المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة لمعرفة دور حليب الإبل في تثبيط الخلايا السرطانية وزيادة الأنسولين



minshawi
01-01-05, 12:32 AM
أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور سليمان بن ناصر الدبيب رئيس قسم إنتاج الحيوان في كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة القصيم، أنه جار البحث لمعرفة هل لحليب الإبل دور في تثبيط الخلايا السرطانية أم لا، إضافة إلى زيادته أنسولين البلازما في الدم وبالتالي التحكم في جلوكوز الدم، وهذا قد يكون مفيدا لمرضى السكر، وكذلك أنه يمنع تصلب الشرايين وتليف الكبد وزيادة المناعة الذاتية.
وأشار الدبيب إلى وجود مشاكل في عملية تصنيع حليب الإبل إلى أجبان وألبان متخمرة، مرجعا ذلك إلى أن حليب الإبل يختلف في تركيبه عن حليب الحيوانات المجترة الأخرى، حيث وجد من خلال الدراسات أنه يحتوي على مركبات طبيعية توقف نشاط البكتريا، وبالتالي تقلل من نشاط بكتريا البادئ المضاف أثناء تصنيع الحليب إلى لبن أو إلى لبن زبادي.
وأوضح الدبيب أنه من خلال هذه النقاط تكمن أهمية دراسة مكونات حليب الإبل نظرا لأهميته العلاجية لبعض الأمراض وكذلك للقيمة الغذائية العالية التي تناسب الإنسان الذي يعيش في المناطق الحارة والجافة والصحراوية..
واستعرض إحدى الدراسات التي تشير إلى وجود حمض دهني يتم تكوينه داخل جسم الحيوانات المجترة مثل الأبقار يسمى حمض اللينوليك المرافق وهو عبارة عن حمض اللينوليك الذي تم فيه تغيير لمواقع الراوبط المزدوجة في السلسلة الكربونية ويوجد في منتجات الألبان لهذه الحيوانات.
وأكدت الدراسة الحديثة في أمريكا وكندا ظهور حمض اللينوليك المرافق بكمية أكبر في ألبان ولحوم الأبقار التي ترعى في المراعي الطبيعية عن الأبقار التي تتناول العلائق المركزة، موضحا أن هذه الدراسة قد تنطبق نصا على الإبل لأن جميع الإبل في السعودية تعتمد على الرعي في المراعي.
وكشف الدكتور الدبيب عن تجربة يقوم بها في محطة التجارب والبحوث الزراعية التابعة لكلية الطب البيطري، وتتمثل في دراسة تركيز حمض اللينوليك المرافق في حليب الإبل عند التغذية على عليقتين مختلفتين في نسبة الأعلاف المركزة إلى الأعلاف الخشنة، وهما العليقة الأولى تحتوي على 25 في المائة مركزات و75 في المائة أعلاف خشنة، وتتكون من شعير وبرسيم ومولاس، وتم تجريبها على ستة من النوق الحلابة، بينما العليقة الثانية تحتوي على 75 في المائة مركزات و25 في المائة أعلاف خشنة من الأعلاف السابقة نفسها بنسب مختلفة وتم تجريبها أيضا على ست من النوق الحلابة، وتم حلب النوق آليا مرتين في اليوم وتسجيل كمية الحليب الناتج من كل ناقة على حدة مع جمع عينات أسبوعيا مساء وصباحا، إضافة إلى جمع عينات حليب من نوق تربى في القصيم في محافظات مختلفة ترعى في مراع طبيعية لدراسة تركيز حمض اللينوليك المرافق في حليب النوق،
وكذلك تقدير مكونات الحليب الأساسية مثل البروتين والدهن واللاكتوز وتقدير محتوى حليب الإبل من العناصر المعدنية الكبرى مثل الصوديوم، الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، والفسفور، وكذلك العناصر المعدنية الكبرى مثل المنجنيز، النحاس، الزنك، والحديد.
وأوضح الدكتور سليمان أن هذه الدراسة ستكون نواة لدراسات أخرى على حليب الإبل في مجالات صحية وغذائية وبيطرية..
من جهة أخرى، أوضح لـ "الاقتصادية" علي عبد الله الراشد أحد أشهر مربي الإبل في منطقة القصيم، أن حليب الإبل يختلف حسب فصول السنة، وأفضل الحليب ما كان في فصل الربيع لكثرة المرعى ولكون الناقة حديثة الولادة.
وبيّن الراشد أن حليب الإبل مفيد لكثير من الأمراض الشائعة كمرض الكبد ومرض السكر لوجود البروتينات الموجودة فيه تماثل تماما مفعول الأنسولين والقرحة، والمضادات الموجودة في الحليب تؤهله للتخلص من كثير من الأمراض.
وروى الراشد إحدى القصص التي عايشها وشهد أحداثها ويعتبر شاهدا عليها التي حصلت لقريب له عندما أصيب بمرض السرطان في القولون وعندما أراد أحد المستشفيات في المملكة استئصال القولون وجدوا أن السرطان مستشر في جميع الجسم مما دعاهم لأن يخبروا أحد أقربائه أنه لا فائدة من العلاج وتم إخراجه من المستشفى مع المداومة عليه بحليب الإبل في كل صباح يتناول كأسا من حليب الإبل ممزوج ببول إحدى النوق، حيث ورد في الطب النبوي.
وأضاف الراشد أنه مع المداومة على الرجل المصاب تحسنت حالته واختفى كثير من القروح التي في جسمه حتى إنه تعافى تماما مما أصابه، وهذا ليس مستغربا على حليب الإبل الذي بعد توفيق الله يكون سببا للشفاء من كثير من الأمراض.
وزاد الراشد أنه من المستغرب عدم الاهتمام بحليب النوق في الوقت الحالي من قبل الجهات المعنية، رغم أنه يعتبر طبا بديلا جيدا بل ومفيدا، حيث برهنت الكثير من القصص على نجاحاته، "والذي تؤكده تلك القصص التي كنت شاهدا شخصيا عليها من شفاء مريض مصاب بالسرطان". وطالب الراشد المختصين بتكثيف دراساتهم حول تلك الصيدليات المتنقلة ـ كما سماها على الراشد.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط