أرجع تقرير حديث صادر من المنظمة العالمية للثقافة والعلوم والتربية التابعة للأمم المتحدة "يونيسكو"، مسؤولية انسحاب وعدم استمرار الكثير من الأطفال في المدارس الأاتدائية على مستوى العالم، إلى المساعدات المعقدة والمتأخرة، الازدحام في المدارس، المدرسين غير المؤهلين، مما جعل هؤلاء التلاميذ يغادرون هذه المدارس دون تحقيق وإنجاز مهارات معرفية.
وحذر التقرير المستقل الذي جهز من قبل الـ "يونيسكو"، وقدم إلى حكومات الدول المختلفة، حيث كشف اجتماع عقد متعلق بشأن هذا الموضوع في البرازيل خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي أن معظم الدول تقريبا فشلت في إنجاز وتحقيق الأهداف العالمية للتعليم في المرحلة الابتدائية، والبعض الآخر وافق دوليا على تحقيق الأهداف خلال 2015.
ونوه التقرير الجهود المميزة التي بذلت من أجل زيادة المصادر المعرفية في المدارس، إضافة إلى خلق توازن بين البنين والبنات، مشيرا إلى أن هنالك توافق من قبل المهتمين بالتعليم من أجل تحقيق الأهداف المرسومة من قبل 160 دولة.
من جانبه قال كوشيرو متسورا المدير العام في الأمم المتحدة المختص في العلوم والتربية الثقافة إن سوء التجهيز والإعداد في المدارس يعد مشكلة خطيرة، مبينا أن إنجاز التعليم للأطفال المعولين والأساسيين يخدم ويحقق النوعية الجيدة منهم.
وكشف التقرير أن الزيادة في عدد التلاميذ المسجلين، لا يتوافق مع التوسع في المصادر التعليمية والمعرفية. فمثلا هنالك دراسة حديثة أجريت على سبع دول تقع في الجزء الجنوبي من القارة الإفريقية ركز تقرير الـ "يونيسكو" عليها أن مدرسي مادة الرياضيات في بعض المدارس لديهم قاعدة أو خلفية بسيطة أو عدم إلمام كاف عن قاعدة الأعداد وأحرزوا نتائج ضعيفة أقل من الطلاب الذين جلسوا معهم في اختبار واحد.
إن عدم تأهيل المعلمين دائما يتسبب في جعل الفصول مستنقعا يزيد من عدد التلاميذ الضائعين، حيث ارتفعت النسبة إلى 40 إلى واحد في معظم الدول. كما يعتبر المرض من الأسباب التي تدفع إلى ذلك فمثلا في زامبيا هنالك إحصائية تقديرية صدرت أخيرا أن 815 من معلمي المدارس الابتدائية توفوا بسبب الإيدز خلال عام 2001، إضافة إلى ذلك فإن 45 في المائة من المدرسين تدربوا خلال ذلك العام.
وبين التقرير أن 41 دولة على وشك تحقيق الأهداف المرسومة. كما نجحت كل من: كندا، كوبا، فنلندا، وأمريكا الجنوبية من تحقيق أرقام كبيرة في هذا الجانب بسبب الاستثمارات الثقيلة في التعليم.
وقال التقرير إن المساعدات السنوية بلغت 1.5 مليار دولار، ساهمت في دعم القاعدة التعليمية الأساسية التي تحتاج إلى 5.6 مليار دولار من أجل تحقيق الأهداف العالمية والتوافق معها من أجل تعليم أفضل.
http://stage.eqt-srpc.com/Detail.asp...wsItemID=27206