قدمت الدكتورة الباحثة عبير محمد وقاص من كلية التربية – الأقسام العلمية – بحثا علميا عن التأثير اليومي لمستخلص أوراق نبات الدميانة على محتوى أحاديات الأمين في مناطق الدماغ المختلفة من مخ ذكور الجرذان البيضاء حيث بينت أن نبات الدميانة نبات صغير لا يزيد ارتفاعه على مترين معمر له أوراق خضراء تشبه في شكلها أوراق النعناع وحواف الأوراق منشارية وللنبات أزهار صفراء جميلة الشكل، ويزرع النبات في المكسيك وأمريكا وأفريقيا. جاء ذلك في إطار ملتقى الإنتاج الأكاديمي الرابع والذي نظمه مركز تطوير التعليم الجامعي شطر الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة،و أشارت في بحثها إلى أن شعب المايا في أمريكا الوسطى استخدم نبات الدميانة كمقو موروث لعلاج الضعف الجنسي، وفي عام 1960م ظهر بقوة في أسواق أمريكا الشمالية كأفضل منشط جنسي ولا زال يعتبر من أهم العقاقير التي تستخدم لهذا الغرض وقد انتشر استخدامه في الآونة الأخيرة في المملكة من خلال المحلات التجارية التي تشتهر ببيع النباتات والأعشاب فقد انتشر استخدامه من قبل النساء كنبات مقلل للوزن وكذلك من قبل الرجال كمنشط جنسي. وأوضحت أن البحث هدف إلى معرفة تأثير المعاملة اليومية بمستخلص أوراق الدميانة على المخ عن طريق دراسة التغيرات التي تحدثها هذه المعاملة على المحتوى الكلي لأحاديات الأمين ( الإبينفرين و النورابينفرين والدوبامين والسيرتونين وأحد نواتجه الأيضية 5- هيدروكسي إندول حامض الخليك ) في المناطق المختلفة من مخ ذكور الجرذان البيضاء حيث أنها تنظم العديد من الوظائف الحيوية في المخ ، وأشار البحث إلى امكانية إستخدام مستخلص أوراق الدميانة كعقار مضاد للإكتئاب فعال وآمن حيث لم تظهر مضاعفات ظاهرة عند معاملة حيوانات التجارب بالجرعة المذكورة – كما أنه قد يلعب دورا في خفض وزن الجسم حيث انخفضت أوزان الجسم الكلية للجرذان المعاملة بمستخلص أوراق النبات.

عكاظ ( الثلاثاء 09/01/1430هـ ) 06/ يناير /2009 العدد : 2760
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0106250609.htm