المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدبي مكة يناقش"ثقافة الطفل.. الهوية ومتغيرات العصر" في ملتقاه غدا



نور قلبي
04-12-09, 01:27 PM
تنطلق مساء يوم غد الاثنين فعاليات ملتقى نادي مكة الأدبي والذي يأتي هذا العام حاملاً عنوان (ثقافة الطفل.. الهوية ومتغيرات العصر) والذي يرعاه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل بمشاركة كوكبة من المختصين في أدب الطفل وبحضور طائفة من الأدباء والمثقفين ووجهاء العاصمة المقدسة ولفيف من الإعلاميين، وذلك بفندق جراند كورال، ويستمر الملتقى حتى بعد غد الأربعاء وستخلله ثماني جلسات من المناقشات تتضمن محاور عن ثقافة وأدب الطفل وهي: المكون التراثي في بناء وثقافة الطفل، مستجدات ومؤثرات ثقافية، المداخلات التربوية لتنمية وإبداع الطفل وتربيته، التأليف في ثقافة الطفل والمنجز السعودي، استراتيجية ثقافة الطفل.
هذا وسيستهل الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم ثم يلقي رئيس النادي رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور سهيل بن حسن قاضي كلمة النادي بعدها يلقي الدكتور محمد عبدالرحمن الربيع كلمة الباحثين المشاركين في هذا الملتقى، كما سيقدم أمين عام اللجنة التحضيرية وعضو النادي الدكتور محمد مريسي الحارثي كلمة بهذه المناسبة، بعد ذلك سيعلن الأستاذ فاروق بنجر عضو النادي وعضو اللجنة التحضيرية تدشين إصدار النادي الأول وهو كتاب يحمل عنوان (عبدالله الجفري مبدع الكلمة وصوت الوجدان) والذي أعده وحرره الشاعر فاروق بنجر بمشاركة عشرين كاتباً وشاعراً.

هذا وسيتم خلال هذه الاحتفالية تكريم بعض الشخصيات الرائدة في أدب الطفل ومنهم الأديب الراحل عباس غزاوي وفريدة فارسي ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وسيصاحب الحفل الخطابي أيضاً معرض للفنون التشكيلية والتصوير الضوئي وعرض لأبرز مؤلفات رواد أدب الطفل في المملكة، كما ستقام على هامش الحفل أمسية شعرية بهذه المناسبة.

أما عن الأسماء المشاركة بالأبحاث في الملتقى فهم: محمد عبدالرحمن الربيع ورقية الفواز ومحمد القشعمي وعبدالحفيظ الشمري وزهير كتبي وعواض الثبيتي وسميرة الحاج ونور الغامدي ووسمية المنصور وصالح المطيري وسميرة زيدان ومحمد خليص وكاميليا عبدالفتاح ومحمد عبدالباقي وفهد العبري ووفاء حنكار وأنور عشقي وعبدالله حامد وسعد الرفاعي وسارة الأزوري وعبدالله العطاس وأروى خميس وعلاء حمزاوي وفاطمة حسين ومنصور الحارثي ومحمد عرابي ومحمود عبدالمعطي.

من جانب آخر صرَّح ل "ثقافة اليوم" الدكتور سهيل قاضي رئيس نادي مكة الثقافي أن هذا الملتقى هو امتداد للملتقى الثقافي الأول الذي عقده النادي العام الماضي وقد كان من توصياته إقامة هذا اللقاء تحت مسمى (ثقافة الطفل.. الهوية ومتغيرات العصر)، وكما لا يخفى على الجميع أننا بحاجة إلى تكريس الأفكار والدراسات في هذا المجال، حيث إن الطفل لم يعط حقه من الثقافة وقد آن الأوان أن يدرس هذا المجال باهتمام من المختصين.

ومن جميل المصادفة أن هذا الملتقى جاء متزامناً مع لقاء عن ثقافة الطفل عقد في العاصمة الرياض وكان تحت مظلة جامعة الدول العربية. كما عقد أيضاً ملتقى آخر يصب في نفس الاتجاه برعاية من وزارة التربية والتعليم، والآن يأتي هذا الملتقى والذي سنحتفل به اليوم وستدرس أوراقه غداً وبعد غد والكل يتطلع بأن يجد الطفل البرامج الثقافية المخصصة له على كافة الأصعدة لتغذي مداركه وأفكاره.

وأوضح القاضي إلى أننا قد وفقنا في السنوات الماضية من إقامة مدن حديثة لكنها لا تلبي احتياجات الطفل وليس له منها نصيب وكان الاهتمام به أقل من المأمول، كما أتمنى من المسؤولين عن المدن الاقتصادية والعلمية الحديثة التي باتت تظهر في مناطق المملكة أن تقدم للطفل النصيب الأوفر من الحدائق والأندية والبرامج، فبقدر ما نقدم للطفل من إمكانات سنجده ينعكس على مواهبه ومهاراته. يذكر أن أدب الأطفال شهد ولادته في العصر الحديث على يد الكاتب المصري محمد عثمان جلال من خلال كتابه "العيون اليواقظ" ثم نشر أحمد شوقي ديواناً خاصاً للأطفال كما كتب أشعاراً للأطفال كل من محمد الهراوي ومعروف الرصافي. وبلغ أدب الطفل ذروة مجده من خلال كتابات الأديب المصري الرائد كامل الكيلاني وجاء من بعده الدكتور عبدالتواب يوسف ويوسف الشاروني ومحمد عطية الابراشي والشاعر سليمان العيسى وعادل الغضبان وأحمد سويلم وأحمد زرزور وآخرون ويعد هذا الفن من الأدب من أشد الكتابات الأدبية صعوبة وأكثرها تعقيداً، لكونه صاحب مقومات له أسسه وشروطه ومعاييره حتى يخرج إلى مستوى عقلية الطفل.

وقد شهد أدب الأطفال في الأدب السعودي مكانة كبيرة وذلك بفضل القصص والأشعار التي كتبها طائفة من الأدباء السعوديين أمثال عبدالكريم الجهيمان وعزيز ضياء ويعقوب إسحاق وفريدة فارسي، وفي السنوات الأخيرة شهدت كتابات جمرة من الأدباء الروائيين أمثال عبده خال ويوسف المحيميد وعبدالحفيظ الشمري.

وفي مجال الصحافة تبرز جهود الأديب والشاعر طاهر زمخشري الذي أصدر أول مجلة مخصصة للأطفال عام ١٣٧٩ه عرفت باسم مجلة (الروضة) وبعد توقفها خرجت للطفل عدة مجلات منها مجلة باسم ومجلة حسن ومجلة سعد وغيرها من المجلات.