مقررات السلم في الجامعات
101 سلم : المدخل إلى الثقافة الإسلامية
102 : الإسلام وبناء المجتمع
103 سلم: النظام الاقتصادي في الإسلام
104 سلم : النظام السياسي في الإسلام
::
::
بحسب ما قرأت و لا أتذكر المصدر حاليا
أن هذه المقررات أُستحدثت في الجامعات بأمر من الملك فيصل رحمه الله
ذلك أنه عند نشؤ الجامعات في السعودية, لا حظ الملك رحمه الله تدفق المقررات الغربية
على جامعاتنا بغثها وسمينها وخاصة فيما يتعلق بالعلوم الإنسانية والاجتماعية
(اقتصاد, سياسة, اجتماع, ثقافة عامة)
فخشي رحمه الله على الجيل ان ينغمس و يصطبغ فكره في الأفكار الغربية في تلك المجالات العلمية
لذا أمر بهذه المقررات وجند لها من يؤلفها و يُقرها كمقررات أساسية لكل طالب و طالبة جامعية.
فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
لكن هل وفت هذه المقررات بالمطلوب؟
المشاهد لواقع الأمة أن تلك المقررات لم تستطع التغطية الكاملة لتلك الحقول العلمية
لأنه ماذا يفعل مقرر واحد إزاء مقررات عدة يمضيها الطالب أو الطالبة في تلك الحقول العلمية من أجل التخرج. لذا كانت موجة التغريب أكبر من حجم تلك المقررات.
و مواصلة لجهود الملك فيصل رحمه الله و أهدافه التعليمية, يجب ان يطالب كل مخلص لدينه ووطنه و أمته بمقررات دراسية مؤسسة بالكامل على منهاجنا الإسلامي الفذ. إن كان هذا متعذر في السابق, فلا عذر اليوم, ولقد خرجت الصحوة الإسلامية العديد من الأساتذة في هذه المجالات, يبقى على إدارة الجامعات تعزيز دورهم, إستقطابهم, الرفع من شأنهم, عدم مساواتهم بأعضاء هيئة التدريس الذين لا زالوا يرضعون من المقررات الغربية و يصبونها في أذهان الناشئة, الدفع بهم لتشكيل المقررات الإسلامية المرجوة, السعي لتطوير تلك المقررات , حتى تصل لدرجة من الكمال و الرضاء الآكاديمي.
و هناك دعوة لعلماء الشريعة وطلبتها وطالباتها و دعوة للخيرين ممن درسو تلك العلوم في الغرب
لعلماء الشريعة نقول تفضلا لا امرا:
لا بد ان تسعو و تضمنوا تعليمكم بعضا من المبادئ الرياضية والإحصائة
حتى لو حصل هذا في المساجد, فالعلوم الرياضية والإحصائية الحديثة ما هي إلا آدوات تُفَعِّلون بها شريعة ربكم, حالها كحال اللغة العربية وأهميتها في فهم النصوص الشرعية. ولن تُخذلوا أبدا عندما تطلبون ممن يدركون كلامي هذا و تطلبون منهم النصرة لتحديد ما ينبغي تعليمه. إن بقائكم تدرسون كتاب البيوع مثلا من كتب الفقه للأمة الأربعة بالصورة التي هم طرحوها في أزمانهم أمر لا أجد له مبرر في مثل هذا العصر.
و لأساتذة تلك العلوم في الجامعات نقول تفضلا لا امرا:
إقتنوا بعضا من كتب الفقه في مجالاتكم العلمية , واسعو جاهدين للربط بينها وبين ماتعلمتموه من معادلات رياضية و إحصائية لتلك التخصصات. إحتكوا بعلماء الشريعة ممن لهم باع جيد في هذه الكتب الفقهية كي تبنو جسور ضخمة بين كتب فقه الأئمة و بين العلوم المعاصرة, حتي نخرج من مآزقنا العلمية ومن الفصام النكد المشاهد بين تلك العلوم.
وكلامي هذا قابل للمراجعة والأخذ والرد حتي يستوي و ينضج ويكون قابلا للتطبيق العملي, وأعتذر عن هذا الخطاب المباشر الذي قد يكون مشوبا ببعض الفظاظة اللغوية - اللفظية
_______________________________
* من يعرف مصدر نشؤو مقررات السلم في الجامعات فليدرجه مشكورا مأجورا..