د. سميرة بنت هاشم باروم
استهدفت هذه الدراسة التعرف على طبيعة التعليم الموازي ومفهومه وخصائصه ومجالاته وأشكاله من جهة، وأسباب اللجوء إليه كآلية لتحقيق تكافؤ الفرص التعليمية من جهة أخرى، ويهتم التعليم الموازي بعلاج ثغرات التعليم النظامي التي تعوق توفير فرص التعليم للجميع على كافة المستويات التعليمية. ولذا تبلورت مشكلة الدراسة في السؤال التالي: لماذا التعليم الموازي بالمملكة العربية السعودية؟ وكيف يمكنه تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية؟ وللإجابة على هذا السؤال استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وكانت عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وكانت أداة الدراسة استبانة من إعداد الباحثة، وبالمعالجة الاحصائية لبيانات تطبيقها جاءت النتائج تبعاً لمحاور الدراسة التالية ( العائد من التعليم الموازي بصورته الحالية، آليات تفعيله بجامعة الملك عبد العزيز، مصادر تمويله، تطوير عناصر العملية التعليمية فيه، أساليب ربطه بالبيئة والمجتمع من خلال مخرجات نظامه) بشبه اجماع فئات العينة على اخفاقات التعليم النظامي التي استدعت قيام نظام التعليم الموازي بكل أشكاله ومستوياته، وأن يعطى الفرص الأكبر لتحقيق متطلبات المجتمع متمثلة في احتياجات سوق العمل وعلى ضرورة ربط التعليم بالعمل وربط العمل بالتطبيق. ومن اهم ما أوصت به الدراسة ضرورة إرساء التشريعات واللوائح المنظمة والموضحة لفلسفة التعليم الموازي و أهميته في مواجهة التحديات العصرية، وإعداد هيكل تنظيمي له بكل جامعة تبعاً لاحتياجات وامكانات وطبيعة المناطق المجتمعية التي تقع في إطارها كل جامعة.
http://www.almadinapress.com/index.a...rticleid=93231