النتائج 1 إلى 10 من 81

الموضوع: أبحاث و مقالات في الجامعات بعد عام 1420هـ

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    افتراضي



    الجامعات السعودية: من سجال التصنيف.. إلى سجل الإصلاح والتطوير!!

    عبدالله القفاري
    السجال الذي دار قبل بضعة أسابيع حول تصنيف الجامعات السعودية المتأخر عالميا، فتح بابا واسعا لمناقشة مستقبل التعليم الجامعي، وبين قلة تدافع عن أوضاع الجامعات السعودية وتتهم التصنيف، وبين كثرة يقلقها هذه التصنيف لا سواه، سيبقى باب السجال مشرعا. بين أن نكتشف أننا نعاني من مشكلة تعليمية تتطلب مواصلة البحث عن حلول أجدى للواقع التعليمي بكل مراحله، وبين أن تثير حساسيتنا مسألة تصنيف ليست هي الشهادة الوحيدة على تواضع المنتج الجامعي لدينا.. بين كل هذا وذاك أرى أن باب السجال سيظل مفتوحاً لقراءة المشهد التعليمي من زوايا مختلفة.

    نظام التعليم الجامعي الجديد الذي بين يدي مجلس الشورى هذه الأيام، يجب أن يأخذ بالاعتبار مسائل كثيرة في بنية النظام من أجل استعادة فكرة جامعة لها حضورها ومكانتها وانتاجها، لا أن يكون التركيز فقط على الاستقلالية المالية التي تشغل الكثيرين من أعضاء مجلس الشورى - وجلهم أستاذة جامعة سابقون - قبل أن تشغلهم فكرة استعادة جامعة لتكون فعلاً تعبيرا عن تفاعل علمي وبحثي واشعاع حضاري ومورد لا ينضب للكفاءات..

    استعادة الجامعة لا يمكن أن تكون من خلال البحث عن استقلالية مادية فقط كما نفعل في أشياء كثيرة عندما نركز على هذا الجانب لا سواه. يجب أن يكون السؤال أي جامعة تريد؟ وما موقع الجامعة في مشروع اصلاح وطني لا ينتظر؟ وماذا يعني حضور الجامعة في تكوين عقل متعلم وتفاعل دارس وإنتاج باحث. وما مستقبل انشاء تلك الجامعات الجديدة اذا لم تكن فعلاً قادرة على أن تكون تعبيرا حقيقيا عن معنى جامعة لها حضور الجامعة ودورها واشعاعها في بيئتها؟ تلك الأسئلة هي التي قلما تتداول، ويدور جدل كثير حول تهيئة بيئة تعليمة وبحثية وكأن تلك البيئة لا ينقصها سوى الدعم المالي على أهميته.

    الجامعة في كل أنحاء الدنيا حاضنة عقول ومصدر تفاعل ومعمل بحثي واندماج تنموي في سياق أوسع من قصة تأهيل أو شهادة دراسية.

    الجامعة ليست فقط معملا وقاعة درس ومختبرا وشهادة انصراف بعد سنوات الخدمة.

    الجامعة معيار أصيل لقياس حالة حراك ثقافي وفكري وهي أيضاً بحث علمي جاد وهي حاضن للأفكار الكبرى وهي معمل كبير لانتاج طاقات ليست المهنية فحسب ولكن طاقات تحمل رؤية تنموية مصدرها ذلك التفاعل الذي خلقته بيئة الجامعة.

    لا يمكن فصل مشروع أي جامعة ناجحة عن سياق ثقافي عام، تستلهم فيه الجامعة باعتبارها حضناً ووعاء للفكر ومصدر اشعاع معرفي وتنويري في المجتمع، ولا يمكن في ذات الوقت أن نتصور أننا قادرون على انتاج مشروع جامعة لها ذلك الاشعاع دون أن يكون المجتمع متفهماً للبيئة الجامعية مقدراً انها حاضنة أفكار ومختبر بحث ومصدر تكوين ثقافي ناهيك أنها مصدر تزويد للطاقات والكفاءات لمختلف قطاع العمل والانتاج.

    اليوم التراجع واضح في كلتا المهمتين، فلا جامعتنا مصدر إشعاع فكري وثقافي وتفاعل طبيعي مع قضايا المجتمع، كما ظل التعليم الجامعي بمخرجاته السنوية متهماً يعجزه عن الانسجام مع سوق العمل.

    علينا أن ندرك أن الجامعة في كل مكان في هذا العالم مختبر كبير، ليس فقط من أجل حلول تنموية وقضايا بحثية أكاديمية فحسب أو مخرجات تعليمية، بل باعتبارها أيضاً حاضنة لحالة تفاعل بين طلابها وأساتذتها ومناهجها وعلومها وأبحاثها وندواتها ومختبراتها.. وهذا التفاعل لن تقوم له قائمة دون الالتفاف الى عدة معايير تجعل من الجامعة فرصة لبناء الذات بعيداً عن حالة انكماش وقلق.. وهذا مرتبط بقدرة الجامعة على أن تكون مصدرا تنويريا لا مدرسة ثانوية تستهدف انضباط المتلقي والحرص على امتثال التلقين. والتنوير مفهوم كبير تمتد حدوده وعلاقاته بين تلك المساحة من الحرية التي ينعم بها جو الجامعة من حرية البحث والمعلومة وحرية الاختيار ويمتد حتى مصدر انتاج علاقات سوية بين الأفكار والرؤى بما يتيح الفرصة الأوسع لبناء معقل تفكير وحاضنة نمو معرفي ونشاط ثقافي عريض تفاعله داخل أروقة الجامعة مصدر اثراء لا مصدر قلق، واضاءته خارج الجامعة مصدر اشعاع لا مصدر إرباك.

    عندما تتغير النظرة للجامعة من كونها مصدر تعليم فقط الى مصدر اشعاع معرفي وانتاج بحثي وسجال ثقافي واقتراب من قضايا اليومي، سنكون فعلاً وصلنا إلى حدود البحث عن تلك الجامعة المفقودة، النقاش اليوم يدور حول مسألة نوعية التعليم فحسب، وعلاقته بسوق العمل، باعتبار أن الجامعة تتواضع قدراتها إلى مستوى تخريج كفاءات بلا تدريب، وبحث علمي تتواضع موازناته السنوية، ومرتبات أعضاء هيئة تدريس لا تكاد تفي التزاماتها.. لكن قلما كان النقاش حول المعنى الكبير للجامعة، باعتبارها معقلاً للعلم وحاضنة للأفكار والرؤى، يزاوج بين البعد المعرفي القادر على خلق الكفاءات العاملة، والبعد البحثي العلمي القادر على صياغة حلول لقضايا المجتمع والدولة والوطن، والبعد الثقافي الذي يجعل الجامعة مختبراً للرأي والحوار والابداع والتفاعل الإيجابي بين الرؤى والأفكار واعادة صياغة عقل متلق على نحو علمي أكثر نضجا وقبولا وأكثر قدرة على استلهام حالة تنوع. ذلك البعد المغيب والذي ترتب عليه انكماش الجامعة وجمودها، وانهماكها فقط في القدرة على توفير فرصة تعليم لا فرصة بناء شخصيات جامعية، وتواضع إنجازها مقابل أعداد خريجيها.

    اولئك الذين لا يشغلهم سوى وضع الأستاذ الجامعي المادي ومحاولة البحث عن حلول لرفع امتيازات أستاذ جامعي يجعله يعطي أكثر اهتمامه للجامعة بدلاً من البحث الدائم عن مصادر أخرى في القطاع الحكومي أو الخاص.. عليهم ايضاً أن يلتفتوا الى ان اصلاح أوضاع الجامعات ليس فقط في تحسين الوضع المادي لأستاذتها أو بناء المزيد من قاعات الدرس أو تقوية موازنات البحث أو تعيين المعيدين وابتعاثهم للحصول على الدرجات العلمية الأكاديمية العليا التي تخولهم العودة للجامعة مدرسين وباحثين. الجامعة تقوى أيضاً بمدى قدرتها على حضانة أفكار متجددة وبمدى قدرتها على ادارة عملية بحثية حرة، وبمدى تعبيرها أيضاً عن حالة حراك ثقافي وفكري وبمدى قدرتها على تخريج كفاءات تتسرب الى داخل عقولها حرية البحث والحوار والجدل المنتج كما يتسرب الهواء الى داخل صدر كائن حي لا يقوى على الحياة بدونه.

    الأمر الآخر أن الباحثين عن عقدة التعليم في مشروع التنمية تخذلهم تصوراتهم إذا اعتقدوا أن التعليم له مواصفات خاصة يجب التركيز عليها دون الالتفاف إلى السياق العام الذي يجعل الجامعة وسواها جزءا من كيان لا عالما متفردا بعيداً عن حواضن الانتاج الأولى التي تسرب طلابها للجامعة عبر سلسلة ومراحل التعليم المختلفة.

    الجامعة أيضاً تعبير عن ثقافة جمعية مؤسساتها الأولى تبدأ من الأسرة إلى المدرسة الابتدائية إلى الثانوية إلى الشارع الى السياق الثقافي العام الذي يمد الجامعة بعناصرها الأولى التي يمكن أن تكون تربة خصبة لبيئة جامعية تصقل مواهبها وقدراتها أو تكون مجرد امتداد ثقافي لا تعني سوى الانكفاء والاكتفاء. الجامعة ايضاً جزء من حزمة خلل لا بد من مباشرة اصلاحها من الجذور الأولى.. فعطاء الجامعة رهن بمدى قدرتها على استيعاب القادمين مع معاقل التعليم الثانوي. ومهما كانت بيئة الجامعة مثالية لن تثمر الكثير طالما كانت تلك المخازن تمدها بعناصر طلابية برمجت ذهنياً حد الأسر أو البرمجة الذهنية الكاملة.

    الشهادة على أن التعليم أو الحياة الجامعية حتى في بيئات تتميز بالانتاج المعرفي والتفوق البحثي والعلمي وبأجواء تعبر حقيقة عن أجواء الجامعات المفتوحة على معاقل العلم والفكر.. لا يثمر بلا محاولة البحث عن السياق الثقافي التي تنمو أو تضمر فيه الجامعة.

    إن جل أعضاء مجلس الشورى الدارسين لنظام التعليم العالي الجديد لم يستول عليهم أكثر من اهتمام بالاستقلالية المادية للجامعات ودعم موازنات البحث العلمي، دون محاولة استعادة وجه الجامعة من خلال التركيز على نظام وميثاق جامعي يضع أولوياته لمسائل مثل تعزيز الحريات الأكاديمية - سواء في البحث أو مصادر المعلومة - والتفاعل الحر بين الجامعة وقضايا المجتمع أو محاولة استعادة ملامح سابقة في ادارة الجامعة كانت تقوم على اعطاء عضو هيئة التدريس فرصة الانتخاب لرؤساء الأقسام أو عمداء الكليات.. وهؤلاء الأعضاء الكرام جلهم ايضاً خريجو جامعات غريبة محترمة، عايشوا أنظمتها وعاشوا أجواءها الثقافية والعلمية والتنظيمية. لن يكون البحث مجدياً في قصة ابتعاث إذن طالما كان السياق الثقافي يلتهم الطاقات ليجعلها تعبيرا نهائيا عن مسائل ثانوية. هنا لن يكون ثمة فارق كبير بين أستاذ جامعي خريج هارفرد أو أستاذ جامعي خريج جامعة محلية. لقد استولى السياق الثقافي العام على المجموع حتى لم نعد نميز بين الفريقين.

    إذاً كانت الجامعة وهي أعلى مؤسسة علمية ومختبر كبير يقذف بالكفاءات أو ما يفترض انها كفاءات لسوق العمل أو للعودة المنتجة في سياق النشاط اليومي الاجتماعي والثقافي والتعليمي والاداري، فليس أقل من جعل هذا المعقل يتمتع باستقلالية ليس فقط ادارية ومالية، ولكن ضمن سياق يعزز شروط الاختيار والانتخاب في بعض مفاصل الجامعة الادارية، وينمي فكرة التنافس في الادارة ويعتمد فكرة التمثيل وهو معبر مهم لاصلاح الجامعة.

    لا تحمل الجامعة مهما كان مستواها التعليمي عصا موسى لتحل قضايا المجتمع من البطالة إلى التقدم التقني الى الازدهار الاقتصادي.. لأن ثمة سياقا اجتماعيا وثقافيا أوسع عليه أن يعالج كحزمة واحدة. لكن البدء في اصلاح هذا المعقل هو اعلان لامكانية تسرب الاصلاح إلى مفاصل الخلل في قطاعات كثيرة. أعطوا الجامعة ما تستحق من نظم متقدمة في الادارة واجعلوها محضنا كبيرا لانتاج العلم والمعرفة والشخصية الوطنية المتفاعلة مع محيطها وسنكون بذلك تقدمنا خطوة في اصلاح كيان جامعي بدأ التراجع يأكل من رصيده. المهم ان ندرك أين يكمن الخلل.



    =====================================
    http://www.alriyadh.com/2006/12/18/article210015.html
    الرياض
    الاثنين 27 ذي القعدة 1427هـ - 18ديسمبر 2006م - العدد 14056




    مربط الإصلاح

    "ألا و إن في الجامعات مضغة إن صلحت صلحت الجامعات كلها
    و إن فسدت فسدت الجامعات كلها ألا وهي
    أقسام العلوم الإنسانية الاجتماعية "

  2. #2

    افتراضي

    لدعم البحث العلمي في مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات
    الاتصالات توقع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

    *الرياض - سعود الهذلي

    وقعت الاتصالات السعودية أول مذكرة تعاون من نوعها بين شركة وطنية كبرى ومؤسسة تعليم عالٍ متميزة على مستوى المملكة ممثلة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتركز مذكرة التعاون التي وقعها معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات ومعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان على استثمار الاتصالات محلياً في مجال تقنية المعلومات من خلال دعم البحث العلمي في الجامعة.

    وذكر الجاسر في كلمة ألقيت في هذه المناسبه أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها شركة الاتصالات لإثراء أوجه التعاون مع المؤسسات التعليمية في المملكة وفي طليعتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما يأتي ذلك من منطلق دور الاتصالات كشركة وطنية تعنى بخدمات الاتصالات وتلبية احتياجات عملائها وتسعى الى الاستثمار محلياً في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتناول في كلمته بعض أهم بنود الاتفاقية، مشيراً الى أنها تعد من مبادرات التعاون التي تتواصل امتداداً لمبادرات بناءة أسهمت بها شركة الاتصالات تحقيقاً للدور الذي تضطلع به الشركة كإحدى كبريات الشركات الوطنية وأكبر الداعمين للمؤسسات التعليمية في المملكة.

    وتنص أهم بنود الاتفاقية على قيام الاتصالات بتأمين احتياجات البنية التحتية للجامعة في (وادي الظهران للتقنية) ودعم الجوانب والتطبيقات العلمية وذلك من خلال برامج التدريب التعاوني المشترك بين الطرفين.

    وستقوم الاتصالات بدعم ومساندة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في جوانب البحث العلمي وإقامة مختبرات متخصصة مثل مختبر للمحاكاة بالأجهزة السلكية واللاسلكية، إضافة لبحث سبل التعاون بين الطرفين في مجال الأبحاث بحيث تتم الاستفادة من الخبرات الأكاديمية التي تمتلكها الجامعة لصالح الاتصالات، وذلك مثل الأبحاث ذات العلاقة بأنظمة تخطيط الموارد وشبكات الحاسب الآلي، أيضاً الاستفادة من أبحاث الجامعة في الجوانب التسويقية، وتوظيف خبرات التقنية لدى الجامعة وفقاً لاحتياج الاتصالات.


    =============================================
    http://www.al-jazirah.com/131973/ec27d.htm
    الجزيرة
    الثلاثاء 04 جمادىالآخرة 1428 العدد 12682

  3. #3

    افتراضي


    القفاري: مشروعات لمعالجة ظواهر اجتماعية مفضية للجرائم تعالجها الهيئة
    دراسة ابتزاز النساء في قضايا
    الأعراض استوقفت الهيئة كثيراً لأهميتها


    «الجزيرة» - وهيب الوهيبي

    كشف مدير مركز البحوث والدراسات في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد المحسن القفاري عن الدراسات الجديدة التي تنوي الرئاسة بحثها في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الرئاسة في السنوات الأخيرة تستهدف التطوير والتحديث بشكل جاد، ولجان تطوير إجراءات العمل داخل الجهاز تُسابق الوقت المتاح لها، وقد أقرت الرئاسة في الفترة الأخيرة مشروعات تطويرية شاملة في مجال الإفادة من التقنية الحديثة والحاسب الآلي، وتهيئة أعمال الجهاز للحكومة الإلكترونية ومشروعات توسيع التدريب والتأهيل بشكل غير مسبوق وأفادت من عدة روافد.

    وأضاف الشيخ القفاري: (هناك مشروعات يجري الإعداد لها حالياً في هذا الاتجاه، أما في الدراسات والبحوث فقد وافق الرئيس العام في موازنة هذا العام على خطط ومشروعات كبرى تستهدف عدة جوانب من أهمها مشروع متكامل لوضع الاستراتيجيات وخطط لتطوير المنظومة الإدارية سيسند لجهات متخصصة، والمشروع الآخر المتعلق بصياغة الاستراتيجية الإعلامية للجهاز ووضع خططها وحملاتها لعدة سنوات بعد دراسة الاحتياج والتعرف على الصورة الذهنية وتطويرها من خلال تطوير الخدمات ومشروعات علمية تستهدف دراسة وتحليل بعض أهم الظواهر الاجتماعية المفضية للجرائم التي تعالجها الهيئة، ومنها ظاهرة هروب الفتيات وقد طرحت للمناقشة بين المراكز البحثية والباحثين في الجامعات وسيتم إكمال إجراءاتها للتعاقد بشأنها قريباً).

    وعن أبرز المشكلات الميدانية التي تواجه رجال الهيئة رد الشيخ القفاري بقوله: (لدى الرئاسة دراسة جار العمل على جزئها الميداني حالياً مسندة لنخبة من الأكاديميين تحت إشراف جامعة الإمام تتعلق بهذا الجانب وتسعى الرئاسة من خلالها لرفع كفاءة أعمالها والعاملين لديها بما يحقق مصلحة المجتمع عبر برامج تطويرية في ظل المساعي الجادة للاستفادة من البحوث العلمية، وكما ذكرنا سابقاً فقد أسندت دراسة (المشكلات الميدانية لمراكز الهيئة)، وتهدف الدراسة إلى التعرف على المشكلات الموجودة لدى العاملين في الميدان وحصرها وبيان أنواعها وبواعثها ومسبباتها والتعرف على آلية عمل جهاز الهيئة في معالجة مشكلات العمل الميداني وتقويم كفاءة وسائل العمل والاتصال والتواصل المستخدمة حالياً ومناسبتها لطبيعة العمل الذي يقوم به الميدانيون، والوصول من خلال النتائج إلى تطوير الخدمة التي يقدمها الجهاز للمجتمع، ومعالجة المعوقات التي تواجه العاملين).

    وأشار مدير مركز البحوث والدراسات إلى أنه (قد تقع بعض المشادات بين فرق الهيئة وبين بعض الجمهور يؤدي إليه طبيعة العمل الميداني وصعوبة التعامل المباشر مع بعض الأشخاص من خلال وقوع المخالفات منهم والاختلاف بين رجال الهيئة وبعض أفراد المجتمع، وما يشاهد من الشد مع بعض المقيمين أو المواطنين هو نتيجة لعوامل كثيرة منها: تصدي الهيئة لأنواع كثيرة من الجرائم وتباين فئات الجماهير، والتحول الاجتماعي، وبروز بعض المظاهر السلبية في المجتمع، وعدم تفهم بعض أفراد المجتمع لأعمال الهيئة في محاربة المنكرات بأنواعها، ولا يخفى أن مواجهة جمهور الناس أمر من الصعوبة بمكان فليس الناس على وتيرة واحدة من العلم والفهم والإدراك، ولا يخفى أن طبيعة العمل الذي تقوم به الهيئة في بعض جوانبه قد يكون مجالاً للمشادة لنفور الناس من وجود أشخاص يمنعونهم من بعض أعمالهم، ومع ذلك فقد يقع مشادات غير مبررة من بعض الفرق وهذه تعالج بالدورات والرقابة على الأعمال والمحاسبة، وأما قضايا التوجيه العام مما يندرج ضمن الجانب الوقائي، فغالباً يقابل جهد رجال الهيئة بالترحيب والشكر، والهيئة كغيرها من جهات الضبط الجنائي قد تتعرض لعدم رضا المقبوض عليه أو المخالف، وهذا مشاهد في كثير من الجهات التي تمارس دوراً ميدانياً، إضافة إلى استعداد البعض من المخالفين للدخول في منازعة مع فرق الهيئة بسبب تصورات شخصية أدى إليها كثة سماعته أو قراءته للأخبار المكذوبة على الهيئة).

    وأضاف: (الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - هو رجل الأمن الأول والمساند البارز لعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان له عدة مواقف مشرفة مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يستغرب منه ذلك وهو المطلع على ما تقوم به الهيئة من منجزات نافعة للمجتمع على مستوى الحفاظ على أمن وأخلاق المواطنين، وهو الذي عودنا دوماً على العدل والإنصاف في جميع أمورنا).

    وحول الدراسات التي استوقفتهم كثيراً رد يقوله: (دراسة ابتزاز النساء في قضايا الأعراض لما فيها من وقائع وحقائق مؤلمة تتعرض فيها بعض الفتيات والنساء لأنواع من الظلم والإساءة من ذئاب بشرية تفقد أدنى معاني الإنسانية مع عدم تبرئة بعض النساء من المسؤولية، وهذا الموضوع سجل حالياً كرسالة دكتوراه لإحدى الباحثات ويجري الإعداد للدراسة بشكل جنائي علمي متخصص ضمن مشرعات مركز البحوث).

    وحول النتائج الأولية لدراستي المشكلات الميدانية لرجال الهيئة وتطوير عمل رجال الهيئة قال: (انتهى الفريقان من الجانب النظري للدراسة، وبدآ في الجانب الميداني حيث انتهى الفريقان من تصميم استبانات الدراسة ويجري حالياً توزيعها وجمعها حيث يزيد حجم العينة لدراسة المشكلات على 3295 فرداً أما حجم عينة دراسة تطوير العمل الميداني فيزيد على 2500 فرد، وقد تابعتم معنا فعاليات لقاء يوم السبت الماضي الذي فيه المسؤولون في الرئاسة لمتابعة أعمال الفرق العلمية التي تقوم بهاتين الدراستين بحضور مندوبي بعض الجامعات ومراكز البحوث والمختصين من الأكاديميين وعرض فيه تفاصيل هذه الدراسات وغيرها)، وأكد الشيخ عبد المحسن القفاري أن الموازنة في المشروعات الماضية لهذا العام تقارب قيمتها ثلاثة ملايين ريال.



    ===========================================
    http://www.al-jazirah.com/131973/ln18d.htm
    الجزيرة
    الثلاثاء 04 جمادىالآخرة 1428 العدد 12682


    تعليق
    من أهم الأمور في نظري و الذي قد يكون قاصرا, هو بناء جسور بين المشروعين في هذه المداخلة والتي قبلها
    فشركة الإتصالات بتعاونها مع جامعة الملك فهد للبترول و المعادن في مجال الأبحاث العلمية و التطبيقية, يُفترض ان يكون لهم دور في بناء الجسور مع
    ما توجهه الهيئة من ملمات وجرائم إجتماعية مبعث كثيرا منها الإتصالات والتقنية الحديثة. فلربما إستحدثوا من خلال أبحاثهم بعضا من البرامج الحاسوبية
    التي تظبط عملية الإتصالات غير المشروعة.
    فتكون هذه البرامج بمثابة حراس أمن لشابات و لشباب المجتمع من الإنحراف و الإنزلاق في مهاوي الرذيلة.
    و ليس من المحمود بحال أن يعمل كل على وتره بعيدا عن هموم الآخر, فالبلد للجميع و حمايته من السقوط مسؤولية يجب يتكاتف الجميع لدرئها, ليس تكاتفا مشاعريا,
    بل تكاتفا مخططا له بعقود وبرامج عمل يعلمها الجميع ويتابع نتائجها الجميع و يطورها الجميع و ينتقدها الجميع. إن برامج البناء و برامج الإصلاح يجب ان تتصف بالشمول و التكامل في ما بينه.ا


    هل يمكن أن يتم إبتعاث داخلي بين الهيئة و الجامعة, بحيث يعلم الطلبة و الطالبات المبتعثون لجامعة ما , انهم سيعملون في الهيئة و تطويرها و حل عوائقها بعد التخرج
    و تُشكل لهم المقررات الدراسية والمعامل البحثية الداخلية والميدانية طبقا لواقع الهيئة وعملها في المجتمع. وقل مثل ذلك في العديد من المؤسسات العاملة في مجتمعنا الحبيب.
    فهذه الطريقة هي إحدى ما نسعى إليه جميعا من مواكبة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق., ألم نستخدم التقنية في حماية الممتلكات
    كالمال في البنوك والسيارات في الشوارع, فهذا جرس إنذار ينبه حين التعدي على ممتلكات الغير و هذا جرس إنذار عند بداية حريق. فلن نُعدم أبدا من تصميم برامج حاسوبية
    متوائمة مع الحركة الإتصالية لدرء أي مكالامات غير مشروعة او فيها شبهه. فيمكن إستخدام شفرة الصوت مثلا, ويمكن تصميم برنامج لأولياء الأمور يخزنون فيه جميع أرقام أولادهم وبناتهم
    و يتحكمون في فعالية تلك المكالمات او إصدار تنبيه لكل من تخونه نفسه ليعبث بهذه الأجهزة من ماسنجرات و تلفونات وغيرها مما يستجد في عالم التقنية.
    و يمكن التفكير بطرق أخرى حمائية, فليست الأموال أغلى من ألأعراض, من أجل الحفاظ على الممتلكات المالية إستحدثنا أنوع الأقفال و الكالونات و الخزانة ثقيلة الوزن "التجوري".
    و في مجال أمن المعلومات فلقد إستحدثنا العديد من البرامج الحاسوبية للحماية من فيروسات الحاسب و لحماية المواقع من الإختراق, فماذا نحن مستحدثون في مجال حماية الأعراض؟
    .


    تعليق إضافي
    "تغطي يا مره"
    جملة متداولة في الأسواق من قبل رجال الهيئة موجهة للنساء غير المتسترات في الأسواق
    إذا كان ديننا الحنيف يأمر المرأة بالتستر عن الأجانب, فلما لا نفكر بتطوير هذه الجملة "تغطي يامره)
    أليست المرأة تخرج على شاشات التلفاز بشتى زينتها مذيعة وممثلة و مغنية و تظهر على شاشات الحاسوب عن طريق النت (إتصالات)
    فلم لا نفكر باستحداث برنامج حاسوبي يُضبب صورة المرأة ومفاتنها تلقائيا, وينظف شاشاتنا من هذا المنكر الذي هو بدوره يقود
    لإذاء النساء من زوجاتنا, وقد سمعنا كثيرا عن مشكلات زوجية منبعها صور الفاتنات بالتلفاز. فهل نتسارع لطرح الفكرة في مراكز البحوث العلمية
    القريبة من الإتصالات و الهيئات.




المواضيع المتشابهه

  1. كتب او مقالات عن الهندرة
    بواسطة taifour7 في المنتدى دراسات العلوم البحتة والتطبيقية والتقنية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-17-10, 07:54 PM
  2. مقالات في الاضطهاد الوظيفي
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-19-09, 05:19 AM
  3. أبحاث و مقالات في الجامعات قبل عام 1420هـ
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-08-09, 12:46 PM
  4. مقالات و ابحاث مختارة في الرياضيات
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-17-08, 10:26 AM
  5. مقالات و أبحاث عن الواقع المالي للعالم
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-21-08, 08:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث