المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة توصي بتجهيز نقاط التفتيش الأمني إنشائياً وآلياً وفنياً وبشرياً



minshawi
07-02-05, 01:30 AM
نشرت صحيفة الوطن بتاريخ الجمعة 1-7-2005 م الخبر التالي
الجبيل: منى الشهري
أوصت دراسة ميدانية بالعمل السريع على تجهيز نقاط التفتيش الأمني إنشائياً وآلياً وفنياً وبشرياً بما يلزم لتقوم بعملها على الوجه المطلوب.
وأوصى الباحث مدير قسم الإحصاء والدراسات الجنائية في شرطة العاصمة المقدسة العقيد محمد عبدالله المنشاوي في دراسته بتفعيل عمل نقاط التفتيش وتخصيص قوة خاصة ترتبط بها وتكون مسؤولة فقط عن نقاط التفتيش لتوحيد المسؤوليات وتنظيم العمل بشكل يمكن من خلاله تحقيق الأهداف الأمنية المنشودة من نقاط التفتيش، ويقترح مبدئيا ربط نقاط التفتيش بقوة الطوارئ الخاصة كونه ثبت من البحث الميداني أنهم الأفضل أداء والأكمل تجهيزا للعمل في نقاط التفتيش، وعدم اقتصار نقاط التفتيش على الشوارع الرئيسة فقط، بل تمتد لتشمل الأحياء الداخلية وبطريقة عشوائية غير ثابتة، مع استمرار عمل نقاط التفتيش على مدار الساعة وطوال العام.
وأكدت نتائج الدراسة وجود حاجة إلى دراسة مواقع نقاط التفتيش الأمني لضمان تحقيق الأهداف الأمنية من عملية التفتيش، إضافة إلى ضرورة توفير الأجهزة التقنية الحديثة في النقاط والتي تسهم في الكشف عن المتفجرات والمحظورات بدقة كبيرة وسرعة متناهية لا تعيق عمل تلك النقاط.
وبيّن الباحث،أن أهمية هذه الدراسة تبرز من خلال إمكانية الاستفادة من آراء الجمهور في معرفة ما قد يواكب هذه النقاط من سلبيات تؤثر على سير العمل وتعيق تحقيق النقاط للأهداف الموضوعة من أجلها، كما يمكن أن تسهم هذه الدراسة في لفت انتباه القائمين على الأجهزة الأمنية إلى ما يساعدهم على تحسين أداء عمل هذه النقاط والارتقاء بعملها بما يحقق معه رضا الجمهور وتحقيق الأهداف الأمنية من خلال وجودها.
وقال إنه بالرغم من أن نقاط التفتيش ليس أمرا مستحدثا أو وضعا جديدا على الجمهور إلا أنه ونظرا للظروف الراهنة التي استدعت تكثيف هذه النقاط والعمل المتواصل بها على مدار الساعة قد يتسبب ذلك في إزعاج البعض أو مضايقته، ومع أهمية عمل هذه النقاط والحاجة الماسة لها، إلا أنه يمكن توظيف البحث العلمي لتقليل سلبيات عمل هذه النقاط.
وأشار المنشاوي إلى أن عدد المشاركين في الإجابة على استبيان الدراسة بلغ 997 مشاركا من أصل 1800 استبانة تم توزيعها على الجمهور، شكّل البالغون من العمر (26-35) سنة النسبة الأكبر من المشاركين بمجموع (314) أو ما نسبته (31.5?)، كما أن غالبية المشاركين كانوا من السعوديين بنسبة (78?).
وبينت الدراسة أن النسبة الأكبر من المشاركين يرون أن عمليات التفتيش ضرورية، حيث وصلت النسبة إلى (86.2?). كما تظهر بيانات الدراسة الميدانية أن الغالبية من المشاركين يرون استمرار نقاط التفتيش طوال اليوم، حيث جاءت النسبة (56.5?) من مجموع المشاركين، وبلغت نسبة المؤيدين لاستمرارية نقاط التفتيش طوال العام (69.3?).واتفاق غالبية المشاركين أو ما نسبته (65.9?) على مساهمة نقاط التفتيش في الاستقرار النفسي.
ويرى غالبية المشاركين حسب الدراسة أو ما نسبته (38.2?) على عدم انسيابية الحركة أثناء عمليات التفتيش، وعن مدى حسن تعامل رجال الأمن أثناء عمليات التفتيش بيّن الباحث أنه من خلال الدراسة يتضح تقارب تقييم الجمهور لأداء رجل الأمن أثناء عمليات التفتيش بين الجيد (44.3?)، والممتاز (44.2?) وهذا مؤشر جيد يحسب لرجال الأمن. وتؤكد الدراسة أن غالبية الجمهور ( 75.2?) يرى أن نقاط التفتيش تسهم وبشكل كبير في القضاء على الجريمة وهذا مؤشر جيد أيضا يُحسب لرجال الأمن.
وأفاد المنشاوي أن الدراسة اشتملت على بعض التوصيات التي ارتبطت بنتائجها وتضمنت عدم إقامة أي نقطة تفتيش إلا بعد دراسة متأنية لموقع النقطة بحيث لا يجد الجناة منفذاً غير شرعي يمكنهم من تلافي نقاط التفتيش والالتفات حولها، كما اتّضح من خلال إجراءات البحث الميداني، ومن نتائج الدراسة عدم جاهزية غالبية نقاط التفتيش.
وأثبتت الدراسة وجود بعض التصرفات السلبية من العاملين في نقاط التفتيش، ولذلك توصي الدراسة بحسن اختيار العاملين في نقاط التفتيش بحيث لا يوضع في النقاط إلا من تتوفر فيه الصفات الحسنة والفراسة وحسن التصرف والإلمام الجيد بالأنظمة والتعليمات، ومن يحسن التصرف في المواقف والأزمات مع الاهتمام بالدورات التدريبية والمحاضرات التثقيفية للعاملين في نقاط التفتيش.
كما أوصت الدراسة بزيادة عدد المسارات في كل نقطة تفتيش والعمل على إيجاد مسارات خاصة لسيارات الطوارئ والأجهزة الأمنية لاستخدامها وقت الحاجة على أن يأخذ في عين الاعتبار عدم استغلال هذه المسارات من قبل المجرمين أو ضعفاء النفوس الذين قد ينتحلون شخصيات رجال الأمن أو الإسعاف للمرور من نقاط التفتيش بسيارات مسروقة، بالإضافة إلى توصية بزيادة عدد العاملين في نقاط التفتيش بحيث لا تقل أي نقطة عن 6 أفراد يعملون جميعا في وقت واحد، على أن يراعى أن تكون فترة عملهم غير مرهقة ولا تتجاوز 4 ساعات بأي حال من الأحوال.
وأوصت الدراسة بتوفير الأجهزة التقنية الحديثة في نقاط التفتيش والتي تسهم في الكشف على المتفجرات والمحظورات الأمنية بدقة كبيرة وسرعة متناهية لا تعيق عمل نقطة التفتيش.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط