المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكظم غيظك ولتكن على رؤوس الخلائق يوم القيامة



minshawi
02-08-05, 12:00 AM
من بريدي
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ...
الحمدلله الرحيم الذي وسعة رحمته كل شيء ... الحمدلله الذي لان لفرعون وامر رسله ان يدعوه لعله يذتكر او يخشى .... الحمدلله الذي ان عصاه عبده وتاب غفر له ثم عصى وتاب غفر له ثم عصى وتاب غفر له كيف لا ورسولنا قد قال ان الله لايمل حتى تملوا .....
له الحمد بالايمان وله الحمد بالاسلام وله الحمد بكل نعمة انعم بها علينا في قديم او حديث او خاصه او عامه او سر او علانيه .....
واصلي واسلم على من بعثه رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين .....
خلقنا في هذه الحياة ونحن لا نحمل على اي احد ضغينه او حقد ........ خلق الله لنا القلوب لنحب بها ونخلص بها ولنتسامح بها ونصلح بها...........
امرنا الله ان نعيش وقلوبنا على بعض وان نحسن الضن بالاخرين وان يجمعنا حب الله .........
وقال صلى الله عليه وسلم: "والذى نفسى بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم". رواه مسلم.
نحن نعيش في زمن مليء بالفتن التي فتنت قلوب البشر وصدتهم عن ماجبلوا عليه وماخلقوا لاجله عبادة الله وحده وبغض الحقد والكراهيه وافشاء السلام والتراحم بين الخلق ......
اصبحت نفوس الناس مليئة بالحقد والغيظ لبعضهم البعض العفو والتسامح قليل من تجدهم يتصف بهم وذلك لاشراك الشيطان وطاعته طاعة عمياء دون تحكيم العقل وتسييره وفق ماشرعه الله ومع ذلك فقد تبرأ ابليس ممن اعطوه الولاء التام ومن زرع في قلوبهم بغض الناس فقال في كتاب الله (( وقال الشيطان لما قضى الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم واخلفتكم وما كان لي من عليكم الان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولومو انفسكم ما أنا بمصرخكم ومآ انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان الظلمين لهم عذاب اليم )) ..
زرع في قلب العبد كره اخيه في الله وحتى والعذاي بالله منهم من يكره اباه ومنهم من يكره اخاه وهلم جرا فقلوب الناس باتت كالحجر لاتفكر الا في دنيا فانيه جروا ورائها عميا غير مدركين لعواقب ماتجنيه يداهم على كل اعمالهم التي قد تكون كلفتهم الكثير في الدنيا من صلاة وصيام يجعلها الله هباءا منثورا وكله بسبب حقده وكره وبغضه لفلان وقد يكون السبب تافه لاموال او انساب لاسباب دنيويه حقيره .......
عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تعرض اعمال الناس في كل جمعه مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن الا عبدا بينه وبين اخيه شحناء فيقال : اتركوا هذين حتى يفيئا )) رواه مسلم
ابعد هذا الحديث شك .......
لما عبد الله توقف رفع اعمالك وتحرم نفسك مغفرة الخالق لك ورحمته ....هل هانت عندكم نفسك الى هذه الدرجه .... لما تظلمها وتكلفها مالا تطيق .... هل الاعتذار يكلفك كن سباقا للصلح تكن سباقا للجنان .....
( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء) الترمذي (2022).
الا تحب ان تكون ممن قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ممن يكظمون غيظهم ويعفون عن من اساء لهم لانهم يعلمون ماينتظرهم ... ينتظرون تجارة لن تبور .... آملين ماعند الله فلن يخلف الله وعده رسله ....
اتحب ان تصبح مثل ابا ضمضم هذا صحابي كان اذا دخل المجلس قال فيه رسول الله يدخل عليكم الان رحل من اهل الجنه وهكذا لمدة ثلاث ايام وهو يقول هذا كلما دخل ابا ضمضم فتعجب الصحابه الى ان تبعه احد الصحابه الى بيته وقال له لقد تشاجرت مع والدي واريد ان اجلس عندك ثلاث ليالي اتستضيفني فقال حياك الله فلما جلس عنده اخذ يراقبه ليل نهار فلم يرى به اي شيء يميزه عن باقي الصحابه بل ان صحباة رسول الله اكثر تدينا منه فلما انتهت الثلاث ليالي قال له يااباضمضم ان رسول الل يقول كلما دخلت المجلس يدخل عليكم رجل من اهل الجنه فلم ارى بك شيء يجعلك مميزا عن غيرك من الصحابه فمالذي تفعله قال لاافعل الا مارأيتني افعله سوى اني كلما اردت ان انام اقول اللهم اني قد غفرت لمن اساء لي وابحت له فقال الصحابي هذه والله ماادخلتك الجنه وجعلتك من اهلها .......
ختاما لايسعني الا ان ارفع اكف الضراعه بان يآخي الله قلوب عباده على بعضهم وان يجمع بين قلوبهم ويلينها ويبعد الشحناء البغضاء عنها انه سميع قريب مجيب الدعاء .....