 في المائة، موضحا أن عدد زبائنه من النساء جاوز 100 سيدة وجميعهن من الجامعيات والمثقفات، بحسب وصفه. وأشار إلى أنهن يفضلن المعسل المخلوط، إضافة إلى معسل النعناع أو العنب أو التفاح.

http://www.aleqt.com/2008/07/27/article_148819.html