بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الفضلاء في هذا الموقع الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود استشارة مختص أو خبير أو أي شخص لديه فكرة عن علم الإحصاء و تحليل النتائج في البحوث ، والأمر يحتاج طولة بال الله يعينكم على تحمل جهلي ، ويجزيكم عني خير،
حيث أني أعد رسالة ماجستير في التربية، وهي ذات منهج شبه تجريبي، وتصميم التجربة يأخذ الشكل التالي :
ق ت × ب ت / ق ض 0 ب ض
أي أن البحث يحتوي على مجموعتين تجريبية وضابطة ويجري لكل منهما امتحان قبلي وبعدي، وأنا الآن بصدد استخراج وتحليل نتائج البحث،
وأثناء سيري حسب الخطة توقفت عند عدد من التساؤلات في التحليل وتفسير النتائج ، فصرت في حيرة من أمري حول الكيفية المثلى لتحليل النتائج، فوجدت عنوانكم هذا وفكرت في الاستعانة بكم إن تفضلتم و سمحتم بالإجابة على التساؤلات التالية :
أولاً : لدي تساؤل : حول الدرجة النهائية المعتبرة لأداة البحث، فأداتي تتضمن اختبار مواقف توضح قيم أخلاقية، والاختبار مكون من 19 سؤالاً ، كل سؤال له ثلاث خيارات ، وكل خيار يأخذ قيمة إما 1 أو 2 أو 3 درجات، وأقل درجة ممكنة في مجموع الاختبار هي 19 وأكبر درجة فيه هي (19×3 = 57) ، فهل الأفضل أن أجير درجة الامتحان المحصلة من المجيب للدرجة النهائية (=57) ، أم للدرجة التي تشكل مقدار درجات المدى الممكنة من 19 إلى 57 ، أي = (57-18 = 39 درجة) ، أم لمقدار درجات المدى – 1 باعتبار أن هذا ما تملك الطالبة المجيبة فيه الخيار = (39-1 =38) ، لأن 19 هي أدنى درجة ممكنة ولا يمكنها تحقيق أقل من ذلك ، وفي حال حققت 19درجة فذلك قد لا يشكل انعكاساً لإرادة حرة ، و19 يكافئ صفر افتراضي للأداة لا يحمل تحقيقه أي تميز يفوق الحد الأدنى الذي يتيحه الاختبار ؟
ثانياً : رغم أن الجاري فيما اطلعت عليه من التصاميم التجريبية هو مقارنة نتيجة المجموعتين التجريبية والضابطة ببعضهما في الاختبار البعدي، أو مقارنة التجريبية بنفسها في القبلي والبعدي، إلا أني أعتقد أن أفضل مقارنة يمكن إجراؤها في الدراسات الإنسانية بين المجموعتين التجريبية والضابطة هي مقارنة الفرق بين القياسين القبلي والبعدي لكل مجموعة على حدة ومنه أستخرج تطور كل مجموعة (الفرق بين القياسين ب – ق ) ثم مقارنة الفرق بين القياسين في المجموعة التجريبية بالفرق بين القياسين في المجموعة الضابطة. وذلك لأني هنا أضع اعتباراً لمقارنة المجموعة بنفسها أولا بما يأخذ في الاعتبار نقطة انطلاق كل مجموعة في القياس القبلي الذي وصلت منه إلى النتيجة التي ظهرت لها في القياس البعدي، بينما لو قارنت بين المجموعتين في القياس البعدي فقط فسأخفي دلالات واقعياً لها اعتبارها وستكون مقارنة غير منصفة؛ لأن نقطتي الانطلاق والتحرك لكلتا المجموعتين كانتا مختلفتان منذ البداية، فطالب حقق في الامتحان الأول 60 وفي الثاني 75 بزيادة 25% ليس منصفاً أن نقول أنه أسوأ أداءً من طالب آخر كان قد حقق 70 ثم حقق في الثاني 80 بزيادة 14% ، هذا رغم أن درجة 80 التي حققها الطالب الثاني أكبر كمياً من 75 التي حققها الأول ، بينما نسبة تطور أداء الأول أفضل منها لدى الثاني.
ولكن ما زاد في حيرتي هو اختلاف اتجاه تطور أدائي المجموعتين في بعض بنود أو محاور القياس ، وذلك لدى محاولة استخلاص محصلة تطور المجموعة التجريبية مقارنة بالضابطة ، واستخلاص ماذا تعني تلك المحصلة للمجموعة التجريبية ( التطور هنا بمعنى التغير أو الفرق في الأداء بغض النظر هو تطور نحو الزيادة أو النقصان) فعلى سبيل المثال :
جاءت حصيلة نتائج اختبار المجموعة التجريبية (ت) في القياس القبلي (ق) = 43.8 درجة، و في البعدي (ب) = 45.825 درجة، أي أن التطور كان بالزيادة و مقداره = + 2.025 درجة
وحصيلة اختبار المجموعة الضابطة (ض) في القياس القبلي(ق) = 47.079 درجة ، وفي البعدي (ب) = 43.447 درجة . أي أن التطور كان نقصان مقدراه = – 3.632
أي أن محصلة التطورين = (+2.025) – (- 3.632) = 5.657 درجة ، وفي ظني تجير لصالح التجريبية على افتراض أن مصيرها كان سيكون هو نفس مصير الضابطة لو لم تخضع للمتغير المستقل .
فهل من الصواب القيام بالعمليات الحسابية التالية في سبيل تحليل نتائج البحث :
1- (ب) – (ق) = مقدار واتجاه تطور أداء المجموعة الواحدة بين القياسين القبلي (ق) والبعدي (ب) والذي ترافق مع إدخال المتغير المستقل (تعليم مفاهيم البحث للعينة التجريبية)
2- [ (ب) – (ق) لـ ت] - [ (ب) – (ق) لـ ض] = محصلة التطور الحادث والمترافق مع التجربة، ويجير إلى المجموعة التجريبية .
3- (ب) ÷ (ق) = نسبة التغير الذي حدث للمجموعة الواحدة بين القياسين
4- [(ب) ÷ (ق) لـ ت] - [(ب) ÷ (ق) لـ ض] = محصلة الفرق بين نسبة التغير الذي حدث للمجموعة التجريبية مقارنة بالضابطة .
5- {[(ب) ÷ (ق) لـ ت] - [(ب) ÷ (ق) لـ ض]} ÷ [(ب) ÷ (ق) لـ ض] × 100 = لاستخراج نسبة تفوق/ أو تأخر ت على ض في نتيجة الاختبار ، أو بطريقة أخرى [ (ب) – (ق) لـ ت] ÷ [ (ب) – (ق) لـ ض] = نسبة تطور/ أو تأخر ت على ض في نتيجة الاختبار . ولكن هذه العملية تصح في حال كانت نتائج ت وض كلاهما في نفس الاتجاه موجبة، و قد لا تنطبق في حال اختلاف اتجاهي تطورهما (سالب وموجب) ! فما هي العملية الحسابية التي تظهر لي نسبة تغير ت بالنسبة لتغير ض في حال اختلف اتجاه تغير كل منهما عن الأخرى ؟
إذن كل هذه العمليات الحسابية هدفها معرفة أمرين مهمين جداً :
- كيفية مقارنة نتائج المجموعتين بناءً على مقارنة الفرق لدى كل منهما بين قياسها القبلي والبعدي . لا سيما في النتائج المتباينة في الاتجاه (سالب يقابله موجب) أي ( زيادة يقابلها نقصان في الدرجات)
- كيفية تحديد مقدار تقدم أو تأخر المجموعة التجريبية نسبة إلى المجموعة الضابطة .
وسؤال ثالث حول إمكانية الاكتفاء بالمقارنات الحسابية المجردة المذكورة دون اختبار إحصائي للفروق بين المتوسطات لنتائج بنود الملاحظة (كاختبار T test) ، نظراً لأن بعضها يأخذ قراءة واحدة فقط في كل من القياس القبلي والبعدي للمجموعتين ، فلا يوجد فيه أكثر من حالة واحدة تعبر عنها القراءة الواحدة للبيئة الصفية لكامل المجموعة مرة واحدة قبلياً ومرة واحدة بعدياً ، أو أن المقارنة المختارة فيها هي لرقم واحد يعبر عن متوسط نصيب الطالبة في كل مجموعة من مجموع تلك القراءة التي تمت لعنصر في البيئة الصفية التابعة للمجموعة ، مثل مقارنة المعدل اليومي لنصيب الطالبة من نفايات الفصل في كل من ت وض ؟
كما أني لاحظت ما التبس علي فهمه عند اختبار T test، فقد ألاحظ وجود فرق واضح في بند معين للملاحظة بين نتيجتي المجموعتين في القياس البعدي مثلاً نسبته 20% لكن يظهر لي بالمقارنة باختبار ت أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً في هذا البند، فمن أصدق اختبار ت أم عيني والمنطق الذي يقول أن 20% نسبة اختلاف واضحة ؟ !
عذراً على الإطالة، لكن الأمر يمثل لدي إشكالية عويصة أوقفتني عن المضي في البحث حتى أجد لها حلاً . وقد أكون مخطئة في تقديراتي ، لذلك أود أن أعرف ما هي طرق الحل البديلة أمامي ، وما هو الخطأ وكيف يمكن إصلاحه إن أمكن بتعديل العمليات الحسابية أو استبدالها بأخرى .
كيف ؟