النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ٦ أسئلة تساعدك في إختيار سؤال بحث مميز!

  1. #1
    مشرفة عامة
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    1,907

    افتراضي ٦ أسئلة تساعدك في إختيار سؤال بحث مميز!



    سؤال البحث (Research Question) يمكن أن يتغير في أي مرحلة من مراحل الدراسة أو البحث، لكن، من المهم أن يكون هنالك تركيز على السؤال طوال فترة الدراسة لضمان سيرها في الطريق الصحيح و عدم وجود تشتيت أو خروج عن المسار. و لذلك، من المهم جدا صياغة سؤال البحث (Research Question) أو أسئلة البحث (Research Questions) بأكبر قدد من الدقة و الصحة (قدر المستطاع) في أوائل مراحل الدراسة و إعطائها القدر الذي تستحقه من النقاش و البحث و التطوير، ذلك أن عدم صياغتها بالشكل الصحيح في المراحل الأولى قد يتسبب في بعض المشاكل.

    الآن و قد تعرفنا على مدى أهمية صياغة سؤال البحث بالشكل الصحيح مبكرا، دعونا نتطرق لبعض صفات سؤال البحث الجيّد.

    لماذا؟ مالغرض من ذلك؟

    سؤال البحث الجيّد من المهم أن يكون قابلا للإجابة عليه إذا ما قام بشخص ما بطرح تساؤل بسيط…لماذا؟ أو ما أهمية ذلك؟ بمعنى آخر، من المهم أن يكون سؤال البحث يستحق الإجابة عليه، و إلا، فلماذا يتعب الباحث نفسه في شئ لا يستحق الإجابة و الوقت!

    هل هو محدد (Focused, Specific) و ليس عام أو نطاقه واسع (Broad)؟

    التركيز في سؤال البحث من المفترض أو دعونا نقول من الأفضل أن يكون محدداً و ليس عاماً أو ذو نطاق واسع. السبب الأساسي وراء ذلك هو أنه كلما زاد نطاق البحث، زاد الجهد المرتبط بتحقيقه (على الأغلب)، و الباحث يودّ أن ينتهي من دراسته في الوقت المحدد له. ذلك أنه ليس لديه الموارد المتاحة (الوقت، الفريق البحثي، الخ…) ربما لآخرين في دراسات أخرى ذات نطاق واسع.

    هل يمكن الإجابة عليه (Answerable)؟

    لا يحتاج للتفصيل لكن من المهم أن يكون سؤال البحث قابل للإجابة عليه في ظل المعلومات و الخبرات و الموارد (مال، وقت) التي لدى الباحث و في ظل أساليب و أدوات البحث المتاحة و التي ينوي الباحث استخدامها. و لا بد أن يحرص الباحث هنا على التأكد من أن نوعية أسلوب و أدوات البحث المبتعة ستمكنه من الحصول على البيانات التي تساعده في الإجابة على السؤال. ذلك أنه في بعض الأحيان، قد لا تكون الأساليب البحثية أو الأدوات المستخدمة مناسبة لنوعية البيانات التي يرغب الباحث في الحصول عليها و تحليلها لخدمة أهداف الدراسة.

    تجدر الإشارة هنا إلى أنه من غير المنطقي أن تعرف إجابة السؤال قبل عمل البحث العلمي و إلا لم يعد بحثا علميا، و هذا ليس المقصود هنا.
    للتوضيح، هنالك العديد من المشاكل التي لو حاول الباحث أن يحلها في العالم لن يستطيع حلها بمفرده نظرا لتعقيدها أو إستلزامها للكثير من الموارد. فعلى سبيل المثال، بعض الأبحاث تحتاج إلى العديد من فرق البحث و الباحثين للبحث في الموضوع و التوصل لحل بتظافر مثل هذه الجهود. و في هذه الحالة، من المستحيل أن يتمكن الباحث بمفرده من الإجابة على مثل هذه الأسئلة أو إيجاد حلول لمثل هذه المشاكل.
    في حال كان موضوع البحث معقدا، يمكنك تحديد نطاق محدد للدراسة (راجع السؤال الثاني أعلاه!)، بحيث تقوم بتحديد جزئية محددة تقوم بالبحث فيها بقدر الموارد التي لديك كفرد.

    هل فيه إبتكار أو إستحداث شئ جديد (Original)؟
    من المهم أن لا يكون سؤال البحث قد تمت الإجابة عليه! فالباحث يهمه أن يكون هنالك إبتكار و أثر واضح (Original contribution to knowledge) من هذا العمل خصوصا إذا ما كان ذلك متطلباً لتجاوز مرحلة علمية مثلا (كالدكتوراة).

    ما مدى جودة و أثر الدراسة و مخرجاتها؟

    من المهم أن تقدم المخرجات الإجابة الشافية لكل ما يتعلق بسؤال البحث من مخرجات. فمثلا، إذا كان سؤال البحث يقارن بين متغيرين، من غير الممكن أن يقوم الباحث بجمع و تحليل متغير واحد و إهمال الآخر! أيضا، من المهم أن يفكر الباحث في المخرجات المتوقع تحقيقها عند الإجابة على سؤال أو أسئلة البحث، ذلك أنه هنالك خطر في حالة عدم التفكير فيها مسبقا و هو أنه قد يكون هنالك مخرجات مختلفة عمّا كان متوقعاً، و بالتالي، قد يجد الباحث نفسه غير قادراً على تحليل هذه النتائج أو ربطها بدراسته. و في بعض الأحيان، قد يجد الباحث أنه لم يقم بصياغة سؤال بحث مناسب!

    هل سؤال البحث مثير للإهتمام؟

    في كثير من الأحيان قد لا يكون لدى البعض الحرية في إختيار سؤال البحث المناسب أو المثير لاهتمامهم إما بسبب أنهم أوكلوا بدراسة ما أو كانوا جزءً من الفريق. لكن، إذا كانت لدى الباحث حرية اختيار أسئلة البحث، من الضروري أن يحرص كل الحرص على أن تكون هذه الأسئلة مثير لاهتمامه أو في مجال عمله أو أنها قد تفيده هذه الخبرة مستقبلا، بمعنى، أن تكون المواضيع التي سيحتاج لدراستها و المرور عليها للإجابة على سؤال البحث مواضيع تثير إهتمامه أو يرغب في تعلمها أو التعرّف عليها. لأنه من المزعج أن يقرأ و يدرس الشخص مواضيع عدة لفترات طويلة (٣-٤ سنوات في الدكتوراة مثلا) و هي ليست من إهتمامه أو لا يمكنه الإستفادة منها مستقبلا. لأن الباحث سيشعر بالضجر منها، و أيضا، غالبا ما سينساها بسرعة بمجرد إنتهاء العمل، و بذلك، يفقد هذه الأكوام من المعرفة التي تلقاها و بناها طيلة سنين

    م/ن.
    "

    ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك..


  2. #2
    باحث جديد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2016
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: ٦ أسئلة تساعدك في إختيار سؤال بحث مميز!

    شكرا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث