في دراسة لمدينة «العلوم والتقنية» عوادم السيارات تلوث المشاعر المقدسة

أكد خبير سعودي في مجال البيئة وجود ملوثات منتشرة في الهواء في منطقة المشاعر المقدسة أثناء حركة الحجيج لهذا العام 1425هـ، مشيرا إلى أن أكبر مصدر لهذه الملوثات هو الغازات الصادرة من عوادم السيارات الموجودة في المشاعر، والتي تختلف حسب المركبة وسرعتها والعديد من العوامل الأخرى. وأوضح الدكتور عبد القادر بن محمد السري رئيس برنامج أبحاث البيئة في معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أنه ترأس فريقا علميا من المدينة، لإعداد دراسة ميدانية لملوثات الهواء في المشاعر المقدسة أثناء حج هذا العام. وبيّن الدكتور عبد القادر أن الدراسة هدفت إلى توفير معلومات بيئية لبناء قاعدة بيانات علمية عن نسبة الملوثات في المشاعر المقدسة (عرفات ومنى ومزدلفة)، وإكمال منظومة البيانات والمعلومات التي يجمعها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج طوال العام في مكة المكرمة. وأضاف الدكتور السري الذي شاركه في الدراسة 12 باحثا وفنيا من المدينة، أنه تم تقييم مدى تعرض الحجاج لملوثات الهواء، والربط بين الملوثات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومصادرها، وكذلك تقييم احتمالات التفاعلات الجوية المؤدية لتكوين غاز الأوزون. وقال إن الفريق العلمي وضع مختبرات مجهزة متحركة في منى وعرفات تقيس جودة الهواء في المنطقتين منذ بداية شهر ذي الحجة بجانب القياسات اللحظية التي يتم فيها قياس نسبة التلوث بواسطة أجهزة محمولة مع أفراد متحركين في مشعري عرفات ومزدلفة. وأشار إلى أن عمل فريق مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية هدف هذا العام إلى تجميع معلومات محددة تساعد في بناء نموذج رياضي متقدم يسهم في فهم نوع الملوثات، ومحاولة إيجاد السبل المثلى للقضاء عليها، كما أشار إلى أن افتراضات النموذج الرياضي ستعطي معلومات ذات قيمة كبيرة يكون لها الكثير من المردود العلمي للباحثين ولها أهمية كبرى للمساعدة في وضع استراتيجيات فعالة يمكن تطبيقها لتحسين الوضع البيئي في المشاعر المقدسة والذي سينعكس أثره الإيجابي بإذن الله على الصحة العامة للحجيج.
[عزيزى الزائر/العضو لا يمكنك مشاهدة الروابط قبل الرد, أضغط هنا للتسجيل]