السعوديون لا ينامون!!
سهم بن ضاوي الدعجاني



كشف الدكتور أحمد باهمام مدير مركز تشخيص وعلاج اضطرابات النوم في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض أن السعوديين هم أقل سكان العالم نوماً، مشيراً إلى أن 25% من أطفالنا يقاومون موعد النوم، و12% ينامون متأخرين، و10% ينامون في غرفة الصف بالمدرسة و65.5% لا ينامون بشكل كافٍ و38.4% يعانون من الإرهاق أثناء النهار، و5.5% يمشون وهم نائمون و12% يعانون من صعوبة الاستيقاظ في العطلة، وبعد هذه الدراسة التي نشرتها مجلة (حوليات الطب) علينا أن نتفقد أطفالنا ونعيد النظر في علاقتهم بالنوم، ونسأل: متى ينامون؟ وأين ينامون؟ ومتى يستيقظون؟ من أجل اكتمال الشخصية السوية لأطفالنا، ويكفي أن تطلق النظر وتجعل عينيك تتجول في (عربات) الصباح المزدانة بجمال الطفولة النائمة، في صباحات (الرياض)، لتعرف كم ساهمنا في ظلم (الطفل) حتى حرمناه من (متعة) الاستيقاظ مبكراً مثل إخوته (العصافير)، لينطلق ويغرد في حقولنا المدرسية، رغم تواضع مدارسنا ورغم المفارقة التي تعيشها (مبانينا المدرسية)، ولكن لعلنا بهذا الوصف نجذب عصافيرنا الصغيرة إلى حقول (العلم) و(المعرفة) في ظل المنافسة الشرسة تجاه عقول هؤلاء الصغار من قبل محترفي الفضاء.
وأخيراً.. بقدر ما أثارتني هذه الدراسة عن علاقتنا بالنوم والسهر، فقد فتحت عليّ كماًَ هائلاً من الأسئلة المتشظية، لعلها تساهم بشكل جيد في مواجهة هذا الداء لننقذ ما بقي من براءة (الطفولة النائمة)، لنسعد جميعاً بصباحات يقظة من أجل الوطن.

http://www.al-jazirah.com/227616/ar1d.htm