المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشاجروا مع معلمهم وطعنه أحدهم في طابور الصباح



minshawi
11-25-05, 12:18 AM
وسط الطابور الصباحي, وبعد ما ردد عشرات من الطلاب النشيد الوطني, وقبل ان تقرع الاجراس اعلاناً بالانتظام في الفصول..

بدأ الصياح الطلابي على غير العادة, فلا الكلمات هي التي يجب ان تردد في مثل هذا الطابور, ولا اشارات الايادي اعتادت عليها المدرسة.

ووسط هذا الزخم.. سالت دماء من قيل لهم (قم للمعلم وفه التبجيلا), واستباح 7 من الطلاب صدر حامل راية العلم لتنال منه سكينهم.. فيخر على الأرض وسط ساحة المدرسة..

ماذا حدث?!

سؤال تأجل داخل مدرسة الاملح المتوسطة والثانوية بمحافظة رنيه (شمال الطائف) أمس, فيما كانت أعين عشرات الطلاب ترقب معلمهم وهو يتمايل نحو الأرض من أثر الطعنة التي اقتربت كثيراً من القلب.. اما اعين المعلمين (زملاء المعلم المعتدى عليه) فلم تحتمل الانتظار واعطت الاشارة لاقدامهم واياديهم للانطلاقة نحو زميلهم, وبعدما لم يستطع احد منهم سنده, بادروا بحمله لاسعافه في مستشفى رنيه العام.

وهناك كان (الطوارئ) في الانتظار, والعمليات جاهزة لانقاذ (التربوي) من غدر سكين بعض تلامذة العلم.

وبعد دقائق من الجراحة العاجلة خرج المعلم ممدداً على السرير المتحرك.. حيث غرفة الانتظار, ورغم ان الاطباء حملوا لزملاء المعلم آمالهم بشفائه, وتأكدهم من التدخل في الوقت المناسب, الا ان حرج الحالة ابقى كل الكلمات في خانة الامنيات والدعاء.

في الاتجاه الآخر.. كانت المدرسة أكثر صخباً من طوارئ المستشفى, وفور البلاغ تابع الحادثة كل من مدير شرطة الطائف العميد مسـاعد اللهيبي ورئيس مركز الاملح المكلف محمد وصل السبيـعي, وانتقـــلت فرقة أمنية الى المدرسة حـــيث تم القبض على المعــتدين لاجراء التحـقيقات معهم.

تطايرت المعلومات داخل المدرسة, في اعقاب الحادثة, وبدأ كل طرف فيما يبدو حريصاً على تمرير المبررات من خلال سرد تفاصيل سابقة للحادثة.. خاصة الطلاب الذين افرطوا في الاتهامات ضد المعلم.

فالحادثة حسب وصف المعلمين بدأت بشجار بين المعلم والطلاب, ليغافل احدهم الحضور ويسدد طعــــنة بســكين كـانت بحـــوزته في وقت انشغل فيه المعلمون الآخرون بمحاولة انهاء الشجار الذي بدأ.

واشارت المعلومات الاولية الى ان طاعن المعلم طالب له قصة من اليوم السابق (أمس الاول) مع المعلم.

وسرد الطلاب حيثيات القصة التي كانت شرارة الاعتداء (حسب وصفهم), وقالوا ان المعلم اهان الطالب امام زملائه في الفصل ووبخه بألفاظ لا تليق, ليتم بعدها التخطيط للانتقام منه.

لكن طلاباً آخرين ذهبوا الى ابعد من التوبيخ اللفظي, واكدوا ان المعلم اعتدى على الطالب ضرباً, واسقطه ارضاً, واهانه امام زملائه.

ووسط تضارب (القيل والقال) استبعد زملاء المعلم المعتدى عليه, اهانته لأي طالب, واصفين اياه بحسن السيرة, وعزوا الخلاف بينه وطلابه الى سوء الدرجات في مادته, حيث اعتبروها غير منصفة, وان معلمهم هضم حقوقهم, ليقودهم ذلك الفهم الى الاعتداء على المعلم.

ولم يتوقف المعلمون الى هذا السرد, بل اكدوا ان تهديدات الطلاب طالت العديد منهم ولأكثر من مرة.

وقالوا لـ(عكاظ): ان مثل هؤلاء الطلاب خطر عليهم داخل المدرسة.

وفي وقت مازالت فيه المجالس داخل المدرسة وخارجها حيث المركز تتناقل الروايات حول اسباب الاعتداء على المعلم.. يبقى المعتدى عليه نموذجاً لنحر التربوي وسط فناء المدرسة.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط