المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خوطر و فوائد في الدين و الحياة من المشايخ و الكتب ( سلسلة متجدد )



د/ربيع أحمد
10-27-12, 07:25 AM
خوطر و فوائد في الدين و الحياة من المشايخ و الكتب ( سلسلة متجدد )




بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله الذى جعل لنا ديناً قويماً، وهدانا صراطًاً مستقيماً ، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، ،وأشهد أن لا إله إلا الله ،وأن محمدا عبده ورسوله .


أما بعد :


فقد خطر لى بعض الخواطر و الفوائد- منذ بداية طلبى للعلم الشرعى ، و الدعوة إلى الله - من مجالس العلم و قراءة الكتب و سماع أشرطة أهل العلم .

و لما كانت هذه الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ثم تعرض عنها فتذهب كان من أولى الأمور حفظى ما يخطر لى حتى لا أنساه .

ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر حول بعض الخواطر في حياتي سنح لبصري من الفوائد ما لم يكن في حساب فأنثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه .
و عزمت على كتابة هذه الخواطر و الفوائد ، لعل من يقرأها ، ويتدبرها ينتفع بها ، وتكون دلالة له على الخير ، أو تفتح له بابا مغلقا أو تلهمه حجة أو تزيل عنه شبهة .


و قد انتفعت بهذه الخواطر و الفوائد كثيرا ، و انتفع بها كثير ممن ذكرتها له فأرجو من الله أن ينتفع بها من يقرأها ، و أسميت هذا العمل (( خوطر و فوائد في الدين و الحياة من المشايخ و الكتب )) هدانا الله إلى الحق ، ووفقنا إلى الثبات عليه إنه ولى ذلك والقادر عليه .



الخواطر و الفوائد



1- لو انتظرت تقدير الآخرين فقط فستقابل بإحباط تام أو مدحا يسيرا فإذا عملت شيئا فلا تنتظر الجزاء إلا من الله فجزاء الله في الدنيا كبيرا و في الآخرة كثيرا .


2- في تاريخ ماضي كل إنسان كل ما يحتاجه لتحسين حياته فالحياة أمل يصاحبها تحديات و كفاح وليست صعوبات و جراح ، ويفاجئ الحياة أجل لذلك لا بد من الكفاح و كل من نجح في حياته تجده قد استخدم ماضيه وقودا و حافزا لتحسين مستقبله و واجه الصعاب بكفاح فيسر الله له النجاح .


3- ليس المشكلة في أن نذنب لكن المشكلة أن نستمر في الذنب ،و الإنسان قد يكون بعد الذنب أعلى مقاماً منه قبل الذنب؛ لأنه قبل الذنب قد يكون مطمئنا للحال التي عليها ، و معتقداً أنه كامل ، و أن ليس عليه ذنوب فإذا أذنب ، و شعر بذنبه زال عنه العجب و شعر بالتقصير و رجع إلى الله ، وأناب إليه ، و أخبت إليه ، فيزداد إيماناً، ، و يرتفع مقامه عند الله سبحانه و تعالى .


4- الْعَمَلَ الصالح لَا يَسْتَقِلُّ بِدُخُولِ صَاحِبِهِ الْجَنَّةَ ، بَلْ لَا بُدَّ مِنَ رحمة الله و فضله .


5- إن الْعَمَلَ الصالحَ لا يوجب دخول الجنة لذاته ،و لكن الله تكرما منه و فضلا جعل العمل الصالح سببا لدخول الجنة ،وَ لَمَّا كَانَ الْمُوفِّق لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى كَانَ دُخُولُ الْجَنَّةِ فِي الْحَقِيقَةِ لَيْسَ إِلَّا بِفَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى .

6- حق المطيع في الثواب ليس حق استحقاق بل حق تفضل و إنعام و إحسان أوجبه الله على نفسه ، ولم يوجبه عليه أحد فالذي وفق العبد للطاعة هو الله .


7- غاية ما في أدلة الجبرية الرد على من نفى قدرة الله سبحانه و تعالى على كل شيء و الرد على من نفى عموم مشيئته و خلقه لكل موجود و غاية ما في أدلة القدرية الرد على من نفى فعل العبد وقدرته ومشيئته واختياره ، و قال إنه ليس بفاعل شيئاً ،و الله يعاقبه على ما لم يفعله ، ولا له قدرة عليه بل هو مضطر إليه مجبور عليه .






8- قال العلماء كل دليل صحيح يستدل به القدرية فإنما يدل على أن أفعال العباد فعل لهم قائمة بهم واقعة بقدرتهم، ومشيئتهم وإرادتهم وأنهم مختارون لها غير مضطرين ولا مجبورين ، وهذا لا ينفي أن يكون الله قادراً على أفعالهم و هو الذي جعلهم فاعلين و هو الذي خلق فيهم القدرة على فعل أفعالهم .


9- كل دليل صحيح للجبرية إنما يدل على إثبات قدرة الله ومشيئته ، و هذا لا ينفي أن يكون للعبد قدرة و مشيئة و فعل ، و أنه فاعل حقيقة .


10- إذا كنا لا نستطيع أن نعرف مراد شخص بحرف مجرد عن سياق فكيف ندعي أننا نستطيع أن نعرف مراد الله في الحروف المقطعة ، وهذه الحروف مجردة عن سياق .

د/ربيع أحمد
11-17-12, 01:48 PM
11- يرى أهل العلم أن الرد على الجبرية أن يضرب ويشتمالجبري ، فإن اعترض وقاوم الضارب والشاتم يقال له لما تقاوم و قد أجبرني الله علىذلك فإن عاتب و اعترض فقد نقض مذهبه ، و أن الإنسان غير مجبر .


12 - أدلة الحق لا تتعارض ، و إنما يصدق بعضها بعضاً .


13- كون النساء أكثر أهل النار بسبب كثرة اللعن و كفران العشير فهذا دليل على نفي الجبر إذ لا يصح معاقبتهن على فعل ليس من صُنعهن ، فإذاكن مجبورات في أفعالهن وليس لهن دور في الفعل الذي يصدر عنهن ، فكيف يمكن معاقبتهنعلى معصية لم يرتكبهن ؟!!

14- إرسال الأنبياء والرسل دليل على نفي الجبر فلولا قدرة الإنسان على التزام الشرع لما كان لبعث الرسلللناس معنى فالقول بالجبر يبطل الشرائع .



15- لولا وجود العسر لما كان لليسر معنى ، و لولا وجود المرض لما كان للعافية و الصحة معنى فالشيء يعرف بسلبه ، و كم من نعمة لم تعرف قيمتها إلابعد فقدها منك فأسأل الله العافية و اليسر و ادخر من يسرك لعسرك و من عافيتك لمرضك.
16- الراجح في الحروف المقطعة أنها مما استأثر الله بعلمه إذ لا يفسر الحرف بالكلمة إلا من خلال ثلاث أشياء :النظر لسياق سابق أو بالتعارف و الاتفاق أو إخبار صاحب الكلام ، و لا يوجد سياقسابق لهذه الحروف يبين المراد منها ، و ليس في عرف الشرع أن هذه الحروف تدل على معنى معين ،ولم يخبرنا الله و لا رسوله المراد بهذه الحروف .



17-المدقق في نصائح النبي صلى الله عليه وسلم يجده يستخدمالإيجاز في النصيحة ألفاظ قليلة تحمل معاني كثيرة ، و هذا من هديه صلى الله عليه وسلم ، وهذا أدعى لتذكر النصيحة و عدم الملل و السآمة من الناصح فليت كثير من الدعاة يدركون ذلك .

18- لا يمكن أن يرشدالنبي صلى الله عليه وسلم إلى الأعمال التي تقي من النار إلاّ إذا كان الإنسان قادراً على فعلها ، و هذا ينفي الجبر .

19- نصح النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بالصدقة و الاستغفار دليل على نفي الجبر فلولا قدرتهن على فعل الطاعات لما كان لنصحه لهن معنى .



20- ليس في وصف النبي صلى الله عليهوسلم للنساء بنقصان العقل و الدين ذما ؛ لأن سياق الكلام يأباه ، و إنَّمَا فيهتعجب من قدرة المرأة حيث تغلب الرجل الحازم الزكي تغلب مَنْ نقَصتَ عن درجته ، ولم تبلُغْ كماله ؛ و ذلك هو صريحُ قول النبي صلى الله عليه وسلم : وَ مَا رَأَيْتُمِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَ دِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ.

و لو قال شخص لآخر رغمأنك أضعف من هذا الشخص إلا أنك غلبته أو رغم أنك حديث السن إلا أنك عالم هل هذايعد ذما أم تعجبا ومدحا ؟!!

قال ابن بطال : « وفى هذاالحديث ترك العتب للرجل أن تغلب محبة أهله عليه ؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم قدعذره، بقوله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجلالحازم منكن فإذا كن يغلبن الحازم فما الظن بغيره » . شرح صحيح البخاري لابن بطال 1/420
قال ابن حجر: « وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ بِذِكْرِ النَّقْصِ فِي النِّسَاءِ لَوْمَهُنَّ عَلَىذَلِكَ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ أَصْلِ الْخِلْقَةِ لَكِنَّ التَّنْبِيهَ عَلَى ذَلِكتحذيرا مِنَ الِافْتِتَانِ بِهِنَّ ، وَ لِهَذَا رَتَّبَ الْعَذَابَ عَلَى مَاذَكَرَ مِنَ الْكُفْرَانِ وَغَيْرِهِ لَا عَلَى النَّقْصِ » .فتح الباري لابن حجر 1/406-407 .

قال البدر العيني :« فَإِن قلت : أَلَيْسَ ذَلِك ذماً لَهُنَّ ؟ قلت : لَا وَ إِنَّمَا هُوَ على معنى التَّعَجُّب بأنهنمَعَ اتصافهن بِهَذِهِ الْحَالة يفعلن بِالرجلِ الحازم كَذَا وَكَذَا » . عمدة القاري شرح صحيح البخاري 3/27221- ليس معنى أن النساء ناقصة العقل أن النساء مجانين إذلا يغلب المجنون رجلا ذكيا ،والنبي صلى الله عليه وسلم قال :مَارَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِمِنْ إِحْدَاكُنَّ فيه ، ولو قال شخص لآخر رغم إنك أضعف من هذا الشخص إلا أنك غلبته أو رغم أنك حديث السنإلا أنك بحرا في العلم هل هذا يعد ذما أم تعجبا و مدحا ؟!!



22- في وعظ النبي صلى الله عليه وسلم النساء يوم العيد ردعلى من يقول أن المرأة ليس لها حق في التعليم .23- وعظ النبي صلى الله عليه وسلم النساء يوم العيد يدل على اهتمامه صلى الله عليه وسلم بتعليمهن و وعظهن ، و على اهتمام الإسلام بتعليم المرأة .


24- ليس في إحباط عمل الكافر ظلم لغير المسلم ؛ لأن الكافرلم يكن عمله لله حتى يأخذ الأجر من الله فليأخذ الأجر ممن عمل له ، و الكافر قد أنعم الله عليه و شكر غيره فكيف ينتظر من الله أجرا فلينتظر الأجر ممن عمل له .25- انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول ، إذ قديثبت بدليل آخر فقد لا يوجد دليل من السنة في المسألة لكن يوجد دليل من القران ، وقد يوجد دليل من القران في المسألة ، و لا يوجد دليل من السنة ، و قد لا يوجد دليل عقلي لكن يوجد دليل نقلي .


26- ذكر الأدلة العقلية على وجود الله لا بأس بها مادامت لا تخالف الشرع إذ لا يمتنع من إبلاغ الحجة بأيدليل لا يخالف الشرع .



27- قد يحتاج الكافر و الملحد و من عنده شك في وجود اللهإلى أدلة عقلية على وجود الله بقدر مستوى تفكيره، وقد يهتدي وقد لا يهتدي فلايمتنع لإقامة الحجة عليه أن نستخدم أدلة عقلية صريحة خاصة لو كانت مستنبطة من الكتاب والسنة .



28- التكرار في القرآن ليس مجرد إعادة للألفاظ والعبارات داخل النّص لكنه لإفادة معنى آخر أو تقرير المكرر أي تأكيد المعنى وإبرازه في معرض الموضوع و بيانه .



29- قول العلماء لا يجوز القياس في العبادات أي لا يستدلبالقياس على تشريع عبادة جديدة ،و ليس معناه أن العلماء لا يستعملون القياس فيتفصيل الأحكام الشرعية في العبادات أو فروع العبادات إذ كتب الفقه مليئة بالقياس في فروع العبادات ،و لا خلاف بين العلماء في أن إثبات حكم عبادة بالقياس ابتداء، أو إثبات عبادة زائدة على العبادات الواردة، أو إثبات كيفية خاصة لتلك العبادات لا يجوز إذ لا مجال للعقل فيها .



يمكن أن نبسطما قلناه أن لا قياس في إثبات أصل العبادة، أما في إثبات بعض شروطها وواجباتها فجائز .



من الأمثلة :

الجمع بين الصلاتين بعذر البرد قياسا على المطربجامع إزالة المشقة عن المسلمين .
قياس الاستجمار بالورق والخرق على الاستجمار بالحجر؛لأن كلاًّ منهم جامد طاهر قالع للنجاسة يُنقي المحل .
استحباب التسمية في التيمم و الغسل قياسا على استحبابهافي الوضوء .


30- الصحابة رضي الله عنهم هم نقلة الشريعة و نقلة الدين فمن طعن فيهم فقد طعن في الدين ؛ لأن الطعن فيالصحابة طعن في الدين الذي حملوه .

31- حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الاسترسال في الشك فيوجود الله ، و أمرنا باستحضار الإيمان بالله عند طرأ هذه الوساوس .

و السر في ذلك أن الشك في وجود الله تفكير سلبي يجعل عقلك يدعمهبما يتوهم أنه يدل عليه فترى منه الكثير فيترسخ في الذهن فلما تنته ينتهي هذاالتفكير السلبي .

و استحضار الإيمان بالله تفكير إيجابي يجعلك عقلك يدعمه بما يؤكد وجود الله و أنك مؤمن به فترى منالأدلة على وجود الله الكثير .

فكأن العلاج النبوي لهذا المرض شيئين :
تخلية العقل من التفكير السلبي ( الشك في وجود الله ) بالكفعن الاسترسال
ثم تحلية العقل بالتفكير الإيجابي وهو استشعار الإيمانبوجود الله من علم هذا النبي الأمي صلى الله عليه وسلم ما توصل له أطباء النفس فيالعلم الحديث .




32- التوبة من المعصيةقد تورث ذلا وانكسارا فتكون خيرا مما قد تورثه الطاعة لدى بعض الناس من العجب فربمعصية أورثت ذلا وافتقارا إذا صاحبها ندم خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا إذاصاحبها عجب .


33- كلما استصغرت الطاعة عظمت عند الله سبحانه و تعالى ، و كلمااستعظمت المعصية صغرت عند الله سبحانه و تعالى .



34- لم يأمر الله العباد بما أمرهم به لحاجته إليهم، ولا ينهاهم عما نهاهم عنه بخلاً عليهم ، بل أمرهم بماينفعهم ونهاهم عما يضرهم، أما المخلوق فيأمر غيره بما يحتاج إليه وينهاه عما ينهاهبخلاً عليه .

35- مهما علم الإنسان فلنيعلم إلا ما أراد الله له أن يعلم ، و لولا توفيق اللهلما علم فالعلم منة من اللهفلا تغتر بعلمك .



36- كي يزداد الإنسان في العلم لابد أن يتذكردوما أنه جاهل حتى يستمر في البحث عن العلمكي يرفع جهله فإذا شعر أنه عالم سيتوقف عن التزود من العلم فينقص علمه و يصير جاهلا بعدما كان عالما .


37- لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظم من عصيت،و استصغار الذنب يكبره عند الله ، و استعظامهيصغره عند الله .


38- قالابن رجب : من أراد اللهُ سعادَتَهُ أضعفَ اللهُ له حسناته حتى يستوفي (منها)الغرماء، ويبقي له منها مثقال ذرة فتضاعف له ويدخل بها الجنة، وذلك من فضل الله ورحمته .

ومن أرادالله شقاوته وله غرماء لم تضاعف حسناته كما تضاعف لمن أراد الله سعادته، بليضاعفها عشرًا فتقسم عَلَى الغرماء فيستوفونها كلها، وتبقى لهم عليه مظالم فيطرحعليه من سيئاتهم فيدخل بها النار، قهذا عدله (وذاك) فضلهمجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي 4/399


39- إذا غلب رجاء العبد في الله على خوفه منه تهاون بحق الله، و إذا غلب خوفه من الله على رجائه في الله قنت من رحمة الله ، و الصواب أن يعبدالله عز وجل بالخوف و الرجاء معاً .


40- من فضل الله على المسلم أن مرضه أو ابتلائه بمصيبة يكفر الله بها خطاياه .

غاوية كلام
02-28-14, 02:01 AM
11- يرى أهل العلم أن الرد على الجبرية أن يضرب ويشتمالجبري ، فإن اعترض وقاوم الضارب والشاتم يقال له لما تقاوم و قد أجبرني الله علىذلك فإن عاتب و اعترض فقد نقض مذهبه ، و أن الإنسان غير مجبر .


12 - أدلة الحق لا تتعارض ، و إنما يصدق بعضها بعضاً .


13- كون النساء أكثر أهل النار بسبب كثرة اللعن و كفران العشير فهذا دليل على نفي الجبر إذ لا يصح معاقبتهن على فعل ليس من صُنعهن ، فإذاكن مجبورات في أفعالهن وليس لهن دور في الفعل الذي يصدر عنهن ، فكيف يمكن معاقبتهنعلى معصية لم يرتكبهن ؟!!

14- إرسال الأنبياء والرسل دليل على نفي الجبر فلولا قدرة الإنسان على التزام الشرع لما كان لبعث الرسلللناس معنى فالقول بالجبر يبطل الشرائع .



15- لولا وجود العسر لما كان لليسر معنى ، و لولا وجود المرض لما كان للعافية و الصحة معنى فالشيء يعرف بسلبه ، و كم من نعمة لم تعرف قيمتها إلابعد فقدها منك فأسأل الله العافية و اليسر و ادخر من يسرك لعسرك و من عافيتك لمرضك.
16- الراجح في الحروف المقطعة أنها مما استأثر الله بعلمه إذ لا يفسر الحرف بالكلمة إلا من خلال ثلاث أشياء :النظر لسياق سابق أو بالتعارف و الاتفاق أو إخبار صاحب الكلام ، و لا يوجد سياقسابق لهذه الحروف يبين المراد منها ، و ليس في عرف الشرع أن هذه الحروف تدل على معنى معين ،ولم يخبرنا الله و لا رسوله المراد بهذه الحروف .



17-المدقق في نصائح النبي صلى الله عليه وسلم يجده يستخدمالإيجاز في النصيحة ألفاظ قليلة تحمل معاني كثيرة ، و هذا من هديه صلى الله عليه وسلم ، وهذا أدعى لتذكر النصيحة و عدم الملل و السآمة من الناصح فليت كثير من الدعاة يدركون ذلك .

18- لا يمكن أن يرشدالنبي صلى الله عليه وسلم إلى الأعمال التي تقي من النار إلاّ إذا كان الإنسان قادراً على فعلها ، و هذا ينفي الجبر .

19- نصح النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بالصدقة و الاستغفار دليل على نفي الجبر فلولا قدرتهن على فعل الطاعات لما كان لنصحه لهن معنى .



20- ليس في وصف النبي صلى الله عليهوسلم للنساء بنقصان العقل و الدين ذما ؛ لأن سياق الكلام يأباه ، و إنَّمَا فيهتعجب من قدرة المرأة حيث تغلب الرجل الحازم الزكي تغلب مَنْ نقَصتَ عن درجته ، ولم تبلُغْ كماله ؛ و ذلك هو صريحُ قول النبي صلى الله عليه وسلم : وَ مَا رَأَيْتُمِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَ دِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ.

و لو قال شخص لآخر رغمأنك أضعف من هذا الشخص إلا أنك غلبته أو رغم أنك حديث السن إلا أنك عالم هل هذايعد ذما أم تعجبا ومدحا ؟!!

قال ابن بطال : « وفى هذاالحديث ترك العتب للرجل أن تغلب محبة أهله عليه ؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم قدعذره، بقوله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجلالحازم منكن فإذا كن يغلبن الحازم فما الظن بغيره » . شرح صحيح البخاري لابن بطال 1/420
قال ابن حجر: « وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ بِذِكْرِ النَّقْصِ فِي النِّسَاءِ لَوْمَهُنَّ عَلَىذَلِكَ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ أَصْلِ الْخِلْقَةِ لَكِنَّ التَّنْبِيهَ عَلَى ذَلِكتحذيرا مِنَ الِافْتِتَانِ بِهِنَّ ، وَ لِهَذَا رَتَّبَ الْعَذَابَ عَلَى مَاذَكَرَ مِنَ الْكُفْرَانِ وَغَيْرِهِ لَا عَلَى النَّقْصِ » .فتح الباري لابن حجر 1/406-407 .

قال البدر العيني :« فَإِن قلت : أَلَيْسَ ذَلِك ذماً لَهُنَّ ؟ قلت : لَا وَ إِنَّمَا هُوَ على معنى التَّعَجُّب بأنهنمَعَ اتصافهن بِهَذِهِ الْحَالة يفعلن بِالرجلِ الحازم كَذَا وَكَذَا » . عمدة القاري شرح صحيح البخاري 3/27221- ليس معنى أن النساء ناقصة العقل أن النساء مجانين إذلا يغلب المجنون رجلا ذكيا ،والنبي صلى الله عليه وسلم قال :مَارَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِمِنْ إِحْدَاكُنَّ فيه ، ولو قال شخص لآخر رغم إنك أضعف من هذا الشخص إلا أنك غلبته أو رغم أنك حديث السنإلا أنك بحرا في العلم هل هذا يعد ذما أم تعجبا و مدحا ؟!!



22- في وعظ النبي صلى الله عليه وسلم النساء يوم العيد ردعلى من يقول أن المرأة ليس لها حق في التعليم .23- وعظ النبي صلى الله عليه وسلم النساء يوم العيد يدل على اهتمامه صلى الله عليه وسلم بتعليمهن و وعظهن ، و على اهتمام الإسلام بتعليم المرأة .


24- ليس في إحباط عمل الكافر ظلم لغير المسلم ؛ لأن الكافرلم يكن عمله لله حتى يأخذ الأجر من الله فليأخذ الأجر ممن عمل له ، و الكافر قد أنعم الله عليه و شكر غيره فكيف ينتظر من الله أجرا فلينتظر الأجر ممن عمل له .25- انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول ، إذ قديثبت بدليل آخر فقد لا يوجد دليل من السنة في المسألة لكن يوجد دليل من القران ، وقد يوجد دليل من القران في المسألة ، و لا يوجد دليل من السنة ، و قد لا يوجد دليل عقلي لكن يوجد دليل نقلي .


26- ذكر الأدلة العقلية على وجود الله لا بأس بها مادامت لا تخالف الشرع إذ لا يمتنع من إبلاغ الحجة بأيدليل لا يخالف الشرع .



27- قد يحتاج الكافر و الملحد و من عنده شك في وجود اللهإلى أدلة عقلية على وجود الله بقدر مستوى تفكيره، وقد يهتدي وقد لا يهتدي فلايمتنع لإقامة الحجة عليه أن نستخدم أدلة عقلية صريحة خاصة لو كانت مستنبطة من الكتاب والسنة .



28- التكرار في القرآن ليس مجرد إعادة للألفاظ والعبارات داخل النّص لكنه لإفادة معنى آخر أو تقرير المكرر أي تأكيد المعنى وإبرازه في معرض الموضوع و بيانه .



29- قول العلماء لا يجوز القياس في العبادات أي لا يستدلبالقياس على تشريع عبادة جديدة ،و ليس معناه أن العلماء لا يستعملون القياس فيتفصيل الأحكام الشرعية في العبادات أو فروع العبادات إذ كتب الفقه مليئة بالقياس في فروع العبادات ،و لا خلاف بين العلماء في أن إثبات حكم عبادة بالقياس ابتداء، أو إثبات عبادة زائدة على العبادات الواردة، أو إثبات كيفية خاصة لتلك العبادات لا يجوز إذ لا مجال للعقل فيها .



يمكن أن نبسطما قلناه أن لا قياس في إثبات أصل العبادة، أما في إثبات بعض شروطها وواجباتها فجائز .



من الأمثلة :

الجمع بين الصلاتين بعذر البرد قياسا على المطربجامع إزالة المشقة عن المسلمين .
قياس الاستجمار بالورق والخرق على الاستجمار بالحجر؛لأن كلاًّ منهم جامد طاهر قالع للنجاسة يُنقي المحل .
استحباب التسمية في التيمم و الغسل قياسا على استحبابهافي الوضوء .


30- الصحابة رضي الله عنهم هم نقلة الشريعة و نقلة الدين فمن طعن فيهم فقد طعن في الدين ؛ لأن الطعن فيالصحابة طعن في الدين الذي حملوه .

31- حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الاسترسال في الشك فيوجود الله ، و أمرنا باستحضار الإيمان بالله عند طرأ هذه الوساوس .

و السر في ذلك أن الشك في وجود الله تفكير سلبي يجعل عقلك يدعمهبما يتوهم أنه يدل عليه فترى منه الكثير فيترسخ في الذهن فلما تنته ينتهي هذاالتفكير السلبي .

و استحضار الإيمان بالله تفكير إيجابي يجعلك عقلك يدعمه بما يؤكد وجود الله و أنك مؤمن به فترى منالأدلة على وجود الله الكثير .

فكأن العلاج النبوي لهذا المرض شيئين :
تخلية العقل من التفكير السلبي ( الشك في وجود الله ) بالكفعن الاسترسال
ثم تحلية العقل بالتفكير الإيجابي وهو استشعار الإيمانبوجود الله من علم هذا النبي الأمي صلى الله عليه وسلم ما توصل له أطباء النفس فيالعلم الحديث .




32- التوبة من المعصيةقد تورث ذلا وانكسارا فتكون خيرا مما قد تورثه الطاعة لدى بعض الناس من العجب فربمعصية أورثت ذلا وافتقارا إذا صاحبها ندم خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا إذاصاحبها عجب .


33- كلما استصغرت الطاعة عظمت عند الله سبحانه و تعالى ، و كلمااستعظمت المعصية صغرت عند الله سبحانه و تعالى .



34- لم يأمر الله العباد بما أمرهم به لحاجته إليهم، ولا ينهاهم عما نهاهم عنه بخلاً عليهم ، بل أمرهم بماينفعهم ونهاهم عما يضرهم، أما المخلوق فيأمر غيره بما يحتاج إليه وينهاه عما ينهاهبخلاً عليه .

35- مهما علم الإنسان فلنيعلم إلا ما أراد الله له أن يعلم ، و لولا توفيق اللهلما علم فالعلم منة من اللهفلا تغتر بعلمك .



36- كي يزداد الإنسان في العلم لابد أن يتذكردوما أنه جاهل حتى يستمر في البحث عن العلمكي يرفع جهله فإذا شعر أنه عالم سيتوقف عن التزود من العلم فينقص علمه و يصير جاهلا بعدما كان عالما .


37- لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظم من عصيت،و استصغار الذنب يكبره عند الله ، و استعظامهيصغره عند الله .


38- قالابن رجب : من أراد اللهُ سعادَتَهُ أضعفَ اللهُ له حسناته حتى يستوفي (منها)الغرماء، ويبقي له منها مثقال ذرة فتضاعف له ويدخل بها الجنة، وذلك من فضل الله ورحمته .

ومن أرادالله شقاوته وله غرماء لم تضاعف حسناته كما تضاعف لمن أراد الله سعادته، بليضاعفها عشرًا فتقسم عَلَى الغرماء فيستوفونها كلها، وتبقى لهم عليه مظالم فيطرحعليه من سيئاتهم فيدخل بها النار، قهذا عدله (وذاك) فضلهمجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي 4/399


39- إذا غلب رجاء العبد في الله على خوفه منه تهاون بحق الله، و إذا غلب خوفه من الله على رجائه في الله قنت من رحمة الله ، و الصواب أن يعبدالله عز وجل بالخوف و الرجاء معاً .


40- من فضل الله على المسلم أن مرضه أو ابتلائه بمصيبة يكفر الله بها خطاياه .
يعطيك العافية

ismael
04-06-17, 08:27 PM
المتميز للخدمات البحثية
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط)

نهال حسن
03-21-22, 03:44 PM
مشكوووور علي هذا الموضوووع الراائع :o