المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضوابط جديدة لاستخدام الانترنت لمنع الجرائم والاختراقات



minshawi
10-28-04, 03:26 PM
تحقيق - محمد رابع سليمان
مطلوب عقوبات رادعة لمن ستخدم الانترنت لإيذاء الآخرين يجب حجب كافة المواقع التي تسيء للآداب الإسلامية طالب عدد من الباحثين والمختصين مجلس الشورى بدراسة نظام يحدد ضوابط استخدام الانترنت بين كافة افراد المجتمع وحصر اكثر أنماط الجرائم شيوعاً بين مستخدمي الانترنت في المجتمع السعودي. واقترحوا ان يتولى (المجلس وضع آلية تخول احدى الجهات المتخصصة للتعامل مع جرائم الانترنت وقاية وتحقيقاً وضبطاً بما يحد من استخدام الانترنت لايذاء الاخرين او نشر صورهم وتحذير من يفعل ذلك من عقاب الله في الدنيا والآخرة. ودعا هؤلاء إلى تشديد الرقابة على المطبوعات والطرود البريدية والمواد التي تصل من خارج البلاد خشية تسلل المواد المحظورة وضرورة حجب المواقع غير المرغوب فيها فالى ما جاء في الآراء. * في البداية طالب الدكتور محمد بن احمد المنشي استاذ الادارة التربوية والتخطيط بجامعة ام القرى مجلس الشورى بدراسة نظام يشتمل على ضوابط محكمة لاستخدام الانترنت وشبكة المعلومات العالمية مستندة على توجيهات كتاب ربنا جل وعلا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واشار إلى ان الكثير من افراد المجتمع خاصة الشباب والفتيات يستخدمون شبكات المعلومات دون ضوابط لأن البرامج والمناهج الدراسية لا تشتمل على مقررات تحدد كيفية استخدام شبكة الانترنت. ودعا إلى ضرورة تواجد التقنية الحديثة في المناهج ولكن وفق ضوابط تحافظ على خصوصية المجتمع السعودي. ونحن عندما نقول خصوصية مجتمعنا نقصد المحافظة على القيم والاخلاق والانضباط الذي تربينا وترعرعنا تحت ظله والذي يلزمنا بأن تكون جميع اعمالنا واقوالنا مستمدة من توجيهات تعاليم ديننا الحنيف الذي ينظم الحياة البشرية ومن تمسك بها افلح ومن حاد عنها خاب وخسر. أخلاقيات الانترنت واقترح الدكتور قاسم صالح الريمي مساعد مدير العلاقات العامة بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة ادخال مادة اخلاقيات استخدام الانترنت ضمن المناهج الدراسية في المرحلة الابتدائية والمتوسطة. واضاف ان الشباب يعاني من ازمة وعي فعلى المؤسسات التربوية أن تضاعف جهودها لتوعية الشباب بالاخطار المحدقة ولا شك ان شبكة المعلومات اصبحت من اقوى الوسائل التي تستخدم لافساد اخلاق شباب المسلمين ومن هذا المنطلق نؤكد بضرورة تبني مجلس الشورى دراسة نظام محكم يحدد كيفية استخدام الانترنت واعتماد عقوبات صارمة للجهات التي تنشر وتروج للخلاعة عبر شبكة الانترنت وقطع جميع انواع التعامل معها وطالب خطباء المساجد والعلماء والدعاة بتخصيص جزء من مواعظهم لبيان خطورة الانترنت ووضع آلية استخدامه. لأن الانترنت تقنية حديثة فيها منافع للناس لكن اثمها وشرها اكثر من نفعها خاصة للشباب حديثي السن يغلبهم هوى النفس فلا يفكرون في استخدام الانترنت من اجل البحث العلمي والثقافة وتنمية المعلومات واكثرهم ينصرفون إلى مواقع الطرب واللهو والغناء والمؤسف جداً ان الكثير من ابناء المسلمين مولعون بالمواقع الاباحية فعلى الآباء وأولياء الامور توجيه من تحت يدهم التوجيه السليم المستمد من كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وسلم. ضوابط محكمة * ايد الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي رئيس قسم المعلومات والخدمات العلمية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج بجامعة ام القرى ضرورة وجود ضوابط محكمة لتعامل الشباب والفتيات مع الانترنت. وقال اي جهاز او تقنية المفترض حقيقة هي تتبع للانسان ويستطيع ان يسخرها لخدمته. لا نقول التقنية العلمية سبباً في العطل الذهني قد يكون في جزئيات معينة لكن هذا يعتمد من شخص لاخر حسب اعتماده على هذه التقنية.. واضاف انه يمكن الاعتماد على التقنية في توفير واعطاء معلومة بشكل سريع بدون قصر المهارة العلمية في البحث عن المعلومات والمفترض ان تكون هذه الاساسيات موجودة عندي من قبل اذا كنت انا متخصص في هذا الامر ولا اعرف آليات البحث العلمي عن موضوع معين. فإذاً هنا الانترنت او الشبكة المعلوماتية تقدم خدمة فيمكن هذه المعلومة يجدها غير المتخصص ويحصل عليها كالفتوى والبحث في مادة علمية معينة او تفسير آية معينة، اذا هذه فائدة لمن يبحث عنها وهو غير متخصص، فينبغي ان يكون هناك نوع من التوازن لاستغلال التقنية فلا يطغى جانب على جانب. من جانبه قال العقيد محمد عبدالله المنشاوي مدير الدراسات الجنائية بشرطة العاصمة المقدسة بالرغم ان خدمة الانترنت ليست بالخدمة الجديدة حيث بدأ استخدامها من عام 1969 الا ان استخدامها آنذاك كان مقتصراً على الاغراض العسكرية وفي دولة واحدة هي امريكا ومنذ فترة وجيزة بدأ انتشار استخدام الانترنت على المستوى العالمي وفي كل المجالات حيث غزت هذه الخدمة العالم بشكل سريع جداً وعلى كافة مستويات المجتمع. وقال ان اكثر جرائم وممارسات الانترنت شيوعاً في المجتمع السعودي هي جرائم الاختراقات يليها الجرائم المالية وجرائم المواقع المعادية كجرائم وممارسات متوسطة الشيوع ومن ثم الجرائم والممارسات الاقل شيوعاً وهي الجرائم الجنسية وممارسة الأفعال غير الاخلاقية. واقترح المنشاوي عدة توصيات منها وضع ضوابط واضحة وصريحة وصالحة للتعامل مع هذه الجرائم والممارسات الأقل شيوعاً وهي الجرائم الجنسية وممارسة الافعال غير الاخلاقية. واقترح المنشاوي عدة توصيات منها وضع ضوابط واضحة وصريحة وصالحة للتعامل مع هذه الجرائم والممارسات غير الاخلاقية وبما يحد من خطورة هذه الافعال وردع مرتكبيها مع تفعيل ما هو موجود من اوامر وتعليمات وطالب بايجاد وجهة متخصصة للتعامل مع جرائم الانترنت وقاية وتحقيقاً وضبطاً وردعاً والعمل على تشديد الرقابة علىالمطبوعات والطرود البريدية والمواد التي تصل من خارج البلاد خشية تسلل المواد المحظورة باعادة النظر في آلية حجب المواقع غير المرغوبة فيها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بما يكفل معه الحجب الفعلي للمواقع الممنوعة فقط وبما يمنع ارتياد تلك المواقع. وأوصى المنشاوي بتكثيف الاهتمام التربوي بالنشء من قبل مؤسسات المجتمع المختلفة وبخاصة المؤسسات التعليمية وذلك لتوعيتهم بالمخاطر الامنية لشبكة الانترنت مع الاستمرار في النهج التعليمي المحافظ في مدارس البنات مع تطويره بما يتوافق وتعاليم ديننا الحنيف والتطور التقني الحديث. ولفت المنشاوي انتباه الجهاز القضائي والقانوني إلى سلوكيات وافعال جنائية ترتكب ضد الاخرين بواسطة الحاسب الآلي ومن خلال شبكة الانترنت من اجل وضع ضوابط قانونية وقضائية في التعامل والحكم على مرتكبيها. وطالب بحصر اكثر انماط الجرائم شيوعاً بين مستخدمي الانترنت في المجتمع السعودي والتي تركتب من خلال استخدام الحاسب الآلي وشبكة الانترنت ولفت انتباه المعنيين والمسؤولين عن الاجهزة والتنظيمات التربوية والاعلامية وخطباء المساجد والمؤسسات العلمية للمساهمة في مكافحتها والحد منها وتحذير اولياء الامور وكافة شرائح المجتمع من التعامل معها ولبيان عظيم خطرها بشكل عام.

رابط الخبر الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط