بكين 23 اكتوبر/ هل يستطيع اقتصاد الصين ان يواصل تطوره بسرعة ؟ واية قوة دافعة تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الصين خلال الخمسين سنة المقبلة ؟ انما العلوم والتكنولوجيا هى التى ترد على هذين السؤالين وخاصة البحوث العلمية الاساسية.

خلال السنوات الاخيرة خصصت الصين مبلغا كبيرا من الاموال للقيام بالبحوث العلمية الاساسية مما يقدم مساعدات لتعزيز قدرة الصين على الابداع البدائى ويدفع دفعا كبيرا تطور البحوث العلمية الاساسية عبر سلسلة من خطط الصين الرئيسية الرامية الى البحوث العلمية الاساسية.

يذكر ان البحوث الاساسية تعد مصدرا للتنمية العلمية والاقتصادية ورائدا للتكنولوجيا والاختراعات الجديدة. وان الاختراق فى اى مجال من مجالات البحوث الاساسية يمكن ان يعجل ولادة صناعة او يرتقى بنهوضها. لذلك فان البحوث الاساسية لها مكانة استراتيجية هامة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالصين. تنفذ الصين خطة بناء المختبرات الوطنية الرئيسية وخطة التسلق وخطة اعمال الارتقاء بنهوض التربية والتعليم وخططا اخرى على التوالى. وخاصة فى يونيو عام 1997 قامت الفرقة القيادية الوطنية للعلوم والتعليم بالتحطيط والترتيب للبحوث الاساسية فى الصين محددة ان اعمال الاكتشافات الحرة تعتمد بصورة رئيسية على التأييد من الاموال التى تخصصها الدولة للعلوم الطبيعية . وفى الوقت نفسه تنفذ ايضا خطة المشاريع الهامة للبحوث الاساسية والتى تفى بالحاجات الاستراتيجية الوطنية / اى خطة 973/. وحاليا تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولى من خطة 973 بصورة اساسية. ووصل اجمالى حجم الاستثمارات فى هذه الخطة الى 2.5 مليار يوان. كما شهدت الاموال الوطنية للعلوم الطبيعية دعما كبيرا متواصلا. ففى عام 2001 وصل اجمالى حجم هذه الاموال المخصصة للقيام بالبحوث الاساسية الى 1.5 مليار يوان. وابتداء من هذا العام تستخدم اكاديمية العلوم الصينية 40 بالمائة من الاموال المخصصة للبحوث العلمية فى البحوث الاساسية وذلك فى عملية تنفيذ مشروع الابداع المعرفى.

حققت الصين نجاحا وتقدما فىالبحوث الاساسية. على سبيل المثال تم اكمال خريطة اطار اعمال جيونوم الارز الهجين العالى المستوى وبناء بنك المعلومات بهذا الشأن, واستخدمت الصين عشرة اشهر فى الحفر الناجح للبئر الارضية ليعد ذلك // منظار يصل الى داخل الكرة الارضية//, واكتشف العلماء الصينيون قطعا من القشرة الارضية المحيطية التى يرجع تاريخها الى ما قبل 2.5 مليار عام والتى تعد الاقدم من نوعها فى العالم, وفى حين بحوث الاحافير فى مقاطعة يونان بجنوب غربى الصين جعل العلماء الصينيون تاريخ الحيوان من الثديياات ذى الجمجمة الضخمة يتقدم 45 مليون عام واعادوا صياغة المرحلة الاولى من تاريخ الحيوان من الثدييات.

تلعب النجاحات المرحلية فى البحوث دورا هاما ملحوظا فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فحقق العلماء الصينيون نجاحا فى التحلم على الاندقاق البلورى فى التعدين عبر بحوث الهياكل الفولاذية الدقيقة لتزداد قوتها قرابة ضعف, كما توصل العلماء الصينيون الى نوع جديد من طارد النفط الكمياوى ويمكن استخدامه فى ارتفاع نسبة جمع النفط 5 الى 15 نقطة مئوية.

وفى اثناء البحوث العلمية تم اعداد صف استراتيجى عالى المستوى من العلماء فى البحوث الاساسية. واظهرت الاحصاءات الواردة من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية ان عدد العلماء الممتازين من الشباب والكهول يمثل اكثر من 70 بالمائة من اجمالى عدد الباحثين. واصبح عدد كبير من الاكفاء الصينيين الممتازين العائدين من الخارج روادا فى التخصصات المختلفة وان كبار العلماء دون الخامسة والاربعين من اعمارهم يمثلون 31 بالمائة من الاجمالى فى 108 مشروع علمى. وانبثقت مجموعة من الاداريين فى دفع قضية العلوم والتكنولوجيا الصينية.

منقوللللللللللل