(سبق) مكة المكرمة: دعا مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أمس في مكة المكرمة، بضرورة محاسبة أصحاب المكاتب والمؤسسات المتورطة في بيع بحوث الشهادات العليا. وأكد المفتي ردا على سؤال حول من يكتشف أمره بعد حصوله على شهادة دكتوراة أو ماجستير مزورة وهو على رأس منصب أو يشغل مكانا بارزا، قال: من تاب بعد حصوله على شهادة مزورة إذا كان لديه استعداد ذهني وفكري وهو منتج لما أوكل إليه من أعمال قد يشفع ذلك له.. فنضمد الجراح ونحتاج إلى تقويم الإعوجاج والرفق والاحتواء.
وحول المؤسسات التي نصبت لها مكاتب أمام الجامعات لعرض بضاعتها، أوضح المفتي في المحاضرة التي ألقاها البارحة في جامعة أم القرى بعنوان “الجودة والاتقان في التعليم العام والتعليم العالي”، أن “عمل هذه المؤسسات خطير وغش وحرام وتجب محاسبة أهله”. وطالب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات بـ “عدم التشديد على الطلاب حتى لا يذهبوا إلى هذه الأماكن، وكذلك عدم التساهل، بل يجب عليهم التوسط والاعتدال في التعامل مع الطلاب”.
ودعا الشيخ عبد العزيز الباحثين إلى “عدم الاعتماد الكلي على الشبكة العنكبوتية عند إعداد البحوث دون علم وتمحيص، وألا يكون دور الطالب مجرد نقل بعيدا عن الركائز العلمية، على أن تكون منتديات الإنترنت فهرسا عاما ولا يعتمد عليها في كل شيء”.
وفي ما يتعلق بالشهادات العليا المزورة، قال مفتي المملكة: نحن لا نقر التزوير ولا نؤيد من يفعله، ولو علمنا أنه مزور لما قبلناه، والحقيقة أننا نأسف لما سمعنا من وجود بعض الشهادات المزورة، فالمزور والمدلس ليس مخلصا بل مخالف للحقيقة فالشهادة أمانة ومن حملها بتزوير كتب من الغاشين الظالمين