المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدول العربية تصنف الاكثر تاخرا عالميا في البحث العلمي ولبتكنلوجيا- كفانا بخلا-



fatiiiiiiii
10-20-07, 01:28 AM
اخواني الايكم هذا المقال: باتر محمد علي وردم من مجلة البيئة العربية
هل التمسك بقواعد البيانات وجعلها محدودة الاستعمال فعال اليكم النتيجة
تاريخيا الأنانية تقتل التقدم........................



في كل سنة تصدر عشرات التقارير الدولية حول حالة التقدم في قطاعات عديدة من التنمية مثل التعليم والصحة والمياه والطاقة والمشاركة الشعبية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة..الخ. وفي كل هذه التقارير التي تصدرها مؤسسات دولية مرموقة مثل الأمم المتحدة، والتي لا زالت بعض القوى الإسلامية والقومية في العالم العربي تعتبرها مؤسسات مشبوهة، في كل هذه التقارير يكون موقع العالم العربي معروفا حيث يكون في قاع ترتيب قارات العالم أو أحيانا قبل الأخير بفضل وجود منطقة إفريقيا تحت الصحراء المكونة من دول متناهية الفقر والفوضى والتفكك وهي المنطقة الوحيدة الأسوأ تنمويا من العالم العربي.

في التقرير الأخير الذي اصدرته مؤسسة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونسكو" حول حالة العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي في العالم يحتل العالم العربي المكان المعتاد، وهو تحت القاع بدرجة واحدة. ومع أن التقرير يركز على النهضة العلمية الكبيرة التي تشهدها قارة آسيا بقيادة الصين والهند وباكستان وماليزيا وكوريا وإندونيسيا وبالطبع اليابان فإن العالم العربي يبدو خارج إطار الصورة تماما.

يؤكد التقرير على تطور مذهل في العلوم والبحث العلمي في دول آسيا، بالرغم من حالة الفقر والكثافة السكانية وعدم وجود موارد نفطية فالتقدم العلمي في آسيا بات يناهز الكثير من دول أوروبا وقد تفوق على أميركا اللاتينية، ولكن التقرير يضع العالم العربي في طائفة مستقلة من الدول تحتل مراكز متأخرة في كل الإحصائيات.

نبدأ مع الإحصائية التي تظهر أهمية العلم في الاقتصاد العربي، حيث ينفق العالم العربي 0.2% من الإنفاق العالمي على البحث العلمي مقابل 0.7% لإسرائيل أي تقريبا أربعة أضعاف العالم العربي وحتى 0.4% للمكسيك التي لا تملك ربع موارد العرب المالية، بينما زاد إنفاق الصين إلى 8.7% وتجاوز لأول مرة ألمانيا وبريطانيا أما أكثر الدول إنفاقا على البحث العلمي فهي دولة الإمبريالية والاستعمار وتأثير اللوبي الصهيوني...الخ وهي الولايات المتحدة بنسبة 35%.

أما بالنسبة لعدد الباحثين العلميين لكل مليون شخص من السكان فإن العالم العربي العظيم من المحيط الهادر إلى الخليج العائم على النفط يملك 136 باحثا لكل مليون مواطن مقابل 1395 عالما في إسرائيل لكل مليون من سكانها، بينما يصل الرقم في تركيا "العلمانية التي تخلت عن مبادئ الإسلام" 300 عالم وتصل في جنوب إفريقيا التي ينخرها الإيدز 192 عالما أما في المكسيك ايضا فالعدد هو 217 وفي البرازيل المشغولة بكرة القدم 315 باحثا وضعف هذا العدد في الإرجنتين أما في اليابان فالرقم هو 5 آلاف باحث وفي روسيا 3415 وفي الاتحاد الأوروبي 2439 أما دولة الاستعمار والرأسمالية الدولية فتملك 4374 عالميا لكل مليون مواطن.

ونأتي الآن إلى الإبداعات العلمية للعالم العربي من خلال المنشورات العلمية، ونحن هنا لا نقصد حياة المطربين ومبادئ الطبخ وتفاصيل عذاب القبر بل البحث العلمي الرصين حيث نشر العالم العربي بكل جلاله ووقاره ما قيمته 0.9% من المنشورات العلمية في العالمن مقابل 1.3% لدولة العدوان الإسرائيلي وحوالي 1.4% للبرازيل وحدها أما مجموع قارة آسيا فهو 22.5% من النشر العلمي الدولي وللصين وحدها 4% وطبعا فإن القمة هي للاتحاد الأوروبي في نسبة 40% من النشر العلمي وتليها للولايات المتحدة بنسبة 32%.

لا داعي كثيرا للشعور بالإحباط فنحن في العالم العربي لدينا الكثير من الإحصائيات الهامة، ومنها وجود أكبر مضمار لرياضة سباق السيارات الفورمولا واحد وأكبر مضمار لسباق الدراجات النارية وأكبر فندق عائم وصالة تزلج على الثلج في قلب الصحراء وأكبر نسبة إنفاق على العطور الفرنسية وربما أكبر نسبة من المساجين السياسين في العالم وكذلك طبعا الإنجاز العظيم في أكبر نسبة من التطرف الديني العنيف. وفي هذه الإحصائيات الفريدة يدخل العالم العربي القرن الحادي والعشرين تاركا وراءه العلم والتكنولوجيا لدول "الاحتلال والانحلال والعلمانية والكفر!"