المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنترنت الوسيلة الأكثر شيوعاً لنشر فكر التكفير



minshawi
03-05-09, 04:08 PM
د. سعود صالح المصيبيح

الهدف الرئيسي لهؤلاء هو اخراج الشباب من اوطانهم واختطافهم فكريا وعقائديا حتى يكفروا بلدانهم ويكون خروجهم بهدف التدريب والشحن وغسل الأدمغة، ثم يعودون إلى بلدانهم للتكفير والتفجير والإرهاب.
يستخدم أرباب التكفير والتفجير الانترنت بشكل شيطاني خبيث في التغرير بصغار السن والشباب والوصول اليهم عبر مواقعهم الشبابية، وإثارة القضايا المثيرة حول وضع المسلمين، واختلاق قصص وحكايات كاذبة عن تعرض المسلمات في دول معينة للاغتصاب والإيذاء على يد أعداء الاسلام او غيرهم من الاعداء، ومع امكانية حدوث بعض التجاوزات المشينة من هؤلاء، إلا أن الهدف الرئيسي لهؤلاء هو اخراج الشباب من اوطانهم واختطافهم فكريا وعقائديا حتى يكفروا بلدانهم ويكون خروجهم بهدف التدريب والشحن وغسل الأدمغة، ثم يعودون إلى بلدانهم للتكفير والتفجير والإرهاب.
نشر خالد الفاضل مقالة مطولة وموثقة في جريدة الجزيرة عن شبابنا وأوكار التفخيخ من الاستراحات الى شبكات الانترنت ومخططاتهم لتدمير بلادنا، ونجد أن أرباب الاسلام السياسي في الدول العربية لا يبذلون جهدا في معالجة المشكلات التي تعاني منها الدول العربية كالفقر والغلاء والبطالة والجريمة، بل يحرصون على زيادتها وتجاهل أهميتها والتهوين منها لتقويض اللحمة الوطنية وشعبية الحكومات والقادة، حتى يمكن لأرباب التكفير والتفجير العمل بين الشاب في الانترنت لاضعاف الدول وارهاقها، ليجد هؤلاء الطريق امامهم سهلة لتنفيذ مخططاتهم الخطيرة.
ومن يتابع مواقع الانترنت للشباب والناشئة وحتى الرياضية منها يجد ان منتدياتها تعج بأفكار مسيسة مربكة للشباب عن الجهاد والقتل والتفجير واثارة الاندفاع والتشكيك في مصداقية الدول، ليسهل تمرد الشباب واقناعهم بالأفكار المتطرفة، وحذر الفاضل من كتب منشورة في مواقع انترنت غير محجوبة عن التربية الجهادية وعن الحث على الموت لنيل الشهادة، وذكر سهولة وجود الأناشيد الاسلامية المهيجة، ويذكر ان تجنيد الشباب للتكفير والتفجير هو من صميم فكرة الاخوان المسلمين مع الحرص على نشر الاناشيد الثورية التي تنادي بالجهاد والعصيان والحث على العمليات الانتحارية، وملء هذه الاناشيد بهدير الرشاشات واصوات التفجيرات وتكبير المقاتلين ودمجها مع بعض وصايا التكفيريين السابقين. ويحرصون على مراسلة صغار السن على بريدهم الالكتروني واستقطابهم وشرح افكار التكفير والتفجير، ويحذرون من علماء الامة المعتبرين ويسمونهم علماء السلطان حتى لا يأخذ الشباب منهم.. مع التركيز على أناشيد تعزي في من يقتل في افغانستان أو العراق، وأنهم بين الحور العين، واستخدام عبارات مثل فجروهم كيف كانوا، والمجاهدون قادمون، وانا في الميدان، وجهزونا وسلحونا، وبارودتي بيدي.. مع وجود كم هائل من وصايا التكفيريين السابقين الذين يعرضونهم كأبطال مع الحث على جمع التبرعات، واستخدام مواقع الانترنت بشكل ملحوظ، وايجاد الملفات التي يمكن تحميلها للتدريب وصناعة المتفجرات وتجنيد الاعضاء.. وبارك الله في الفاضل فقد طرح موضوعا في غاية الاهمية، وأسوق هذا الأمر هنا لتحذير الشباب من مواقع التكفير والتفجير، ومن الموضوعات التي تتسلل بين المواقع الرياضية والشبابية وتحمل تزهيدا في الحياة واقحام الشباب في قضايا سياسية واثارة مشاعرهم وهم صغار السن لا يدركون عواقب ما يفعلون، وهنا مسؤولية الآباء والمربين والمسؤولين عن المواقع الشبابية والرياضية لعدم الاستهانة بمثل هذا الطرح والحزم ضده. وفعلا نحن نعيش في عصر الانترنت، وينبغي عدم اهمال المواد الموجودة فيه فهي لغة شباب هذه الايام.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط