الفكرة السادسة
الجمعة 16/6/1426هـ
نداء للتسجيلات الصوتيه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد
نظرا لفقد حبيب من الأسرة, وجَّهني بعض الأحبة إلى الاستماع إلى شريط بعنوان "سلوى/ قصائد في الرثاء/ عبدالعزيز الأحمد" إنتاج مؤسسة البيارق.
توجهت إلى التسجيلات واشتريت هذا الشريط وشريطين آخرين بعنوان
1
مرثيات
إعداد وتقديم
محمد الفريح
مؤسسة أضواء
2
مرثية فهد العلوش في والدته
إعداد و تقديم
ناصر الراجح
أحد للإنتاج
استمعت بفضل من الله لهذه الأشرطة, فوجدته عمل جبار و يشكرون عليه. إخراج جيد, مقدمات قيمة لكل قصيدة, صوت عاليَ الجودة. وهي قصائد متنوعة في الرثاء ما بين فقد أم , وفقد زوجة, وفقد ابن, فهي لا تأخذ مسار معين حيث أنها مرثيات متنوعة ليست في باب واحد.
ولو رجعنا إلى نوعية الناس الذين يستمعون إلى أشرطة المرثبات السابق ذكرها أجدهم قسمين:
القسم الأول: من يسمعها وهو لا يعيش حدث معين, بل يسمعها من باب التمتع العام بما في هذه الأشرطة من علوم وفوائد. وهذا القسم فعلا, الأشرطة نافعة له بشكل جيد.
القسم الثاني: من يعيش حدث موت معين فقد أم, أو فقد أب أو فقد زوج أو فقد زوجة أو فقد ولد أو فقد بنت أو فقد أخ أو فقد أخت أو فقد صديق أو أخ في الله., أو أخت في الله...الخ. وهذا القسم نظرا لأنه يعيش حالة نفسية ربما مضطربة, فهي فرصة التربوي أن يثبت بعضا من القيم والمبادئ عن طريق هذه الأشرطة.
السؤال: هل الأشرطة بطريقتها المتنوعة تناسب القسم الثاني؟
حسب تجربتي الخاصة أجد أنها لا تناسبه إلى حد ما, فمن قصيدة رثاء تتطابق مع حالته إلى قصيدة أخري تخالف حالته وتقطع عليه انسه وتمتعه بالتوجيهات والقيم المطروحة في هذه القصائد. فالذي يعيش حدث فقد معين, حالته النفسية والعقلية تخالف بشكل جذري أولئك الناس الذين ليس لديهم حالة فقد معينه, فليست الثكلى كالنائحة.
فمن باب الوفاء لدعوتنا التي غذتنا منذ نعومة أظفارنا أقول ما يلي:
العمل على تصنيف تلك المرثيات بحيث كل شريط يكون محتويا على حالة واحدة فقط, ففي المستقبل آمل أن نجد الأشرطة التالية:
1) رثاء أبناء وبنات لآبائهم
2) رثاء أبناء وبنات لأمهاتهم
3) رثاء زوجات لأزواجهم
4) رثاء أزواج لزوجاتهم
5) رثاء أباء لأبنائهم وبناتهم
6) رثاء أمهات لأبناء و بناتهم
7) رثاء رجال لأصدقائهم
8) رثاء نساء لصديقاتهم
9) رثاء رجل لأخ له في الله
10) رثاء امرأة لأخت لها في الله
11) رثاء عام و متنوع مما لا يقع في الحالات السابقة.
مع الاهتمام بالمقدمات لكل قصيدة, حيث يمكن زراعة اكبر قدر ممكن من التوجيهات التي تدفع بالسامع لتغير سلوكياته و مفاهيمه إلى الأفضل.
و من هذه الرؤية أنتقل إلى أمر آخر و هو امتداد للهدف التربوي السابق.
فتيات المتوسطة وفتيات الثانوية وقل فتيات الجامعة
هذا الفصيل من المجتمع له حق كبير علينا, وقد بذل أهل الخير و الدعاة ما بجهدهم لتوجيههم إلى ما ينفعهم دنيا و آخرة.
وهناك قيم إسلامية متعددة نحتاج إلى غرسها غرسا جيدا في هؤلاء الفتيات, والكتب لا تخلو من قصائد من أمهات لبناتهم أو من آباء لبناتهم أو من موجهين تربويين إلى الفتيات بشكل عام, توجيهات عن الحياة, توجيهات للتعامل مع الزوج, توجيهات للحذر من صاحبات السوء و أصحاب السوء, توجيهات لكيفية التعامل مع الأبناء وغيرها من القيم والعلوم المفيدة للفتاة في مقتبل عمرها و قربها من دخول عش الحياة الزوجية.
أقول إن و جود هذه القصائد على أشرطة كاسيت بنفس إخراج قصائد مرثيات, لهو مساعد قوي للتربويين و الموجهين على أداء مهمتهم, فالمعلمة تهدى طالباتها هذه الأشرطة في المدارس, والأب يهدي بناته, والأم كذلك تهدي بناتها و بنات ذويها, و الأخ يجلب تلك الأشرطة لأخواته.
ومنه ننتقل إلى إجراء نفس العملية بالنسبة لأبناء المتوسطة والثانوية والجامعة.
كخطوة أولى لهذا المشروع التربوي أقول
الذي يحب أن يشارك في هذا المشروع و يكسب أجره, ما عليه إلا أن يفتح موضوعا في أحد المنتديات, بعنوان معين و يسعى لجمع أكبر قدر ممكن من القصائد التي تناسب المسار الذي هو اختاره, مع تحفيز رواد الموقع أن يشاركوه في الجمع.
إذا شعرت آخي الكريم أختي الكريمة بتجميع عددا من القصائد التي تملأ شريط كاسيت, يمكنك الاتصال على أحد التسجيلات الصوتية و تتعاون معهم على تحويلها إلى شريط. و اعلم أن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث, .. و ذكر منها علم ينتفع به, فعمرك أيها المشارك يمتد حتى بعد موتك, حيث انه لا ينقطع عملك الصالح.