المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 47.2% من السعوديات لا يرغبن في الخادمة خوفا على العقيدة



minshawi
12-31-04, 01:47 AM
كشفت دراسة اجتماعية استطلاعية ميدانية عن اتجاهات المرأة السعودية نحو الخادمة أن حوالي 47.2 % من السيدات السعوديات لا يرغبن في استخدام الخادمات المنزليات. ومن خلال تحليل نتائج الدراسة التي صدرت مؤخراً في كتاب بعنوان ( المرأة السعودية والخادمة) من تأليف سلمان بن محمد العُمري تبين زيادة اتجاه النسوة غير المؤيدات لخروج المرأة إلى العمل خلال فترة الدراسة من 1413-1423هـ، وزيادة انخراط المرأة في العمل خارج الأسرة, ورغبتها في القيام بدورها في المجتمع, وزيادة المؤيدات لإمكانية التوفيق بين عمل المرأة وبين تربية الأولاد وتدير شؤون المنزل .وتشير الدراسة إلى أن غالبية المبحوثات لا يرغبن في استقدام خادمة بنسبة 67.61% في الدراسة الأولى, بينما نقصت هذه النسبة إلى 47.12% في الدراسة الثانية، ويعزى هذا النقص إلى أسباب عديدة أهمها التقليد والمحاكاة، واعتبار استخدام الخادمة مؤشراً على المكانة الاجتماعية الراقية، ونوعاً من السلوك المظهري والتفاخري في المجتمع .وخلصت الدراسة أن المبحوثات الراغبات في وجود خادمة يتسمن بعدد من الخصائص أهمها أن معظمهن في سن الإنجاب ( من 20-39 سنة ), وغالبيتهن ممن سبق لهن الزواج, والغالبية لديهن أولاد, وغالبيتهن يؤيدن العمل, وأن أغلبية الطالبات منهن يدرسن في المرحلة الجامعية .
أما خصائص المبحوثات غير الراغبات في وجود الخادمة, فتبين الدراسة أنها تتمثل في فئة الأعمار من 20-29 سنة, كما تبينّ أن الغالبية من المبحوثات في الدراسة الأولى من العازبات, بينما في الدراسة الثانية من المتزوجات, وهذا يشير إلى تغيير نحو اتجاهات المرأة المتزوجة السلبية نحو الخادمة, وأن معظم المبحوثات الرافضات للخادمة في الدراسة الأولى بدون أولاد, بينما تقلص عددهن في الدراسة الثانية لحساب من لديهن أولاد, وهذا مؤشر سلبي على رفض مبدأ الخادمة لما يتسبب عن وجودها من سلبيات ومشكلات, كما تبين أن نصف عدد الرافضات لاستخدام الخادمة يؤيدن مبدأ عمل المرأة خارج المنزل, وأن معظم الطالبات الرافضات لمبدأ استخدام الخادمات في الدراستين يدرسن في المرحلة الجامعية, وهذا يؤكد مصداقية اتجاهات المرأة نحو الخادمة نظراً للمرحلة العُمرية ومستوى الثقافة التي يتسمن بها .
وأفصحت الدراسة أن من أهم المشكلات التربوية الناتجة عن وجود الخادمة الأجنبية في الأسرة السعودية يتمثَّل في التأثير على الدين والعقيدة بنسبة 56.9% في الدراسة الأولى، ونقص إلى 36.2% في الدراسة الثانية, يليه التأثير على العادات والأعراف, ويمثل 43.1% في الدراسة الأولى, وزاد إلى 46.3% في الدراسة الثانية, ثم انصراف الطفل عن أمه وتعلقه بالخادمة, ويمثل 41.2% في الدراسة الأولى, و 30.4% في الدراسة الثانية, ثم تأثير التربية في سلوك الطفل, ويمثل 31.4% في الدراسة الأولى, و 37.7% في الدراسة الثانية, وأخيراً التأثير في الآداب والأخلاق بنسبة 25.5% في الدراسة الأولى، و24.6% في الدراسة الثانية, وهذا يؤكد ثباتاً نسبياً في اتجاهات المرأة السعودية السلبية نحو الخادمة الأجنبية عبر الزمن .
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط