المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تربويون ونفسيون يطالبون بتعزيز الانتماء والمواطنة وتفعيل ثقافة الحوار



minshawi
02-18-05, 04:01 PM
شدد عدد من الاكاديميين والتربويين على اهمية دور الاسرة في بناء الاسرة في بناء شخصية الابناء حفاظا عليهم من الانحراف والوقوع في براثن الجريمة والارهاب وحملوا المؤسسات التربوية من جامعات ومعاهد ومدارس والمربين من اباء ومعلمين وخطباء مسؤولية توعية الناشئين بخطورة الاعمال الارهابية على امن الوطن واستقراره.
واشاروا الى ضرورة غرس قيم الوسطية والرحمة والتسامح وان الاسلام دين يأبى ترويع الامنين وسفك دماء الابرياء.
المؤسسات التربوية والدور المطلوب
الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مدير جامعة القصيم والدكتور عبدالرحيم بن ابراهيم الهاشم استاذ الفقه بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالاحساء والدكتور فهد بن عبدالله العمرو استاذ التربية بجامعة الملك فيصل والدكتور عبدالرحيم بن يوسف المبارك رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك فيصل اتفقوا على انه يفترض في المؤسسات التعليمية والتربوية ان تسعى الى بناء عقلية طلابها وطالباتها بشكل يساعدهم على البعد عن مزالق الشبه والاوهام والافكار الخاطئة وذلك من خلال تزويدهم بالقيم والتعاليم والمثل الاسلامية العليا واكسابهم المعارف والمهارات المختلفة وتنمية اتجاهاتهم السوكية البناءة وتهيئتهم ليكونوا اعضاء ايجابيين في بناء مجتمعهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مؤكدين على اهمية تربية الابناء على الثقافة الاسلامية الصحيحة وتعويدهم على الاطلاع والقراءة البناءة وشددوا على ان الشيء الذي يفتقر اليه طلابنا هو القدرة على التفكير والابداع والتخيل ومواجهة المشاكل وحلها لانهم لم يتزودوا بمهارات التصرف والسلوك السليم والمطلوب في مواجهة الحياة وتحدياتها وانه من المهم تفعيل دور المؤسسات الفكرية والتربوية لمناقشة الموضوعات التي تشغل الشباب. ونبه د. محمد بن عبدالرحمن العمير عميد كلية التربية بجامعة الملك فيصل ود. احمد بن عبدالعزيز الحلي رئيس قسم الدراسات الاسلامية بذات الجامعة الى اهمية توضيح انتفاء العلاقة بين التطرف والاسلام وان ربط الاول بالبيئة الاسلامية هو من قبيل الظلم والزور في الاسلام ومن يدعو الى الاعتدال والاسلام وينبذ الظلم والعنف وان الادعاء بخلاف ذلك هو من نوع من قبيل الانحراف المرفوض.
الاسرة: خط الدفاع الاول
ويرى البروفسور محمد حمزة السليماني استاذ علم النفس بجامعة ام القرى ود. خالد باواكد استشاري طب الاسرة والمجتمع ود. سامي الحميدة استشاري الصحة والعلاج النفسي ود. مسفر القحطاني الاخصائي النفسي والاجتماعي ان الاسرة تأتي على رأس الجهات المعنية بمتابعة ابنائها متابعة صادقة وجادة لمعرفة كل ما يرتبط بحياتهم وتغيراتهم وافكارهم وتوجهاتهم ويشيرون الى ان سلوك الانسان مرتبط ارتباطا وثيقا بأمرين هما الفكر والعاطفة المرتبطة بهذا الفكر لذا لا بد من تحليل الخلل الفكري ومعرفة الصحيح والبديل لهذا الخلل وتحديد الفئة العمرية ومستوى النضج النفسي والعقلي ضمن خطة واضحة للوصول الى تقديم وتعديل السلوك المنحرف. ويؤكد النفسيون على ان غياب التربية والرقابةالاسرية يجعل الابناء عرضة لكثير من وسائل الانحراف مثل ادمان المخدرات او السرقة او الوقوع تحت ايدي من يتبنون افكارا خارجة عن الوسطية والاعتدال واشاروا الى ضرورة تعزيز العلاقة بين الوالدين والابناء مهما كبروا ودراسة متطلباتهم واحتياجاتهم وكشف نقاط الخلل فيهم والبحث عن طرق علاجها ومراقبة تحركاتهم دون ان يشعروا بذلك لان لاصدقاء السوء تأثيرا كبيرا على الافراد لتقارب السن والارتياح وسهولة تبادل الافكار والاراء اضافة الى اهمية فتح باب الحوار مع الابناء عند ملاحظة اي سلوكيات خاطئة ومتابعة تحصيلهم العلمي حتى تتكون اجيال صالحة في خدمة المجتمع واخيرا يؤكد على اهمية الحكمة والتوجيه السليم ومقارعة الحجة بالحجة كأساليب تربوية وعلمية فعالة في مواجهة اي انحراف او خلل.
تعميق الولاء والانتماء
ويلفت التربويون د. صالح بن جاسم الدوسري مدير التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وفهد السلوم مدير شؤون الطلاب بتعليم الشرقية ومنسي الزهراني مدير متوسطة عبدالله بن سلام بالدمام وعبداللطيف الحمادي رئيس الاشراف التربوي بالاحساء سابقا الى اهمية ربط المنهج التعليمي بمتطلبات العمر ومتغيراته وتنمية الروح الوطنية في نفوس الطلاب وتدريس مادة التربية الوطنية في جميع المراحل الدراسية واستغلال البرامج والافلام والادوات الفنية البناءة لتعميق الولاء والانتماء للوطن اضافة الى ابراز الفكر الوسط المعتدل والتحذير من مصادر الاعلام المشبوهة ونشر الوعي بين اوساط الطلاب فيما يتعلق بأدوارهم ومسؤولياتهم في المحافظة على امن الوطن وتوضيح ميزات هذا البلد الشرعية والحضارية والثقافية والاجتماعية وتعزيز الامن الفكري عند الطلاب.
تحصين العقول
ويطرح د. فهد بن ناصر العبود مفهوم تحصين عقول الناشئة من الانحرافات الفكرية والسلوكية من خلال تعزيز روح الانتماء والولاء والاقتصار على مصادر التلقي الصحيحة والتحذير من مصادر التلقي المشبوهة واحترام العلماء وتقديرهم والالتفاف حولهم والرجوع اليهم مشيرا الى ما شهدته السنوات الاخيرة من تغيرات سريعة وقضايا جديدة وغزو فكري وثقافي خطير ساعد في انتشاره ثورة العصر الاتصالية والمعلوماتية والاعلامية حيث اصبحت العولمة في جميع المجالات تطغى على مظاهر الحياة.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط