المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيتامين «د» يقي من هشاشة العظام ولين العضلات عند الكبار والربو لدى الأطفال



minshawi
01-24-11, 03:30 PM
فيتامين (د) موجود في قليل من الأغذية مثل الأسماك السمينة كالسلمون والتونة، لكن أشعة الشمس تعد المصدر الرئيس له، وإن كانت فرص التعرض لأشعة الشمس في بلادنا للحصول على هذا الفيتامين معدومة بسبب شدة الحرارة ولون البشرة؛ ما يجعل التعرض لها بكشف الجسم أمرا نادرا، حيث كشف الوجه واليدين لا يفي بالغرض المطلوب فما بال النساء يلبسن السواد وهو أكثر حجبا للشمس؟!
مصادر متنوعة هناك مصدر آخر لفيتامين (د) من المواد الغذائية المضاف إليها نسبة كافية من الدقيق وبعض المشروبات مثل عصير البرتقال واليوجرت من منتجات الألبان، ومع الأسف تفتقر مثل هذه المشروبات والأطعمة من نسب هذا الفيتامين في بلادنا، علما بأن النسب الطبيعية اليومية التي يحتاج إليها الجسم تصل من 400 إلى 800 وحدة حسب العمر.
قياس نسبة الفيتامين يمكن قياس نسبة فيتامين (د) في الدم والتعرف على نسبته الفعلية، وهو مكون من نوعين د2 ود3، وكلاهما متوافران كمادة تكميلية تباع في الدول الغربية من دون وصفة طبية، وإن كان الأكثر رواجا هو د3 لفاعليته المباشرة.
وظيفته يساعد فيتامين (د) على قدرة الأمعاء على امتصاص الكالسيوم والفسفور، وهما ضروريان للتمثيل الغذائي ولعمل العضلات ولصلابة العظام، فيؤدي نقص فيتامين (د) إلى الكساح عند الأطفال بسبب لين العظام واعوجاجها وضعف العضلات وعدم المقدرة على المشي، بينما نقصه عند الكبار يسبب هشاشة العظام مع ألم في العظم وضعف ووهن في العضلات، وفرص هشاشة العظام تزداد مع زيادة العمر، خاصة عند النساء بعد سن اليأس؛ ما يعرضهن لسهولة الكسر حتى عند الوقوع من مرتفع بسيط مثل الكرسي، هذا فضلا عن حدوث الانحناء في العمود الفقري بسبب تكسر بعض الفقرات. من ناحية أخرى، تتسبب زيادة تناول فيتامين (د) إلى زيادة نسبة الكالسيوم في الدم؛ إذ تكمن خطورة مثل تلك الحالات على عمل المخ وعدم التركير، كما تؤدي إلى اضطراب في عمل القلب.
يساعد على قلة الإصابة بالسرطان من الفوائد الأخرى لفيتامين (د) تأثيره المباشر في قوة المناعة ومن ثم نقصه ينعكس على الحالة المناعية لدى الإنسان ومثالا على ذلك زيادة نسبة التدرن تسبب نقص المناعة، كما أن فيتامين (د) يعمل إيجابا على خلايا المخ والأعصاب والقولون والثدي، وأظهرت الدراسات الحديثة قلة ظهور السرطان في تلك المناطق من الجسم بالذات في حال وجود الفيتامين، مقارنة بمثيلاتها عند وجود نقص فيه .
دراسات وإحصائيات تشير الدراسات أيضا إلى زيادة نسبة السكري من النوع الأول الذي يفتقد الأنسولين عند الأشخاص الذين يفتقرون إلى فيتامين (د)، ويدعم ذلك دراسات أخرى لقلة نسبة حدوث السكري عند الأطفال المحصنين بنسب عالية من فيتامين (د)، ومثال ذلك دراسة فينلندية أجريت على أكثر من عشرة آلاف رضيع تم تزويدهم بألفي وحدة فيتامين (د) يوميا ولمدة 30 سنة، وأظهرت النتائج قلة نسبة حدوث السكري عند تلك الفئة، كما تشير دراسة أخرى إلى قلة نسبة ظهور السكري من النوع الثاني عند الكبار إذ تناولوا 800 وحدة فيتامين (د)، 1200 وحدة كالسيوم يوميا.
علاقة مترابطة بأمراض القلب والضغط أما ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب مثل ضعف عضلات القلب، فهذه المشكلات لها علاقة بالنسب الطبيعية لفيتامين (د)، كذلك فقد أثبتت الأبحاث أن ظهور بعض الأمراض الأخرى مثل التهابات المفاصل والالتهابات الروماتيزمية يسبب مناعة ذاتية عند الناس الذين يفتقدون نسبا طبيعية من فيتامين (د)، ومثلها زيادة نسب الكآبة وانفصام الشخصية، أما بالنسبة إلى مرض الربو فقد ثبت أن له نصيبا كبيرا مع نقص فيتامين (د) لدرجة أن الأجنة لنساء حوامل يعانين نقص فيتامين (د) تزداد نسبة الربو عند هؤلاء الأطفال بعد الولادة.
استشاري الغدد الصماء والسكري دكتوراه هرمونات التناسل في جامعة لندن مستشفى د.سليمان الحبيب في الريان
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط