الماوردي
02-07-07, 06:43 PM
حقيقة مرة .. 49 % من المفحطين عند المدارس غايتهم منحطة .. من يردعهم؟
- استطلاع: جابر الحجي - 20/01/1428هـ
التفحيط وما أدراك ما التفحيط؟ قضية مستعصية استشرت في جسد الأجيال حاملي الآمال، أمواجها عاتية وآثارها باقية .. كيف السبيل إلى حصارها .. ما الطريق إلى علاجها .. ما الحل إلى إنقاذ شبابنا ممن يعيش فترة "المراهقة" سنين اللاوعي؟
والملاحظ أن تلك العادة الفجة تتزامن ويشتد سعيرها مع بدء الاختبارات النهائية التي تجذب هؤلاء المراهقين لتصرخ الطرقات من صرير عجلات سياراتهم بعد كل اختبار في الضحى وقت الراحة والسكينة.
"الاقتصادية" بدورها من الناحية التربوية، أجرت مسحا ميدانيا حول أسباب ازدياد هذه الظاهرة في أيام الاختبارات على 400 طالب من طلاب المرحلة الثانوية وكانت النتيجة المقلقة للوسط التربوي اتفاق 49.5 في المائة من الطلاب على أن ازدياد نسبة التفحيط في هذا الوقت راجعة إلى رغبة المفحط في جذب أنظار طالب معين أعجب به ويريد التقرب منه بهذه الطريقة، فيما رأى 25.75 في المائة منهم أن سبب ذلك يعود إلى رغبة المفحط في تفريغ الضغط النفسي الناتج عن الاختبارات وما يصاحبها من هموم وانشغال بالمذاكرة، وأرجع 20.25 في المائة من أولئك الطلاب سبب هذه المشكلة إلى حماس المفحط بسبب توافر أعداد كبيرة من المشجعين بعد خروجهم من الاختبار، بينما رأى 4.5 في المائة أن التسلية والفراغ هما السبب في ازدياد هذه الظاهرة في هذا الوقت بالذات.
ولاستقصاء الأسباب من منبعها الأساس، يقول الطالب عبد العزيز الصفيان: إن بعض المفحطين لهم علاقات مشبوهة مع بعض مروجي المخدرات ويتعاونون معهم إما في إشغال الدوريات الأمنية عن المروجين، أو في إيقاع بعض المعجبين به في براثن هذه السموم القاتلة، ويضيف الصفيان أن البعض الآخر من هؤلاء المفحطين يحاولون استمالة بعض صغار السن لأغراض دنيئة، ويقول إن مدارس المرحلة المتوسطة تشهد تفحيطا أكثر من غيرها مستدلا بذلك على صحة ما ذهب إليه.
في السياق ذاته، أكد الطالب فهد العمري أن سبب ذلك يعود إلى الغضب الذي يتملك البعض بسبب تقديم نتيجة سيئة في الاختبار ما يجعله يفرغ غضبه في التفحيط، ويخالفه زميله عبد الإله السعد موضحا أن السبب قد يكون الفرح بسبب الأداء الجيد الذي قدمه الطالب في اختباره.
ويضيف زميلهم محمد العوفي سببا ثالثا وهو حالة الانفراج التي يشعر بها الطالب بعد قضائه ساعات طوال في المذاكرة ومن ثم تقديم الاختبار وهذه الساعات مرت كأنها سجن حقيقي ومعنوي.
على الصعيد ذاته، أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن الصالح أستاذ مادة علم النفس التربوي والنمو، أن التفحيط عند المدارس لجذب طلاب معينين هو نوع من أنواع التحرش الجنسي الذي لا ينبغي السكوت عنه، ويؤكد أنه من الضروري الاهتمام البالغ بهذا الموضوع ودراسة الأسباب والظروف التي نشأت فيها وتحديد الأساليب والطرق الملائمة للوقاية منها أو علاجها والتي يمكن للمرشد الطلابي والمعلم في المدرسة وولي أمر الطالب استخدامها بما يسهم في التوافق الملائم للطالب في بيئته الاجتماعية والأسرية والمدرسية.
ويقترح الدكتور الصالح أن يتخذ المرشد الطلابي في المدارس أسلوب الإرشاد الوقائي من هذا الأمر مع بيان خطورته وتبعاته، ويتم ذلك من خلال إعداد استمارة يوزعها على الطلاب وهي خاصة "بالحد من إيذاء الطلاب" ويوجد فيها بند "هل تعرضت لتحرش جنسي من أحد" ويقوم المرشد الطلابي بجمعها من الطلاب لتحليل نتائجها.
وسرد الصالح بعض النصائح لعلاج أزمة التفحيط، موضحا: التعرف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه المشكلة والتأني في جمع المعلومات والبيانات عن طريق الدراسات والبحوث الميدانية من المدرسة أو أجهزة الأمن، البعد عن الانفعال عند التعامل مع هذه المشكلة، استخدام الأساليب الإسلامية في توجيه وإرشاد الطالب لأن هذا السلوك لا يتناسب مع عقيدة المجتمع وقيمه، استخدام الإرشاد بالترويع والإرشاد بالقدوة الحسنة والإرشاد بالتوبة وعدم الرجوع إلى مثل هذا السلوك مع الطالب،
استخدام الحوار الطلابي في المدارس والتنفيس الوجداني عما يدور في خلجات الطلاب، إشعار ولي الأمر أو الجهات الأمنية في حالة الحاجة إلى ذلك على أن يكون الدور الأكبر وقائيا، استخدام الإرشاد بالواقع والاستشهاد ببعض القصص، مساعدة الطالب في تأكيد ذاته عن طريق الأنشطة المختلفة كتكليفه بدور قيادي داخل البيت أو المدرسة.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
- استطلاع: جابر الحجي - 20/01/1428هـ
التفحيط وما أدراك ما التفحيط؟ قضية مستعصية استشرت في جسد الأجيال حاملي الآمال، أمواجها عاتية وآثارها باقية .. كيف السبيل إلى حصارها .. ما الطريق إلى علاجها .. ما الحل إلى إنقاذ شبابنا ممن يعيش فترة "المراهقة" سنين اللاوعي؟
والملاحظ أن تلك العادة الفجة تتزامن ويشتد سعيرها مع بدء الاختبارات النهائية التي تجذب هؤلاء المراهقين لتصرخ الطرقات من صرير عجلات سياراتهم بعد كل اختبار في الضحى وقت الراحة والسكينة.
"الاقتصادية" بدورها من الناحية التربوية، أجرت مسحا ميدانيا حول أسباب ازدياد هذه الظاهرة في أيام الاختبارات على 400 طالب من طلاب المرحلة الثانوية وكانت النتيجة المقلقة للوسط التربوي اتفاق 49.5 في المائة من الطلاب على أن ازدياد نسبة التفحيط في هذا الوقت راجعة إلى رغبة المفحط في جذب أنظار طالب معين أعجب به ويريد التقرب منه بهذه الطريقة، فيما رأى 25.75 في المائة منهم أن سبب ذلك يعود إلى رغبة المفحط في تفريغ الضغط النفسي الناتج عن الاختبارات وما يصاحبها من هموم وانشغال بالمذاكرة، وأرجع 20.25 في المائة من أولئك الطلاب سبب هذه المشكلة إلى حماس المفحط بسبب توافر أعداد كبيرة من المشجعين بعد خروجهم من الاختبار، بينما رأى 4.5 في المائة أن التسلية والفراغ هما السبب في ازدياد هذه الظاهرة في هذا الوقت بالذات.
ولاستقصاء الأسباب من منبعها الأساس، يقول الطالب عبد العزيز الصفيان: إن بعض المفحطين لهم علاقات مشبوهة مع بعض مروجي المخدرات ويتعاونون معهم إما في إشغال الدوريات الأمنية عن المروجين، أو في إيقاع بعض المعجبين به في براثن هذه السموم القاتلة، ويضيف الصفيان أن البعض الآخر من هؤلاء المفحطين يحاولون استمالة بعض صغار السن لأغراض دنيئة، ويقول إن مدارس المرحلة المتوسطة تشهد تفحيطا أكثر من غيرها مستدلا بذلك على صحة ما ذهب إليه.
في السياق ذاته، أكد الطالب فهد العمري أن سبب ذلك يعود إلى الغضب الذي يتملك البعض بسبب تقديم نتيجة سيئة في الاختبار ما يجعله يفرغ غضبه في التفحيط، ويخالفه زميله عبد الإله السعد موضحا أن السبب قد يكون الفرح بسبب الأداء الجيد الذي قدمه الطالب في اختباره.
ويضيف زميلهم محمد العوفي سببا ثالثا وهو حالة الانفراج التي يشعر بها الطالب بعد قضائه ساعات طوال في المذاكرة ومن ثم تقديم الاختبار وهذه الساعات مرت كأنها سجن حقيقي ومعنوي.
على الصعيد ذاته، أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن الصالح أستاذ مادة علم النفس التربوي والنمو، أن التفحيط عند المدارس لجذب طلاب معينين هو نوع من أنواع التحرش الجنسي الذي لا ينبغي السكوت عنه، ويؤكد أنه من الضروري الاهتمام البالغ بهذا الموضوع ودراسة الأسباب والظروف التي نشأت فيها وتحديد الأساليب والطرق الملائمة للوقاية منها أو علاجها والتي يمكن للمرشد الطلابي والمعلم في المدرسة وولي أمر الطالب استخدامها بما يسهم في التوافق الملائم للطالب في بيئته الاجتماعية والأسرية والمدرسية.
ويقترح الدكتور الصالح أن يتخذ المرشد الطلابي في المدارس أسلوب الإرشاد الوقائي من هذا الأمر مع بيان خطورته وتبعاته، ويتم ذلك من خلال إعداد استمارة يوزعها على الطلاب وهي خاصة "بالحد من إيذاء الطلاب" ويوجد فيها بند "هل تعرضت لتحرش جنسي من أحد" ويقوم المرشد الطلابي بجمعها من الطلاب لتحليل نتائجها.
وسرد الصالح بعض النصائح لعلاج أزمة التفحيط، موضحا: التعرف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه المشكلة والتأني في جمع المعلومات والبيانات عن طريق الدراسات والبحوث الميدانية من المدرسة أو أجهزة الأمن، البعد عن الانفعال عند التعامل مع هذه المشكلة، استخدام الأساليب الإسلامية في توجيه وإرشاد الطالب لأن هذا السلوك لا يتناسب مع عقيدة المجتمع وقيمه، استخدام الإرشاد بالترويع والإرشاد بالقدوة الحسنة والإرشاد بالتوبة وعدم الرجوع إلى مثل هذا السلوك مع الطالب،
استخدام الحوار الطلابي في المدارس والتنفيس الوجداني عما يدور في خلجات الطلاب، إشعار ولي الأمر أو الجهات الأمنية في حالة الحاجة إلى ذلك على أن يكون الدور الأكبر وقائيا، استخدام الإرشاد بالواقع والاستشهاد ببعض القصص، مساعدة الطالب في تأكيد ذاته عن طريق الأنشطة المختلفة كتكليفه بدور قيادي داخل البيت أو المدرسة.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط