النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: انشاء اكاديمية متخصصة للصياغة

  1. #1

    Thumbs up انشاء اكاديمية متخصصة للصياغة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    بحث حول انشاء معهد متخصص لدراسة فن الصياغة في العراق


    المقدمة:
    مما لا شك فيه إن الإنسان عندما انزل إلى الأرض جعل الخالق له مبررات الحياة لكي يعيش في رحابها والعقل البشري لا يقف عند حدود معينة فهو انطلاقة ممتدة نحو الخلود فنلاحظ أن من طباع الإنسان أن يعش إلى ما وراء زمنه ويستنبط أفكاره و يطورها في خياله الخصب اولا ثم يعاملها مع الواقع فيفاعل هذه مع تلك حتى يصل مبتغاه و لا يقف بل يستمر ما وراء ذلك فالجيل الذي يليه يكمل ما تركه الاخير وهكذا و يبقى سر الابداع هو الحافز و المشجع للمواصله في الخلود .
    و من حيث الملكات و التأملات يسعى الانسان على وجه البسيطة ان يجد لنفسه متنفسا لايداعه فعبر التأريخ كان الهاجس التعبيري هو الدافع نحو بناء فكري كان يتطور جيلا بعد جيل فسعى لصنع ادواته وتطوير سبل عيشه ابتداءا من مأكله و ملبسه و سكنه و كل مايتعلق بحياته وعلى مراحل متعدده عبر حقب الزمن فكان قد استخدم الحجر و الطين و الماء و الهواء و النار و الحيوان و مخلفانة و استغل الحياة استغلالا امثل في التغلب على صعوباتها فأحتك بالطبيعه، فبطبيعته الاستكشافية بدأ يتعرف و يزيد افقه كلما ازداد ترحاله و سعته المكانيه ازدادت تطلعاته نحو الكشف و الاستنباط و الاسدراك و الترابط حيث اصبح يبني بافكارة خطوط حيانه العريضه و كلما مضى الزمن تراكمت خبراته و ازداد تحديه للحياه وسعى الى ترويضها هذا فو مفهوم البقاء لدى الانسان.
    ولكي يشبع انسان رغباته الجامحه له و لغيره نشأت فنون عديده منها ماسمي بالفنون الراقيه و على علمي ان كل ما يقوم به العقل البشري هو ابداعي و خلاق وكل حسب زمنه، فتطويع المعادن و أسغلالها كان هاجسه فامسى يستكشف ما حوله فوجد الحديد و البرونز و الفضة و الذهب و الرصاص و من ثم كل المعادن فيما بعد وبدأ يطور مفهومه لها ويطور التعامل معها و يوجد الوسائل لدمجها فيما بعضها للوصول الى اقسى او الى الاكثر صلابه او الى اكثرها مقاومة و هكذا, ونحن هنا لانريد ان ندخل في كافة التفاصيل بقد ما يتعلق الموضوع باعطاء صور شاملة فيما يتعلق بموضوعنا .
    و من حيث ان الذهب و الفضة من المعادن المهمه لدى الانسان عبر العصور لاسباب كثيرة منها انهما طيعان و يسهل تشكيلهما و مقاومتهما للـتأكسد و خصوصا الذهب و اللون و الندرة فاصبح الذهب شعار للقوة و الترف حيث دخل في لباس الملوك و في الاواني و الهياكل وسك المسكوكات التي كانت من الشعارات الدعائية و اظهار القوه و حتى في الطقوس الدينية حسب تطور العقائد عند البشر بل زاد في ذلك الحب الفطري للنساء و الرجال على حد سواء فتطور استخدامة من الحلي الى دخوله في القطع الالكترونيه في عصرنا الحديث فكان و ما زال الذهب ميزان الاقتصاد حتى وقت قريب فتوظيف ما حولنا هو احد الابداعات البشرية .
    وفي بحثنا هذا سنسلط الضوء حول اهمية الذهب بالدرجة الاولى و من ثم الفضه و النحاس بالدرجة الثانية و الثالثة و الاستخدام و الصهر و المعاملة و المعيارية و بعض الادوات المستخدمة في الصياغة البدائية و المتطوره و تغيير اللون و الصقل و التلميع وبعض مراحل التصنيعية وظهور الخيال عند الصائغ وتركيب بعض الاحجار الكريمة و تنزيل الاصباغ مثل ( المينا) وحتى كيفية اللحام و اساليبه و اجراء التصليحات اللازمه و كل ما يتعلق بالصياغة و بصورة مبسطة و ممكنة فالصياغة مهنة و حرفة و فن و هواية من يعشقها يضفي عليها صورا خلابة .
    ولكي تتطور النظرة لدى المطلع حول الموضوع يجب الدخول اولا نحو افق هذه الحرفة و اظهارها بمظهر يليق بها كفن واقعي له دور بناء في حياة المجتمعات عبر العصور, ولكي تكون الصورة أكثر شمولية يجب تفعيلها مع عصرها و جلب كل مسببات تطويرها و ازدهارها حتى لا تكون مهنة و حرفة مقصورة على نمط خاص من التعامل بل على مستوى عام من التأهيل ففكرة التعدين ليست وليدة اليوم بل هي تراكم خبرات عبر الزمن الطويل نسبيا للانسان أما ما يخص المكننة فالآلة البسيطة تطورت الى آلات صناعية معقدة من حيث الصناعة و الجودة و الكم فمثلما ينسج نسيج الصوف و القطن ينسج الذهب و الفضة و النحاس و الالومنيوم و اصبحت في الفترة الاخيرة بعض المعادن الرخيصة ادوات مساعدة في الوصول الى المنتج الراقي , ولم تقف عند تلك الحدود بل تجاوزتها الى ما بعد فالمخلفات المتطايرة بعد انجاز العمل ذات جدوى اقتصادية كبيرة فهنا بدأت فكرة التصفية وعزل المعادن الرخيصة و الاتربة من المعادن الثمينة فظهرت اساليب مختلفة و اكثرها شيوعا الكيميائية ثم تجاوز ذلك باستخلاص الفضة من الصور الشعاعية و من احواض تحميضها و استخلاص الذهب من مخلفات بعض القطع الالكترونية مما دفع ببعض العلوم الاخرى لتنهض بافق آخر كعلوم طلاء المعادن فللمعادن الرخيصة فرصتها بالنهوض مع نسبة قليلة من المعادن الثمينة لتأخذ دوها في عملية التطور مع متطلبات الحياة دائمة التطور.
    و لتفعيل الافكار و تقديمها على طبق من ذهب كما يقولون يجب السعي الحثيث لأنشاء معاهد متخصصه في هذا المجال وهي معاهد تهتم بالفنون التطبيقية و منها الصياغة و ما يلحق بها, فطريقة الكشف عن المعادن و تحليل معيارياتها و نسب الشوائب فيها هي ايضا من الامور المتعلقة بهذا الموضوع و يجب ان تأخذ دورها بالظهور وليس هذا فحسب انما دراسة الاحجار الكريمة وكيفية التعامل معها و تقطيعها و دراسة خواصها و الوانها هي ايضا من المتطلبات الواجبة الحاقها مع هذه الافكار .
    نحن نملك الكثير و ينقصنا الكثير و لايمكن التخلي عنما تملكه بل يجب معرفة الذي نجهلة و محاولة لمواصلة الركب السائر نحو آفاق متجددة دائما.


    ما هي الادوات المستخدمة:

    قبل ان يبدأ الصائغ باي شيء علية اولا ان يهيء معدن الذهب حسب المعيارية التي يريدها فالذهب الخالص غير مرغوب فيه دائما خصوصا في الحلي فيفضل عيار 22 او 21 او 18 او 14 او 12 وقلما يستخدم عيار 9 او 6 .
    فلعل السائل يسأل ما معنى العيارات و الارقام السابقة و كيف يبنى عليها الحساب , فقبل الاجاية علينا ان نعلم ان الذهب الخالص هو عيار 24 حسب التقسيم القديم و الذي هو متداول الى وقتنا هذا .
    فالنأتي الى كيفية المعيارية :
    لو نظرنا الى الرقم عيار 21 يقل عن الذهب الخالص بنسبة 3 اي ان نسبة 21 من الذهب يضاف اليها نسبة 3 من معادن اخرى و افضلها النحاس و الفضة لأشتراكها بالليونة و الطواعية مع الذهب و لتوافقهما, النزول من عيار 24 الى 21 يعطي للذهب اكثر صلابة و قوه لان الذهب الخالص عيار24 لين نسبيا فلا يصلح جيدا للحلي في الغالب و هكذا كلما قل العيار كلما زادت صلابته و احمر لونه وحسب النسبة المضافه ان كانت نحاسا أم فضة أم كلاهما, و ليس هذا هو السبب الوحيد بل بسبب السعر عند البيع فمثلا سعر الغرام 21 بالتأكيد هو اكثر سعرا من 18 و هكذا كلما قل العيار اصبح اتلسعر اقل ر غم ان المتداول في العراق قي الغالب عيار 21 و يليه 18 .
    و لعلنا نسأل من اين اتى رقم 24 في العيارية ؟
    لقد قسم القدماء المثقال الوزني الى 24 قسم ويسمى القسم الواحد بالحبة( الحبايه) فأتت العريارات الباقية من خلال ذلك اما بالتقسيم الحديث فهي وحدة الغرام و تعتبر الان عالمية حيث الغرام الواحد مقسم الى 1000 جزء مما ادى الى دقة اكثر حيث اذا اخذنا الذهب الخالص لوجناه 1000.0 رغم عدم و جود هذه النسبة فنرى في الغالب 999.9 , اما العيارات فهي تمثل
    0.916 بالنسبة الى 22 و 0.875 بالنسبة الى 21 و 0.750 بالنسبة الى 18 و 0.583 بالنسبة الى 14 و 0.5 بالنسبة الى 12 و 0.375 بالنسبة الى 9 .
    و اليكم جدول في العيارات بين القديم و الحديث وكيفية استخراجه

    العيار بالمثقال العيار بالغرام النسببين 24 و باقي العيارات
    24 1000.0 24÷24 = 1.000
    22 0.916 22÷24 = 0.916
    21 0.875 21 ÷24 = 0.875
    18 0.750 18÷24 = 0.750
    14 0.583 14÷24 = 0.583
    12 0.500 12÷24 = 0.500
    9 0.375 9÷24 = 0.375

    علما ان المثقال 24 حبة و الحبة تعادل تقريبا 0.200 غرام اي 200 سنت
    و لو ضربنا 200×24 = 4800 سنت اي 4.800 غرام و للتقريب يستعملون المثقال 5 غرام


    بعد ان عرف الصائغ النسب يفصل العمل حسب المعيارية التي يريدها 21 او 18 او ...
    ونأتي على هذا المثال

    مـثال:

    لدى صائغ 100 غرام من الذهب الخالص و يريد ان يجعله عيار 21 فكم يضيف نسبة نحاس اليه وكم يصبح الوزن لديه ؟
    الجواب

    يجب ان نعرف ان عيار 21 يوازي 0.875

    نستخدم المعادلة التالية

    وزن الذهب الخالص ÷ النسبة المراد استخدامها( للعيار) = الوزن المطلوب (للعيار )

    100 ÷ 0.875 = 114.285 غرام

    الوزن المطلوب – الوزن الاصلي ( الذهب الخالص) = نسبة الاضافة من النحاس

    114.285- 100 =14.285 غرام من النحاس يضاف الى الذهب

    وهكذا بالنسبة الى العيارات الاخرى تطبق نفس المعادلة مع اختلاف النسبة فيستبدل الرقم للنسبة 0.875 الى 0.750 و هكذا


    كيف يبدأ الصائغ بعملية الصهر:

    بعد ان جهز الصائغ الذهب من حيث المعيارية يتجه الى عملية الصهر وهنا يحتاج الى معدات الصهر و هي كما يلي
    1- كورة او فرن للصهر : وهي عباره عن مكان صغير نسبيا مبني بالحجر الناري او الجص الناري يطلق داخلة النار من خلال انبوب يوصل بقنينة غاز و هو الشائع في الاستخدام او فرن كهربائي يحمل نفس المواصفات و هذا النموذج الاجنبي .
    2- بودقة الصهر : وهي عبارة عن اناء حجري مقوم للحراره العالية وتسمى ايضا ( خفنة) وله شكل شيه مخروطي ذو قاعدة مستوية ولها احجام مختلفة حسب الكمية المراد صهرها.
    3- قالب الصب : وهو قالب متعدد الاشكال و الاحجام فانواع لصب الضيق و اخر للعريض و حسب ما سيعمله الصائغ اسلاك ام بطانة .
    4- الماسكة : وهي لمسك البودقة بعد ذوبان الذهب فيها و سكبة في قالب الصب.
    5- بعض المواد المساعدة على الذوبان : و غالبا ما يستخدم مادة البوركسايد( التنكار).
    6- قطعة من الكاربون على شكل قلم طويل لتحريك محتوى البودقة للتجانس.

    بعد ان يسكب المنصهر في قلب الصب و يبرد تأتي عملية اخرى وهي الدرفلة.

    عملية الدرفلة:

    تعتبر عملية الدرفلة من العمليات المهمة التي تجرى على السبيكة حيث يقوم الصائغ بتشكيل القطع والقياسات الرئيسية و يراعي السمك و القطر و ذلك بأستخدام مكائن الدرفلة

    ماهي مكائن الدرفلة:

    هنالك انواع رئيسية وشائعة في كل انحاء العالم وهي على نوعين ممكن ان تكون مدمجة في ماكنة واحدة و هي السلك و البليت و تقوم بالتبسيط و تقليل السمك على حساب الطول و العرض و باشراف متخصص على هذه المكائن و هناك مكائن تكميلية تقوم بتقليل قطر السلك بقياسات تصل الى الشعرية وتسمى مكائن الاقراص, ويراعى التسخين بين فترة و اخرى للحصول على ليونة للمعدن حتى الانتهاء من هذه العملية المهمة.

    عملية الصياغة:

    تتباين عملية الصياغة حسب المنتوج المراد عملة فكل منتوج لة سياسةخاصة في عملة وله عدد تدخل في تفاصيلة فالعدد الرئيسية المستخدمة مثل المقص الخاص بالصاغة و تتبين اشكالة و احجامة و المنقاش و المسمى بالشفت و ايضا له اشكال متنوعة حسب العمل حيث ان الصائغ لايسخدم يده اثناء العمل بسبب استخدامه للنار دائما و هنا يدخل جهاز اللحام الغازي الخاص بالصياغة ويستخم الغاز في عمله وهنالك انواع اخر ى تخلط مابين الغاز و الهواء اما الجهاز الشائع في الاستخدام هو الغازي و له رؤوس يمكن تبديلها حسب قوة اللهب المراد استخدامها و كان يسشتخدم جهاز بخار البنزين في السابق و الغاية الرئيسئة من الجهاز هو اللحام بين القطع او اعطاء المرونة للمصوغات بعد اي عملية اجهادية , ومن العدد الاخرى المطرقة و المنشار الشعري و ايضا المسطرة و قوالب خاصة منها يدويه و منها ما يركب على انواع من الكوابس للتقديع باشكال مختلفة كأن يكون نصفي كرة او اي شكل هندسي او تكوين اشكال تدخل في القطعة المراد تصنيعها و ايضا هنالك عدد للتنعيم مثل المبارد بانواع و احجام مختلفة و اجمالا لاتخلو من القطع اليدوية و البين بين او المكانيكية او الكهربائية و الادوات كثيرة ولكن ايضاح بعضها ضروري مثل منضدة العمل و هي خاصة من حيث المجرات التي تحتويها فكون مبطنة لما لمعدن الذهب من ارتفاع سعره لتجنب اكبر كمية ضياع ممكنة و التخت الذي يجرى علية عمليات التركيب و اللحام و يكون مصنوع من مادة الازبزست و اواني لوضع اللحام الذي يقطع الى قطع صغيرة جدا حتى تذوب و تنتشر بصوره جيدة بمساعدة مواد كيمياوية و تدخل بعض انواع الاحماض الكيميائي في عملية ارجاع لون الذهب حيث ان الذهب بعياراتة المختلفة يكون لونة اسود اثناء عملية تصنيعة باستثتاء الذهب الخالص حيث لا يتاثر لونة ويبقى كما هو و من اهم الاحماض المستخدمة هو حامض الهيدو كلوريد.
    وبعد الانتهاء من العمليات التصنيعية يعامل المنتوج بمواد كيميائية اخرى وهو ( الجلي او الشوره ) وهو خليط بين مربين هما نترات الصوديوم و كلوريد الامونيوم بسبة 1-3 لاعطاء المنتوج لوا ذهبيا جميلا او يستخدم مواد كيمياوية اخرى للغرض نفسه و يعطي لون الذهب الحقيقي و من ثم بعد غسله جيدا بالماء يدخل عملية التلميع وتستخدم آلة ميكانيكية تعتمد على الاهتزاز الاضطرابي يوضع داخل حوضها كرات ضغيرة من الستنلس ستيل وباشكال مختلفة قصبية و نجمية وطبقية ليتسنى له الدخول الى ادق المناطق في المنتوج وبعدها اما ان يكون المنتوج جاهزا للبيع بعد ان اخذ لمعانا ممتازا او يدخل عمليات مكملة مثل الطراش او الترميل او التلوين .

    عملية الطراش و الترميل:

    تعتبر عمليتا الطراش و الترميل من العمليات المكمل للمنتوج و لا تستخدم دائما حيث تستخدم معدات و مكائن خاصة لذلك وهي على نوعين اما ميكانيكي كليا او ميكانيكي يدوي او ما يسمى ( هاند بيس) و هذه العملية بنوعيها لا تخلو من الفن و الخيال و الدقة حيث ممكن بها مداركة بعض عيوب الصائغ .



    الصياغة بطريقة الصب :

    وهي من الطرق القديمة حيث كان يستخد الرمل الناعم لوضع قطعة جاهزة و التكرير عليها نسخ اخرى و قد تطورت الى استخدام ألات حديثة مثل ( سنتر فيوشن) وباستخدام افران الصب اولا ثم وضعها بالجهاز لاخذ الشكل الذي اعد مسبقا من قبل الصائغ حيث تبدأ العملية باعداد قالب من الشمع ثم شجرة من البودر دقيق جدا ما يسمى (البورك) و تكون لهذه الشجرة فتحة لدخول صهير المعدن و الطرف الاخر مربوط بالجهاز لشفط المعدن ليساعدة على الانتشار بادق التفاصيل ثم يترك ليبرد ومن ثم فتح الشجرة المكونة من نصفين عادة و استخراج المنتوج منها, ان هذه الطريقة تنتج منتوج عالي الوزن نسبيا و هي سريعة دون الخوض في تفاصيل صياغية معقدة وغالبا ما تستخدم للخواتم التي يتم تركيب بعض الاحجار الكريمة عليها من خلال جهة اخرى من الصاغة هم المركباتية وهم يجيدون فن تركيب الحجر الكريم ولهم عُدَد خاصة بذلك وهي عبارة عن قطع حديدية حادة الرؤوس لها مقابض خشبية تتناسب و حجم القطعة المركبة .

    تركيب الالوان ( المينا) :

    يعتبر العراق من الدول ذات القدرة الخاصة لتركيب الالوان على الذهب و الفضة و اللون الاسود او ما يسمى
    ( المينا السوداء ) الذي غالبا ما يستخدم مع الفضة و قد اشتهر الصابئون في العراق بذلك و تفننوا في اظهار صور رائعة و الاكثر شيوعا المناظر الفلكلورية و الآثارية على قطع مصاغة و معدة سابقا , و بالطبع لايمكن تنزيل المينا الا بعد الحفر و النقش على المنتوج و هنا تظهر موهبة النقاش في اظهار الصورة الدقيقة و يستخدم النقاش ادوات حديديه حادة الرؤوس واها مقابض خشبية يقوم بحفر المعدن بها و تشكيل الصور المراد تكوينها, وتجرى عمليات طويلة بعد اذابة المينا في الاخاديد المنقوشة حيث تتم عملية قشط المينا الزائدة من السطح حتى تظهر الصورة المحفورة و المنقوشة باللون المستخدم.

    ما هي المينا :

    هي مادة على شكل مسحوق و ذات الوان مختلفة منه الاحمر والاخضر و الاصفر و الازرق و الاسود و الحرفيون المهرة يجيدون تصنيعها و تعتبر عند البعض اسرار المهنة و المينا السوداء تذوب بفعل الحرارة العالية و من ثم تتزجج بعد برودها و تكون شديدة الالتساق بالمعدن

    وبعد ذلك يكون المنتج من الحلي و غيرها جاهزا للبيع الى المستهلك .



    الخلاصة

    ان ما اردنا في هذا البحث الموجز و المختصر عن الصياغة و اهم خطوانها التصنيعية و التكميلية هو اظهار روعة الفن التطبيقي في معاملة المعادن الثمينة ومن اهمها الذهب علماً اني قد اسهبت في بعض الجوانب و اقتضبت في البعض الاخر لاظهار امكانية بناء مناهج تدريسية و اخرى تطبيقية بهذا الموضوع وخلاصة القول ان هذه المهنة المهمة في اقتصاد كل البلدان تحتاج الى الاهتمام بها و زرع الرغبة و اكتشاف المواهب لدى شريحة عامة من الناس و لا ننسى ان العراق من البلدان الذي انجب المبدعين في هذا المجال و قد وضف على مرور الزمن خبرات الدول المجاوره من الناحية الفنية و التقنية فما زالة هذة الحرفة عصية على الكثير لجهلهم بتفاصيلها ولم يوجد لحد الان من يرعى هذة المهنة و الحرفة مثل باقي الحرف التى تدرس كالنسيج و السجاد و الفخار و التزجيج , وقد اندثرت كثير من الابداعات نتيجة الاهمال في التوعية لهذه الحرفة الراقية فلنكن السباقين في تدريس الصياغة و الغور في تفاصيلها و لكي لا تكون حكرا على الموروث فقط وغلق الابواب لكي يجهب الاغلب رغم استطاعتنا ايجاد المناهج المتدرجة و المتطورة من خلال الخبرات الداخلية و الاستعانة بالافكار العلمية و محاولة تطويرها و ايجاد فرص كسب واسعة و اظهار المواهب المدفونة فاكادمات الفنون تنبهر حينما تكتشف رساما او نحاتا او تشكيليا او ممثلا مبدعا له ملكات خاصا وكل كم من السنين و لا نتجه نحو هذه المهنه و الحرفة الابداعية و ذات الذوق العالي للسعي الى تطويرها و ادخال المكننة الحديثة اليها و المساهمة في الترويج لانتاج معداتها بل حتى الدخول الى فنون التصنيع فيها و زيادة انتاجها لكي تكون مستقبلا عمليات التصدير ممكنة اسوة بباقي البلدان و من ثم السعي الى تأسيس شركات للصياغة تنافس مع باقي دول العالم.
    ان من يقول ان الصياغة كحرفة و مهنة صعبة على الكثير فهو واهم لان ايجاد مبررات النجاح كفيلة بأنشاء جيل واعي بهذه الحرفة.

    المقترحات :

    1- أنشاء معهد متخصص للصياغة بأنواعها
    2- تهيأة مناهج لها بمختف التخصصات و التفاصيل
    3- الاستعانة بالصاغة المبدعين من خلال إلقاء المحاضرات للطلبة
    4- تكوين ورش تعليمية للمبتدئين و المتقدمين
    5- تأسيس شركات داعمة لهذا الشروع
    6- تأسيس جمعية تهتم بشؤون الضاغة ذات صلة بالمعهد تكون مؤسسة مدنية ترعى الحقوق و المصالح

    الغايات:

    1- أنشاء جيل واعي لهذه المهنة اكثر تطورا
    2- أيجاد فرص عمل مهمة في هذا المجال
    3- يكون المعهد رائد في المنطقة وممكن ان يكون اقليميا
    4- اكتشاف الموهوبين في هذا المجال على الصعيد العملي من خلال الناتج او من خلال تصنيع القوالب او المكائن او المعدات و لا تكون مقصوره على بلدان محدده
    5- الاسهام في رفع مستوى البنية التحتبة للبلد
    6- لايكون اعطاء اجازة مزاولة المهنة مقصورا على جهاز التقييس و السيطرة النوعية قسم الصاغة انما يكون من خلال هذا المعهد و من خلال دورات تأهيلية
    7- تكون الامتيازات للصاغة اوسع من خلال المعهد وهذا يعطي فرصة للصاغة بالتفاعل عالميا من خلال منشورات او كتلوكات او ملازم او ما شابة لنشر الوعي و تطوير الصائغ
    8- السعي لأنشاء شركات او تجمعات في مواقع مميزة و المساهمة في انشاء محاور عريضة بين افراد المهنة للتقليل من الاستيرادات الضخمة من المنتوج الجاهز من البلدان المجاوره و توضيف هذه الاموال لبناء منتوج يضاهي المستورد و بكلف اقل و الترويج للمنتج العراقي ذا الطابع العراقي
    9- و لما لبلدنا من ارث حضاري واسع يسعى من خلالة السائح اقتناء صورة من ذلك المورث يجب توسيع قاعدة الانتاج و تحسينة من الناحية الجمالية و الفنية
    10- انشاء معامل متخصصة للتصفية للذهب و الفضة من مخلفات الصاغة مطابقة لمواصفات الحفاظ على البيئة و ليس كما هو الان متفرقة و تفتقر الى ابسط شروط السلامة

    و أخيرا ان من يبدأ في طريق صحيح وواضح المعالم و مخطط له بصيغة علمية يجب ان يصل الى الهدف المنشود و كلة يصب في غاية و احدة ان نبني جيلا متعلما تعليما دقيقا و فق منهج ثابت و واضح .... و ان نجعل من اي مكان في الوطن العربي مركزا للعلم و التعلم


    البحث الفيزيائي/عصام سالم محمد/العراق
    http://www.iraqiscin.4t.com/derasat%20seyaka.htm
    الصور المرفقة الصور المرفقة  

  2. #2
    مدير وصاحب الموقع
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مكة المكرمة
    المشاركات
    4,413
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    شكرا على هذه المساهمة واذا رغبت في نشر هذا البحث في الموقع فارجوا بعثه على بريدي الخاص
    mohammed@minshawi.com

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-15-10, 09:23 PM
  2. متخصصة في التحليل الاحصائي باستخدام برامج spss
    بواسطة Amina13 في المنتدى التحليل الاحصائي
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 09-24-09, 09:09 AM
  3. دراسة متخصصة توصي بإنشاء قوة خاصة لتنفيذ الحملات الأمنية في المناطق
    بواسطة minshawi في المنتدى الباحث والموقع في وسائل الاعلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-24-07, 04:27 PM
  4. وظائف اكاديمية شاغرة بجامعة الملك عبدالعزيز
    بواسطة كوثر فادن في المنتدى التربية والتعليم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-05, 03:06 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-06-05, 11:32 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث