المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاقات عابرة وزيجات تفوح منها رائحة «المُتعة» تتحول إلى قضايا طلاق



الماوردي
06-02-07, 10:14 PM
الأسر السعودية في الخارج ضحية اللامسؤولية
علاقات عابرة وزيجات تفوح منها رائحة «المُتعة» تتحول إلى قضايا طلاق

ابراهيم عقيلي (الدار البيضاء)« 1 »
الأسر الخليجية في الخارج حكاية قد تبدأ بنظرة اعجاب وتنتهي بزواج وعائلات تقتسم الجنسية والمرارة في آن واحد معاً! والعائلات السعودية في الخارج جزء من القضية وفرع من شجرة تضرب بجذورها في دول اخرى عديدة. حيث يسافر الخليجي إلى الخارج في رحلة سياحية أو تجارية أو استشفائية فتقوده رغبة في البعد عن «الحرام»
إلى الزواج من البلد الذي سافر إليه وقد لا يحسب البعض لهذا الزواج حسابه فتحدث المشكلة حيث يترك البعض زوجته وابناءه منها ويغادر عائداً إلى بلده دون أي احساس بالمسؤولية نحوهم. كانت البداية لجولاتنا بحثاً عن نماذج الأسر السعودية في الخارج في المغرب البلد العربي الساحر بطبيعته التي تجلب السياح ليس من الخليج وانما من جميع دول العالم.. يرحل الشاب الخليجي في سياحة الى هناك وما هي الا ايام قليلة من وصوله الى هناك حتى يدخل في علاقة تبدأ بنظرة اعجاب بفتاة وتتطور هذه العلاقة إلى الزواج حتى يعود الى الوطن بأحلام «قيس» وفتاة تحلم بشاب ثري ينقلها الى حياة الرفاهية ولكن سرعان ما يكتشفان ان زواجهما مجرد نزوة فتنطفئ جذوته مخلفاً ابناء ضحايا ومشكلات قد لا تنتهي بالطلاق او النفقة امام المحاكم.
في المغرب.. البلد العربي المضياف.. المعروف بطيبة أهله وكرمهم.. وثقتهم في أهل الخليج ترى سعاد الحمامي- اعلامية- ان غالبية الزيجات الخليجية المغربية مبنية على المصلحة ولا تحقق اهداف الزواج منها ولأن ما بني على اساس غير صحيح لا يستمر فتنتهي تلك العلاقات وتخلف مع الايام مزيداً من الضحايا والآلام وحتى الآن لازالت هناك فتاة مغربية تنتظر زوجاً خليجياً ينتشلها من العوز والفقر وستوافق على اول خليجي يطرق بابها حتى لو عرفت ان نسبة نجاح ذلك الزواج ضئيلة. وتضيف سعاد: انا لا أخطّئ احدا فالخطأ مشترك والضحايا هم الابناء ولابد من وضع حل للقضية التي وصلت الى حد الظاهرة. كما ان غالبية الذين يتزوجون من مغربيات هم “أصلاً” متزوجون. محمد الجربا مواطن مغربي يقول: في مثل هذه العلاقات اسأل نفسي دائماً: من يضحي بمن: الفتاة المغربية ام الشاب الخليجي، فالفتاة المغربية الصغيرة حلمها الدائم ان ترتبط بزوج خليجي يحقق لها ما تريد.. وتشاء الاقدار لتعرفها على شاب خليجي وينتهي التعارف هذا بالزواج منه ولكن المشكلة ان الزواج بني على مصالح مشتركة وبعد سنتين نسمع عن انهيار ذلك الزواج لتبدأ معاناة الاسرة مع قلة الدخل ومطالبة الزوج بالابناء والزوجة بالنفقة. ويضيف ايضا: تبدأ اتهامات متبادلة بين الشاب والفتاة بعد تفكك الاسرة حيث يعتبر الشاب انه وقع تحت تأثير السحر وغيره والفتاة تعتبر نفسها انها وقعت تحت تأثير الكلام المعسول والوعود.. والاحلام الوردية لزوجها المخادع.
سحر الشياطين ام النساء
هل في الامر سحر؟
اختلفت الآراء حول هذه القضية فمنهم من اعتبر الفتاة المغربية سحراً يطوي الف شاب تحته وذلك بالرقة وحسن المعاشرة وآخرون يزعمون ان هناك من يتوهّم انه وقع في غرام فتاة نتيجة السحر والشعوذة.
فسعاد الحمامي كانت من انصار ان الفتاة المغربية تجيد فن التعامل وهي ساحرة بطبيعتها العفوية وحسن معاشرتها للزوج مشيرة الى ان هناك فتيات مغربيات يعانين الفقر والحاجة وعندما يجدن من يحمل بريق امل ينقذهن من مرارة العيش، يتفنن في التعامل معه والفتاة المغربية بشكل عام تجيد فن التعامل في الحياة الزوجية بشكل يفوق العادة لذلك قد يتمسك الشاب الخليجي بها وتتمسك به فهو يبحث عن الدلال وهي تبحث عن المال ولكن بعد ان تسافر الفتاة مع الشاب الى بلده وينطفئ بعض من الاشواق لديه يبدأ كل منهما في تشريح الاخر واصطياد الاخطاء. فتنتهي العلاقة بالطلاق. مخلفة وراءها ضحايا من بنات وابناء.
مصالح وأحيانا دجل
فتاة مغربية فضلت عدم ذكر اسمها كان لها رأي آخر: من هذه العلاقات ما هو ناجح ومبني على اساس سليم ولكن الغالبية هي زيجات فاشلة يريد الشاب من ورائها تحقيق مصالحه والفتاة ايضاً.. ولا ننكر ان الفتاة المغربية تجيد فن التعامل ولكن ربما قد يدخل الدجل والشعوذة في بعض الحالات فهناك دجالون يعرضون على الفتاة خدماتهم ليتعلق الشاب بها.
فاذا سارت الفتاة مع شاب ربما تجد بعضاً من الدجالين يعرضون عليها خدمات عديدة منها “الربط” و “التفريق” وغيرها فهذا امر لا يمكن انكاره وهو لا يقتصر على الفتاة المغربية ولاعلى بلد معيَّن ولكن يشمل فتيات من غير المغربيات ايضاً في بلدان أخرى.
الضريبة
ترتسم في مخيلة فتيات مغربيات حياة أهل الخليج الفارهة ويسرن وفي ذهنهن هذه الحياة المرفهة ويمنين أنفسهن بزوج خليجي ينقلهن الى الحياة المرفهة التي تصورها وسائل الاعلام ولكن هل مفتاح الزواج من خليجي لا يصيبه الصدأ بعد ذلك؟
ايمان فتاة تعرفت على خليجي يكبرها بعدة سنوات، كان اللقاء صدفة عند احد المعارف، تبادلا اطراف الحديث وتكررت اللقاءات.. بعد ذلك تناقشا حول الزواج.. ومنحها الكثير من الوعود، مثل: “ستعيشين كملكة”.. وتوجه الى اهلها طالباً يدها فوافق الاهل وتم الزفاف كان كل شيء يوحي بالرفاهية.. امضيا معا اوقاتا سعيدة في سفريات كالحلم بين ارجاء المدن المغربية، ليتم بعد ذلك تحضير الاوراق وبعد ايام تغيرت معاملة الزوج لقد حملها الى بيت الزوجة الاولى مدعياً بأنها الخادمة الجديدة! وتمضي الحياة يوماً بعد يوم وترتفع وتيرة المعاملة القاسية التي تتلقاها من الزوجة وبناتها من ضرب وشتم، تقول ايمان: كنت اسلي نفسي بالصبر والامل في ان يأتي يوم الفرج، لكن لا حياة لمن تنادي.. وفي احد الايام سافر زوجي وزوجته الاولى ولأني ادمنت البكاء حضر ابن زوجي الذي كان دائماً يتعامل معي بشفقة تحدثنا وسألته ان يساعدني بعد ان اخبرته بكل ما وقع خصوصاً تهديدات والده بقتلي ان انا صرحت بأنني زوجته شرعاً وقانوناً، كما اخبرته انه يحتفظ بكل اوراقي.. بحث الابن في مكتب ابيه ووجد بعض الاوراق، ثم قرر مساعدتي بالسفر لكن ليس الى المغرب مباشرة بل الى أي مكان قريب فأخبرته بأن لدي شقيقاً يقيم في فرنسا.. سافر معي الابن وبعد ذلك عدت الى المغرب وطلبت الطلاق..
الان انا متزوجة من مغربي وانجبت اولادي، لكن بالرغم من كل هذا لم انس كل ما قاسيته وانا مغتربة، مع انني اقر بشهامة الابن وبمسؤوليتي عن ما وصل اليه وضعي لاني انسقت وراء الاطماع وحياة الترف دون ان ادرك العواقب.. اتصور الآن كيف سيكون ابنائي لو انني انجبت منه وأي وضع صعب كنت سأضعهم فيه!!
عقد الزواج
تحكي (م. ح) انها وصديقتها تعرفتا على زوجها ورفيقه في العاصمة الرباط، توطدت العلاقات عبر اتصالات هاتفية وحصلا على وعد بالزواج، فكان ان تقدما لخطبتهما. عاد الاول الى المغرب وتوجه الى بيت صديقتها طالباً يدها من اهلها وتزوجا وسافرت معه وهي الآن كما تحكي تعيش حياة هنيئة وقد انجبت اطفالاً.
وبعد فترة تقدم إلى الأخرى صديقُه فوافقت على الزواج بدون تردد بعد ان تواترت الى مسامعها اخبار نجاحات صديقتها في حياتها الزوجية، لكن هذا العريس قبل ان يتزوج بها فرض عليها العديد من الشروط التي وافقت عليها بدون تردد. لم تمر سوى ايام معدودات واذا بالزوج يقرر السفر مخلفاً وراءه زوجة ووعودا كثيرة بالسعادة والعودة القريبة، استمرت (م. ح) في عذابات الانتظار، الهاتف مغلق ولا خبر يأتي من عنده وما باليد حيلة سوى نسخة من عقد الزواج ومصروف قد يكفي لعدة شهور.
تقول والدتها ان ابنتها صارت معلقة بين السماء والارض لا هي طالت حياة الزواج التي تعني الاستقرار ولا هي حصلت على طلاقها.. بالاضافة الى الكثير من الاجراءات القضائية المتعبة والمكلفة وحديث الناس والضغط النفسي.
نموذج مضيء
لم يكن يعلم ان رحلته الى المغرب ستدخله القفص الذهبي، يقول رداً على سؤال حول سبب اختياره لمغربية: لم اكن اقصد الزواج من مغربية حيث قادني السفر الى هذا البلد الجميل لاكتشف جمال انثى سحرتني ومنحتني الاحساس بالطمأنينة، وعن الصعوبات التي لاقاها من اجل اقناع اهلها يستطرد قائلاً: في البداية ارتابوا في امري كثيراً خصوصاً انني من بلد آخر، لكنها ساعدتني واقنعت اهلها بحبي لها، وتحمسوا لزواجنا لاني قررت الاقامة في المغرب وفي المدينة التي تقطنها زوجتي. ويضيف: انا الآن مقيم في المغرب وادير بعض المشاريع التجارية، كونت اسرتي هنا ولا زلت على علاقة طيبة بأهلي وازورهم كلما وجدت فرصة لذلك.. اما عن معارضة اهله لزواجه فيشرح الامر على انه لم يكن ميسراً ولكنه أصرّ على الزواج ثم أخذ يخبرهم بأمر زواجه لأنه لم يفعل شيئاً يدعوه للخجل، ويقول: تزوجت من امرأة عربية ومسلمة، لكن الاهل غالباً يريدون زوجة من دائرة العائلة او الاقارب وبالرغم من ذلك تمكنت من اقناعهم بزوجتي المغربية.
وحول علاقته بأبنائه، يقول: يدركون اني خليجي وان لنا ثقافتنا بكل خصوصياتها، وانا اصحبهم معي في العطل الى اهلهم ليتشبعوا من التقاليد والعادات ويتعرفوا على موطن والدهم.
رائحة المتعة
بغض النظر عما تقدمه بعض الصّدف والظروف من فرص الاستمتاع، فان حيلا كثيرة تستخدم للتحايل على الاخلاق والمجتمع ومن بينها زيجات تستمر لشهور تحت عباءة القانون، يقضي فيها الازواج فترات محددة دون حساب للمستقبل وللاولاد ويذهب كل الى حال سبيله، وتبقى النتائج التي نشأت كسلبيات يتحمل نتيجتها الطرفان.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط