المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحوار مع الناشئة امضى سلاح لضرب (معاقل) التكفيريين



minshawi
02-18-05, 03:53 PM
قال اكاديميون وباحثون ان الحوار العلمي الصريح هو امضى سلاح لمواجهة المنحرفين فكريا.. واعتبروا المكاشفة الفكرية واستعمال المنطق هو السبيل الاوحد لتغيير قناعات التكفيريين وهزيمة قناعاتهم البالية واعادتهم بعد ذلك الى الاسلام الصحيح..
وان كان العلماء قد اجمعوا على جودة الحوار واهميته الا انهم اختلفوا في آلياته فقد رأى بعضهم ان الحوار لن يجدي مع رموز الفكر الضال وطلبوا ان تتجه المحاورات الى النشئ مع الصغار ممن يمكن ان تؤثر على افكارهم ورؤاهم تلك الفئات المنحرفة..
انتقاء المحاورين
في رأي الدكتور صالح عبدالعزيز الكريم عميد شؤون الطلاب في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ان الحوار هو افضل وسيلة لاعادة الضالين الى سواء السبيل وقد دلت تجارب التكفيريين في بعض الدول المجاورة على صحة هذا الرأي فالمطلوب امنيا هو المحاورة لاخراج زمرة المنحرفين من الفكر الضيق الى افاق الفكر الواسع النظيف وغني عن القول ان الفكر التكفيري في كل العالم الاسلامي ناتج عن تراكمات بين مجموعات مختلفة ومتباينة وبالحوار وحده يمكن احتواء هؤلاء والمأمول فقط هو انتقاء المحاورين المقبولين والمفكرين المشهود لهم بالتعقل في المعالجة بالدراية التامة والمصداقية وفي هذا الاطار تلعب الجامعات دورا مؤثرا خاصة في مجال نشر ثقافة الحوار ومواجهة افكار التكفيريين ومنعها من التغلغل والتسرب في اوساط الشباب..
التدرج في العقوبة
وفي شأن العقوبات التي تقابل المنحرفين فكريا يرى الدكتور الكريم ضرورة التدرج فالشباب الذي يحمل مثل هذا الفكر السقيم يجب اولا مواجهته بالفكرة الصحيحة اما اذا تحولت فكرته المريضة هذه الى عمل اجرامي فلا بد من المواجهة الحاسمة والضرب بشدة على اياديهم والا يترك لهم اي غدر ويتفق الدكتور سعيد ناصر الغامدي عضو هيئة التدريس في ذات الجامعة مع رأي الدكتور الكريم في اعتبار الحوار وسيلة لمعالجة خطر الفكر السقيم وضرورة اختيار المؤهلين من اصحاب القدرة لتحمل اعباء البحث والنقاش والمحاورة كما يرى ضرورة ان تتحول المنابر الاكاديمية والجامعية الى حصون عبر المناهج والمناشط.. والمطلوب من الجامعات ايضا العمل على تخفيف طرح بعض الافكار والممارسات المستفزة من اي جانب.
التركيز على النشء
وفي نظر الدكتور محمد البسام عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز ان الحوار يفيد مع غالب تلك الفئات المنحرفة ولا تصلح مع بعضها خاصة وان هؤلاء ينجرفون حول قناعات عاطفية..
والمأمول هو مشاركة علماء النفس والاجتماع في الحوار لسبر غور الغلاة والعمل بمثابرة على تغيير قناعاتهم البالية.
الضرب على يد الغلاة
الدكتور عبدالقادر تنكل يرى ان مبدأ الحوار غير مجد مع رموز الفكر المنحرف ويرى ان تتجه محاولات اصلاح الخلل الى صغار السن والنشء.. المطلوب هو الضرب بشدة على المغالين اما المغرر بهم فهم الذين يحتاجون الى الحوار وادخالهم الى البيئة والمحيط السليمين للمجتمع كل هذه الآليات يجب ان تسير جنبا الى جنب مع المعالجات الامنية الحاسمة.
الرأي.. والرأي الاخر
فضيلة الشيخ حماد السواط القاضي في المحكمة الجزئية دعا من جهته الى ضرورة ترسيخ تقبل الرأي الاخر وتعزيز قيم التسامح والوسطية ويرى ان الافضل هو تربية الاجيال على مثل هذه القيم الفاضلة وتعليمهم على مقارعة الحجة بالحجة باعتبار ان هذا هو المنهج الاسلم لاعادة المغالي الى الفكر الاسلامي الصحيح المتسامح.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط