صفحة 5 من 27 الأولىالأولى ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 261

الموضوع: ذرية ضعافا-ذرية طيبة (Extended Family)

  1. #41

    افتراضي

    كتب عن احوال الأسرة العربية
    و كيفية معالجة أدوائها




    1
    الدعوة العائلية: كتيب عدد صفحاته 38, بقلم حجاج بن عبدالله العريني.

    2
    الأسرة العربية في وجه التحديات والمتغيرات المعاصرة: من منشورات دار ابن حزم,
    وهو عبارة عن جلسات مؤتمر الأسرة الأول, والذي تم عقده في قصر الأونيسكوا -
    بيروت, 5/6/ أيار 2002م., الطبعة الأولى 1423هـ - 2003م,
    المشاركين في هذا المؤتمر هم:
    أ.د. أسعد السحمراني, د. طلال عتريسي, أ.د. سعاد ابراهيم الصالح,
    أ.د. عبدالرحمن الصابوني, د. جوزيف معلوف, د. علي لا غا, المهندس نايف كريم,
    د. محمد منير سعد الدين, الأستاذ جاسم محمد المطوع, د. سعود المولى,
    الباحثه بسيمة الحقاوي, الباحثة هتاف قاسم العاصمي, الأستاذة المحامية مها فتحة,
    معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ عبدالرحيم مراد,
    ممثل حركة حماس في لبنان الأستاذ أسامة حمدان, الأستاذ عمر الطيبي.

    هذان الكتابان محتوياتهما تدل عليهما عناو ينهما.





    إضافة

    الأمن العائلي

    المؤلف:
    محمد عمر الحاجي

    التوفر:
    عدد الاجزاء: 1
    سنة النشر: 2003
    الطبعة رقم: 1
    الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
    صفحة: 137
    القياس: 16cm x 23cm
    ISBN: 9953-32-023-3




    تعريف الناشر:
    ظهرت في الاونة الاخيرة دعوات تدعو الى تحطيم الحواجز الاسرية وتفكيك الروابط الزوجية المقدسة وعقد لذلك الامر ندوات ومؤتمرات وروجوا كتبا ونشرات ترفع لواء الاباحية وتنادي المرأة والرجل ان يبتعدا عن الزواج وذلك بحجة انه قيد ورثناه من عصور التخلف وما على الجيل المعاصر الا الانطلاق بحرية بعيدا عن الحواجز والقيم والضوابط الدينية وما الى ذلك.

    لكن هل يكون ذلك واحدا من افرازات العولمة؟

    لذلك يجب ان نعود الى التمسك بثقافاتنا وهويتنا وموروثنا الحضاري الاصيل وان نغربل ذلك حسب الاصول فننفي عنه كل ما علق به من شوائب واتربة ونحو ذلك.

    من هنا كانت المشاركة في الحديث عن المنهج الامثل للوصول الى الامن العائلي، والعودة الى المنهج هي الاصول، والاصول عندنا هي ما ورد في القرآن الكريم وصح من السنة المطهرة.

    فمهما شرقنا وغربنا فلن ترجع الا بخفي حنين، فمن الحكمة ان نعود الى ما جربه اجدادنا فنجحوا به وفازوا من خلاله لانه جوهر الدين وروح الحياة.



    تعليق
    هذا الكتاب في تقديري يخدم مشروع البناء العائلي الممتد
    المطروح هنا. و إلى مزيد من الكتابات في مقاومة التشيؤ.


    تعريف التشيؤ

    مداخلة رقم 12
    على الرابط
    http://forum.ma3ali.net/showthread.p...23#post2942823
    منتدى المعالي >> المنتديات الإعلامية >> منتدى الإعلام المقروء >>
    مقـال مفـزع للدكتـورة نـورة السعـد





    توجيه:
    1) يستحسن الإطلاع على هذه الكتب لكل مهتم بالموضوع من باحثين او ممارسين للعمل الاجتماعي.

    2) دعوه منا للمشاركين في هذه الكتب ان يطلعوا على مشروع "البناء العائلي الممتد" الموصفة خطواته في هذا الموضوع.

    3) دعوة للقراء والمتابعين لموضوعنا هذا ان يقوموا مشكورين بتلخيص هذه الكتب وإدراج ما يتناسب مع مشروعنا هنا, للفائدة العامة.


    التوقيع

    قسم علم الإجتماع بالجامعة الإسلامية للعلوم الإنسانية والإجتماعية.
    [/font]

  2. #42

    افتراضي



    مقال صاحبته تبحث عن حل للتفكك الأسري

    مسؤولية
    التفكك والعمالة المنزلية أنياب تتربص بالأسرة وكيانها
    !



    ناهد با شطح
    "من يغرق لا ينظر إلى الماء الذي يشربه"


    - حكمة عالمية -


    ما الذي حدث للأسرة السعودية؟!


    كيف سمحت الاسرة للفضائيات و"الإنترنت" أن يشكلا وعي الأبناء دون أن تتدخل بمكانتها القوية ودورها المؤثر كأول مؤسسة اجتماعية تحتضن الفرد؟


    وكيف تجرأت الخادمة فصارت مثل ربة المنزل وتجرأ السائق فصار مثل رب البيت؟


    أهي نتائج الطفرة حينما جلبنا عمالة منزلية أمضينا (20) عاما نتحدث عن مشكلاتها دون علاج، أم غياب مؤسسات قوية لرعاية شؤون الأسرة في وقت ربما لم يعد يكفي للشؤون الاجتماعية وزارة مثقلة بآلاف القضايا الاجتماعية؟


    معظم دول الخليج أنشأت جمعيات للأسرة والطفولة أو مجالس عليا للأسرة إدراكا منها لحجم المخاطر المحدقة بالأسرة في هذه الحقبة الزمنية


    أما نحن فما زلنا نتداول عبر الصحف فكرة إنشاء هيئة للأسرة، وما فتئ الكتاب في أعمدتهم يحذرون من فداحة انتشار المشكلات الاجتماعية، وما زال المختصون من اساتذة الاجتماع وعلم النفس يحذرون من ازدياد المشكلات الاجتماعية وحالات الاضطراب النفسي.


    والسؤال هل سنظل نصرخ كثيرا فلا يجيب سوى الصدى؟!!!


    الأسرة في بنيانها:-

    نتيجة للتطور الذي شهده المجتمع السعودي في مرحلة ما بعد النفط، وبخاصة في المدن، فقد ظهر تغير في بناء الأسرة، من خلال التحول من الأسرة الممتدة إلى الأسرة النواة، وقد كانت الأسرة السعودية تقوم بدور التنشئة الاجتماعية والاقتصادية والدينية وتتعاون مع المسجد والحي لكن اكتشاف البترول غير في تشكيل المجتمع حيث اخرجه من عزلته وبرزت الثقافات المتجددة التي أدت إلى هجرة 18ألف أسرة للإقامة في مدينة الرياض وغيرها من المدن.


    لقد تغيرت تركيبة الأسرة وتبدلت أدوار الأب والأم تدريجيا مما افرز لدينا ارتفاعا في نسب حدوث مشاكل كالطلاق حيث نشرت جريدة "الوطن" في عددها الصادر في 1422/9/18هـ انه يتم طلاق 33امرأة سعودية يومياً في السعودية، ويبلغ في السنة العدد 12192حالة، وفي مدينة الرياض وحدها طلقت 3000امرأة من أصل 8500حالة زواج.


    ونشرت جريدة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر يوم 1420/1/17هـ أن معدل الطلاق في المجتمع السعودي وصل إلى 30%.


    وقد لاحظ الأستاذ مندل القباع من خلال خبرته في ميدان (الأحداث) أن 75% من حالات الإيداع المؤسسي هم سليلو اسر مفككة.


    وفي دراسة قام بها الباحث نفسه موضوعها "الترابط الأسري وأثره في تكوين شخصية الشباب" لاحظ أن نسبة 50% من عينة الدراسة غير راضية عن وضع الأسرة و50% أفادت بأن ثمة شجارا دائما بين الأب والأم وان 32% لا يهتم بهم أحد في المنزل.


    تفكك الأسرة لدينا موضوع خطير ونحن لا نفعل شيئا سوى مزيد من الأبحاث الأكاديمية التي تبقى في أدراج الوزارات والمؤسسات البحثية المعنية بمشكلات المجتمع دون أن يهتم المسؤولون بتفعيل التوصيات.


    ان وجود منازل آيلة للسقوط مشكلة تهدد سلامة الأسرة وتنعكس على استقرار المجتمع ومع ذلك فالاهتمام بتوعية الأسرة بمشكلاتها قد لا تحتل حيزا من الاهتمام الأمر الذي يؤكد أهمية طرح القضية للنقاش في مجلس الشورى بدلا من نقاشهم حول ارتفاع المهور او تكاليف الزواج، فأين الشباب المقبل على الزواج والمستعد لتكوين الأسرة أولا!!




    النتاج الأسري ضعيف:

    ما الذي يمكن لنا توقعه من اسر مفككة تحيط بها المشاكل سوى نتاج ضعيف من الأبناء غير مستقرين نفسيا في افضل الحالات ومنحرفين أو مجرمين في أسوأ الحالات!!


    لقد كشفت دراسة ميدانية أجرتها جريدة الوطن داخل الأسر السعودية وشملت 330طفلا سعوديا أن 250طفلا منهم (أي ما نسبته 75%) تنتشر بينهم ظاهرة السب والشتم داخل وخارج الأسرة، ويمارسونها و يعانون منها. بينما البقية ( 80طفلا) لا يعانون من هذه الظاهرة نهائياً سواء داخل المنزل أوفي تعاملاتهم خارج المنزل.


    وأكدت الدراسة التي شملت 270من الأطفال الذكور و60من الإناث أن 88%من الأطفال الذين يعانون من هذه الظاهرة تعلموا السب والشتم من الأبوين، بينما النسبة الباقية كانت من خارج المنزل. ولوحظ هنا أن معظم "اللعنات" الصادرة من الأطفال موجهة للآباء والأمهات).


    القضية هنا ليست أن يشتم الطفل والديه ثم من حوله ولكنها غياب القدوة وهو أمر بلا شك خطير....


    إن وجود هيئة تعنى بشؤون الأسرة سوف يساعد على إعادة تشكيل قيم الآباء التربوية واتجاهاتهم الوالدية وهو موضوع ترتكز عليه أمور خطيرة إذ لا يمكن أن تفسر أي حالة فرد منحرف أو غير مستقر نفسيا أو اجتماعيا إلا بالعودة إلى دراسة الأسرة واستقرارها.


    العمالة المنزلية:
    لن أطالب بالاستغناء عن الخادمة أو السائق فهو مطلب مثالي واقرب إلى السذاجة ولكن لماذا لا نستثمر وجود العمالة المنزلية ونستخدمها بشكل لا يؤذي بنيان الأسرة لدينا؟.


    اذا كانت وظيفة الخادمة المساعدة في إدارة شؤون المنزل فلماذا نسمح لها أن تنشئ الأطفال وهي غير مهيأة لمهام التربية فلا هي أم ولا هي تربوية بل إنها قادمة من بيئة مختلفة تعاني من الحرمان بكافة أنواعه؟.


    كيف تقوم الخادمة بدور الرئيسة في المنزل إلى الدرجة التي يمكن مثلاً أن يصطحبها الزوج إلى السوق أو على اقل تقدير يطلب منها أن تكتب له مستلزمات وضروريات احتياجات المنزل من مأكل ومشرب....الخ فهي الأعلم به.


    أما السائق فهو الذي قد يقود عربة التسوق مع الزوجة، أو يحمل الأطفال في ذهابهم مع الأم إلى الطبيب، أو يعيد الأم وبناتها من الحفلات في منتصف الليل.


    وجود العمالة المنزلية بهذه الصورة له آثار خطيرة على علاقة الزوجين أولا وينعكس ذلك سلباً على تنشئة الأطفال ونموهم النفسي والانفعالي واللغوي والثقافي والديني، ويشمل التأثير السلبي الأسرة ككل وبالتالي المجتمع بأسره. وهو ما أكدت عليه العديد من الدراسات، منها الدراسة التي قام بها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي عام 1989بعنوان "ظاهرة المربيات الأجنبيات: الأسباب والآثار"، ودراسة "عبد الرؤوف الجرداوي" في عام 1990بعنوان "ظاهرة الخدم والمربيات وأبعادها الاجتماعية في الدول الخليجية".


    وقد ذكر الدكتور عبد الله الفوزان (جامعة الملك سعود) في إحدى محاضراته العامة تأكيدا من خلال عمله في العيادات النفسية أن 90% من الزوجات الموجودات في العيادات النفسية نتيجة عبث الأزواج مع الخادمات، ولن أناقش هنا المسؤول فالمنزل الذي يستعيض به الزوج عن زوجته بخادمة غريبة هو كالأرض الخراب لا يرجى منها نبت صالح.




    الاتجاهات الخاطئة تربويا:

    أوضح الدكتور "عبد الله الصيرفي" دراسة أعدها عن "التنبؤ بانحراف الأحداث من خلال الخصائص الأسرية وأساليب المعاملة الوالدية ومفهوم الذات بالمملكة العربية السعودية": (أن الأسرة السعودية تميل إلى استخدام أسلوب العقاب الجسدي وسحب الحب في عملية تنشئة الأطفال بصورة عامة وربما يرجع ذلك إلى عدم المام الآباء والأمهات بأساسيات التعامل مع الأطفال بأسلوب المصارحة والمناقشة الأمر الذي يتطلب استغلال وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بمضار استخدام العقاب الجسدي وسحب الحب).


    كما أكدت دراسة استطلاعية بمدينة الرياض أعدتها الدكتورة "منيرة بنت عبد الرحمن آل سعود" بعنوان "إيذاء الأطفال.. أسبابه وخصائص المتعرضين له".


    إن الأطفال لا يتعرضون للإيذاء فقط من الأم أو الأب، بل من الخدم والمربيات أو الأقارب أو الجيران، و أن أكثر أنواع إيذاء الأطفال التي تعامل معها الممارسون هي حالات الإيذاء البدني بنـسبة تصل إلى , 915% ويليها حالات الأطفال المتعرضين للإهمال بنسبة , 873% ثم حالات الإيذاء النفسي، ويليها الإيذاء الجنسي، ثم من يتعرضون لأكثر من نوع من الأذى من هذه الحالات التي تعامل معها الممارسون في المستشفيات،


    لقد فقد البعض من الآباء والأمهات المعنى الهام لوجود الأسرة إذ أنها الحضن الأول للأطفال وربما كنا الأسر الوحيدة في العالم التي لا يعرف الأطفال فيها معنى الاجتماع الأسري في عطلة نهاية الأسبوع حيث تذهب الأم بأطفالها إما إلى بيت أهلها أو إلى بيت أهل الزوج، ولست ضد تواصل الأرحام ولكن من الضروري أن يخصص جزء من عطلة الأسبوع لاصطحاب الأطفال في أماكن الترفيه أو لقضاء يوم عائلي دون انشغال الأم والأب بالعمل او الواجبات الاجتماعية.


    إن أطفالنا محرومون قبل كل شيء من وقتنا وهذا ليس بالأمر الهين في تشكيل وجدانهم ونموهم العاطفي.


    مشاكل الأسرة:

    الأسرة ترزح تحت ضغوطات عدة من أهمها العامل الاقتصادي فبالرغم من أننا نصنّف كمجتمع نفط إلا أن مستوى الفقر لدينا مرتفع وقد أشارت دراسات للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حديثا إلى (أن 80% من الأسر السعودية غير قادرة في ظروف المعطيات الاقتصادية الحالية ووسائل التمويل المتاحة على امتلاك مساكنها الخاصة حتى إذا حاولت أن توفر 30% من دخلها الشهري لتغطية الأقساط الشهرية لقروض طويلة الأجل لامتلاك السكن، وان الحد الأدنى الذي يتوجب على الأسر توفيره من دخلها الشهري ليدفع كأقساط شهرية لتمويل شراء مساكنها الخاصة لا يقل عن 50% من دخلها الشهري وهو ما يتعذر على كثير من الأسر الالتزام به لسنوات طويلة ).


    المال عصب الحياة وعدم توافره لدى الأسرة ينعكس على اختيار المسكن وعلى شعور الأسرة بالاستقرار والأمان وكثير من الدراسات الاجتماعية تركز على اثر حرمان الأطفال اقتصاديا ودور انخفاض مستوى الأسرة الاقتصادي في انحراف الأحداث.


    هذا بالإضافة إلى سيطرة النزعة المادية على المجتمع. ومعاناة عدد من الأسر من زيادة المصروفات حيث إن نسبة كبيرة من المجتمع السعودي يعملون عملا إضافيا لتعويض متطلباتهم الحياتية.


    كما نشأ عن عائدات النفط قيم استهلاكية عدة مثل الانفتاح والسفر إلى الخارج و ظهر الاستهلاك الترفي الذي تحدثت عنه دراسة "سلوك المستهلك السعودي" التي قام بها الدكتور "حسن أبو ركبة" حيث وجد أن " 40-60% من دخل الأسرة السنوي ينفق على الغذاء و15-20% على الكساء ومثلها على العلاج والترفيه والسياحة و5- 10% على التأثيث ومثلها على الأجهزة الكهربائية و5- 15% على التعليم ومثلها على السكن ومثلها كمدخرات".


    إن حداثة التعليم لدينا تفرض مرحلة اكبر من التحرك باتجاه توعية أفراد المجتمع وخاصة أرباب الأسر بوسائل التربية الحديثة والتي أثبتت الدراسات أنها الوسائل الأكثر أمانا في تربية الأطفال ومن المؤسف أنها لدينا كجزء من إرشادات الإسلام إلى التربية الصحيحة ولكن البعض غافل عنها.


    لا بد من التحرك:

    يقول الدكتور "محمد عاطف غيث" (إن تصدع الأسرة يعتبر في نظر كثير من الباحثين سببا هاماً في انحراف الأحداث وفي السلوك الإجرامي عامة، وفي عدد من مشاكل سوء التكيف والتوافق والمرض النفسي الذي يتعرض له الأفراد في حياتهم أو في تفاعلهم مع أعضاء المجتمع الآخرين).


    ويرى الدكتور "سعد عيد" أن من أهم آثار التفكك الأسري على الأولاد ما يلي:-


    1-
    فقدان الأمن: ويعتبر من أهم الآثار النفسية للتفكك الأسري فالأولاد لا يشعرون بالأمن، فقد تواجه الولد مشكلة فلا يستطيع حلها، ويفتش عن أبيه فلا يجده، لأنه قد يكون في بيت آخر مع زوجته الأخرى، ويؤدي ذلك بالولد إلى فقدان القدوة والمثل الأعلى الذي يساعده في حل مشاكله


    2-
    ضعف الوظيفة الاقتصادية للأولاد، فلا يجدون من يلبي طلباتهم وذلك قد يؤدي بالولد إلى الانحراف ويتعلم من رفقاء السوء الطرق المحرمة للحصول على لقمة العيش كأن يتعلم كيفية ارتكاب جريمة السرقة، أو أن يمارس بعض الأعمال المحرمة في سبيل الحصول على المال).


    عندما نتحدث عن تصدع بنيان الأسرة لدينا ونستحضر الدراسات والأبحاث التي أجريت لرصد آثار هذا التفكك على الأبناء والمجتمع فنحن لا نتلذذ بنشر مشكلاتنا قدر ما نحاول أن نفتح الجرح الغائر الذي نراه باستمرار ولا نجرؤ على استئصال الورم بل نقنع بجرعات المسكن من خلال لبس منظار وردي بأننا مجتمع مثالي والحقيقة أننا مجتمع طبيعي مثل باقي المجتمعات فيه الكثير من الخير وكذلك الشر وإلا لما وجدت مؤسسات الضبط في المجتمع.


    أرجو أن نتدارك وضع الأسرة كما تم من قبل تدراك وضع الطفولة لدينا بإنشاء لجنة لحماية الطفل من الإيذاء، والسؤال من يحمي الأسرة من نفسها ومن مخاطر تحدق بها سوى توعية أفرادها وتنويرهم لصالح أنفسهم والمجتمع..... ستسألون كيف؟


    لا يمكن للتحرك العشوائي والجهود الفردية أن تفعل شيئا لا بد من وجود هيئة حكومية متخصصة في شؤون الأسرة منبثقة عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أو مستقلة، المهم أن نبدأ بجهود منظمة لاحتواء كيان الأسرة قبل أن يسقط.

    __________________________________________________ __
    http://www.alriyadh.com/2003/02/23/article23063.html

  3. #43

    افتراضي

    جيع المآمير مشغولون، فضلا انتظر حتى نتمكن من خدمتك


    جملة نسمعها كثيرا من خلال سماعة الهاتف
    عندما نتصل على بعضا من المؤسسات الخدمية


    و هذه حال بعضا من الناس عندما تكلمونهم بهذا المشروع

    مشروع المشاركة في بناء أسرته الكبيرة او حمولته.

    يقول لك نحن مشغولين

    او ما عندنا وقت لمثل هذه الشغلات

    او يقول لك "الله يسهل" و بعدها ما تشوفه إلا بعد سنة او أكثر

    أكتب ما كتبت أعلاه, لعل ضمير الفرد المسلم يستيقظ لخدمة اسرته الكبيرة
    وعائد ذلك بلا شك له و لأولاده.

  4. #44

    افتراضي



    نماذج واقعية لمجالس عائلية
    مجالس, قصور أفراح, إستراحات



    النموذج الأول
    مجلس اسرة الملحم في الاحساء

    الرياض : الثلاثاء 8 رمضان 1426هـ - 11 أكتوبر 2005م - العدد 13623


    محافظ الأحساء شرف حفل الاستقبال الكبير
    أسرة الملحم تفتتح مجلس الأسرة بحضور مسؤولي وأعيان المحافظة




    كتب - أحمد المغلوث تصوير - سليم القطان
    شرف صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي آل سعود محافظ الاحساء حفل الاستقبال الكبير الذي اقامته اسرة آل ملحم مؤخراً بالاحساء بمناسبة افتتاح مجلسهم الأسري الكبير الذي تكلف أكثر من 8 ملايين ريال وبحضور عدد كبير من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعيان الاحساء ولقد تبادل سموه الاحاديث المختلفة مع رجال العلم والمشايخ والأعيان وكبار رجالات اسرة الملحم واكد سموه على أهمية مثل هذه المجالس التي تؤكد على اللحمة الوطنية والاجتماعية وأهمية مثل هذه المجالس للحياة الاجتماعية وروعة أن تقتدي بها الاسر والعائلات الاخرى، بعدها قدم لسموه مجسم للمجلس كهدية واستمع لقصيدة قصيرة معبرة من احد شباب اسرة الملحم وبعد ذلك تناول سموه والضيوف طعام العشاء الذي اقيم على شرف سموه..

    ومن جهة اخرى التقت (الرياض) بعدد من أبناء الاسرة الذين عبروا عن سعادتهم واغتباطهم بتشريف سمو المحافظ لحفل افتتاح المجلس والذي هو امتداد لمجلس الاسرة القديم فبحكم كون اسرة الملحم اسرة كبيرة فهي بالتالي بحاجة إلى مجلس أكبر يتسع لمناسباتهم المختلفة ويتيح في ذات الوقت المجال الواسع لاقامة المناسبات الاجتماعية والثقافية اضافة إلى استقبال كبار المسؤولين والزوار الذين يترددون على الاحساء بين فترة واخرى.

    هذا وثمن العديد من أبناء الاحساء بادرة الملحم باقامة مثل هذا المجلس الكبير والمتميز وتمنوا مخلصين أن يكون مجلساً عامراً بالخير والعطاء والا يكون ملتقى لابناء الملحم فحسب وانما لابناء الاحساء ككل.. ويحتوي المبنى على قاعات استقبال واحتفالات وقاعات طعام اضافة إلى كافة الخدمات المساندة وساحات كبيرة لاقامة العرضة الوطنية..



    النموذج الثاني
    ؟

  5. #45

    افتراضي

    قصائد في ذوي القربى

    مما يخدم مشروع البناء العائلي الممتد, أن نسعى لجمع اكبر قدر ممكن من القصائد التي تعني بشؤون الأسره , تلك التي تعمق الشعور بذوي ألقربي بدءا من أقرب قريب إلى أبعد بعيد في ألأسرة الكبيرة.

    وكما نجح الشعراء و الأدباء في نظم العقيدة الإسلامية كما في معا رج القبول للشيخ الحكمي, و السيرة النبوية و آيات الإرث و بعضا من قواعد اللغة العربية, فسينجحون حتما في نظم القصائد التي تعكس كامل المفاهيم والواجبات والحقوق المتُضَمَّنة في آيات الرحم وذي القربى.

    و كتب التراث القديمة والحديثة لا تخلوا من شيئا من هذا. لذا فمن الصور لخدمة هذا المشروع, آن ندرج هنا أي قصيدة تعبر عن تلك القيم القرابيه, حتى قصائد الإرث هي من النوع القرابى, حيث يتم ذكر عناصر متعددة من الأسرة مربوطة بتوزيعات مالية, والتي هي تركة فقيد الأسرة.

    مثال
    قصيدة أبي تأمل, و قصيدة أمي, من كتاب القراءة و الكتابة و الأناشيد للصف الأول ابتدائي من مناهج المملكة العربية السعودية

    أمي
    أمـــي أمـــي****مـا أغـلاها!

    هي في قلبي**** لا أنسـاهـا

    عاشـــت أمـــي

    أدعــو ربـــي*****طــول اليوم

    ربـــي ربـــي*****احــفظ أمي

    عاشـــت أمـــي


    قصيدة
    أبي تأمل

    أبــي تأمل************و أنـــتِ أمــي

    جمال خطي***********و حـسن رسمي

    أنـا قــرأت***********بــكـــل فــــهـم

    أنــا كتــبت***********أحـــب أمــــي

    أحـب أختي**********أحـــب عــمــي


    قصيدة
    أسرتي

    أنا أحب أسرتـي *** أمي أبي و إخوتي

    أبي الحبيب يعمل *** لكـي تتـم فرحتـي

    و أمـنا رحـــيـمــة *** تحـب دوما راحـتي

    و لــي أخ أحــبـه *** تـسـره سـعـادتـي

    أنا أحـب أسرتـي*** أمي أبي و إخوتي

    و إلى مزيدا من القصائد التي أيضا , يناسب إلقائها في التجمعات العائلية سواء الكلية أو الفصائلية, أو تلك القصائد التي تُبرز الحقوق و الواجبات القرابية.

    كما نحن بحاجة إلى قصائد تؤكد على الإنتمائات المتزنة
    إنتماء للدين والعقيدة, للأسرة, للوطن, للإقليم, للجنس, للأمة الاسلامية, للإنسانية, لمخلوقات الله العامة.

    نحن لا نريد أن ندعو لإنتماء أسري على حساب الإنتمائات الأخرى "فأعط كل ذي حق حقه"


    ولو أردنا التوسع في مسألة معادلة الإنتماء

    لقلت أن هذه المعادلة كالمعادلة الكيميائية لمركب ما

    إن لم تكن موزونة وبشكل دقيق و صحيح , فإن هذا المركب , يكون مضرا بالصحة بقدر و بحجم عدم إتزانه

    من هنا أتوجه للباحثين الآكادمين و على رأسهم متخصصي التوزيعات الاحتمالية
    ان يبحثوا لنا عن التوزيع الاحتمالي الذي يلم شمل متغيرات الإنتماء هذه

    يمكن لهم ان يخرجوا بتوزيع ذو معاملات أقرب ما يكون و يتناسب مع ما هو مطروح في الشريعة الاسلامية حول تلك الإنتمائات

    و يكون هذا التوزيع مقياسا لأفراد الناس يقيسون به توزيع الإنتماء لديهم
    .


  6. #46

    افتراضي

    البرنامج التالي يمكن تبنيه على مستوى الأسرة الكبيرة او العشيرة

    من قبل اللجنة الإجتماعية في الأسرة

    كما ويمكن تطويره بما يتلائم مع وضع الأسرة المعينة



    مركز الخدمة الاجتماعية بالرياض يقيم المهرجان الرابع للأسر المنتجة

    كتبت - فاطمة الغامدي:
    ينظم مركز الخدمة الاجتماعية بالرياض ممثلاً بالقسم النسائي ورياض الأطفال التابعة له برنامجاً للأسر المنتجة
    وذلك في مقر روضة الأجيال بحي الشفاء وذلك يومي الثلاثاء والاربعاء الموافق 28- 29/ربيع الأول
    على فترتين صباحية ومسائية وسيشارك بهذا المهرجان عدد من الاسر المنتجة والروضات التابعة للمركز
    حيث ستنوع المعروضات من منتجات فنية متنوعة وملبوسات شعبية ومأكولات شعبية وعطور مركبة ومفارش أطفال
    وخداديات ومفارش سفرة واكسسوارات كما ستشارك الروضات بأركان هادفة للأطفال والأمهات مثل ركن التلوين وركن السمك
    وركن الرسم على الوجه وركن نقش الحناء وركن طباعة الصور والتصوير الفوتوغرافي وركن المأكولات الشعبية النسائية.

    ومما تجدر الإشارة إليه إلى أن هذا البرنامج هو الرابع الذي ينظمه المركز في هذا المجال
    بهدف دعم الأسر المحتاجة ومساعدتها على تسويق منتجاتها والاستفادة من ريعها لتحسين مستوى دخلها
    كما ان فيه تحفيزا للأسر المنتجة على الحفاظ على ما تتقنه من حرف ومهارات وتنميتها وصقلها وفق الأساليب المطورة.


    ________________________________________
    الرياض
    الثلاثاء 29ربيع الأول 1428هـ

  7. #47

    افتراضي

    اللجنة الثقافية

    و ينبثق منها

    لجنة القرائة و الكتابة


    من مهام لجنة القراءة والكتابة
    تكثير عدد القراء في الأسرة الكبيرة
    و
    تكثير عدد الكُتَّاب تباعا.

    إن من أشكل الاشكاليات في أمتنا, ضعف الاطلاع عند أفرادها
    وقد كُتبت الكتب و الكتيبات والمقالات الصحفية التي توضح خطورة ضعف الاطلاع
    أنظر على سبيل المثال
    http://www.alriyadh.com/php/swish/?q...C1%C9&file_id=

    http://www.alriyadh.com/2006/07/10/article170253.html

    و يمكنكم الحصول على مقالات متعددة و أبحاث كثيرة حول هذه الظاهرة
    بكتابة قراءة, ضعف اطلاع, ..في احد محركات البحث او في خانة بحث لأحد الصحف اليومية


    يقول د.بكار, فيما معناه
    إن معظم مشكلاتنا منبثقة من ضعف الاطلاع
    إذا كان هناك حملات توعوية متعددة تقام هنا وهناك
    توعية مرورية, اسبوع الشجرة, سرطان الثدي, ..الخ
    فإن حملة التوعية باهمية القراءة والاطلاع تأتي على رأس هذه الحملات.

    يمكن لهذه اللجنة التنسيق مع لجنة البحث العلمي في العائلة
    لدراسة ظاهرة ضعف الاطلاع لدى أفراد الأسرة
    ثم السعي الجاد لوضع حلول بخطوات هادئة لمعالجة تلك المشكلة.

    ولعلى اعود لاحقا للحديث عن اللجنة الثقافية و لجنة القراء

  8. #48

    افتراضي



    صورة من صور التطوير لمؤسساتنا الاجتماعية

    أطرحها هنا, كي تكون محفزا لنا على

    تطوير علاقتنا بذوي قربانا و أرحامنا و أنسابنا و أصهارنا

    ففي العرض التالي , تجدون كيف تم استثمار بعضا من الآليات والآدوات الجديدة لرفع و الإرتقاء بمستوى العمل الخيري

    فعلى ضوئه يمكننا ان نفكر بالإرتقاء بعلاقاتنا الرحمية.




    محفظة عنيزة
    محمد بن عبد الكريم بكر - 30/03/1428هـ
    mohbakr@alum.mit.edu

    خلال العشرين عاماً الماضية شهد المجتمع في المملكة تحولاً ملموساً في تركيبة العمل الخيري، إذ اتسعت دائرته لتشمل بناء مرافق وتجهيزات مكلفة لسد ما قد يكون هناك من فجوة في مجال الخدمات الصحية، التعليم، والرعاية الاجتماعية.

    ولم يقتصر العمل الخيري على إنشاء تلك المرافق وتجهيزها فحسب، بل امتد إلى الإدارة والتشغيل ما يحتم توافر موارد مالية مستقرة تكفل لها البقاء والاستمرار في أداء رسالتها. كل ذلك يدفع إلى البحث عن آليات تمويل مبتكرة عوضاً عن الأسلوب التقليدي لتقديم الصدقات بدفع مبلغ هنا أو هناك الذي أضحى عاجزاً عن مواكبة الأنماط الجديدة من الأعمال الخيرية التي ينشدها المجتمع. أضف إلى ذلك أن ضعف كل من الرقابة والشفافية في التعاملات المعتادة للعطاء أدى إلى إحجام الكثير من القادرين تحت تلك الذريعة.

    وكنت قد دعوت في مقال نشرته "الاقتصادية" بتاريخ 5/9/1425هـ إلى الإفادة من الآليات الجديدة، التي يسرها الله سبحانه وتعالى أمام عباده، لتحقيق مقاصد الصدقة الجارية وبعض مصارف الزكاة للإنفاق على العمل الخيري بأحجامه وأشكاله المتعددة.

    وتأتي السوق المالية في مقدمة تلك الآليات بما تحويه من عشرات الشركات المساهمة ذات المراكز المالية المتينة وهي كيانات اقتصادية لم تكن مألوفة في مجتمعنا من قبل. إذ يمكن لمن يشاء أن يمتلك أسهماً فيها ووقف ريعها لصالح مشروع بعينه، أو مؤسسات وجمعيات خيرية، أو حتى أفراد كصدقة جارية دون أي إرهاق لمستحقيها بدنياً أو نفسياً. ولئلا يلتبس الأمر على البعض فإن المستهدف من وقف تلك الصدقات في أسهم الشركات هو ريعها وليس المتاجرة فيها، أي أن التذبذبات في أسعار تلك الأسهم، وإن كانت حادة، لا تفسد مقاصد الوقف.

    واستشهدت فيما دعوت إليه يومئذ بتجربة أحد المحسنين أوقف أسهماً يملكها في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لصالح إحدى الجمعيات الخيرية كصدقة جارية نظّمها صك صادر من المحكمة الشرعية الكبرى في الرياض. إذ تضاعفت الأرباح السنوية التي تتسلمها الجمعية الخيرية من تلك الأسهم أكثر من أربع مرات منذ وقفها قبل نحو (12) عاماً، وهو دخل يفوق كثيراً ما قد كان يتوقع من إيجارات فيما لو أًنفقت قيمة الأسهم في تاريخ وقفها في شراء عقار.

    ثم أعدت الكرّة مرة أخرى في مقال نشرته " الاقتصادية " بتاريخ 3/9/1427هـ بالدعوة إلى تعظيم منافع استخدام السوق المالية كأداة لتحقيق مقاصد الصدقة الجارية عبر عمل مؤسسي تشارك فيه كل من هيئة السوق المالية، مؤسسة النقد العربي السعودي، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة الشؤون الاجتماعية، بدفع المؤسسات المالية لتأسيس صناديق " استثمار " تتولى استقبال صدقات المحسنين لشراء أسهم شركات معينة ووقف ريعها لصالح مستفيدين بعينهم سواء كان ذلك المستفيد مجالاً عاماً من مجالات الخدمات الاجتماعية كالرعاية الصحية، التعليم، أو رعاية المعوقين، أو كان المستفيد مسجداً، جامعة، أو مدرسة. كما أن قائمة المستفيدين يمكن أن تمتد لتشمل أسماء أفراد مُعّرفين مسبقاً من قبل الواقف.

    بالطبع هناك حزمة واسعة من الخيارات للتعامل مع السوق المالية لتحقيق مقاصد الوقف. من تلك الخيارات ما أعلنه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في منتصف شهر شوال الماضي، عن موافقة مجلس الأوقاف الأعلى على الإسهام بمبلغ (144) مليون ريال في شركة سعودية مساهمة لصناعة البتروكيماويات، وأشار الوزير في تصريحه آنذاك إلى أن " إسهام الأوقاف في مثل هذه المشروعات الاستراتيجية الواعدة يأتي انطلاقا من اهتمام الوزارة وعنايتها بالأوقاف الخيرية ورغبة منها في الاستثمار الأمثل لفائض غلال الأوقاف وتنميتها .. وإن الوزارة جادة في المضي قدماً نحو تطوير مناشطها في مجال الأوقاف لما فيه من إحياء لسنة من سنن الإسلام".

    ومن تلك الخيارات أيضاً ما أعلنته "جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية" عن عزمها فتح محفظة في سوق الأسهم السعودي كإحدى وسائل زيادة الموارد المالية للجمعية كما جاء على لسان رئيس مجلس إدارتها (الاقتصادية 17/3/1428هـ). وقد تضمن الخبر أن المحفظة ستقوم على تبرعات المستثمرين في سوق الأسهم، وذلك بالتنازل عن أسهمهم لصالح محفظة الجمعية التي سيوضع عليها قيد بالاتفاق مع هيئة السوق المالية لا يسمح بتداول محتوياتها، ولكن يسمح بتحويل ريعها فقط لأنشطة الجمعية.

    إن "محفظة عنيزة"، بعد إقرارها من الهيئة، ستفتح بإذن الله باباً واسعاً أمام الكثير من المحسنين للتقرب إلى المولى عز وجل بصدقة جارية تدفع عنهم البلاء في حياتهم وتنفعهم بعد مماتهم. إذ تتميز هذه الآلية من الإنفاق في العمل الخيري أن الريع يصل المستفيد وافياً كاملاً دون عناء وهي أمنية لكل من أوقف مالاً. ليس هذا فحسب، بل إن إجراءات متابعة وتدقيق الصدقات ومصارفها ستكون أكثر انضباطا وشفافية إذ ستعمل تلك المحفظة تحت سمع وبصر جهات رقابة متعددة، ما يدرأ ما قد يكون هناك من شبهات قد طالت بعض الأعمال الخيرية في السنوات الأخيرة. والجميل في هذه الآلية للعطاء والإنفاق لمساعدة الآخرين إنها ميّسرة ومتاحة للجميع كل على مقدرته وسعته مهما كانت محدودة. فإن شاء أوقف سهماً واحداً أو بضعة آلاف، والجميع مأجورون بإذن الله.

    ومن باب تعميم الفائدة، فإنني أتمنى على القائمين على "جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية" توثيق خطوات وإجراءات فتح المحفظة الاستثمارية وإدارتها ومن ثم تزويد جميع الجمعيات الخيرية الأخرى في المملكة بنسخة منها لمساعدتهم في تأسيس محافظ مشابهة، وبهذا تكون جمعية عنيزة قد كسبت أجراً لقاء عملها كما سينالها نصيب من أجر الآخرين. إنها فرصة للمساهمة في نشر ثقافة العطاء في أرجاء الوطن.


    _________________________________________
    http://www.aleqtisadiah.com/article.php?do=show&id=5335

    صحيفة الاقتصادية الالكترونية - كُـتـّاب الاقتصادية -
    الثلاثاء, 30 ربيع أول 1428 هـ الموافق 17/04/2007 م - - العدد 4936

  9. #49

    افتراضي

    مقال من جريدة الرياض يوضح به كاتبة واقع الأسرة في الغرب

    ويطرح توقعات مستقبلية للتركيبة العائلية هناك

    ثم يطرح تسائلة عن واقع التركيبة العائلية ومستقبلها في الدول العربية.

    أترككم مع المقال.


    العائلة ومصيرها مستقبلا!

    فهد عامر الاحمدي
    المعهد البريطاني للإحصاء أعلن مؤخراً ان اكثر من ربع العائلات في بريطانيا تتكون من احد الوالدين فقط (أب أو أم مع اطفالهما) فقد اتضح ان 26% من العائلات تتكون من ام او اب فقط نتيجة للطلاق او الوفاة او العلاقات العابرة، وهذه النسبة تبلغ حالياً (ضعف) ما كانت عليه قبل خمسة عشر عاما- وتقود النساء وحدهن 23% من هذه العائلات!!

    واختفاء العائلة التقليدية(التي تتكون من زوج وزوجة واطفال) لصالح العائلة التي تتكون من احد الجنسين أمر تنبأ به الخبراء منذ الستينات واليوم يبدو توقعهم صحيحا حيث ارتفعت نسبة العائلات الوحيدة في معظم الدول تقريباً..

    ففي استراليا مثلاً ارتفعت نسبة العائلات الوحيدة من ,58% (عام 1990) الى ,76% (عام 1999)

    وفي اليابان من 5% الى ,52% لنفس الفترة.

    وفي ايرلندا من ,18% الى ,28%

    وفي بلجيكا من ,18% الى ,27%.. اما في امريكا فأتضح ان ست عائلات ( من بين كل عشر فقيرة) تقودها ام بلا زوج!


    @ وارتفاع نسبة العائلات الوحيدة في الغرب لايمكن فصله عن تغيرات اجتماعية اخرى مثل ارتفاع نسبة الطلاق، والزواج غير الرسمي، والعزوف عن الانجاب.


    ففي المانيا مثلا تقول الاحصائيات ان 60% من الرجال الشباب يعيشون وحدهم ويفضلون الرحلات وممارسة الهوايات على الزواج وتكوين اسرة.

    وفي اوروبا عموماً يتزايد باستمرار عدد النساء والرجال الذين يعيشون وحدهم ويعتمدون على العلاقات العابرة..

    وفي بريطانيا يقدر ان نصف البيوت لايشغلها سوى شخص احد معظمهم من الرجال (ولعل هذا ما يفسر القول الشهير: بيت الإنجليزي قلعته)!!


    اما عن النظام العائلي ذاته، فقد انخفضت نسبة العائلات التقليدية لصالح العائلات التي تعيش بلا رابط شرعي منذ الخمسينات، ففي بريطانيا مثلا وصلت نسبة العائلات التي تعيش بلا زواج رسمي الى 15% وفي السويد تفوق نسبة العائلات "غير الشرعية" العائلات الرسمية بكثير. اما نسبة العائلات التي صرحت بعدم رغبتها في الانجاب اطلاقا فتصل الى (خُمس) العائلات في هولندا وايطاليا والنرويج.


    @ اما بالنسبة للطلاق فيقدر ان نصف عدد الزيجات الرسمية التي تحدث في امريكا واوروبا ستنتهي بالطلاق خلال خمس سنوات من بدئها( ويعتقد ان نسبة الانفصال بين العائلات غير الرسمية تزيد بالضعفين عن العائلات الشرعية).. وقبل عقدين فقط كان الطلاق هو السبب الرئيسي لتحمل الأم مسؤولية تربية اطفالها وحدها، اما اليوم فيزيد عدد الأمهات اللواتي يملكن اطفالا بدون زواج على عدد المطلقات اللواتي يعشن مع اطفالهن.


    هذه العوامل جميعا تشرح لماذا بدأ عدد السكان ينخفض في دول اوروبية عديدة مثل ايطاليا والمانيا وفرنسا والسويد- في حين تحولت دول مثل اسبانيا والبر تغال وبلجيكا الى مجتمعات مسنة يفوق فيها العواجيز صغار السن!!


    - والسؤال هو: إلى اي شكل ستنتهي العائلة في الغرب؟..

    وهل ستنقرض مستقبلا لدرجة إنشاء وزارات خاصة لتخصيب الاطفال بالانابيب( كما توقع الاديب براد بوري في رواية فهرنهايت)!؟


    - ثم ماذا عنا نحن؟..


    هل سنتغير بدورنا ام نحافظ على وضعنا الحالي!؟


    وإن تغيرنا، فأي اتجاه سنسلك وعند اي حد سنتوقف!؟


    تعليق د. المقريزي

    إجابة على الأسئلة المطروحة

    1
    هناك تغيير جاري في تركيبة الأسرة العربية, منه ما هو سلبي و يسير مع التوجهات الغربية مع بعضا من التحفظ
    و منها ما هو إيجابي و يبحث له عن مسار جيد ومرضي.

    2
    سنتغير بالتأكيد ولن يستطيع أحدا الصمود و البقاء على التركيبة الحاضرة.


    3
    يجب ان نقود التغيير, لا ان يقودونا التغيير.
    و المشروع المطروح هنا , نحو تشكيل و صناعة ذرية طيبة أحد التوجهات للتغيير.



    __________________________________________________ __
    صحيفة الرياض 2003/02/23

    http://www.alriyadh.com/2003/02/23/article23074.html

  10. #50

    افتراضي

    الظاهرة التالية تؤكد أهمية الإلتفاف الرحمي على بعضه


    --------------------------------------------------------------------------------

    "الرياض" تفتح ملف قضية (عقوق الوالدين) وتتعرف على الأسباب:


    أبناء يقتلون آباءهم.. وآباء يشتكون من أبنائهم..!!




    تحقيق: سلطان الأحمري - عسير تصوير: محيا المحيا
    في خطوات لم يكن بعلمه أنها الأخيرة في حياته ذهب ذلك الأب لغرفة ابنه يوقظه لصلاة العصر من نومه وفي لحظة لم تكن بالحسبان أخرج الابن مسدساً وأطلق ثلاث طلقات في صدر والده!! وهرب من المنزل تاركاً الأب يغرق في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة برصاصات العقوق!! مشهد عايشه المجتمع الجنوبي مطلع الشهر المنصرم في محافظة خميس مشيط.
    وعلى سروات عسير مشهد آخر قبل هذه الحادثة بوقت لم يمض عليه بضعة شهور لأب انتهت حياته بطلقات نارية أخرى وجهها إليه ابنه الذي أقدم على الانتحار بعد هذه الجريمة البشعة التي رأى فيها والده يموت أمامه وبيده، قس على ذلك حالات عدة:

    فهؤلاء أبناء قتلوا آبائهم!! وهنا عبر (الرياض) أصوات ارتفعت لآباء يشتكون من أبنائهم!!



    ؟ يقول المواطن ع/م وبدموع الحزن وشدة الموقف وصل الحد بأبنائي إلى ضربي وامتدت أيديهم إلى عنقي لخنق أنفاسي ولم يكتفوا بذلك بل أحرقوا منزلي وهربوا إلى إحدى المدن، وعن الدوافع التي تنوعت أسبابها روى لنا قصة عقوق أبنائه فقال: شاء الله أن أتزوج وأجمع شتات نفسي وأكوِّن لي أسرة كان أملي بابن بار يساعدني على ظروف الحياة ويكون اليد الآخذة بي في هرمي فرزقت بثلاثة أولاد وابنتين وأمضيت ثلاثين عاماً أعمل وأكافح من أجلهم فتحملت الكثير من أجل راحتهم وبين عشية وضحاها وفي ظروف مادية مررت بها أصبحوا يتهجمون عليَّ ووصل الحد بهم بإحراق المنزل وأخذوا والدتهم وتركوني وحيداً وكأنني لست ذاك الأب الذي تحمل الكثير والكثير من أجلهم..!!

    @ ويقول آخر أن أبناءه فضلوا حياتهم مع زوجاتهم ليرموا به على حد قوله في دار العجزة بالشئون الاجتماعية بأبها ليمضي فيها شهوراً.. تعود إليه ابنته الوحيدة التي كانت خارج الوطن مع زوجها وتخرجه من تلك الدار التي لم تسجل ملفاته سوى مشاهد عقوق ليكمل حياته مع ابنته مقاطعاً أبناءه.

    @ وفي مشهد آخر يقول المواطن س/ظ إن ابنه عاق له فلا يهتم بحديثه وتوجيهاته، وقال إنه يستصغرني في مجالس الحديث وان عاد للمنزل تهجم بألفاظ لا تنطق لأب..!! نعم.. إنها مشاهد وصور عديدة لم تتوقف على عقوق الأبناء لآبائهم فقط.. فقد لامست الأمهات هذا الجرح المبكي.

    @ تقول أم فهد التي تطوي أيامها الأخيرة من عامها الخمسين إن ابنه الأكبر البالغ 32عاماً عاق لها وبدأت عقوقه عندما توفي والده فأصبح الابن يمارس التسلط على الأسرة فيقوم بضرب اخوانه وان تدخلت في ذلك قام بالتلفظ عليها وقالت (احياناً يصل به الحد إلى أن يدفعني بيده ويخرج من المنزل ولم يكن يوماً ابناً باراً بي فهو لا يهتم حتى بألفاظه معي فكل يوم أرى فيه مشهداً من العقوق ولم يضع بحسبانه انني أمه) .. وفي جانب آخر تقول أم خالد بصوت الأمومة المجروح أن أبناءها عاقون لها فهي مطلقة عاشت وحيدة بعد أن ترك زوجها أبناءه وهجر المنطقة فكافحت وتحملت مسئولية تربيتهم وحدها وقامت بتحمل تكاليف المعيشة كونها معلمة ساعدها راتبها الوظيفي في تأمين منزل لهم مستقل وتحملت جراء ذلك ومن أجلهم مديونيات كثيرة اضطرت إلى رهن قطعة أرض لتؤمن لأكبرهم حياته الزوجية بعد أن شارف عمره الزواج وتقول بالفعل اخترت له الزوجة ودفعت قيمة تكاليف زواجه ولكن للأسف بدأ بنكران ذلك وهجرني ولم يعد حتى يزورني وبدأت الاختلاف بين أبنائي جميعهم فكل يقول انني لم أهتم به..

    فمن هنا ومن أجل ذلك يقود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حملة كبرى لإعادة روح القبيلة في المنطقة في أعقاب تفشي ظاهرة عقوق الوالدين التي عايش سموه مشاهد منها فقال في إحدى جولاته التفقدية لمحافظات عسير الشهر المنصرم (تفاجأت بأب يدخل لمكتبي يشتكي من ابنه) ... أين الأسرة؟ أين المجتمع القبلي من ذلك؟ لماذا وصل حد العقوق إلى هذه المرحلة المحزنة؟!! وفي هذا التوجه يشارك أكثر من 30شيخ قبيلة في منطقة عسير عبر مجلس استشاري يضم قادة العمل الحكومي والخاص بمنطقة عسير ونخبة من المشايخ والأدباء، جاء هذا إلى جانب الدراسات البحثية التي أظهرت بروز عقوق الوالدين في المجتمع السعودي وتأثير غياب روح الحياة الأسرية ومشاعل الانتماء القبلي التي كانت أصوات الآباء والأمهات هي الأقوى في هذه القضية..!! "الرياض" تفتح ملف القضية وتتعرف على أسبابها ومؤثراتها وكيفية الوصول إلى حل لها بمنظور شرعي وتربوي وثقافي.. يقول الأستاذ عبدالرحمن بن علي آل مفرح مدير مدرسة يحيى بن الأكثم الابتداذية بأبها التربية في الإسلام ذات ضوابط ومسلمات من الشريعة السمحة يثبت ذلك الكتاب الكريم والسنَّة المطهرة .. ومجتمعنا ولله الحمد خير بيئة لهذا.. فعندما كان الأب يربي ابنه في بيئة نقية يتطلع فيها إلى أن يخرج بنفس المعطيات التي لديه كأن يكون زراعياً أو تاجراً أو بحاراً فلا يتعدى الابن سمات تربوية يغرسها فيه ذلك الأب ويصبح وريثاً لتلك المهنة بحذافيرها ولتلك الشخصية بجميع مواصفاتها. غير أنه بتغير (رتم) الحياة ومع ما تعيشه البلاد من تطور وحضارة وفي ظل الثورة المعلوماتية العارمة أصبح لزاماً علينا أن نعيد النظرة للعملية التربوية ذلك أن توجه الجيل السابق يختلف اختلافاً جذرياً عمّا يعيشه الجيل الجديد من حيث المسلمات والثوابت مما أوجد ثغرة وهوة سحيقة بين هذين الجيلين. فالأب له طريقة واهتمامات تختلف عن اهتمامات الإبن الذي يتجه إلى الكمبيوتر والإنترنت والجوال والقنوات الفضائية وغيرها ومن هنا يثبت أن الأب في مأزق وفي حاجة إلى تلمس الاحتياجات وأساليب الوصول إلى شخصية الإبن الذي يقبع في ضبابية لا يكاد الأب يرى من خلالها تلك الخفايا المؤثرة بطريقة مباشرة على التربية المنشودة في مجتمع مسلم، وليس أمامه إلا أن يكرس جهده في كيفية الوصول إلى قناعة هذا الإبن لاستيعاب التوجيهات بأسلوب حضاري بعيداً عن ما اعتاده الآباء من استخدام الأساليب القسرية في التربية وفرض للرأي والضغط ولنستبدل ذلك بالحوار والتواصل من خلال تقبل الأخر ومن هذا المنطلق نناشد أولياء الأمور باقتناء كتاب واحد على الأقل من كتب التربية فلم يعد هناك مجال للعفوية أو التلقائية. وعن دور القبيلة التي يسعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إلى تفعيلة ومدى ارتباطه بهذه الظاهرة المتفشية قال الباحث الاستاذ محمد بن علي عبدالمتعالي أن القبيلة كانت بمثابة الأسرة المترابطة فيما بينها فتجد الكبير يعطف على الصغير والصغير يحترم الكبير والغني يعطف على الفقير والفقير يحترم الغني بالإضافة إلى أنه كان شيخ القبيلة ونائب العشيرة وكبير الجماعة أو الأسرة إذا سمع عن أي شخص من أفراد قبيلته أو عشيرته أو أسرته حصل منه أو عليه خطأ فإنه سرعان ما يقوم بمساعدته بمحاولة صادقة من أجل رفع ذلك وإن اتضح العكس فإنه يسعى إلى إعادته إلى صوابه من خلال نصحة بالترفع عن اذى الآخرين هذا بالنسبة لكبار السن أما تربية الأطفال فإن كل رجل سواء من الأسرة أو العشيرة أو القبيلة يعتبر ابن رفيقه أو قريبه أو من عشيرته أو قبيلته هو ابنه يمارس معه طرق التربية والنصح والتشجيع التي يرى بها ابناءه ويحرص عليه كحرصه على ابنائه وبناته والحرص على سمعة الأسرة والعشيرة والقبيلة بكاملها إضافة إلى تأكيد شيخ القبيلة ونائب العشيرة على المجتمعات القبلية في المساجد والمناسبات بالتزام بأمور الدين والحرص على حسن تربية الأبناء والبنات والمحافظة على العوائد والعادات والتقاليد الحميدة والتكاتف والمحبة بين الجميع من أجل مصلحة وترابط الجميع فهذه نماذج كان ينتهجها السابقون في تربية ابنائهم فبالفعل مع هذه المتغيرات والمعطيات أصبح تطوير القبيلة ومسؤولياتها مهم للغاية في ظل توافقها مع أنظمة المجتمع التي تحد من هذه الظواهر لا سيما أن طبيعة القبيلة تجد فيها ولاء مطلقاً لله ثم للقيادة الرشيدة في هذا البلد حيث إن دستور هذه الأمة كتاب الله والذي انطلقت منه قيادتنا في تطبيق حكمها. وبمنظور شرعي ووصولا لمعرفة أسباب ما يقوم به بعض الأبناء من عقوق لوالديهم يصل بهم أحياناً إلى حد القتل أكد رئيس المحكمة الجزئية بأبها فضيلة الشيخ علي بن سمحان بن عبدالله ان بر الوالدين مما اتفقت عليه الشرائع السماوية واقرته الفطر السوية وهو علامة كرم النفس وحسن الوفاء والاعتراف بالجميل. وحق الوالدين في الاسلام كبير فنهى الشارع الحكيم عن عقوقهما وحذر منه اشد التحذير فقرنه بالشرك في قوله عز وجل (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا) وجاء في الحديث الصحيح (الكبائر: الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس) ويكفي في هذا الباب قول الحق سبحانه (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) فلما نهى سبحانه وتعالى عن هذه الكلمة كان ما فوقها افظع، وبرغم من ذلك الا أن ثلة من الناس اغواهم الشيطان فلم ترع حق الوالدين ووقعت في العقوق.. ولعل تشخيص الأسباب المؤدية لهذا الطريق المظلم هي انجح العلاجات لتقليلها ما امكن فمن اهم اسباب العقوق: عدم اختيار الأب البيئة المناسبة سواء كان الحي الذي يسكن فيه أو المدرسة التي يدرس ابناءه فيها فالبيئة السيئة تشجع الأبناء على التمرد والعقوق فيرى الابن صورا تطبيقية للعقوق وقد يستسيغ ويرى أن في ذلك اثباتا للرجولة وقوة الشخصية.. كما يزينها له رفاق السوء.

    عدم اختيار الأب الزوجة المناسبة فالزوجة الصالحة ذات المجتمع المحافظ تعين الزوج على طاعة والديه وبرهما وكذلك تكون معينة للابناء على طاعة والدهم ويرى الأبناء في اخوانهم القدوة في البر. ان بعض الآباء لا يعين أبناءه على البر فيكون جاف المشاعر حاد المزاج فلا يشجع ابناءه ان احسنوا ويغضب منهم لأمور تافهة ربما سفل بهم وضربهم ولا يتفهم نفسيتهم وطبائعهم فيكون مدعاة لتركه ضجراً من تصرفاته. ان بعض الآباء لا يقيم لزوجته كامل الاحترام لربما قام بالشجار معها وسفهها بل قد يصل به إلى ضربها كل ذلك أمام أبنائه ولا ريب أن هذا التصرف الاهوج مسقط لمهابتهما عند ابنائهما والأولى أن يكون اختلافهما بعيداً عن سمع ابنائهما.. وإن وقع طلاق بينهما فالواجب أن لا يحبب أحد الأولاد على الأخر فيذكر أموراً في الأخر تغرس الكراهية في نفوس الأبناء فيقع العقوق.

    التفرقة بين الأولاد سواء في الهدايا والهبات أو في مظاهر الحب فهذا يورث الأولاد الشحناء والبغضاء ويقودهم ذلك إلى بغض الوالدين وقطيعتهما.

    التدليل الزايد للأبناء ينشئ جيلاً لا يتحمل المسؤولية ولا يقف أمام الملمات والشدائد فيكون كثير الملل والضجر مما يجعله يتخلى عن والديه عند حاجتهما له.

    قد يتساهل بعض الآباء في تجرؤ أبنائه بالكلام عليه الذي يعد من سوء الأدب تجاهه فلا تجد له توجيهاً لهم في ذلك أو امتعاضاً من تصرفهم الأمر الذي يجرئهم على عقوقه.

    عقوق الوالدين لوالديهم إذا كان أحد الوالدين عاقا لوالديه فعقوق ابنائه له أمر غالب ذلك أن الأبناء يقتدون بآبائهم وكما قيل الجزاء من جنس العمل. وفي تفسير لمعظم هذه الحالات أرجع المشرف العام على مستشفى الصحة النفسية بأبها منصور بن علي آل مزهر معظم الأسباب إلى أن هناك حالات ناتجة عن استخدام المواد المؤثرة عقلياً (تعاطي المخدرات والمسكرات) مما يفقد الشخص أهلية التفكير السليم وحدث خلالها نوبات عنف مفاجئة ضد الآباء والأسرة بصفة عامة وقال أيضا أن هناك حالات أخرى يتم تشخيصها من ضمن الاضطرابات النفسية وخاصة فيما يتعلق باضطرابات الفصام نتيجة لاختلال التفكير ونقص البصيرة ووجود أفكار اضطهادية لدى المريض بأن أحد الوالدين أو الأقارب يعمل ضد مصلحته وبالتالي يلجأ إلى استخدام العنف ضدها. وأكد أن هناك فئة أخرى تتعلق بالمصابين باضطراب الشخصية وخاصة ما يسمى بالشخصية السيكوباثية أو المضاد للجمع وهؤلاء يستمرون بالشراسة واستخدام العنف الشديد حيث لا يكون عندهم الضمير الكافي للإحساس بما يقدمون عليه وقال ال مزهر إن هناك عقوقاً ناتجاً عن عدم التوافق بين المراهقين خاصة وبين أسرهم نتيجة لبعض الأسباب النفسية والاجتماعية وضعف الوازع الديني.

    كسوء التربية وتفكك الأسرة ورفقاء السوء والقنوات الفضائية والانترنت وعن سؤالنا حول كيفية معرفة الوالدين بأن ابنهم مريض نفسياً أوضح الدكتور عبدالله بن حسن عسيري استشاري الطب النفسي والمدير الطبي بمستشفى الصحة النفسية بأبها أن هناك عدة مظاهر يجب على الوالدين ملاحظتها وعند وجودها يجب عليهم اللجوء إلى المختصين لطلب العلاج المبكر ومنها الاختلاف المفاجئ في السلوك والتدهور الدراسي أو عدم الرغبة في العمل أو ممارسة العلاقات الإجتماعية المعتادة وقال أيضاً إن التغيرات المزاجية كالعزلة والضيق الشديد والحزن واضطراب النوم وفقدان الشهية هي من دليل يتضح أنه مريض نفسياً كما أيضا استخدام العنف اللفظي أو الجسدي غير المبرر والسهر خارج المنزل والعودة في أوقات متأخرة وأيضاً مصاحبة رفقاء السوء أو وجود أدوات غريبة في غرفهم والطلب المستمر للمال. وختاماً لهذه القضية هل مناهجنا الدراسية أوفت حقوق الوالدين؟! أم لا زال الطالب يحتاج إلى تكثيف دراسي عن مدى العلاقة بين الإبن ووالديه فإن ظاهرة العقوق ظاهرة عامة في المجتمعات الغربية، ولكنها انتقلت إلينا حيث تجمدت العواطف، ونضبت معاني الإنسانية، وفسدت الفطرة، فهل فعلاً تغير الواقع الإجتماعي لبلادنا والذي يظهر جلياً إذا حسبناه بعقد من الزمان أو عقدين؟!



    ____________________________________________
    http://www.alriyadh.com/2007/04/20/article243276.html

    الرياض
    الجمعة 3 ربيع الآخر 1428هـ - 20 أبريل 2007م - العدد 14179

صفحة 5 من 27 الأولىالأولى ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مؤتمر طيبة الدولي للكيمياء 2009م
    بواسطة minshawi في المنتدى مؤتمرات وندوات ودورات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-07-09, 02:53 PM
  2. جامعة طيبة تستضيف معرض الفيصل
    بواسطة نور قلبي في المنتدى مؤتمرات وندوات ودورات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-04-09, 10:09 PM
  3. مؤتمر طيبة الدولي للكيمياء
    بواسطة نور قلبي في المنتدى مؤتمرات وندوات ودورات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-12-09, 11:01 PM
  4. جامعة المدينة العالمية في طيبة الطيبة
    بواسطة بـدر الـمـحـيـا في المنتدى التربية والتعليم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-14-06, 06:04 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-10-05, 10:25 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث