المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرطة المجتمعية والأمن الشامل



minshawi
08-10-07, 10:16 PM
كتبت الصحيفة الاستاذة بثينة ادريس في صحيفة المدينة بعددها الصادر يوم الجمعة 27 رجب 1428 - الموافق - 10 اغسطس 2007 - ( العدد 16179) المقال التالي:

بثينة محمد نور إدريس

تجربة الشرطة المجتمعية حققت نجاحاً ملموساً على مستوى منطقة مكة المكرمة ظهرت بوادره بانخفاض مستوى الجريمة أولاً وارتفاع مستوى التكامل الاجتماعي ثانياً.

الشرطة

المجتمعية تجربة أمنية رائدة ، نفذت مؤخراً في منطقة مكة المكرمة ، على أن يتم تعميمها وتنفيذها في بقية مدن ومناطق المملكة إذا ما أثبتت نجاحاً وجدوى.

وحسب الرسالة التي بعثها العقيد / محمد بن عبد الله المنشاوي ،، مدير شعبة الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة والمشرف المباشر على تطبيق تجربة -الشرطة المجتمعية- في مجتمع مكة المكرمة ، والتي يتحدث خلالها عن هذه التجربة الجديدة .

فإن تجربة -الشرطة المجتمعية- حققت نجاحاً ملموساً على مستوى منطقة مكة المكرمة ، ومن أهم ما حققته كبوادر لنجاحها انخفاض مستوى الجريمة أولاً ، وارتفاع مستوى التكافل الاجتماعي ثانياً ، واتضح ذلك خلال تأصيل الترابط الأخوي بين الجيران .

فكرة - الشرطة المجتمعية - ، حتى الآن هي مجرد تجربة ليس إلا ، حققت نجاحاً داخلياً على مستوى منطقة مكة المكرمة ، فيما لم تعمم بعد على بقية مناطق المملكة لنخوض في النجاحات الأخرى التي ستحققها .

ومن الواضح أن فكرة التجربة استهدفت الأفراد في المستوى الأول ، أو بالمعنى الأشمل ، استهدفت أفراد المجتمع المكي في تنمية الحس الأمني لديهم ، وفي إيقاظ روح التعاون بينهم وبين أفراد الشرطة من نواحٍ عديدة ، وتتعدد النواحي الأخرى مستقبلاً - بإذن الله - إذا ما فُرضت التجربة وعممت على بقية مدن المملكة

وللنجاح المنبثق عن تجربة - الشرطة المجتمعية - ، رأى العقيد / محمد المنشاوي ،، أن تكون رسالته للدكتوراه في هذا الجانب الأمني المجتمعي ، فشرع للإعداد للرسالة ، وقد أرفق مع رسالته لي ، والتي تتحدث عن - الشرطة المجتمعية - الاستبانة المعدة لمستلزمات رسالة الدكتوراه .

وبالعودة لذات الفكرة ، فكرة الشرطة المجتمعية ، فقد لمست في الفكرة ومن خلال سطور المنشاوي ، روح المجتمع ، ونفس الوقت رأيت تكاتف أفراده مع بعضهم البعض ليصبحوا يداً واحدة ، تتصدى لشتى أنواع الجرائم ، وكل ما يدعو لزعزعة الأمن في البلد وفي النفوس الآمنة المطمئنة.

ولقد وجدتها فرصة لأكتب رأياً لي ، طالما رأيت تأجيله لأجل غير مسمى -وقد حان أجله- ، تجربة الأمن الشامل ،التي سبق تعميمها قبل سنوات على مدن المملكة ومناطقها .

رغم رأي المسؤولين فيها واكتفائهم بتلك التجربة - الأمن الشامل - بأن تقتصر على كونها مجرد تجربة - وذهبت لحالها - لرؤيتهم بأنها لم تحقق المنشود منها .

رغم ذلك ورغم احترامي لآرائهم ، إلا أني مازلت مؤمنة بها ، وفي داخلي أتمنى أن تحيا مرة أخرى ، لأسباب مختلفة منها على سبيل المثال :

- أنه أثناء تجربة الأمن الشامل لم يكن الفرد يعاني كثيراً ليصل لأحد أفراد الأمن سواء من الشرطة أو المرور أو الدرويات ، لأن الأمن شامل ، وبإمكانه أن يلجأ لأي من المذكورين - سابقاً - ، دون أن يسمع عبارة - ليس من اختصاصي - أو أن يترك يأكل الحصرم منتظراً صاحب الاختصاص الأمني ليحل مشكلته ، خاصة أن الجميع يعمل في خندق واحد وهو - الأمن - .

- ثم أن معنى الأمن الشامل يردع كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن .

وليس بآخر الأمور ، أن نرى في الأمن شمولية وأن نرى الشرطة ، شرطة مجتمعية ، وبالله التوفيق ،،،
رابط الاستبانة الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط@/threads/view/1

رابط المقالة الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط