كشفت دراسة ميدانية حديثة عن أهمية السياحة في الحد من الهجرة من المناطق الجنوبية لمحافظة الطائف وإمكانية إيجاد مورد اقتصادي كبير للأهالي في تلك المناطق التي تشمل كلاً من بني سعد وبني مالك وبالحارث وثقيف، إضافة إلى المواقع المحيطة بطريق الطائف - الباحة الذي يشهد في الوقت الراهن تنفيذ ازدواجيته وتوسعته إلى عدة مسارات في كل اتجاه بدلا من المسار الواحد القائم حالياً.وأشار المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالطائف الدكتور محمد قاري السيد عقب اجتماع عدد من أعضاء المجلس المحلي لتنمية المحافظة أن هناك تعاوناً وثيقاً أبداه عدد من المسؤولين عن الأجهزة الخدمية للإسهام في الحد من الهجرة الواسعة التي شهدتها المحافظة بسبب قلة توفر المياه اللازمة للزراعة، مشيراً إلى أن تلك المناطق تضم إمكانيات سياحية كبيرة تجعلها قادرة على أن تكون من أهم الوجهات السياحية في المملكة ومن خلال استقطاب رؤوس الأموال لإقامة مشاريع استثمارية لا تعتمد فقط على الموقع والمناخ فقط بل على الإمكانيات بتنوع الغطاء النباتي بها.وأكد أن جهاز السياحة بالطائف يسعى بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها بلدية الطائف والمجلس المحلي لتنمية المحافظة والغرفة التجارية الصناعية لتوفير بيئة إيجابية للمستثمرين السياحيين حيث تعمل هذه الجهات وغيرها على تطبيق إستراتيجية تنمية السياحة بالطائف بحيث تصبح السياحة بالطائف بحلول عام 2025م القطاع النامي الرئيسي في الاقتصاد المحلي مما يعزز مكانة الطائف باعتبارها منتجعاً يقدم مجموعة كبيرة من المرافق الجديدة عالية الجودة والتي تتدرج من الفنادق والمنتجعات المناسبة للعائلات التي تتوفر بها الفعاليات المختلفة إلى معالم الجذب الرئيسية والمواقع التراثية ومشاريع سياحة المجتمع وبالتالي سيتم توفير المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين وبنية تتسم بالاستدامة بإذن الله. وبين أن الموقع والمناخ والمناظر الطبيعية الخلابة فقط لم تعد الموارد الرئيسية التي تجذب الناس للسياحة بالطائف إذ برزت على خارطة السياحة العديد من المشروعات السياحية التي أضافت إلى قائمة الموارد السياحية مقومات لم يكن لها وجود قبل عدة سنوات. وكشف أن معدل الاستثمار السياحي في المحافظة مطمئن وإن لم يصل إلى مستوى طموح المجتمع المحلي بالمحافظة إذ وصل عدد المواقع الحكومية التي يتم تشغليها واستثمارها من قبل القطاع الخاص إلى 12 مشروعاً يركز معظمها على توفير عناصر الترفية والإيواء بدرجة كبيرة وتتوزع هذه المشاريع في مختلف أنحاء المحافظة وخصوصاً في منطقتي الشفا والهدا والطرق المؤدية إليها.وأضاف أن هناك عدداً من المشاريع التي يملكها القطاع الخاص ويقوم بتشغيلها تصل إلى أكثر من 10 مشاريع ترفيهية ألحق معظمها بمجموعة من الوحدات السكنية التي تتفاوت درجاتها وإن كانت جميعها تخضع لمتابعة مستمرة من الجهات ذات المحافظة وفي مقدمتها المحافظة وبلدية الطائف والشؤون الصحية والدفاع المدني والجهات الحكومية ذات الصلة للتأكد من جودة الخدمات السياحية وتوفر وسائل السلامة اللازمة وعدم المغالاة في الأسعار.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...al/local08.htm