المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروع الديديات



د. المقريزي
06-17-07, 12:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


برنامج للحافظين و الحافظات


مشروع الدِّيدِيَّاتْ


في المؤتمر العالمي التاسع لندوة العالمية لشباب الإسلامي و المنعقد في الرياض في الفترة 23 – 26 شعبان 1423هـ تم لزوجي عبر الشبكة العنكبوتيه, الإطلاع على ملخصا لبحث بعنوان "المرأة المسلمة أمام تحديات العولمة" قدمته الأخت الفاضلة سهيله زين العابدين حماد لهذا المؤتمر, و قد تم له التعليق على هذا البحث من خلال الشبكة بشكل مستعجل. و لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة أحببنا إعادة عرضة مع شيئاً من الإضافات و التعديلات, , خاصة أن مداخلته تلك, لها علاقة وطيدة بموضوع يتعلق بالمرأة الفقيهه و الذي تعرضت له مجلة المنار في عددها الأربعون السنة الثالثة يناير 2001م ص 20-21 , و بموضوع يتعلق بمدارس تحفيظ القرآن النسائية, والذي تم نشره بمجلة الدعوة عدد 1789, 2 صفر 1422هـ صفحة 36-37.

فقد ذَكَرَ أننا ينبغي تدريب المرأة على المدافعة عن نفسها و مجتمعها ضد التيارات الوافدة, تلك التي تهدف إلي هدم مملكتها الأسرة, و عموم ما يتعلق بالمرأة. و العمل على تعريفها بحقوقها في الإسلام تلك الحقوق التي إن لم نُشْبِعُها بها فإن الوافد سيشبعها بقوانينه الوضعية مستغلا بذلك جهلها بحقوقها الإسلامية, التي لا يمكن لأي تشريع آخر أن يمنحها مثله. و إن كنا سعداء بافتتاح مكاتبَ توعيةٍ للجاليات, ونري ضرورة ذلك, فإن افتتاح مكاتب لتوعية وتدريب المرأة على ما ذُكر سابقا أمرا في غاية الضرورة , أو أن نعمدَ إلى التَّوسْعَ في برامج تلك المدارس أعني مدارس تحفيظ القرآن.

و قد نعمد من خلال هذه المكاتب إلى إلحاق الحافظات, ببرامج شرعية لِنُخَرَّجَ منها المرأة الفقيهة و لو على مستوى الفقه الجزيء, خاصة ذلك الفقه الذي تحتاجه النساء و الأسرة. وقد يُرجع في ذلك لمجلة المنار المؤماء لها سابقا حيث انه كتب على غلاف المجلة و بخط عريض ما نصه "أين المرأة الفقيهة؟".

كما أن من المبشرات لاستحداث تلك البرامج, المعلومة التي أوردتها مجلة الدعوة المذكورة سابقا, أن المدارس النسائية لتحفيظ القرآن بالرياض بدأت بـ 30 طالبة و اليوم يدرس بها 30 ألف طالبة. هذا في الرياض وحدة فما بالنا بالمناطق الأخرى سوء داخل المملكة أو خارجها. فهنيئا لمن و رد فيهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم "اقرأ وارتق".

لكن السؤال الذي طرحه في تلك المداخلة, هو ماذا بعد حفظ القرآن؟

و إجابة على هذا السؤال, فقد نادي بمشروع أسماه " مشروع الدِّيدِيَّاتْ" نسبة لشيخ أحمد ديدات حفظه الله ورعاه, بأن تشكل البرامج المختلفة لتلقف الحافظات أو ممن قطعن شوطا لا بأس به من حفظ كتاب الله, لإدخالهن في هذه البرامج, ومن البرامج التي طرحها في تلك المداخلة بعد ما تم لنا تنسيقها و إضافة بعض البرامج الأخرى عليها ما يلي:


1)
برنامج "تكوين موقع نسائي على الشبكة":
تتعلم فيه الفتاة الإشراف على الموقع وحسن متابعة وكيفية تمويله. و هذا قد يكون إجباريا على الجميع لأننا في عصر يكاد الحاسب يكون جزاء من الحياة العامة للأسرة كما هو الحال مع السيارة و الساعة اليدوية و الهاتف النقال. بحيث تتخصص كل مجموعة بموضوع معين من المواضيع التالي ذكرها. صحيح أن الشبكة لا تخلو من مواقع نسائية إسلامية لكن المتابع لهذه المواقع يجد انه تم حشد مواضيع شتي من سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية وتعليمية و صحية, مما يحد من قدرة المشرفين على الموقع حسن متابعته وإضافة كل جديد, و ردٍ على استفسارات الآخرين. و بحكم التنافس على الخير فما أن يشرع موقع منها بطرح موضوع معين أو إضافة ركن جديد إلا و يتبعه الآخر مضيفا مثل هذا الركن لموقعة. فيصبح الموقع كالدكان الذي حشد فيه اكبر قدر من السلع. لذا نؤكد على أهمية تميز كل موقع عن الأخر بفن معين, وإن تطرق للعناصر البارزة في المواضيع الآخري.


2)
برنامج "الدعوة عن طريق الشبكة":
تتعلم فيه الفتاة كيفية تصفح الشبكة, القدرة على التنقل بين المواقع المختلفة و محاولة و صل الأفكار و العلوم مع بعضها البعض فيما بين المواقع, خاصة وأن هناك أسئلة تتعلق بالإسلام و المسلمين و أوضاعهم الداخلية تطرح إما خلال المنتديات الفكرية أو من خلال المواضيع العامة التي تكتب هنا و هناك. تتعلم فيه الفتاة بعض الكتب التي كتبت في الثقافة الإسلامية من مثل كتب الثقافة الإسلامية التي تعطي لطلاب الجامعة في الإعداد العام, و بعض الكتب التي كتبت في الغزو الفكري و الأفكار الدخيلة على الإسلام والمسلمين, تعريفها بالإستشراق و تاريخه...الخ مما يناسب الحال.

3)
برنامج "فتح و التدريب على إدارة روضة و تمهيدي للأطفال": (أهلية)
تتعلم الفتاة فيه كيفية فتح روضة وتمهيدي للأطفال والإجراءات الرسمية لذلك, تتعلم فه الفتاة الميزانية الأولية لمثل هذا المشروع و كيفية تمويله, تتعلم فيه الفتاة النظام الداخلي لهذه ألروضه من إدارة داخلية و تعامل مع أولياء أمور الأطفال, تتعلم فيه الفتاة الجدوى الاقتصادية لمثل هذا المشروع و الموقع المناسب له, تتعلم فيه الفتاة كيفية تشكيل مناهج تربوية لهذا السن, وكيفية الحصول على برامج لروضه, تتعلم فيه الفتاة كيفية التعامل مع الأطفال في سنيهم الأولى و أن أهداف الروضات ليست محصورة بمسك و احتجاز الأطفال حتي تعود لهم أمهاتهم العاملات ...الخ من الأمور التي تتعلق بهذا المشروع. و جميع الكتب التي تتعلق بهذا الموضوع متوفرة و لله الحمد, فكل ما علينا أن نستثمرها و نعمل على تفعيلها.

4)
برنامج "آيات و أحاديث الأسرة في القرآن والحديث":
تتعلم فيه الفتاة كل ما يتعلق بالأسرة من أحكام شرعية ومن حلول للمشاكل الزوجية و عن كيفية تكوين أسرة سعيدة. تتعلم فيه الفتاة تاريخ الأسرة في الإسلام, تتعلم فيه الفتاة بيوت النبي و بيت الخلفاء الراشدون و بيت عمر بن عبد العزيز, وبيوت بعض شخصياتنا التاريخية. لتخرج موجهة اجتماعية لنفسها و لعائلتها الممتدة و لمجتمعها. مع تدريبها على مناقشة الغربيات عبر الشبكة, في مجال الأسرة و حقوق المرأة في الإسلام.

5)
برنامج "آيات المال في الكتاب و السنة":
يتم فيه تمريرها على أكبر قدر ممكن من تفاسير تلك الآيات, تعريفها بالنظام المالي في الإسلام , تعريفها بالنظام الرأسمالي و الشيوعي و مآل تلك النظم, تعليمها تاريخ نشأة المصارف الإسلامية وحاجتها لآليات مالية مستنبطة من الشريعة الغراء تواصل به مسيرتها الجهادية لإقرار شرع الله الاقتصادي في أرضه, تَعْلِيمُها المصطلحات العامة في الاقتصاد, تعليمها معني إفلاس بنك, معني إفلاس شركة, البطالة, الاحتكار, وغير ذلك من المفاهيم العامة حول الاقتصاد. تدريبها على مناقشة الغربيات ممن لهن اهتمامات اقتصادية و محاولة قيادهن إلى الإسلام عن هذا الطريق.


6)
برنامج "آيات القصص القرآني":
تتعرف الفتاة من خلاله على الدروس التربوية المستقاة من هذه القصص, كيفية حبك القصص للأطفال و الشباب, كيفية التأليف في مجال القصص واستنهاض هممهن على استنطاق مواهبهم الأدبية الدفينة, تعريفهم برواد القصة في عالمنا العربي و الإسلامي ومنتجاتهم و أساليب صناعتهم للقصة, تتعلم فيه الفتاة كيفية النشر لهذه القصص بعد تأليفهن.

7)
برنامج "آيات العقيدة" :
تتعلم الفتاة فيه, الصراع العقدي عبر التاريخ, الصراع الحاضر حول هذه الآيات, الحوار مع الآخرين حول هذا الموضوع وتتعلم فيه سير الشخصيات الإسلامية التي عنت وتميزت بهذا الحوار مثل الشيخ أحمد ديدات.


8)
برنامج "آيات و أحاديث الرحم": (علم الاجتماع الإسلامي)
تتعلم فيه الفتاة جميع تفاسير هذه الآيات وجميع شروح الأحاديث الواردة في هذا الموضوع, تتعلم فيه, كيفية بناء العائلة الممتدة بناء إسلاميا متينا, منتجا, مربيا, فاعلا, مفعلا, تتعلم فيه حال العائلة الممتدة في الماضي و الحاضر و استشراف المستقبل.

9)
برنامج " آيات النفس": ( علم النفس الإسلامي)

10)
برنامج "آيات التقنية": (علم الصناعة الإسلامي)
تتعلم فيه الفتاة جميع الآيات والأحاديث النبوية التي تعرضت للصناعة و أهميتها مع تفاسيرها وشروح أحاديثها, تتعلم فيه نشأة الصناعة في الغرب و تاريخها و دور الحضارة الإسلامية في بناء تلك الصناعة, تتعلم فيه أسباب ضعف الصناعة في العالم العربي و الإسلامي وكيفية تدارك ذلك, تتعلم فيه كيفية إعادة تأسيس التقنية على أساس من إسلام, تتعلم فيه الفرق بين تقنية نشأت في محضن مادي دنيوي بحت و تقنية نشأت في محضن إسلامي و بيئة قد صاغها الإسلام و الإيمان. تتعلم فيه السلبيات الناجمة من تقنية نمت و ترعرعت في محضن غير إسلامي و كم هي البشرية تعاني و تعاني من تلك السلبيات التي عمت الصالح والطالح, تتعلم فيه أسباب عدم تعرض بعضا من الدعاة المسلمين لهذه المسألة و كيفية علاجة. و الساحة لا تخلو بفضل الله من دعاة و مصلحين ألَّفوا الكتب في هذه المسألة يمكن الاستفادة من اطروحاتهم ودفع الفتاة لضخها في بقية أعضاء الجسم الإصلاحي. أنظر (مقال بعنوان "التقنية و العمل الدعوى ضرورة شرعية ملحة"/د.سليمان محمد بن فالح الصغير, أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية التقنية بالرياض, على الشبكة
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط) وكذلك (كتاب الأمة عدد20 – صفر 1409 هـ, قضية التخلف العلمي و التقني في العالم الإسلامي المعاصر/ د. زغلول راغب النجار) ومجلة المجتمع عدد 1531 وعدد 1563 مقالا بعنوان "التقنية والعمل الدعوي ضرورة شرعية ملحة "


11)
برنامج "القارئات المقرئات":
تتعلم فيه الفتاة كل الآيات و الأحاديث التي تطرقت لأهمية القراءة و الإطلاع, تفاسيرها و شروحها, تاريخ القراءة قبل الإسلام وبعدة, أساليب تحبيب الناس صغارا و كبارا للقراءة في الماضي و الحاضر, تتعلم فيه كيفية تشكيل جماعات القراء في أوساط الناس, تتعلم فيه أساليب الحوار و أساليب التأليف و النشر, شخصيات عبر التاريخ من عشاق القراءة. إعطائها الفرصة على الإطلاع على جميع الكتب التي أُلِّفَتْ في موضوع القراءة و إشكالاتها. و ذلك من أجل المساهمة في علاج ضعف الإطلاع عند عموم أفراد العالمين العربي و الإسلامي, وقد تَطَرَّقت لهذه المشكلة العديد من الأبحاث و المجلات و التي منها مجلة المنار في عددها الستون – السنة الخامسة – رجب 1423هـ, وقد وعدت المجلة قراءها بمواصلة الحديث عن هذا الموضوع الحساس, وناشدتهم مشاركاتهم حتى يتمكن الجميع من علاجها و إعادة القراءة إلي وضعها الصحيح في صفوف الناس بما يُرضي ربنا جل في علاه.


12)
برنامج "آيات الماء":
تتعلم فيه الفتاة كل الآيات و الأحاديث النبوية الشريفة التي تطرقت للماء و أهميته, تفاسيرها وشروحها,أنواع الماء مطهر و طهور, التوضؤ و أحكامه, التيمم ومتي نحتاجه. وبعد استيعابها لِطَّهارة الفردية نأخذها على جناح السرعة و نعلمها كيف تتطهر المجتمعات و الشعوب من أدرانها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية و الإعلامية, الماء في التاريخ, فترات القحط وفترات وفرة المياه, أسباب هذا وذاك, تلوث المياه وأسبابه, تعريفها بالأبحاث العلمية و الرسائل القصيرة التي تتعرض لمشكلة المياه في عصرنا الحاضر, تعريفها بالمؤتمرات المحلية والدولية التي تعقد من أجل المياه, تعريفها أن معظم هذه المؤتمرات تتطرق لهذه المسألة دون اعتبار للأمر الإلهي و السنن الكونية والشرعية المرتبطة بهذا الموضوع, تعريفها بأساليب تحلية مياه البحار و بشكل مبسط, دراسة مكونات و عناصر الماء H2O)) ومدي إمكانية استخدامه بديلا عن النفط (انظر مجلة الثقافة العالمية عدد 113 يوليو 2002م ص 56-66) فقد يفتح الله عليهن بتعمقهن في آيات الماء و أحاديثه إلي تعزيز المرئيات التي أوردتها تلك المجلة, الدفع بعقليتها التي تربت على كتاب الله إلى أن تستنبط الحلول الشرعية و العلمية لأزمة المياه, الدفع بها بعد إدراكها لهذه المسألة لمخاطبة القائمين على المؤتمرات لحل هذه الأزمة من خلال الشبكة ألعنكبوتيه و توجيههم إلى أن هذه المسألة لا يمكن نقاشها و حلها بعيدا عن خالق الكون بمن فيه (قل إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) سورة تبارك, عل ذلك يكون مدخلا لهم لتعديل سلوكهم البحثي حيال تلك المسألة, وكم سمعنا من أناس دخلوا في دين الله لِمَا رأوه من علاقة وطيدة بين ما لديهم من علوم تعبوا في تحصيلها و بين كتاب الله و حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم. (أنظر مجلة المستقبل الإسلامي عدد 106 صفر 1412هـ ص 19-24) وكذلك (أنظر مجلة موهبة عدد 2 محرم 1423هـ, غلاف المجلة من الداخل).


13)
برنامج "العالمين":
تتعلم فيه الفتاة كل الآيات و الأحاديث النبوية الشريفة التي تشتمل على كلمة العالمين و مشتقاتها, تفاسير تلك الآيات مع شروح الأحاديث المتعلقة بذلك. علاقة ذالك بمصطلح العولمة و العالمية والدولية التي تنتشر في أوساط المسلمين هذه الأيام, تعطي فرصة الإطلاع على اكبر قدر ممكن من الكتب التي تناقش أمر العولمة,( في الإعلام في الاقتصاد في الاجتماع) مالها وما عليها و علاقة ذلك بالمفهوم الإسلامي لكلمة العالمين ومشتقاتها التي و ردت في كتاب الله. تتدرب فيه على تحضير المحاضرات وإلقاء الدروس حول هذا الموضوع الذي سيتعرض له العالم العربي و الإسلامي فترة من الزمن.


14)
برنامج "مجلة الطفل المسلم":
تتعلم فيه الفتاة كل ما يتعلق بالطفولة وخاصة الجانب الإعلامي فيها إما مستقبلا أو مرسلا فكتاب الله و أحاديث رسول الله لا تخلو من الإشارة لهذا الجانب الهام في حياة الطفل. تتعلم فيه واقع الطفل المسلم إعلاميا فقد اُلفت الكتب المتعددة عن تأثير الإعلام المعاصر في حياة و سلوكيات الأطفال. تتعلم فيه كيفية استحداث مجلة بنَّائة للطفل المسلم, محتويات المجلة, مواكبتها لعصر المعلوماتية, كيفية تمويلها, تتعلم الإجراءات الرسمية للنشر و التوزيع.
انظر (مقال بعنوان "مجلات الأطفال بين الواقع والمأمول" نشأت المصري مجلة الفيصل – عدد 291 , ص 65-70) و كذلك (كتاب الأمة: عدد 59 جماد الأولى 1418هـ السنة السابعة عشر المعنون بـ "نحو مشروع مجلة رائدة للأطفال", د. مالك إبراهيم الأحمد من منشورات وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية قطر)

15)
برنامج "التصوير الفني في القرآن":
هذا البرنامج يخصص للفتيات اللاتي لديهن ذوق رفيعٌ في مجال الفن والرسم و الأدب, و يمكن اعتماد المراجع التالية كأساس لهذا البرنامج: أ) كتاب التصوير الفني في القرآن/لشيخ سيد قطب رحمة الله رحمة واسعة, ب) مقال بعنوان "في الحرف و الرمز و التجريد...هوية وتفقيه وتسديد"/ لشيخ محمد أحمد الراشد, تم نشرة بمجلة المنار العدد الستون, رجب 1423هـ, ج) الفن الإسلامي التزام وابتداع/صالح أحمد الشامي, 1410هـ, دار القلم............................... ولقد اعتبر المحققون من العلماء و الباحثين كتاب سيد هذا كشفاً لا تأليفاً, كما اعتبروه مفتاحاً أدَّخَرَهُ الله لسيد, فتح به كنوز القرآن الجمالية المذخورة فيه.(انظر كتاب "سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد/ د. صلاح عبد الفتاح ألخالدي, 1420هـ, دار القلم دمشق)

16)
برنامج "أرض الإسراء والمعراج":
تتعلم فيه الفتاة جميع الآيات و الأحاديث التي تعرضت لهذه المسألة و على رأسها سورة الإسراء و المعراج. الصراع التاريخي على هذه الأرض المباركة, تعطي فرصة الإطلاع على الكتب التي وقفت على حقيقة المسألة في عصرنا الحاضر, تتعلم فيه كيفية زرع حب هذه الأرض بما فيها من مقدسات في قلوب أجيالنا المعصرة, تُدْفَع بأن يكون لها مشاركاتها الفكرية الإبداعية حول استعادة هذه الأرض المباركة, تتعلم فيه سير جميع الشخصيات التي حررت تلك الأرض ممن اغتصبها من أيدي المسلمين, تتعلم فيه كيفية تحضير الدروس و المحاضرات في هذا الموضوع و كيفية إلقائها, تتعلم فيه كيفية جمع المعلومات من الشبكة عن كل جديد حول هذه القضية.

17)
برنامج آيات الخشوع

18)
برنامج "الملائكة":

19)
برنامج "إبليس اللعين":

إلى غير ذلك من البرامج التي تحتاجه مجتمعاتنا. مع العمل الجاد على استنطاق المواهب الدفينة لدي الفتيات, لِنُشكِّل منهن قنابل علميةً وفكريةً في وجوه أعدائهن. لِنُكَوِّن منهن داعيات إلى الله و رسوله هاديات مهديات, قال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يقيمون الصلوت و يؤتون الزكوة و يطعيون الله و رسولة أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) 71 التوبة. بهذا نكون قد أعطينا المرأة حِمْلُها الذي يجب أن تضطلع فيه حيال أمتها و مستقبلها.


سؤال: ماذا عن المدة الزمنية التي ينبغي أن تُقضى في هذه البرامج؟ أُقَدِّرُها مبدئيا مابين 3 إلى 4 فصول دراسية, أي مابين سنة ونصف إلى سنتين.

سؤال: من يتبنى تنفيذ هذه البرامج؟ كل من اقتنع بهذه الفكرة و لديه ألقدرةَ على تنفيذها والسير بها إلى الأمام, من مؤسسة حكومية أو أهلية أو تطوعية, أفرادا كانوا أو جماعات. حيث انه بالإمكان أن يقوم المنفذ باختيار ما يراه من هذه البرامج مناسبا لحالة وعلمه وثقافته و قدراته المالية.

هنا نكون قد أعددنا كوادر من الداعيات, يمكن أن تسعد بهم المؤسسات الحكومية أو الأهلية ومنها وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية, فقد قرأنا في الصحف عن عزم الوزارة على توظيف محتسبات للعمل لديها. ويمكن للمتميزات منهن ممن يحمل الشهادة الثانوية الالتحاق بالبرامج الجامعية و العمل على مواصلة الدراسات العليا المناسبة لحالهن. هذا و يمكن تعميم هذه البرامج لتشمل الحُفَّاظَ من الذكور فإن أعدادهم في تزايد والحمد لله.

أما عن الكتب التي تساعد على تنفيذ هذه البرامج و المقررات الدراسية التي ينبغي أن تُدرس في كل برنامج, فيمكن إرجاؤها إلي حين يستقر العزمُ على تبني هذه البرامج من قِبَل المعنيين, ولن نعدمَ إن شاء الله الحصول عليها, فأرفف المكتبات مليئة بالمناسب منها.

و مما ينبغي ملاحظته أن بعضاً من هذه البرامج, قد يناسب بعض المعلمات, سواء الذين على رأس العمل أو المتقاعدات منهن, أو من خريجي الجامعة اللاتي لما بعد يدخلن السلك الوظيفي, ممن يرغبُ منْهُن الولوج في هذه التخصصات الثقافية, فقد يُعْتَمد تدريسهن في المساء, أو في الصيف حال إغلاق المدارس, بحيث يتم تدريبهن على المكتبات و ما يناسب من كتبٍ تتعلق بالبرامج التي اختاروها. بهذا نخرج بكوادر نافعة للمجتمع, فما أجمل أن يجدَ الواحدَ مِنَّا في عائلته الممتدة هذا النوع من الكوادر التي تضفي على اجتماعاتنا البهجة والسرور, فهذه متخصصة مياه, وهذه متخصصة مجلات أطفال, وهذه متخصصة حوار عقدي, وهذه متخصصة عولمة, وهذه متخصصة قراءة, وهذه متخصصة تقنية, و هذه متخصصة مال و مصارف إسلامية, وهذه متخصصة إبليس اللعين...الخ

و نظرا لأننا نعيش صراعا و حوارا حضاريا بين الحضارة الإسلامية و الغربية فقد ألمحنا إلى أهمية تدريب الفتاة على الحوار والصراع:
الحوار مع من يريد الحوار على غرار الحِوَارَات التي دارت بين الأنبياء و أقوامهم, والصراع مع من يريد الصراع.

كما ورغبنا تسمية هذا المشروع بـ "مشروع الدِّيِدِيَاتْ" نسبة لشيخ أحمد ديدات حفظ الله و رعاه, لما تميزت به شخصيته من حوار جاد مع القساوسة ومن يدور في فلك العقيدة النصرانية.



أ. رقيه محمد حمد الكريداء
د. يوسف محمد علي السعيد

ys4911@gawab.com

د. المقريزي
02-26-08, 07:17 AM
المرأة والفتوى

بقلم د./نورة السعد

في تركيا تم تعيين امرأتين في منصب الإفتاء.. هذا التعيين فتح الباب لمزيد من الحوارات هنا في عالمنا العربي عن إمكانية وجود امرأة مفتية خصوصاً أن تاريخنا الإسلامي يزخر بعدد من راويات الحديث وعالمات في الفقه تتلمذ عليهن علماء أجلاء.. هذا التاريخ لماذا لا تستعيده المرأة المسلمة إذا تسلحت بالعلم الشرعي وتمكنت من أداء هذا الجانب.؟


ولأهمية هذا الموضوع فقد نشر ملحق المدينة (الرسالة) في يوم الجمعة 5 شعبان الحالي تحقيقاً صحفياً استعرض فيه آراء عدد من أساتذة العقيدة والثقافة الإسلامية منهم الدكتورة سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر التي أكدت أهمية دور المرأة المسلمة الدعوي وأن هناك إجماعاً بين الفقهاء والمفسرين والمحدثين على أن الذكورة ليست شرطاً للإفتاء واستدلت بما كان يقوم به سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم من توضيح بعض الأمور الخاصة بالنساء من قبل زوجاته رضي الله عنهن.. وتطالب بتخصيص يوم للنساء في دار الإفتاء المصرية يجتمعن فيه مع امرأة متخصصة لرفع الحرج عنهن والإجابة عن استفساراتهن الخاصة بما يتعلق بأمورهن الخاصة. هذا الرأي جيد ولكن لماذا يجيء عبر يوم واحد يخصص للنساء ولماذا لا يكون عبر مواقع عديدة يكون للمرأة المفتية دورها..؟


أما الدكتور عبد الرحمن الزنيدي أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو مجلس الشورى فأكد على أن هناك عالمات في تاريخنا الإسلامي تتلمذ عليهن علماء يذكرونهن في مشيختهم .. ويرى أيضاً جواز أن تكون المرأة مفتية كما لا خلاف بين العلماء على ذلك.. كما يؤكد على ضرورة توفر العلم الشرعي وملازمتها له وأن تستوعب الواقع الاجتماعي الذي تفتي فيه لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.. وبالطبع يرى ضرورة تحليها بالورع والتقوى اللذين يجعلانها حذرة من القول على الله بغير علم مقدمة لمرادات الله على رغباتها ورأيها وإذا امتلكت المرأة هذه الروح والتخصص المؤهل فإنها حرية بأن تتصدى للإفتاء وبأن تنافس الآخرين باجتهادها كالرجال تماماً..


الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة لا يمانع في هذا ويرى أهميته ويستشهد بالدور المهم للسيدة عائشة رضي الله عنها بعد وفاته صلى الله عليه وسلم حيث كان الرجال يأتون إليها ليسألوها وكانت راوية للحديث..


والدكتور أحمد عبد الله الحسيني أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يؤكد أن خطاب الشارع الحكيم شامل للرجل والمرأة ما لم يرد نص يخصص أحد الطرفين دون الآخر.


أما من يعارض أن تكون هناك امرأة مفتية وفق ما ورد في هذا التحقيق فهو الدكتور عبد الصبور شاهين الأستاذ في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ويرى عدم جواز تولي المرأة منصب الإفتاء لأن فتواها ستكون ملزمة لكل الأمة والالتزام - كما يقول - يكون ولاية وهو لا يجوز تطبيقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لعن الله قوماً ولوا أمرهم امرأة) ويضيف أنه يمكن لها أن تشرح لامرأة أخرى أمراً من أمور الدين أو تلقي دروساً دينية للنساء وتعلمهن الفقه والتفسير والحديث وتبرهن لهن بدينهن..


هذا الرأي الأخير نحترمه ولكن لا نتفق معه فتاريخنا هو البرهان على إمكانية أن تكون هناك امرأة مفتية إذا ما تسلحت بالعلم الشرعي ووصلت إلى المستوى العلمي نفسه الذي يبلغه الرجال وتكون كفؤاً لهذه المهمة..

ما مر بالنساء المسلمات من مراحل تخلّف ليس دليلاً على عدم أحقيتهن للفتيا.. ومجتمعنا هنا يزخر ولله الحمد بمن هن أهل لها.. بل في العالم الإسلامي جميعه هناك من هن قادرات إن شاء الله.


======================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

د. المقريزي
02-26-08, 07:44 AM
مصر: تعيين أول سيدة للافتاء

وكالة الأنباء الإسلامية

● عينت في مصر سيدة للإفتاء لأول مرة في مصر، فمنذ إنشاء دار الافتاء المصرية منذ أكثر من مائة عام لم تعين سيدة في لجنة الفتوى التي يرأسها سماحة المفتي، والمكونة من 12 عالما، وقد تم الآن تعيين الدكتورة عبلة كحلاوي عميدة كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقاهرة ضمن لجنة الفتوى.

الدكتور أحمد الطيب مفتي مصر قال تعليقا على الخبر، ليس هناك مانع شرعي على الاطلاق، لأن هناك فتاوى كثيرة وصحيحة تحتاج إلى أن تفتي فيها النساء، ولذلك قررنا بعد الاطلاع على كتب الفقه والتداول، أن يكون هناك مكتب مواز لمكتب المفتي للعناية بقضايا النساء والفتوى فيها، فالإسلام لا يحرم أن تفتي المرأة إذا كانت أهل لذلك، لهذا كان تعيين ثلاث من السيدات المتخصصات في الفقه يدرسن بجامعة الأزهر الشريف، لهن مكتب بدار الافتاء يفتون فقط في فتا وى النساء.


====================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

s.a.d
05-08-08, 11:46 AM
مشروع رائع

وهو معمول به لدينا بشكل خفيف

مثل مانشاهده في مركز الدعوة النسائية

ودور القرآن التابعة للجمعيات الخيرية

ونتمنى أن يتم تطوير مثل هذه البرامج المميزة

فبإمكاننا تطبيق مثل هذه الأفكار بدأً بأسرنا وأهلنا

على كل حال ... شكرا لطرحك

وأتمنى لك التوفيق والنجاح

د. المقريزي
07-21-08, 08:33 AM
شكرا لمرورك الطيب


إضافة

من لديه وقت من محبي التعاون مع هذا المشروع يمكنه نقل مرئياته و أفكاره

لأي موقع يهتم بالقرآن و حفظه

من مثل الموقع التالي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

منتديــات الماهــر لحلقــات التحفيــظ

فيا أيه الحبيب ساهم بوقتك و تعاون مع هذا المشروع بالصورة التي تناسبك