حوار مع ألف باحث_لماذا البحث العلمي؟

كثرالحديث في الآونة الخير عن البحث العلمي و أهميته , كون أن جزء من تاخر العالم الإسلامي نابع من تأخرنا في إجراء الأبحاث العلمية.
و تتم مقارنتنا في العالم العربي مع دول اخرى في هذا المجال, فيجد المقارنون بونا شاسعا بين إهتمامنا و اهتمامهم.

في هذا الموضوع نريد أن نتعرف على واقع و بيئة الباحث العلمي همومه وتطلعاته العلمية والتعليمية,
نرجو منك أيه القارئ الكريم أن تدون حوارا حول الأبحاث العلمية التي أجراها باحث ما , في أي جزء من وطننا العربي الكبير,
حيث أننا بصدد بصدد جمع 1000 حوار مع باحث علمي.


يمكنك أن تتحدث مع الباحث بصورة تلقائية و عادية, و تسجل لنا هنا ما دار بينك و بينه من حديث حول أبحاثه (هو) العلمية.

و يمكنك جعل الحوار يدور حول:
كم بحثا علميا تم لك إجرائه؟
ما هي عناوين أبحاثك , هل هي في مجال واحد أم مجالات متعددة؟
كيف تم لك إختيار كل واحد منها, على أي أساس توجهت للبحث الفلاني؟
هل لديك صورة مستقبلية لأبحاثك التي أجريتها؟
من هو الداعم المالي لأبحاثك؟ وهل أنت راض عن هذا الدعم أم أنه لا يغطي مصاريف البحث؟
في تقديرك من المستفيد من كل بحث أجريته؟
هل هناك بحث أجريته بطلب من مؤسسة تجارية او علمية أو دعوية؟ وكيف كانت نتائج البحث؟
هل أنت مسرور بما أجريته من أبحاث علمية, أم تعتقد أن هذا مجرد عمل تكميلي لمركزك الوظيفي؟
أين نشرت أبحاثك؟ و هل و جدت صعوبة في النشر؟
ما هي المدة التي إستُنفذت من تسليمك للبحث (إلى جهة نشره) إلى تمام نشره.؟
ما هي العوائق التي واجهتك قبل و أثناء و بعد إجرء أبحاثك العلمية؟
من المحفز لك على إجراء تلك الأبحاث ؟ هل هو هدف الترقية فقط, أم أنك تستشعر فوائد أبحاثك لمجتمعك؟
في تقديرك الشخصي و من خلال إحتكاك بالباحثين من حولك, هل تعتقد أن 80% منهم يجرون أبحاثهم لهدف الترقية فقط و نيل المسميات العلمية؟


هذا الموضوع هو جزء من مشروع كبير إسمه

"مشروع الألف"

على الرابط النالي

[عزيزى الزائر/العضو لا يمكنك مشاهدة الروابط قبل الرد, أضغط هنا للتسجيل]


نرجو التعاون مع هذا المشروع و لك منا جزيل الشكر و التقدير

لقاء رقم 1
لقاء عابر مع باحث

قبل 6 أعوام تقريبا و للتو قدمت من أمريكا و استلمت دفة العمل في الجامعة , بينما أنا اغادر مكتبي في أحد الأيام و في أحد اروقة الكلية دخلت على مكتب أحد الدكاترة حيث كان بابه مفتوحا و كأنه يقوم بعملية ترتيب لمكتبه.
سلمت عليه ,
فرد السلام,
وقال لي مبادر, بارك لي يادكتور..
قلت على ماذا ؟
قال تم نشر آخر أبحاثي في المجلة.. وناولني تلك المجلة التي نشرت بحثه.
قلت له: و ماذا بعد؟
فكان هذا السؤل قنبلة موقته قد رميت في مرمى الدكتور.
فأجاب غاضبا شاتما وقد إنتفش شعر رأسه قائلا
للجحيم للمستودع للغبار, المهم أني ترقيت وخلصت من متطلباتهم الترقوية.

لم يكن الوقت مناسبا للحديث عن الجهود المبذولة في البحث
و لم يكن الوقت مناسبا للحوار حول وضعه وبيئته البحثية.

أكملت تبريكاتي و انصرفت من مكتبه متجها إلى سيارتي ثم بيتي


بقي هذا الحدث مشعلالا في رأسي
هل حال هذا الدكتور فريدة من نوعها, أم أن أشباهها كثير؟
هل القائمين على الجامعة و على مركز البحوث لديهم يعلمون بذلك؟

هل هذه ظاهرة مألوفة في جامعاتنا؟

هل أحد بحث عن حل لها؟

لماذا الدكتور الباحث يشتم ويلعن و لا يهمه أمر بحثه في المستقبل؟

ما السر؟ مالخبر؟

و لا يزال البحث جاريا, و موضوعنا هذا "حوار مع ألف باحث" جزء من عملية استكشاف لهذه الظاهرة.

تحياتي
لا هذه الحاله ليست فريده بل هي حاله عامه
هل تصدق انني قدمت بحثا للترقيه فاسغرق تقيمه مدة 8 اشهر ؟ نعم عزيزي 8 اشهر
هل يصح هذا .... وكيف يمكن لاستاذ هذا حاله ان يقدم ويطور نفسه وجامعته
حسنا ماهو الحل ؟؟؟ الامور معقده
تحياتي

أخونا مؤيد أشكر لك مشاركتك
و حيث انني بصدد جمع 1000 حوار مع باحث علمي
ياليت تتكرم و تجيب على الأسئلة المطروحة أعلاه واحدا واحدا
كي يكون حديثك أحد الحوارات الألف
و لمزيد من التعاون يمكنك إجراء حوارات مماثلة مع باحثين علميين و تسجل لنا حواراتهم هنا
كي يستفيد الجميع و نستكمل سويا 1000 حوار.

شكرا لك مرة أخرى.

لقاء لقم 2
من أحد جامعات مصر

قابلت باحثا علميا و هو احد أعضاء هيئة التدريس في أحد الجامعات المصرية

تناولت معه الموضوع,

وقال مهما شرقت وغربت, أنا ارى أن البحث يجب أن يهتم بهدف الترقية و الترقية فقط

كان هذا الأستاذ بلغ من اليأس ما بلغ فيما يخص توجيه البحث العلمي لأهدافه الصحيحة السامية.




باحث آخر سألني : هل لديك أبحاث؟

قلت له: لا ليس عندي أبحاث تذكر, لكن دعني أسألك : لماذا تريد مني أن أعمل أبحاث؟

فأجاب الباحث قائلا: كي تترقى و يكون الراتب أفضل و معاش التقاعد أفضل.



هذه مشاهدات فردية وهي بالتأكيد لا تعكس كامل واقعنا البحثي

و لعلنا في المستقبل نجد من يعي و يدرك دور البحث العلمي و مكانته كرائد لرفعة الأمة من واقعها المر

كي يكونوا نبراسا للآخرين في عملهم البحثي.

هل البحث والباحث في مجتمعنا بلا قيمة؟
د. عبدالرحمن الحبيب


عند بداية دراستي للدكتوراه في بريطانيا، وكنت أحمل الماجستير وخبرة عشر سنوات في العمل، كنتُ ملأت نموذج الالتحاق ببرنامج الدكتوراه، وفي خانة المسمى الوظيفي كتبتُ: (باحث زراعي)، وعندما قابلت المشرف على البرنامج قال لي متسائلاً ومتعجباً: أنت في منتصف الثلاثينيات من عمرك، ومسمى عملك باحث!؟ لابد أن لك أعمالاً علمية نادرة ومميزة واستثنائية لتحصل على هذا المسمى الكبير جداً؟ ربما لا تحتاج للدكتوراه؟ فأنا نفسي - الكلام للمشرف - لم أحظ بهذا المسمى!! لم أكن مستوعباً بما في الكفاية، ان كلمة باحث هي مرتبة علمية تكاد تكون الأعلى في ثقافتهم.. إذ من العادي أن تجد دكتوراً بريطانياً مع سنوات عديدة من الخبرة البحثية ومسمى وظيفته (مساعد باحث).

شعرت بالخجل وحاولت أن أفهمه الفارق الثقافي اجتماعياً بين مفهوم البحث ومدلول كلمة باحث لدينا وفي لغتنا وبينها لديهم وفي لغتهم.. فأوضح لي أنني لست في حاجة للتوضيح أو التبرير لأنه يدرك الفروقات اللغوية بين المجتمعات.. ففي إيطاليا مثلاً يقال للأستاذ: (بروفسور) وكذلك يطلق على خريجي البكالوريوس، بينما هي تشكل في أغلب جامعات العالم قمة الهرم العلمي أكاديمياً.. قلت له: المسألة ليست لغوية فقط، بل ثقافية يتبعها مفهوم دلالي وقيمي..

وتذكرت أننا عند تخرجنا من كلية الزراعة، غضبنا من تحويل مسمانا الوظيفي من مهندس زراعي الذي كان متداولاً آنذاك إلى مسمى باحث زراعي، وحصر مسمى مهندس زراعي فقط بخريجي قسم الهندسة الزراعية.. غضبنا صاحبه ندم أننا لو كنا نعلم ذلك التحويل لدخلنا قسم الهندسة الزراعية، وكسبنا الوجاهة.. فمصطلح باحث متواضع الأهمية مقارنة بمهندس في ثقافتنا العربية..

وأذكر أيضاً أنني كلما سُئلت آنذاك من المعارف أو الأقارب، ما عملي؟ وأرى التحفز في ملامح السائل الذي يتوقع أن أقول بكل فخر (مهندس زراعي!!)، يتحول إلى خيبة حين أقول: باحث زراعي.. وتأتيك الردود غير المشجعة: - طيب (وش تسوون؟؟) - يعني كيف باحث؟ هل ممكن نستفيد منك بالزراعة؟ - هو الزراعة فيها بحث بعد؟ النخل ونعرفه هو يحتاج إلى بحث وتجارب وإزعاج؟ وكل ذلك بطريقة لا تخلو من تهكم.. بعضهم يكون صريحاً فجاً ويقول: أفا!! يعني ما فيك نفع ولا فزعة ولا واسطات في أراضٍ أو غيرها؟

وحتى بعد عودتي بالدكتوراه، يحدث كثيراً في حوارات صحفية أو لقاءات مع محطات فضائية عربية يطلب مني مسمى عملي أو اهتمامي أقول باحث علمي! فكثيراً ما يأتي الرد: - طيب ممكن مسمى آخر؟ المقصود مسمى مهم غير باحث، وعندما أقول: (كاتب) أو (ناشط في حقوق الإنسان) أو (ناشط ثقافي أو سياسي)، تنفرج أسارير السائل، وكأنه يقول، ممتاز هذا المسمى المطلوب.. طبعاً، بعضهم قالها صراحة: ماذا يعني باحث؟ استصغاراً وليس عدم معرفة بالمدلول! وعلى النقيض، في لقاءاتي مع القنوات أو الصحف الأجنبية، عندما أقول كاتب صحفي تظهر ملامح عادية، وعندما أقول باحث علمي تظهر ملامح تحفز تدلُّ على التقدير المميز!

وفي سياق ذي صلة بالبحث، هي مفردة علم وعالِم.. وما يظهر من خلاف لغوي بين لغتنا العربية واللغة الإنجليزية، أننا كثيراً ما نترجم كلمة(Scientist) بعالِم أو علامة، وهذه ترجمة نجدها في أغلب القواميس وفي أغلب الكتب والبرامج العلمية، وأزعم أنها ترجمة مباشرة خاطئة تماماً، على الرغم من أنها بفقه اللغة (المنطق المجرد) تبدو صحيحة، لماذا هي خاطئة، لأنه حتى خريجي الثانوية المتخصصين في الفروع العلمية، وكذلك خريجي البكالوريوس العلميين يطلق عليهم هذا المصطلح، فهل هم علماء، وهم لم يكادوا يبدؤون؟. إن الترجمة الصحيحة من وجهة نظري هي: (علمي)، أي ذو تخصص علمي، وليس عالِماً (أي محيط بعلمه)، فليس ثمة عالِم في العلم.. هناك عالم وعلامة في بعض المعارف كالدين واللغة، لأنها علوم محدودة نسبياً يمكن الإحاطة بها جزئياً، وليست لا نهائية كالعلم بمعناه الحديث. ففي العلم التجريبي والبحت وكافة العلوم الإنسانية ما نجهله كمختصين هو أضعاف مضاعفة لما نعرفه داخل التخصص.

في ظني أنه تم استسهال ترجمة مصطلح عالِم على كل متخصص في العلوم، نتيجة استسهال مدلول عالم، واستسهال النظرة للعلم التجريبي والبحث المنهجي في ثقافتنا ولغتنا العربية، لذلك تكون المفردات العلمية والتقنية باللغة العربية فضفاضة وغير دقيقة (ناهيك عن قلتها) في كثيرٍ من التخصصات، واللغة عموماً هي انعكاس للواقع الاجتماعي والحضاري للناطقين بها، ففي المجتمعات الصناعية أو ما بعد الصناعية كبريطانيا، تتحول اللغة الإنجليزية إلى لغة عملية علمية، المفردات التقنية فيها واضحة محددة المعالم، مقارنة باللغة العربية التي يكثر فيها العاطفية والإنشائية والإطناب..

يذكر هادي العلوي، أن في اللغة العربية عشر مفردات للحب وعشرين لفعل الحب وأربعين لمشتقاته، وفي اللغة الكردية حوالي عشر مع مشتقاتها، وفي الفارسية ست، وفي الإنجليزية واحدة أساسية هي (Love) ولا يعرف الإنجليز غيرها إلا بالتوليد والمجاز كقولهم Like وErotic ويعكس هذا التفاوت في الكم اللغوي تفاوتاً في الكم الوجداني، فالناس تعبّر عما تمارسه في حياتها العملية وتحوله إلى لغة..

خلاصة القول، إن كلمة بحث منهجي أو علمي مرتبطة بعمل غير مجدٍ وغير جدي في ثقافتنا الاجتماعية.. عمل ربما له وجاهة شكلية لكنه غالباً غير مفيد.. لماذا هذه النظرة؟ وهل هذه النظرة صحيحة في مجتمعاتنا العربية؟ وهل هو فعلاً غير مجدٍ؟ غير فعال؟ هنا ندخل في البنية الاجتماعية الثقافية لمفهوم البحث والباحث في ثقافتنا العربية أو ما يطلق عليه سسيولوجيا المعرفة، وطريقة أداء العمل البحثي في مجتمعاتنا العربية.. ولتحليل هذه البنية تحليلاً موضوعياً يتناول الأسئلة كيف ولماذا حصل ذلك سأتعرض لها في المقالة القادمة بإذنه تعالى..


==========================
[عزيزى الزائر/العضو لا يمكنك مشاهدة الروابط قبل الرد, أضغط هنا للتسجيل]

وفيت .... وكفيت .... ويشهد الله أني بحثت في موضوع ( الفرق بين الباحث والمهندس في مجال عمل معين ) عن طريق الإنترنت أو بطرق بحثية أخرى ,,, ولم أجد ما يشبع فكري .. ويرد على إستجواباتي ... بأكثر ما قرأت من موضوعكم هذا ... اسأل الله لكم التوفيق في الدنيا والآخرة وأن يعطيكم في هذه حسنة وفي الآخرة حسنة وأن يقيكم عذاب النار ...