الاحبة الكرام
نظرا لكثرة السؤال عن كيفية اعداد البحوث فيسر موقع المنشاوي للدراسات والبحوث تلخيص اهم خطوات البحث العلمي على حلقات بدءا من هذه الحلقة وعنوانها " عنوان البحث"
عنوان البحث

المفهوم الخاطئ هو أن العنوان أو الموضوع كلما كان كبيرا وعاما كلما جيد، وهذا غير صحيح بل على العكس كلما كان الموضوع محددا ومختصرا كلما كان علميا جيدا. لذا على الباحث أن يسأل نفسه دوما ماذا يريد؟ أو ما هو المطلوب دراسته؟ فكل مجال وموضوع له مجالاته المتعددة وعلى الباحث أن يأخذ جزء بسيط من الجزئية الرئيسية فمثلا في علم الاجتماع هناك عدة مجالات ولو أخذنا الجريمة مثلا على سبيل المثال نجد أن البحث فيها واسع حيث يمكن النظر إليها من الناحية القانونية أو من ناحية علم الجريمة أو علم النفس الخ ...

إذن السؤال هنا ماذا تريد أن تبحث في الجريمة ؟

هل تريد بحث أسس الجريمة ؟

هل تريد بحث جرائم الكبار ؟ جرائم الأحداث ؟ جرائم النساء ؟ الخ .

فإذا قررت مثلا دراسة جرائم النساء ...

فهنا يبرز سؤال آخر وهو ماذا تريد أن تدرس في جرائم النساء ؟

هل تريد بحث كل جرائم النساء ؟ هل تريد بحث اثر الأسرة في جرائم النساء ؟

هل تريد بحث القوانين والتشريعات التي وضعت لمكافحة جرائم النساء ؟ هل تريد بحث أنماط جرائم الإناث ؟

هل تريد بحث خصائص مرتكبي الجرائم من النساء ؟ هل تريد بحث ضحايا الجريمة من النساء ؟

فكل حقل من هذه التساؤلات يشكل حقل خاص يمكن دراسته. وهكذا يجب تضيق الخناق في كل موضوع يري دراسته .

ولنفترض مثلا أن الباحث قرر دراسة خصائص مرتكبي الجريمة من النساء سواء الاجتماعية أو الثقافية للنساء المذنبات .... فهنا والى حد ما تحدد موضوع البحث بشكل جيد .....

وعلى الباحث أن يحاول دوما أن يعكس في عنوان البحث علاقة بين متغيرين على الأقل.

فمن المفضل أن يعكس العنوان علاقة بين متغيرات أو متغيرين على الأقل

وعلى الباحث أن يفرق بين عنوان البحث وعنوان الكتاب حيث يميل عنوان الكتاب إلى الإثارة

لأغراض تسويقية ، أما البحث فيجب أن ينظر إلى أن يكون العنوان مختصرا وواضحا وبعيدا عن الإثارة غير المفيدة وان ينظر إلى أشياء تريد دراستها كالعلاقات أو اثر أو وصف ... الخ

إذن فقد توصلنا إلى العنوان المراد بحثه وهو : ما الخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات ؟

وهنا يمكن أن تبرز أسئلة أخرى لها علاقة بتحديد العنوان بشكل أدق ...

كأن تحدد المكان المراد إجراء الدراسة فيه ؟ المملكة العربية السعودية ؟ الوطن العربي ؟

وهذا ليس من الضروري أن يكون جزء من العنوان حيث يمكن أن تجده في الفصل الثالث من الدراسة إلا انه لو شمله العنوان دون أن يجعل العنوان طويلا فهو أمر جيد( العنوان الجيد لا يتجاوز 15 كلمة)

وهنا نلاحظ بأنه بتحديدنا لموضوع الرسالة بهذا الشكل تكون كل المواضيع المتعلقة بالدراسة قد تحددت ، فالعنوان بداية تحدد ، كما أن مشكلة الدراسة قد تحددت في ماهية الخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات ؟ ( يعكس العنوان مشكلة الدراسة بنسبة 70 % ) ويجب أن يلاحظ أن تكون مشكلة الدراسة محددة بعيدا عن التطويل ويفضل أن تختم مشكلة الدراسة بطرح المشكلة على شكل سؤال ، كما تحددت أيضا تساؤلات الدراسة في ما هي الخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات ( متوسط أسئلة البحث ما بين 5 – 7 ) ، كما تحددت أيضا الأساليب الإحصائية المتبعة في الدراسة حيث أن الإجابة على سؤال الخصائص يحتاج إلى وصف، والوصف يحتاج إلى تكرارات ونسب مئوية ورسم بياني...الخ كما اتضح أيضا الدراسات التي يحتاج الباحث الرجوع إليها وهي الدراسات المتعلقة بالخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات.

وأيضا لو تم صياغة العنوان بصيغة أخرى كأن يكون : العلاقة بين الخصائص الاجتماعية والثقافية وجرائم النساء. فان جميع محددات الدراسة تكون أيضا قد تحددت.

والعنوان هنا أما أن يصاغ على هيئة سؤال يمكن الإجابة عليه:

1. بشكل وصفي : ( ما الخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات ) يحتاج إلى إحصاء وصفي

2. بشكل علاقة : ( العلاقة بين الخصائص الاجتماعية والثقافية وجرائم النساء ) يحتاج إلى معاملات ارتباط

3. بشكل أثر : ( أثر المتغيرات الثقافية والاجتماعية في جرائم النساء ) يحتاج إلى تحليل انحدار

4. بشكل فروق : ( الفروق بين المتزوجات والعازبات في معدلات الجريمة ) يحتاج إلى اختبارات متعددة ( ز – ت – ف ... الخ ) والفروق يمكن أن تكون متوسطات أو معاملات ارتباط أو إحصاء وصفي.

وفي كل الحالات يمكن أن تكون هذه الدراسة وصفية ( تذكر ما تحصل عليه من معلومات )

أو تحليلية ( تبحث الفروق وتحولها إلى فرضيات )

ملاحظات على العنوان: يجب أن يصيغ الباحث عنوان بحثه بما يمكنه معه التعامل معه من الناحية الإحصائية وبشكل يكون الباحث على دراية بالطريقة الإحصائية الواجب اتباعها فلا يصاغ سؤال لا يعرف الباحث كيف يتعامل معه في التحليل، لذلك إذا لم يعرف الباحث استخدام تحليل الانحدار فعليه أن يتجنب عنوان به مصطلح " أثر " حيث يتطلب ذلك استخدام تحليل الانحدار .كما انه يجب أن يكون هناك تناسق بين العنوان وطريقة الإحصاء بل يجب أن يكون التناسق والانسجام بين كامل الرسالة من العنوان إلى المراجع .

ويلاحظ أن الأسلوب الإحصائي المستخدم هو أداة للإجابة على تساؤلات البحث، كما يجب ملاحظة أن تنحصر أسئلة الاستمارة فيما يجيب على أسئلة الدراسة وبحيث لا تضع أسئلة لا تتعلق بموضوع البحث كمن يبحث اثر العلاقة فيضع سؤال عن المعوقات مثلا وهو أمر لا يبحثه الباحث، كما يجب أن تكون التوصيات أيضا ذات علاقة بموضوع الرسالة دون إيراد توصيات متعددة ليس لها علاقة بالبحث حيث يجب أن ينظر إلى التوصيات على أنها حلول عملية والتي يجب أن يكون لدي الباحث النتيجة التي تدعمه والتي وصل إليها في دراسته أي أن على الباحث أن يدعم كل توصية يذكرها بنتيجة وصل إليها في بحثه.

كما يجب ملاحظة عدم استخدام الكلمات المترادفة في الرسالة كأن تستخدم كلمة "فعالية" مثلا فيجب أن تستقر على استخدام هذه الكلمة في الرسالة بالكامل وبحيث تتجنب استخدام مصطلح فاعلية مرة ومرة أخرى فعالية أو أهمية أو الكلمات آلتي قد تعنى معاني مختلفة فيبقى الباحث على مصطلح واحد وان وجدت مصطلحات أخرى صحيحة إلا أن البعد عنها يوضح أن الدارس غير مشوش أو انه يساهم في عدم تشويش القارئ. وهناك ملاحظات أخرى حول البحث وهو البعد عن الزخرفة والزركشة والإطارات الملونة والخطوط المتنوعة وما هو على شاكلته فالبحث أمر علمي بعيدا عن الأمور التسويقية. وبشكل عام يجب أن يكون حجم ونوع الخطوط واحد في جميع الرسالة مع اختلاف حجم العناوين أو الهوامش، ونوع الخطوط يعود لرغبة الطالب في المقام الأول إلا أن الخطوط التالية تعتبر مقبولة في كتابة الرسائل :.

1. الخط العربي المبسط simplified Arabic حجم 14 اسود

2. الخط العربي المبسط simplified Arabic حجم 14 ابيض

3. الخط العربي التقليدي traditional Arabic حجم 14 اسود

4. الخط العربي التقليدي traditional Arabic حجم 14 ابيض

وفي الماكنتوش خط جيزة حجم 12 أو خط نديم 18 أو لوتس 16