الرياض 4 3 1428


تغطية - نايف آل زاحم، تصوير - فهد العامري
اختتمت ندوة العنف الأسري الاسباب والحلوم التي نظممتها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض حيث تحدث فيها كل من الدكتور محمد النجيمي عضو هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية وعضو مجمع الفقه الإسلامي، والدكتور جبرين الجبرين عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والدكتور سامي الدامغ رئيس المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية، وذلك صباح أمس بمركز الأمير سلمان الاجتماعي.
استهل الندوة الدكتور محمد النجيمي بالحديث عن العنف الأسري من منظور شرعي، وعزا أسباب العنف لضعف الوازع الديني والأمراض النفسية والمخدرات، موضحاً موقف الشريعة الإسلامية من العنف الأسري، مع الأخذ بالموعظة والمناصحة، كما أوصى الدكتور بإيجاد عقوبة لممارسي العنف الأسري، وقيام أنظمة تتوافق مع الشريعة الإسلامية بإعتبارها أفضل وسيلة من الرجوع للمنظمات الدولية موضحاً بأن للمجتمعات الإسلامية خصوصيات كالحجاب وعدم الاختلاط.

كما ناقش دكتور جبرين أنواع وأسباب العنف الأسري، مشيراً إلى ان العنف الأسري يختلف من مجتمع إلى اخر، فما يعتبر عنف أسري في المجتمعات الغربية قد يعتبر تأديباً في مجتمعاتنا، وأوضح أنواع العنف التي كان أهمها العنف البدني وإساءة المعاملة اللفظية والجنسية والعاطفية، وأرجع أسبابها إلى دوافع اجتماعية وثقافية وبيلوجية، وأشار إلى ان الدراسات فسرت العنف بإنه يرجع لأسباب نفسية فهو تفسير خاطئ، بل ثبت عالمياً بأن هناك أشخاصا لديهم مؤهلات علمية كبيرة ويرتكبون العنف. كما أثبتت الدراسات أنه كلما زادت الأنظمة والعقوبات لمرتكبي العنف الأسري كلما قل العنف في المجتمع. وقد أوصى دكتور جبرين بايجاد تعريف واضح للعنف، والتفريق بينه وبين التأديب، وضرورة مشاركة متخصص في الشريعة الإسلامية وعلماء النفس والاجتماع، وذلك لوضع حد فاصل بين التأديب والعنف. وقد شهدت الندوة حضوراً كثيفاً شارك بالأسئلة والمداخلات التي طالب الحضور في بعضها بإجراء بحوث ودراسات عن العنف الأسري في المجتمع السعودي.


--------------------------------------------------------------------------------