المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجتمع الالكتروني" حكر على النخبة في العالم الاسلامي ... المواقع الاسلامية على الانت



minshawi
01-14-05, 03:00 PM
إنها الطريقة الأسهل والأسرع والأوقع والأذكى لإيصال الرسائل, ونقل المعلومات, والتعبير عن الآراء والمواقف, وتلقي ردود الأفعال, وأيضاً غسيل الدماغ, وأحياناً قطع الدماغ.

إنه الانترنت, حلم الأمس, ولغة العصر, وآفاق الغد. هذا الشيء الذي قلب موازين كل شيء, لكن شتان بين الأمس واليوم.

في البداية, وتحديداً في عام 6000 قبل الميلاد اخترع أحدهم الكتابة, ثم ظهرت تقنية الطبع في القرن الـخامس عشر وطلّ علينا المذياع والأقلام في عشرينات القرن الماضي, وتلاها التلفزيون في اواخر الخمسينات وأوائل الستينات, وقبل نحو عقدين أطلّت علينا الانترنت لتجبر الجميع على تعديل أساليب حياتهم طبقاً لمعايير العصر الجديد وظروفه ومتطلباته.

لكن متطلبات العصر الجديد لا تأتي بسهولة, لا سيما في هذا الجزء من العالم الذي يستقبل الجديد بعيون ملؤها الشك والريبة. فلدى ظهور الانترنت قبل نحو عقد من الزمن كان السؤال الأول الذي تبادر الى الأذهان في اكثر من بلد عربي هو: هل الانترنت حلال أم حرام؟

وبعد كثير من الجدل الديني الذي يصاحب, عادة, مثل هذه التطورات في بداية انتشارها الشعبي, بلغ عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي 10 الملايين, وأصبح الانترنت واقعاً يعيشه العرب, بل اصبحت للمرجعيات الدينية مواقعها التفاعلية على الشبكة الالكترونية بعدما كان وجودها من أصله موضع تساؤل قبل سنوات.

وعلى مدى نحو خمس سنوات, انتشرت المواقع الاسلامية على الشبكة انتشار النار في الهشيم, وعلى رغم ما تحويه عبارة "مواقع إسلامية" من غموض ومغالطات, إلا أن جميعها يتخذ من الدين الاسلامي إما شعاراً, أو منهجاً, أو وسيلة أو ستاراً له, وهذا ما يجمعهما في مفهوم واحد, لكن هذه المواقع التي يستحيل حصرها لا تقدم بأي حال من الأحوال مفهوماً موحداً للدين الاسلامي.

فهناك مواقع للدردشة, وأخرى للفتاوى, وثالثة للمناقشات والاسئلة التفاعلية, ورابعة لتزويج المسلمين بالمسلمات, وخامسة لخدمة الراغبين في اعتناق الاسلام, وقائمة طويلة لا تنتهي من وصفات الطعام الاسلامية, والقصص الدينية, واركان ترفيهية للطفل المسلم, والاناشيد الدينية وغيرها.

في كتاب عنوانه: Virtually Islamic: Computer-mediated Communication and Cyber environments Islamic

يكتشف مؤلفه غاري بانت الباحث في الدراسات الاسلامية الطريقة التي يستخدم بها المسلمون في العالم شبكة الانترنت, وأثر ذلك على الاسلام.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط ويستعرض الكتاب الاستخدامات المختلفة وتطورها, فالدين الاسلامي معروف - على حد قوله - بالرصانة والتحفظ, وها هو رجل سوداني في السابعة والثلاثين من عمره يتعرض للتهديد من والده بالضرب لو رآه يستخدم الانترنت مرة أخرى. لكن هذه حالة متشددة باعتراف بانت الذي يشير الى أن "الدعوة" أبرز أسباب اهتمام العالم الاسلامي بالانترنت, اذ إن مهمة المؤمنين هي نشر الاسلام. وهناك أسباب أخرى كثيرة يلخصها كالآتي: البحث عن معلومات دينية سريعة وغير مكلفة, البحث عن آيات بعينها من القرآن الكريم, ومعرفة مواقيت الصلاة في أي مكان في العالم, إضافة الى حساب اتجاه القبلة.

ومن أكثر ما يطرح بانت في كتابه إثارة فكرة "الأمة الرقمية" اذ عبر العديد من المسلمين الذين تحدث معهم المؤلف عن رغبة عارمة في أن تقوم شبكة الانترنت في يوم ما بربط البليون مسلم حول العالم في مجتمع ديني واحد أو في "أمة رقمية" أو digital umma. وهناك مثلا المسجد "أون لاين" الذي تأسس في مدينة بلفاست في شمال ايرلندا في عام 1995 لخدمة نحو ثلاثة آلاف مسلم موزعين بين المناطق الكاثوليكية والبروتستانتية المتناثرة.

وهناك دور سياسي بالغ الخطوة تلعبه الانترنت في المجتمعات الاسلامية, فالانترنت يوسع مدارك المسلمين وينقل لهم صوراً مختلفة وآراء متعددة يموج بها العالم من حولهم, ربما من دون علم منهم, بسبب طبيعة الانظمة الحاكمة التي كثيراً ما تنتهج مبدأي الرقابة والمنع, ويأخذ المؤلف على المسلمين بصفة عامة المواقف الجامدة والمتشددة تجاه كل ما يعتبرونه مناقضاً لدينهم من دون تعقل وتروٍ, لكن هذا التشدد في حد ذاته لا يتناسب وطبيعة الانترنت المنفتحة والخالية من القيود, وهناك ما حدث مثلاً مع موقع Suralikeit الذي كان يقلد آيات القرآن الكريم, وامام الثورة العارمة للمسلمين على الشبكة, اضطرت "اميركا أون لاين" AOL الى نسف الموقع كلية.

رئيس قسم الاتصال في الجامعة الدولية الاسلامية في ماليزيا الدكتور عبد الرحمن عزي أكد في بحث له عنوانه "الوجود الاسلامي على الانترنت" ان الاسلام على الانترنت ما زال في مرحلة الطفولة المبكرة, وأنه في حاجة ماسة الى الدعم والتقويم من أجل أن يصبح قادراً على نقل الروح الحقيقية للإسلام.

ويرى عزي أن الدور - ولو كان صغيراً - الذي لعبه المسلمون على شبكة الانترنت يعود الفضل فيه إلى التقنيين والأكاديميين المسلمين الذين يعيش عدد كبير منهم في الدول الغربية, وهي ذاتها الموطن الاصلي لهذه التقنية الحديثة حيث تتقلص القيود الرقابية المانعة الى حد كبير.

وينتقد عزي مشاركة الحكومات المسلمة على الانترنت والتي يغلب عليها طابع "العلاقات العامة" التي تحاول دائماً تلميع صورة أصحابها.

ويدعو عزي جميع المسلمين الى اقتناص هذه الفرصة الذهبية لتقديم صورة حقيقية لغير المسلمين عن ما هية الاسلام والمسلمين بعيداً عن الصور المغلوطة والتفسيرات الشخصية الوقتية للدين.

لكن الملاحظ حالياً أن الغالبية العظمى ممن يستخدمون الانترنت استخداما دينياً, بمعنى البحث عن نصوص دينية أو فتاوى أو للدردشة الدينية او غير ذلك, انما يقصرون بحثهم وتبادل معلوماتهم على غيرهم من المسلمين, أي أن تقديم صورة صحيحة وغير درامية عن الاسلام من خلال الشبكة التي تجذب مئات ملايين الاشخاص ليس هو الهدف الاول.

وقد دأب بعضهم على إرسال آلاف الرسائل الالكترونية يوميا من خلال مواقع إسلامية الى أشخاص مسلمين تحتوي على أدعية دينية, أو قصص ذات طابع ديني هدفها الترغيب في مزيد من التدين والترهيب من ترك الصلاة والصيام وغيرها, وتطالب أغلب تلك الرسائل متلقيها بإعادة ارسالها عشرات المرات ليزيد رصيدهم الثوابي عند الله سبحانه وتعالى.

والملاحظ أيضاً اشتعال نبرات الغضب والتنديد كلما توصل أحدهم الى موقع ديني غير اسلامي يروج لدينه, وتذرف الدموع على الاسلام وهو الدين الحق الذي لا يلقى ما يستحق من جذب واهتمام, لكن الأمر لا يخرج عن حدود البكاء على الأطلال من دون محاولة جادة لإصلاح الوضع القائم.

الصحافي والكاتب المصري احمد ابو زيد أشار في موضوع منشور على موقع "اسلام توداي" (الاسلام اليوم) على شبكة الانترنت الى ملاحظة لباحث اجتماعي الماني اسمه كريستوف فولف مفادها وجود زيادة ملحوظة في استخدام شبكة الانترنت لنشر الدعوات الدينية, لا سيما من جانب الكنائس الاوروبية, وأنه حين كتب كلمة "الرب" في إحدى آليات البحث فوجئ بأربعة ملايين مادة, وارتفعت الى ستة ملايين مادة بإضافة كلمة "دين".

ويشير ابو زيد الى أن "المسلمين لم ينجحوا بعد في استغلال شكبة الانترنت "دعوياً" بالشكل المطلوب في مواجهة الأديان الأخرى, فضلاً عن مظاهر الاستغلال السيئ للانترنت من قبل المنتسبين للاسلام من خلال التراشق بالتهم, والهجوم المفتعل على البرامج الاصلاحية والشخصيات العامة, وتحويل المنتديات والساحات الى حلبات للصراع ومحطات للتشويش".

وما دمنا ذكرنا التشويش, فالانترنت حافل به. مثلاً يحوي موقع الجهاد الالكتروني هذه العبارة التحذيرية التي ينبغي الموافقة عليها قبل الدخول: "هذا الموقع يحتوي على عدد كبير من الفيروسات والمواقع الممنوعة, وعند تحميلها ينبغي الحذر منها ومراعاتها قدر الإمكان".

وفي موقع "زرقاوي دوت كوم" تظهر العبارة الآتية: "الصفحة ليست متصلة لحماية الأمن العام وحماية ارض الوطن, لا تضغط على هذه الصفحة, ليس هناك ما يمكن ان تراه. فقط تحرك بعيداً", وفي الخلفية يرفرف علم الولايات المتحدة الاميركية. أما موقع القاعدة فتطل عليك عبارة:

Hached tracked -now owned by the u.s.a

أما موقع "الجماعة الاسلامية" فما أن تنقر عليه لإظهاره حتى تطالعك صفحة عامرة بالصور الخلاعية, وإذا حاولت إغلاقها, تظهر لك هذه العبارة "هل تعتقد أن أحداً لا يعلم بما فعلت وبالمعلومات التي تحاول الحصول عليها؟ وما هذه الصور الموجودة على شاشة جهازك. أنت الان تخضع للتحقيق".

وكالة "آي بي" بثت موضوعاً قبل أسابيع أكدت فيه وجود زيادة ملحوظة في اتجاه "المتطرفين الإسلاميين" الى شبكة الانترنت للنشر والترويج لأهدافهم, ومنها مواقع عدة لتنظيم "القاعدة" والتي تهدف الى نشر أفكارها, واستقطاب كوادر جديدة, وبث الرعب في قلوب الغربيين, كل ذلك من خلال شبكة الانترنت وتعكس هذه الزيادة قدراً أكبر من الاتصال بين الإسلاميين المتطرفين لا سيما الشباب المتعلمين والعاطلين عن العمل والذين يلجأون الى الانترنت بشكل متزايد.

نموذج آخر من الوجود الاسلامي على شبكة الانترنت هو "جماعة الاخوان المسلمين" المحظورة التي تتمتع بمواقع بالغة الدقة وعالية التقنية على الشبكة. وهي من الجهات التي تدين للانترنت بالكثير, فقد أعطتها الشبكة صك الشرعية الافتراضي والذي لا يتوقع ان يخرج على نطاق الافتراضية في المستقبل القريب.

وأمام هذه الموجة من لجوء الاسلاميين الى شبكة الانترنت نشط آخرون على الشبكة ايضاً في أدوار مناهضة, فبالاضالة الى الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات الغربية وأحياناً الدول العربية ايضاً لوقف المواقع التي يتم التوصل اليها, وجد المهتمون بتقنية المعلومات في مسألة التطرف الإسلامي على شبكة الانترنت مادة ثرية لعملهم, بنشر ما يتوصلون اليه من مواقع أو كشف للحيل التي ينتهجها الإسلاميون للهروب من نسف المواقع على الشبكة.

إحدى الجرائد الالكترونية رصدت ظهور مجلة الكترونية وصفتها بأنها "مجلة إسلامية نسائية متطرفة" تحوي مواضيع للنساء والفتيات الراغبات في الانضمام الى صفوف الجهاد. موقع غربي آخر توصل الى الشركة المستضيفة لموقع جماعة عراقية ممن أقدمت على ذبح رهينة لديها, وبثت شريط الذبح على الانترنت.

وهناك حروب دينية اخرى تشهدها شبكة الانترنت, وهي لا تقتصر على المواقع الإسلامية فقط, لكنها تحدث كنتيجة طبيعية للجمهور المتعدد للانترنت والذي ينتمي الى خلفيات ثقافية وعرقية ودينية واجتماعية مختلفة, إضافة الى عامل "التجهيل" الذي يشجع كثيرين على التراشق بالألفاظ من دون خوف أو حرج نتيجة لعدم معرفة اسمه أو عنوانه أو هويته.

أحد المواقع الإسلامية على الانترنت مثلاً يفرض على المتصفح ضرورة النقر على اختيار ما قبل الدخول, تتحتم قراءته "أقسم بالله العلي العظيم ألا استغل هذه المعلومات إلا في تدمير المواقع الصهيونية والمسيئة للإسلام والله على ما أقول شهيد". هذا الموقع يشن حرباً الكترونية على المواقع الصهيونية يسميها "الانترفاضة", ويسرد الموقع التفاصيل الدقيقة لمتصفحيه للهجوم على المواقع الصهيونية على الانترنت بغرض تدميرها.

وهذه الدعوة بالطبع تقابلها مئات ان لم تكن آلاف الدعوات الصهيونية واليهودية بتدمير المواقع الاسلامية والمسلمين أنفسهم.

وبعيداً عن التدمير وحرب المعتقدات الضروس التي تشهدها "حلبة" الانترنت, هناك من ينظر الى المواقع الإسلامية على شبكة الانترنت باعتبارها إفرازاً لطبيعة الشبكة التي تسمح للجميع بالتعبير عن رأيه, وهي رفاهية لم تكن موجودة لدى كثيرين في عالمنا من قبل.

في دراسة أعدها الباحث القانوني والمدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان جمال عيد وعنوانها "الانترنت في العالم العربي: مساحة جديدة من القمع؟" أشار الى أن الانترنت اتاحت للمستخدمين العرب (نحو 14 مليون تقريباً) التعبير عن ارائهم والاعلان عن أنفسهم, لا سيما المجموعات التي لم يكن متاحاً لها في السابق التعبير عن نفسها, وطرح أفكارها وهمومها, ومنها جماعات المعارضة السياسية اليسارية وحقوق الانسان والاسلامية.

وتحت عنوان "الانترنت مرتدياً عباءة دينية" قال عيد إن المتصفح لمواقع الانترنت باللغة العربية حتى سنوات قليلة مضت كان يلحظ أنها إما تتحدث عن الاسلام من وجهة نظر مسؤوليها, أو تدعو الى نشر الاسلام من خلال نشطاء إسلاميين ينتمي أغلبهم الى منطقة الخليج العربي, والسبب في ذلك - في رأي عيد - يعود الى ارتفاع المستوى المعيشي لمواطني منطقة الخليج, ما أتاح لهم فرصة التقدم التقني وسهولة التعامل مع الثورة الرقمية. وقدر البعض في السنوات الاولى من انتشار الانترنت نسبة المواقع الإسلامية على الشبكة العربية بنحو 65 في المئة من مجموع المواقع العربية.

ويشير عيد الى أن عدداً كبيراً من تلك المواقع عمد الى استخدام اللهجة الحادة في الحديث, والحث على كراهية جماعات أخرى, لكن هذا تغير بعض الشيء في اعقاب احداث 11 ايلول (سبتمبر) 2001, اذ خفف كثيرون حدة المواجهة, وعمد آخرون الى قدر أكبر من الحرص واستخدام أكثر من اسم ومستضيف, لا سيما بعد ملاحقة الكثير من تلك المواقع, سواء من قبل الولايات المتحدة أو الحكومات العربية.

ومن المفارقات العجيبة التي تضع علامات استفهام حول وضعية الانترنت والدور الذي تلعبه الحكومات, الديموقراطي منها وغير الديموقراطي, ما حدث في الأيام القليلة التي سبقت يوم 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة.

ففي يوم 10 ايلول (سبتمبر) نشرت جريدة "غارديان" البريطانية مقالاً للصحافي بريان ويتاكر جاء فيه أن نحو 500 موقع على الانترنت بعضهما له صلات عربية أو إسلامية انهارت قبلها بأيام, أي قبل احداث 11 ايلول (سبتمبر) 2001 بأيام معدودة وكان هذا الانهيار نتيجة هجوم شنته الحكومة الاميركية على مكاتب شركة تدعى "انفو كوم كوربوراستون" في تكساس, هذه الشركة تبث مواقع لعملاء في الشرق الاوسط منها قناة "الجزيرة", وجريدة "الشرق" القطرية, وجامعة بيرزيت في الضفة الغربية, بالاضافة الى مواقع عدد من الجمعيات الإسلامية في الولايات المتحدة.

وهناك عدد من المواقع الاسلامية التي تحظى بشعبية بالغة بين المسلمين وغير المسلمين. فالفئة الاولى ترى فيها رداً شافياً على كل ما يشغل بالها سياسياً واجتماعياً وفنياً ودينياً, تتصفحها الفئة الثانية من باب حب الاستطلاع نظراً لانتشارها الواسع.

أحد أبرز المواقع الاسلامية على الانترنت وأوسعها هو "إسلام أون لاين" فهو من أفضل المواقع تقنياً, كما أنه يتطرق الى مختلف نواحي الحياة التي تهم كل الاعمار وكل الاهتمامات لكن من منطلق إسلامي بحت. وينفرد هذا الموقع بقدرته على اجتذاب الشباب تحديداً من خلال صفحة المشاكل التي تعد الاولى من نوعها في العالم العربي. كما يحوي جزءاً مستفيضاً باللغة الانكليزية.

ويحسب لهذا الموقع أنه نجح في كسر تابو ظل مفروضاً لعقود طويلة على المشاكل النفسية والعاطفية والاجتماعية والجنسية, ويتلقى الموقع نحو 400 رسالة الكترونية كل أسبوع يطرح فيها أصحابها مشاكلهم, وأغلبها ذو طابع جنسي, حيث يرد عليها الاختصاصيون على الملأ ودون حرج.

وهناك موقع "الاستاذ" عمرو خالد (الداعية الاسلامية) وهو الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط amrkhaled. net الذي يلقى قبولاً منقطع النظير من المسلمين العرب في جميع أنحاء العالم, لا سيما الشباب, على رغم اختلاف الآراء في شأنه لكنه يطرح قضايا واسئلة غير تقليدية لا تخطر على بال الكثير من المواقع الأخرى. فمثلاً في استطلاع للرأي يطرح سؤالاً: ما أقرب عبادة الى قلبك؟ وطرح خيارات الصلاة, الصدقة, والدعاء, وقراءة القرآن, والتفكر.

كما أن ساحات الحوار تطرح قضايا مختلفة تهم الانسان في حياته اليومية, ولا يقتصر على حرمانية السلام على المرأة, والدخول بالقدم اليمنى, وغيرها من الاسئلة المعهودة.

وعلى رغم كل ما تموج به شبكة الانترنت من مواقع إسلامية, بعضها يهدف الى الاصلاح والتنوير, والبعض الآخر إلى الهدم والتخريب فإن "المجتمع الفضائي" cyber community مازال مجتمع الصفوة في العالم الاسلامي. فالاتصال بشبكة الانترنت يحتاج الى المال والوقت والتعليم, وجميعها كثيراً ما لا يتوافر في هذا الجزء من العالم. ويكفي أن الأمية ما زالت تنهش نحو نصف المسلمين.

أحدث احصاءات تشير الى أنه بين سكان الشرق الاوسط البالغ عددهم نحو 259 مليون نسمة, يستخدم نحو 17 مليونا الانترنت, مع العلم أن بين هؤلاء المستخدمين هناك مليونا تركي ومليون اسرائيلي وربع مليون إيراني, وهي الدول الثلاث الاولى التي تتربع على قمة الانترنت في الشرق الاوسط.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

::: بنت الوطن:::
01-15-05, 12:17 AM
بعيدا عن ماكُتب00 في طرحك

اين عقليات اباؤنا حول كل ماطرحت!!!
لدى كثير من العائلات الاسلامية العربية حتى وان برهنت لهم بكل مالديك عن تلك الشبكة التي يعتمد عليها الان مايقارب 17 مليون كما ذكُر ،يظل المجتمع الالكتروني لامكان له بين جوانب حياه كثير من عائلات المجتمع الاسلامي.

بكل الود
بنت الوطن

minshawi
01-15-05, 10:58 AM
جميل جدا هذا الطرح الذي المس منه بعدا ثقافيا رفيعا فمرحبا بك وبطرحك المميز
ونعم صحيح تماما ما ذهبت اليه
ولكن هل هذا يلغى ذاك؟ أم ذاك يلغى هذا؟
لا اعتقد ان اي منهما يلغى الاخر بل هما يسيران سويا في خط واحد
فالنمط التقليدي من السكان في كل مكان موجود ولن يلغى بسرعة بل عامل الزمن كفيل وحده بتغيير نمط سلوكهم، والى ان يتكفل عامل الزمن بذلك، فلا بد ان يعشيا سويا الى أن ينتهى الاقدم
ومن يصر على التمسك بموقعه دون تحرك فيستجاوزه الاخرون ويبقى وحيدا .... اليس كذلك؟

::: بنت الوطن:::
01-18-05, 02:55 AM
نعم وبكل تأكيد00كماذكرت ياسيدي،،
عامل الزمن كفيل بتغير سلوكهم00ولكن الى متى00؟؟
سيظل هذا صراعا كما ذكرت00نتمنى التعايش مع هذا الصراع00الى ان ينتهي

بكل الود

بنت الوطن

minshawi
01-18-05, 03:04 PM
ولماذا نسميه صراع؟

لماذا لا نسميه تعايش بين جيلين مختلفين.

هل يعنى هذا ان الاختلاف يعني صراع؟

اؤمن جدا بأهمية معالجة الامور بعقلانية واقعية بعيدة عن العاطفة

ولذلك أؤمن انه من الواجب علينا قبول التغيير الى الاحسن والنظر الى الامر بواقعية شديدة بعيدا عن الحساسية المفرطة والنظرة المنفلعة وغير الواقعية

يجب ان نقبل بالتغيير ما دام انه لا يعارض الشرع ولا يلغي القيم

لنأخذ بالجديد ولكن بعد التنقيح وتكيفيه بما يوافق قيمنا وتعاليم ديننا

لا يعني انني اختلف مع الاخرين انني في صراع مهم، بقدر ما هو اختلاف في وجهات النظر التي يجب ان نجلس سويا ونتحاور بعقل لاقناع الطرف الاخر

اذن هو اختلاف وليس صراع

اليس كذلك؟

::: بنت الوطن:::
01-30-05, 08:38 AM
اولا: كل عام والامه الاسلاميه بخير،،
ثانيا: اعتذر عن التاخير :)
ثالثا: سيدي الكريم،،
لكل منا وجه نظره00
ربما ادخلت العاطفه في ردي00 ربما مااعايشه يسمى صراعا :)


كما قلت:
***لا يعني انني اختلف مع الاخرين انني في صراع مهم، بقدر ما هو اختلاف في وجهات النظر التي يجب ان نجلس سويا ونتحاور بعقل لاقناع الطرف الاخر***

minshawi
01-30-05, 11:19 AM
سيدتي الكريمة

كل عام وانت وعموم المسلمين بخير وعافية
اولا ليس نقاشي معك صراعا ولكن حوارا
وثانيا لا املك الا ان اقبل وجهة نظرك مهما كانت
ثالثا: الا تعتبرين هذا انسحابا من حوار كنت امل ان استفيد منه وان يثرى الموقع ولكن يبدوا انك اثرت الانسحاب سريعا فلك ذلك :)

::: بنت الوطن:::
01-31-05, 01:56 AM
:)
**الاعتراف بالحق فضيلة **

minshawi
02-04-05, 12:05 AM
ولكن الاعتراف لا يكون سهلا الا للكبار
فهنيئا لك بك
وهنيئا للمنتدى بمثلك