المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاج كيمياوي وقائي جديد يقلل خطر السرطان على المتوقفين عن التدخين



minshawi
01-19-05, 06:28 PM
يعرف العلم تمام المعرفة أن التوقف عن التدخين ليس ضمانة أكيدة ضد خطر سرطان الرئة عند المدخنين. وتثبت دراسة حديثة جرى الإعلان عنها في مركز الدراسات السرطانية في هايدلبيرغ في ألمانيا أن 50% من المتوقفين عن التدخين منذ فترة طويلة هم عرضة أيضا للإصابة بأورام الرئتين.
وكشف الدكتور فون كي هونغ، من مركز اندرسون للأبحاث السرطانية في هيوستون، عن التوصل إلى علاج كيمياوي جديد كفيل بوقف ضرر التدخين على الجينات في الأنسجة المعرضة للضرر. وكان الدكتور هونغ قد ذكر أمام المؤتمر السنوي حول السرطان في هايدلبيرغ (جنوب) أنه توصل إلى هذه النتائج من خلال أول دراسة جزيئية من نوعها على أنسجة رئات المدخنين السابقين. ويتضح من الدراسة أن خطر السرطان يبقى داهما ويهدد نصف المتوقفين عن التدخين، وإن كانوا قد تركوا التدخين منذ عشر سنوات.
وعبر هونغ عن سعادته في التوصل، لحسن الحظ، إلى علاج كيمياوي يعتمد العقاقير الكيمياوية والمواد البيولوجية في تقليل خطر إصابة المتوقفين عن التدخين بسرطان الرئة. وظهر من خلال الدراسة التي أجريت على مجموعة من المتوقفين عن التدخين، المهددين بسرطان الرئة، أو ممن يعانون من إصابة بدائية، أن العلاج بواسطة أحد مستحضرات الراتينويد (فيتامين «أي») يمكن أن يوقف تقدم الحالة.
وأكد الباحث أن هذا العلاج مهم جدا بالنظر لشراسة سرطان الرئة ومعدلات الوفيات العالية بسببه، رغم تحسن طرق العلاج السريرية والجراحية. وعموما لا يبقى على قيد الحياة سوى 15% من المصابين بسرطان الرئة، ولا يعيش منهم أكثر من عشرين سنة سوى نسبة 5%. ويشكل المدخنون والمدخنون السابقون نسبة 90% من المصابين بسرطان الرئة على المستوى العالمي.
وسيعمل هونغ وفريق عمله في دراسة جديدة على معرفة مسببات ميل بعض المدخنين أكثر من غيرهم للإصابة بسرطان الرئة. هذا لأن المصابين بسرطان الرئة لا يشكلون سوى 25% من مجموع المدخنين الذي يشكلون 25% من سكان الولايات المتحدة و30% من سكان ألمانيا. وسيعتمد فريق العمل الفحص الجزيئي وطريقة تلوين الخلايا لمعرفة سبب إصابة البعض من دون غيرهم.
وسيجري في خطوة لاحقة اختبار قدرات مركبات الرتينويد على منع حصول هذه التغيرات في رئات عير المدخنين. والمعتقد أن مركبات فيتامين «أي» المذكورة قادرة على وقف تأثير التدخين على الجينات في أنسجة رئات المتوقفين عن التدخين. ويخطط العلماء لاستخدام هذا العلاج «الكيمياوي الواقي» في مراحل مبكرة جدا تلي توقف الفرد عن التدخين بهدف تحقيق أفضل النتائج.
وقال هونغ أن نتائج دراستين أجريتا باستخدام مركبات الراتينويد كانتا مشجعتين. أجريت الأولى على مدخنين لم يتوقفوا خلال فترة العلاج «الكيمياوي الوقائي» عن التدخين، واتضح أن العلاج لم ينجح بوقف التغييرات السرطانية في أنسجة الرئة، ربما، بسبب التأثير المتبادل بين العوامل المسببة للسرطان في الدخان ومواد العلاج الكيمياوي. وشملت الدراسة الثانية مدخنين توقفوا عن التدخين منذ فترات متفاوتة واتضح من خلالها أن مركبات فيتامين «أي» نجحت في وقف التغيرات السرطانية في خلايا الرئة. وعدا عن فيتامين «أي»، سيجرب العلماء أيضا تأثيرات كابحات الكينيز وكابحات نمو الخلايا وبعض خلاصات الشاي الأخضر على المتوقفين عن التدخين.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط