المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا أصبح أبغض الحلال أسهل الحلول ..؟



الماوردي
03-26-07, 01:45 AM
لماذا أصبح أبغض الحلال أسهل الحلول ..؟

سماح ياسين - المدينة المنورة

كشفت مؤشرات وإحصائيات المرصد الحضري بالمدينة المنورة أن نسبة الطلاق في طيبة الطيبة بلغت 31% وهي نسبة مخيفة لا يمكن التعامل معها إلا على أنها مؤشر واضح يعكس خطرا شديدا يتهدد المجتمع وينذر بتفاقم مشكلة التفكك الأسري الناتج من جراء ازدياد حالات الطلاق.

وتتداخل أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في مجتمع طيبة لدرجة يصعب معها تحديد مدى مسئولية كل طرف من طرفي العلاقة الزوجية والأطراف المحيطة بهما عن وقوع أبغض الحلال .. ولأن الظاهرة والتبعات يدفع ثمنها الجميع فتحت «المدينة» هذا الملف الساخن بحثا عن المسببات الحقيقية والعوامل التي يمكن رد الزيادة المطردة في معدلات الطلاق إليها ورصدت اعترافات نسائية موضوعية بأن المرأة تكون في أحيان كثيرة سبب الطلاق ..!!

تقول أم غرام البالغة من العمر ثلاثة وثلاثين عاما أنها طلبت الطلاق من زوجها بعد أن وجدت أن الحياة معه مستحيلة والسبب بخله الشديد وألفاظه السيئة وتضيف : تزوجته بعد أن أمتدحه كثيرون عندما تقدم لخطبتي وأثنوا على أخلاقه وكرمه وبعد أن تزوجته فوجئت بشخص آخر غير الذي مدحه الناس ، وجدته إنسانا بخيلا جداً وطويل اللسان هذا بخلاف الضرب المبرح الذي كان يكيله لي لدرجة أني أصبحت لا أطيق النظر إليه بسبب سوء طباعه الغريبة وأخلاقه التي لم اتوقعها .. باختصار أصبحت لا أحترمه و بعد ذلك توجهت إلى منزل أهلي طالبة الطلاق فجاءني معتذرا وطلب مني العودة وفعلاً عدت بعد أن تدخل كثيرون وضمنوه وأكدوا لي أنه لن يعود إلى ما كان يحدث من قبل وبعد رجوعي إلى المنزل شعرت بضيق شديد جداً جعلني أنفر من كل شيء في الحياة ولكني رغم هذا لم أقصر في واجباتي المنزلية وبعد فترة قصيرة عاد إلى ما كان عليه من ضرب وإهانة وبخل شديد وعندها لم أستطع التحمل وتوجهت مع ابنتي إلى منزل والدي وأصررت على الطلاق وبعد إلحاح حصلت عليه عن طريق المحكمة والآن أعيش مع ابنتي في راحة بال وقررت عدم الزواج مره أخرى لأن الطلاق كان السبيل الوحيد لحصولي على كرامتي وحريتي التي فقدتها مع هذا الرجل الذي لا يقدر الحياة الزوجية

أما حنان التي خلعت زوجها عن طريق المحكمة فتقول: خلعته بالمحكمة لأنه إنسان لا يحترم المرأة وينظر إليها على أنها «أمة « تقوم بخدمته ورعايته فيقوم بضربها والتطاول عليها بالكلام الفاحش الذي لا يصدر على إلا من إنسان جاهل لا يفقه الحياة ولا يعرف سوى السب واللعن والضرب

أضافت : حاولت كثيرا أن أغير من طبعه لكني لم استطع لأنه شرير وعصبي يميل إلى العنف ويعتبره الطريقة المثالية لفرض رأيه مشيرة إلى أنها نقلت إلى المستشفى عدة مرات من جراء ضربه المبرح لكنها تحملت من أجل الحفاظ على حياتها ومنزلها وأطفالها ، حتى شعرت في لحظة أن كرامتي قد أهدرت بدرجة لا يمكن السكوت عليها وعندها طلبت الطلاق لكنه رفض مما اضطرني إلى مخالعته بالمحكمة لأن الحياة معه باتت مستحيلة والآن أعيش مع أبنائي في راحة والأهم أني أعيش بكرامتي التي أفقدني إياها طليقي أثناء وجودي معه

سعاد مشكلتها من نوع آخر فمن شدة حب زوجها لها طلبت الطلاق .. تقول سعاد : طلبت الطلاق من زوجي لأنه يحبني بشدة ويغار علي بجنون فهو لا يريدني أن أتحرك من جانبه ولابد أن أكون دائماً معه أينما ذهب لدرجة أنه خنقني فأنا لم أكن أستطيع الذهاب مع أهلي وأخواتي أو صديقاتي إلى أي مكان إلا وهو معي وإن حصل وذهبت معهن إلى أي مكان دون أن يكون معي يقوم بالاتصال على هاتفي الجوال باستمرار ليسألني عن حالي وماذا أفعل ويسمعني كلمات غزل حتى أصبحت أشعر أني محاصرة داخل دائرة قام هو بصنعها مشيرة إلى أن هذا الوضع استمر لمدة ثلاث سنوات طلبت بعدها الطلاق منه وعندها انهار ونقل إلى المستشفى عدة مرات مع ذلك كله لم أشفق علية لأنه كان يقيدني بحبه الشديد وخوفه علي وكأني طفلة

أضافت : رجوته أن يطلقني لكنه رفض فذهبت إلى أهله ورجوتهم وبعد حصاره والضغط عليه من قبل أهله قام بتطليقي طلقة واحدة على أمل أن أرجع إليه في يوم من الأيام رغم أن هذا الأمل يعتبر من المستحيلات التي لا يمكن أن تحصل لأني تحررت منه بصعوبة ولن أرجع لسجنه المجنون مرة أخرى

وتقول فدوى صاحبة الثلاث تجارب في دنيا الزواج : أنجبت من زوجي الأول أربعة أطفال وكنا نعيش حالة من الحب والاحترام نادراً ما توجد بين زوجين وبعد فترة اكتشفت أن زوجي تزوج امرأة أخرى فذهلت من هول الصدمة وكدت افقد عقلي وذهبت إلى منزل أهلي وظللت به فترة حتى جاء طالباً رجوعي مرة أخرى وقال لي إن زواجه من أخرى ليس جرما أو خطيئة فعدت مرة أخرى إلى منزلي لكني لم استطع أن أتقبل فكرة وجود امرأة أخرى تشاركني في زوجي فطلبت الطلاق وفعلاً طلقني وذهبت إلى منزل أهلي وسريعا تزوجت برجل آخر رداً لكرامتي لكني طلبت منه الطلاق لعدم وجود توافق فكري وعمري بيني وبينه والآن تزوجت من رجل ثالث كان خلاصة نقية من الزوجين السابقين.

وتتحدث عفراء عن طلبها للطلاق فتقول : لا أنكر أن زوجي يعتبر من الأزواج الطيبين لكنه طعنني عندما تزوج أخرى فقد عشت معه قرابة السبع سنوات وأنجبت منه بنتا وولدا وبعد هذه العشرة فوجئت به يقول أنه تزوج امرأة أخرى وعندها شعرت أن الحياة معه مستحيلة لأني لا أستطيع العيش مع امرأة أخرى تشاركني زوجي فتركت الطفلين لديه وذهبت إلى منزل أهلي طالبة الطلاق وعلى الرغم من التدخلات في ومحاولات لإصلاح رفضت الرجوع إليه مرة أخرى والآن حصلت على الطلاق وتركت أبنائي لزوجته الجديدة لتعتني بهما وتقوم بتربيتهما ولا أفكر في العودة إليه مرة أخرى لأنه خانني بالزواج من امرأة أخرى

حملنا حصاد لقاءاتنا بالمطلقات وذهبنا إلى رئيس محاكم منطقة المدينة المنورة الدكتور صالح بن عبد الرحمن المحيميد وسألناه عن أسباب زيادة معدلات الطلاق فقال : الطلاق مشروع بنص من القرآن الكريم فقد قال تعالى(يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن)وفي الطلاق أحيانا حل لمشاكل اجتماعية وفيه تحقيق لرغبة الزوج أو الزوجة والذين يفزعون من الطلاق ويستعظمونه هم أولئك الذين وفقهم الله في حياتهم الزوجية سواء كانوا رجالا أنساء فهم ينظرون إلى ما هم عليه من الراحة والسعادة والتوافق ويرغبون أن يكون الكل على مثل حالهم وهذا غير ممكن أما أولئك الذين لم يوفقوا في زواجهم وشاركهم فيه النكد والشك والكراهية فهم يرون في الطلاق نعمة وراحة وحل لما هم فيه من مشاكل اجتماعية ونفسية ولهذا ينبغي للمجتمع المسلم ألا ينظر إلى المطلقين والمطلقات نظرة ازدراء ولوم بل يروض كل منا نفسه على أن كل مطلق ومطلقة لم يحصل منهما عمل يوجب اللوم وكم من مطلقة تزوجت بعد طلاقها وصارت مثالا في الزوجية والامومة ولو بقيت مع زوجها الأول لأمضت حياتها وحياته في جحيم لا يطاق وكم من مطلق تزوج أخرى ونجح في زواجه ورعاية أسرته فلماذا يكون الطلاق وصمة عار تلصق بمن لا ذنب له

وأضاف : على كل مسلم ومسلمة يخافا الله ويتقيانه أن يقلعا عن النظرة الدونية للمطلقات والمطلقين صحيح أن على كلا الزوجين أن يحاولا إنقاذ عقد الزواج من الطلاق فيغض الزوج طرفه عن كثير من السلبيات التي يراها في زوجته ويوسع النظر إلى ما في شريكة حياته من الجوانب الايجابية والخير ولو لم يكن فيها إلا خوفها من الله وقيامها بحقوقه وطاعته لكفى ولهذا أرشد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الأزواج إلى عدم طلاق المؤمنات

وأشار أن أسباب الطلاق كثيرة منها ما يعود للرجل ومنها ما يعود للمرأة ومنها ما هو مشترك ومن ذلك أن من المطلقين من ليس عندهم المعرفة الكافية بحقوق كل منهما على الآخر ولو أن كل واحد عرف حده ولم يتجاوزه وعرف الحق الذي عليه فوفاه إلى مستحقه لما كان كثير من الخصام الذي هو باب شر يفتح على الطلاق

ومن أسباب الطلاق أيضا ضعف الدين ونقص الإيمان وذلك بالتقصير فيما أوجب الله على المرء من الطاعات وترك المنهيات فالطاعة من أسباب طمأنينة القلب واستقرار النفس والمعاصي سبب من الأسباب الخفية للقلق الدائم والنكد المستمر ومع عدم الطاعة ووجود المعصية تهيئة لوجود شياطين الجن والإنس الذين يسعون بين الأزواج بما يفرقهم ومن الأسباب أيضا الفقر والديون وعدم القدرة على الإنفاق على الاسرة مما يسبب الضغط النفسي على رب الاسرة فتتراكم المشكلات مع مرور الأيام ويحصل الطلاق وهناك أسباب أخرى كثيرة يجب على المجتمع أن يدرسها بعناية ويقوم بحلها لأن أكثر حالات الطلاق في مجتمع مشكلة تقضي على سعادته.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

الماوردي
03-26-07, 01:48 AM
والله إن المرأة مسكينة حقا فليتق الله الرجال فيهن
وليتأن الولياء في التزويج لمن يتقدم لخطبة ابنتهم فأمر الزواج ليس بالهين فإن كان من أكبر الخير والسعادة التوفيق الزواجي فإن من أتعس الأيام أن يحرم الإنسان من رجل أو امرأة هذه السعادة والسكن

minshawi
03-26-07, 10:18 PM
والله استاذي الفاضل لو اتبعنا تعاليم دينا الحنيف فلن يظلم ولن يشقى احد
مشكلتنا اننا ناخذ من الدين ما يناسبنا ونترك ما يتعارض مع بعض مفاهيمنا الخاطئة والموروث الاجتماعي غير السليم