المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسس النظريه لتفريد التعليم



خالد موافي
12-29-06, 11:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاسس النظريه لتفريد التعليم
اعداد الاستاذ/ خالد محمد موافي
جامعه الزقازيق _ كليه التربيه
الدراسات العليا والحوث
مقدمه:

ان تفريد التعليم هو تلك السلسله من الاجراءات ( تعليميه و نعلميه) تشكل في مجملها نظاما يهدف الي تنظيم التعلم للمتعلم وتيسيره للمتعلم بأشكال مختلفه وطبقا لاولوياته وبأتقان وفقا لحاجات ، وقدرات ، وميول، واهتمامات ، وخصائص المتعلم الانمائيه

في ضوء هذا التعريف الشامل :
سوف نتطرق الي التحث والبث في نقطتين رئيسيتين وهما :

مباديء تفريد التعليم وركائزه.

التعليم التفريدي والتعليم الجمعي

مما لا شك فيه ان تفريد التعليم يتبع منحني النظم في تخطيط برامجه التعليميه وكذلك يتوجه تفريد التعليم نحو الفرد فهو محور العمليه التعليميه
ويأخذتفريد التعليمفي الاعتبار الفروق الفرديه:
أن الفروق الفردية تنبع من طبيعة الاختلاف الذي أوجده الله تعالى في البشر، ونوعه في الطاقة والتحمل والاستيعاب والقدرات التحصيلية والأدائية والتواصلية للفرد، وهو اختلاف طبيعي و مكتسب في آن واحد؛ فالطبيعي يعود إلى طبيعة وبنية الفرد البيولوجية، وفسيولوجية هذه الطبيعة وتلك البنية، ومدى إمكاناتها الطبيعية في أداء وظيفتها على الوجه الأكمل. في حين المكتسب من الفروق الفردية يعود إلى التنشئة الاجتماعية والثقافية والحالة المادية والمعنوية للفرد كما للمجتمع والأسرة، ولست في حاجة إلى تعداد نماذج من هذه الفروق، فيكفي مثلا أن الفرد الذي يعيش في أسرة ميسورة ومثقفة ومنفتحة على محيطها الاجتماعي... غير الفرد الذي يعيش في أسرة على نقيض الأولى، فتم فروق فردية تظهر في مستوى التواصل وطريقة التفكير وتمثل العالم الداخلي للفرد و العالم الخارجي عنه.
ومنه الفروق الفردية طبيعية في التربية والتعليم، بل تم استحضارها مع نظريات التربية الحديثة، وأصبحت جزءا من الأداء الصفي لا يمكن الاستغناء عنها في تحصيل جودته، كما أنها مكون من مكونات نظريات علم النفس المعرفي. ومفهوم من مفاهيم التدريس بالكفايات حاضر بقوة فيها. لهذا كان من الضروري التعاطي مع هذه البيداغوجيا نظريا وتطبيقيا في التكوين الأساس للأستاذ، حيث نلمس الفروق الفردية في جماعة القسم بكل وضوح عندما ندرس، فهذا يكتسب المعرفة والقيم والسلوكات والأداءات بوثيرة أسرع أو إيقاع تعلمي أسرع من الآخر، وذاك يبدي رغبة إلى تعلم مادة بعينها مقابل نفور الآخر منها؛ وبالتالي حتى نحقق تعلما متوازنا يراعي كل فرد على حدة أو على الأقل يراعي مجموعة أفراد على حدة لابد من أن نوظف في أدائنا البيداغوجيا الفارقية. وعليه فإن أهمية هذه البيداغوجيا تنبع من مراعاتها لقدرات وكفاءات كل متعلم على حدة وتسير وفق حالته الفردية، فهي بمفهوم آخر متقدم عبارة عن تربية وتعليم تفريدي يستحضر الفرد كتميز داخل الجماعة يتكامل معها بخصوصياته البيولوجية والفسيولوجية والأدائية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإيديولوجية والعقائدية..
ويعبر عن الفروق الفردية بأنها ( الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة، فهي بهذا المعنى مقياس علمي لمدى الاختلاف القائم بين الناس في صفة مشتركة وهكذا يعتمد مفهوم الفكرة على مفهومي التشابه والاختلاف، والتشابه النوعي في وجود الصفة والاختلاف الكمي في درجات ومستويات هذه الوجود ) ويعبر عنها إحصائيا بالـبعد عن المتوسط الحسابي (- X X ) سواء في الاتجاه الموجب أو في الاتجاه السالب كما سنرى لاحقا. وهي فروق فردية يجب التعاطي معها من منطلق الأسس التالية:
( 1 ـ النظر إلى الفروق الفردية بين الناشئين على أساس كونها أمرا طبيعيا، وهي تشمل جميع نواحي الشخصية. فكما يلاحظ اختلاف الأفراد في الوزن والطول، والنضارة والشحوب، والسمنة والنحافة، فيجب ألا يستغرب الآباء والمربون وجود الفروق الفردية في الذكاء وغيره من الاستعدادات العقلية، وفي الميول والهوايات، وفي السمات المزاجية كالانطواء والانبساط، والانفعال والرصانة، ونحو ذلك.
2 ـ تتصف بعض الفروق الفردية بالصفات الوراثية، وبعضها يتأثر بتأثير البيئة والظروف الاجتماعية المحيطة بالفرد، ونوع التربية التي يتلقاها، وإذا كان من الصعب التحكم في العوامل الوراثية ـ العوامل الوراثية لم تعد مع علم الوراثة مشكلة ـ فإنه يمكن التحكم في العوامل المكتسبة بإخضاعها للتغيير والتعديل. وهو ما يحمل الآباء والمربين حسن والرعاية بالناشئين كل حسب مستواه وقدراته وميوله واتجاهاته، قدر الإمكان، وبما يساعده على استكمال نمو شخصيته المتكاملة الجوانب.
3 ـ إن وجود الفروق الفردية من الخصائص البشرية الهامة التي جعلها الله عز وجل وسيلة بناءة لتنويع وتطوير الحياة وتقدمها واستمرارها، فالحياة لا تستقيم إذا كان حظ الناس أجمعين واحدا من حيث درجة الذكاء والقدرات والميول والمواهب والهوايات والمزاج والعواطف، وغيرها. ولابد من مراعاة الفروق الفردية وحسن تنميتها وتكاملها مهما كان مستواها وتوظيفها لخير الفرد والجماعة وبما يحقق لهما الأهداف والغايات المشتركة في الحياة.
4 ـ من أهم واجبات الآباء والمربين التعرف على الفروق الفردية لدى أبنائهم واكتشافها أثناء التعليم واللعب والنشاط الترويحي، وتمكينهم من تنميتها وصقلها حتى يحققوا أقصى قدر ممكن من الجودة والإتقان والإبداع.
5 ـ لابد من تحديد طبيعة الفروق الفردية، والعوامل المؤثرة فيها وراية كانت أم مكتسبة، وكيفية قياسها بغية مراعاة قدرات وإمكانيات واستعدادات الأفراد المتنوعة في البرامج ومناهج التعليم والتربية )
تعريف البيداغوجيا الفارقية:
هناك عديد من التعاريف الاصطلاحية لهذه البيداغوجيا نورد منها مثلا لا حصر
1 إجراءات وعمليات تهدف إلى جعل التعليم متكيفا مع الفروق الفردية بين المتعلمين قصد جعلهم يتحكمون في الأهداف المتوخاة " وهذا التعريف هو تقني يركز على الإجراءات والعمليات، وبذلك ضيق مساحة تحركه وحصرها فيما إجرائي.
2 ـ " البيداغوجيا الفارقية هي بيداغوجيا المسارات تسمح بإطار مرن؛ حيث التعلمات متنوعة وواضحة وبائنة من أجل أن يكتسب المتعلمون/التلاميذ المعرفة أو المعرفة الفعل وفق مساراتهم الخاصة " وهذا التعريف هو أكثر توسعا وشمولية من الأول، حيث تعلق بالمسار التعلمي الفردي للمتعلم المبني على معطيات ذاتية وخارجية وعلى المتغيرات الفردانية، كما يقوم حيثيات التعلمات التي تقوم بدورها على المعرفة ومعرفة الفعل بما فيها التقنيات.
وهي بهذا التعريف حسب هالينة برزمسكي يمكن أن تتحدد كـ:
" ـ بيداغوجيا فردانية تعترف بالتلميذ شخصا له تمثلاته وتصوراته الخاصة بالوضعية التعلمية/التكوينية.
ـ بيداغوجيا متنوعة تطرح مسارات تعلمية تستحضر خصوصيات كل متعلم، تتنافى بهذا الاستحضار مع قولة التوحيد وتماهي الكل في أداء العمل بنفس الإيقاع والوثيرة، وفي نفس المدة الزمانية، وبنفس الطريقة والنهج...
ـ بيداغوجيا مجددة لشروط التعلم/التكوين؛ لفتحها أقصى أبواب ومنافذ لأقصى عدد من المتعلمين/ التلاميذ "
ويمكن طرح تعريف إجرائي للبيداغوجيا الفارقية على الشكل التالي:
( البيداغوجيا الفارقية هي البيداغوجيا التي تهتم بالفروق الفردية ضمن سيرورة التعلم وتعمل على تحقيق التعلم حسب تلك الفروق بمعنى أنها تغطي المتوسط الحسابي والبعد عنه في الاتجاه الموجب والاتجاه السالب ).
وهي وفق هذا التعريف تقوم على:
ـ الفروق الفردية المتنوعة التي تمس شخصية المتعلم.
ـ سيرورة التعلم.
ـ تحقق التعلم عند المتعلم حسب معطياته الفردية.
ـ تغطي ثلاث فئات على الأقل هي فئة المتوسط الحسابي، وفئة البعد عن المتوسط الحسابي الموجب، فئة البعد عن المتوسط الحساب السالب.
3 ـ " مقاربة تربوية تكون فيها الأنشطة التعليمية وإيقاعاتها مبنية على أساس الفروق والاختلافات التي قد يبرزها المتعلمون/المتعلمات في وضعية التعلم. وقد تكون هذه الفروق معرفية أو وجدانية أو سوسيو ـ ثقافية وبذلك فهي بيداغوجيا تشكل إطارا تربويا مرنا وقابلا للتغيير حسب خصوصيات المتعلمين والمتعلمات ومواصفاتهم " ، وهذا التعريف مستقى من هالينة برزمسكي
إن واقع التعليم فى معظم بلدان العالم العربي يعكس وبصورة تدعوا إلى ضرورة إمعان النظر ومراجعة الكثير من نظمه وآلياته ، بل يستدعى الأمر إلى مراجعة شاملة لهيكل العملية التعليمية فى كل مراحلها ابتداء من مرحلة التعليم الأساسي ، وانتهاء بمرحلة التعليم الجامعي ، ذلك لكون تلك المراحل وبلا استثناء تخرج لنا أجيالا اعتادت على التلقين والحفظ ولم تتعود على التفكير وإبداء الآراء والخروج عما هو مألوف ، مما أدى إلى الابتعاد كل البعد عن مسايرة التقدم التقني الحادث فى العالم المتقدم ، وكذا وجود مواطن عاجز عن التعامل مع معطيات العصر الذي يعيشه ، وليس لديه القدرة على اتخاذ القرار عندما تواجهه أبسط المشكلات .
ولعل هذا يدعونا إلى ضرورة أن نأخذ الأمور مأخذ الجد وأن نعيد حساباتنا ونبتعد عن الشعارات ،وأن نكون أكثر إجرائية فى التعامل مع الواقع التعليمي التعلمى ، وأن نجعل من التعليم التفريدي آلية فى حياتنا ، وان يدرك المعلم أن دوره ليس ملقنا ولا متسلطا على أفكار طلابه بل معاونا ومساندا لهم فى تيسير الوصول إلى حل المشكلات ومحاولة فهمها فهما سليما ، وكذا تأتى مسؤولية القائمين على السياسة التعليمية من خلال دورهم فى إعداد مناهج تتفق ومفهوم التعليم التفريدي ، وتوفير المتطلبات المادية التى تؤدى إلى تحقيق الهدف من وراء التعليم التفريدي ...الخ .
وعلينا هنا أن نشير الى عدة نقاط هامة تتمثل فى :ـ
ـ مفهوم التعليم التفريدي .
ـ أهمية التعليم التفريدي .
ـ أهداف التعليم التفريدي .
ـ الفرق بين التعلم التقليدي والتعليم التفريدي .
ـ مهارات التعليم التفريدي .
ـ أنماط التعليم التفريدي .
هو من أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية مما يسهم في تطوير الإنسان سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً ، وتزويده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم، وهو نمط من أنماط التعلم الذي نعلم فيه التلميذ كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه .
إن امتلاك وإتقان مهارات التعليم التفريدي تمكن الفرد من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر خارج المدرسة وداخلها وهو ما يعرف بالتربية المستمرة

تعريف التعليم التفريدي :
هو النشاط التعلمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الفردية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها ، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم .
أهمية التعليم التفريدي :
إن التعليم التفريدي كان وما يزال يلقى اهتماما كبيراً من علماء النفس والتربية ، باعتباره أسلوب التعلم الأفضل ، لأنه يحقق لكل متعلم تعلما يتناسب مع قدراته وسرعته الفردية في التعلم ويعتمد على دافعيته للتعلم ., يأخذ المتعلم دورا إيجابيا ونشيطاً في التعلم.
يمّكن التعليم التفريدي المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه ويستمر معه مدى الحياة
إعداد الأبناء للمستقبل وتعويدهم تحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم
تدريب التلاميذ على حل المشكلات ، وإيجاد بيئة خصبة للإبداع
إن العالم يشهد انفجارا معرفيا متطورا باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها مما يحتم وجود استراتيجية تمكن المتعلم من إتقان مهارات التعليم التفريدي ليستمر التعلم معه خارج المدرسة وحتى مدى الحياة
أهداف التعليم التفريدي:
اكتساب مهارات وعادات التعلم المستمر لمواصلة تعلمه الفردي بنفسه .
يتحمل الفرد مسؤولية تعليم نفسه بنفسه .
المساهمة في عملية التجديد الفردي للمجتمع .
بناء مجتمع دائم التعلم .
تحقيق التربية المستمرة مدى الحياة

مقارنة بين التعليم الجمعي والتعليم التفريدي:

مجال المقارنة التعليم الجمعي التعليم التفريدي
1- المتعلم متلق سلبي محور فعال في التعلم
2- المعلم ملّقن يشجع الابتكار والإبداع
3- الطرائق واحدة لكل المتعلمين متنوعة تناسب الفرق الفردية
4- الوسائل سمعية بصرية لكل المتعلمين متعددة ومتنوعة
5- الهدف وسيلة لعمليات ومتطلبات التفاعل مع العصر والهيئة
6- التقويم يقوم به المعلم يقوم به المتعلّم


مهارات التعليم التفريدي

لابد من تزويد المتعلم بالمهارات الضرورية للتعليم التفريدي أي تعليمه كيف يتعلم . ومن هذه المهارات :
مهارات المشاركة بالرأي .
مهارة التقويم الفردي .
التقدير للتعاون .
الاستفادة من التسهيلات المتوفرة في البيئة المحلية .
الاستعداد للتعلم .
وعلى المعلم الاهتمام بتربية تلاميذه على التعليم التفريدي من خلال:
تشجيع المتعلمين على إثارة الأسئلة المفتوحة
تشجيع التفكير الناقد وإصدار الأحكام
تنمية مهارات القراءة والتدريب على التفكير فيما يقرأ واستخلاص المعاني ثم تنظيمها وترجمتها إلى مادة مكتوب.
ربط التعلم بالحياة وجعل المواقف الحياتية هي السياق الذي يتم فيه التعلم .
ـ إيجاد الجو المشجع على التوجيه الفردي والاستقصاء ، وتوفير المصادر والفرص لممارسة الاستقصاء الفردي
ـ تشجيع المتعلم على كسب الثقة بالذات وبالقدرات على التعلم .
ـ طرح مشكلات حياتية واقعية للنقاش .
أنماط التعيلم التفريديي :

أنماط التعليم التفريدي متعددة أبرزها ما يأتي :

1 التعليم التفريدي المبرمج
:
يتم بدون مساعدة من المعلم ويقوم المتعلم بنفسه باكتساب قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي يحددها البرنامج الذي بين يديه من خلال وسائط وتقنيات التعلم ( مواد تعليمية مطبوعة أو مبرمجة على الحاسوب أو على أشرطة صوتية أو مرئية في موضوع معين أو مادة أو جزء من مادة ) ، وتتيح هذه البرامج الفرص أمام كل متعلم لأن يسير في دراسته وفقاً لسرعته الفردية مع توافر تغذية راجعة مستمرة وتقديم التعزيز المناسب لزيادة الدافعية ، و ظهرت أكثر من طريقة لبرمجة المواد الدراسية:

أ - البرمجة الخطية :

وتقوم على تحليل المادة الدراسية إلى أجزاء تسمى كل منها إطارا وتتوالى في خط مستقيم وتقدم الأسئلة بحيث يفكر المتعلم ويكتب إجابته ثم ينتقل إلى الإطار التالي حيث يجد الإجابة الصحيحة ثم يتابع وهكذا
...
ب - البرمجة التفريعية :

وهنا الإطارات تتصل بإطارات فرعية تضم أكثر من فكرة ، ويكون السؤال من نمط الاختيار من متعدد ، والمتعلم يختار الإجابة فإذا كانت صحيحة يأخذ الإطار التالي في التتابع الرئيسي ، وإذا كانت الإجابة غير صحيحة يأخذ الإطار الذي يفسر له الخطأ من بين الإطارات الفرعية ثم يوجه لإطار عمل محاولات أخرى لاختيار الإجابة الصحيحة وبعد المرور على الإطار العلاجي يعود إلى الإطار الرئيسي ويتابع .
ونستخلص مما سبق:
التعيلم الجمعي
وهو احد اساليب التعلم التي تتم من خلال التفاعل المتبادل اثناء ممارسة مجموعات صغيرة من المتعلمين لبعض الأنشطة كاللعب الجماعي. وقد قلت الدراسات في هذا الموضوع ومنها عبدالله صالح السنباني 1991م التعليم التفريدي والتعلم الجماعي (دراسة تجريبية على طلاب كلية التربية بجامعة صنعاء.
التعليم التفريدي
هو احد اساليب اكتساب الفرد للخبرات بطريقة ذاتية دون معاونة احد او توجيه من احد ، أي ان الفرد يعلم نفسه بنفسه، والفردية هي سمة التعلم فالتعلم يحدث داخل الفرد المتعلم فان كان ذلك نتيجة خبرات هياها بنفسه كان التعلم ذاتيا وان كان نتيجة خبرات هياها له شخص اخر كالمعلم مثلا كان التعلم ناجا عن تعليم ذاتي وهناك طرق عديده للتعلم الفردي منها التعلم البرنامجي والتعلم بالموديلات والتعلم الكشفي غير الموجه... وغير ذلك. ومن الدراسات في هذا المجال : - سليمان الخضري الشيخ 1980م " التعليم التفريدي :طريقة للتعليم في الجامعة". - يعقوب حسين نشوان 1988م "اثر استخدام طريقة التعليم التفريدي بالاستقصاء الموجه على تحليل المفاهيم العلمية لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بمدينة الرياض". - ايناس عبدالمقصود تهامي ذياب 1994م "برنامج مقترح للتعلم الفردي في المواد الاجتماعية لتنمية مهارات التفكير الابداعي لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي". - عبدالعال حامد عبدالعال عجوه 1995م "الحاجة للمعرفة ،التعقيد في العزو والقابلة للتعلم الفردي". - محمد نزيه محمود الرديني واخرون 1995م " التعليم التفريدي ومتغيرات العصر".
تناولت في بحثي هذا عناوين متعددة منها تعريف التعلم الجمعي ، ثم ما يجب توفره في العمليات الجماعية ، والأساليب الجماعية التعاونية ثم مسؤولية المدرس في العمل الجماعي ، ودوره الهام لإنجاح الطريقة والأسلوب الذي اتبعه الطلاب في تقديم المعلومات الصعبة ، ومن ثم الطرق المختلفة التي تستخدم للمناقشة الجماعية الصعبة ، ومن ثم الطرق المختلفة التي تستخدم للمناقشة الجماعية لاكتشاف الأخطاء داخل هذا العمل التعاوني الجماعي .
وإن دل على شيء فإنما يدل على التطور العملي العلمي لطرق التدريس المختلفة في ظل الديمقراطية العلمية التعليمية لجوانب التعليم العام .
تعريف التعليم الجمعي :
هناك عدد من التعريفات للتعليم الجمعي نذكر منها ما يلي :
"هو عمل الأفراد كأعضاء في جماعات ، وكل عضو في الجماعة مرتبط عقليا وانفعاليا بأهداف الجماعة وأنظمتها " .[1]
" هو الوسيلة التي يستطيع الفرد أن يشترك راضيا في عمليات التخطيط والضبط الاجتماعي مستشفع شعوره بأن جهوده لن تضيع هباء ضد قوي يعجز كفرد عن الصمود أمامه ".[2]
ما يجب توفره في العمليات الجماعية :
1. الأهداف الواضحة : الهدف الواضح يساعد المشاركين في عملية اتخاذ القرارات وتزيد الشعور بالجماعة .
2. الإجماع : الاستمرار من الجميع في مناقشة القرارات الموافق عليها من قبل الجميع .
3. الإحاطة بالعملية الجماعية : الإحاطة بالعمل الجماعي يساعد على معرفة الهدف ، كما يسمح بتعديل وتغير سريع في الأهداف الرئيسية والفرعية .
4. توفر الطمأنينة : وجود العلاقة الطيبة بين الأفراد تجعل الجميع يتجهون نحو الأهداف وترك الأنانية .
5. القيادية الموزعة : توزيع القيادة بين الأعضاء يؤدي إلى نمو قيادي عند الأفراد جميعا داخل الجماعة .
6. المرونة : وضع خطة عمل يسيرون عليها من البداية وإذا حصل تغير يصاحب هذا التغيير والتعديل أهداف جديد حسب الموقف .
آراء بعض من العلماء بالعمل الجماعي[3] :
 يصف العلماء ( جب وبلانش وميلر ) : المبادئ والظروف الأساسية للعمل الجماعي الفعال فيتولون " في العمل الجماعي القائم على اشتراك أفراد الجماعة فيه تضع الجماعة أهدافها ، وتحدد الأنشطة التي تحققها ، وينبغي لتحقيق فاعلية هذا العمل ، الإيمان بقدرة الجماعة على حل مشاكلها وبذكاء البشر وطاقتهم على حل المشكلات التي تجابههم " .
توفير التعلم التبادلي والتعاوني :
للمعلم دورا هاما بتوفير الظروف المناسبة للتعلم التبادلي والتعلم التعاوني وهذا التعلم ( التعلم التبادلي التعاوني التعلم الذي تندمج فيه مجموعة من الطلبة في عمل مهمة ) وهو تعلم يتبادل فيه المعلم والطالب أدوارهم فمرة يؤدي المعلم دور المنظم للتعلم ومرة يؤدي دور الطالب ، ويصدق ذلك على الطالب .
العناصر التي تحدد نجاح هذا التعلم هي :-
1. عدد المجموعة وطبيعة أدائها التحصيلي .
2. تحديد استعدادات المجموعة .
3. العلاقات السائدة بين أفراد المجموعة .
4. مدى استيعاب المجموعة لمفاهيم التعاون بالتبادل ، وقدرتهم على إنجاح العمل داخل المجموعة .
مزايا الأساليب الجماعية التعاونية[4] :
أولا : النمو الاجتماعي :
فأساليب التدريس القديمة لم تهتم بروح الجماعة مع أن التلاميذ يتعلمون في جماعات منذ زمن بعيد ، ولكي ينمو التلاميذ نموا اجتماعيا واعيا مبكرا ضمن مجموعة لها وحدة الغرض وروح التعاون ؛ لأن صفة الجماعة هي حاجة أساسية لتلاميذ يعيشون في بيئة ديمقراطية لذلك يجب على المؤسسات أن تهيئ هؤلاء التلاميذ للجماعة من خلال البيت والمدرسة والمجتمع بشكل عام.
ثانيا : النمو العقلي :
لقد كشف علم النفس التعليمي حديثا أن العمل الجماعي داخل حجرة الصف بروح التسامح يحقق الكفاية العالية في جميع أنواع التعلم ثم قبول الجماعة للفرد . إذن التعليم الجمعي يكسب العادات الفعالة للحياة في المجتمع بجانب إكساب المعلومات المرتبطة بالمادة الدراسية .
ثالثا : النمو الفردي :
يستفيد الفرد من العمل الجماعي قدرة على التميز عن الذات لمشاركة الفعالة مع الجماعة التي أمتلك منها المعرفة التي تساعده على حل المشكلات في جميع جوانبها المختلفة وكل ذلك يؤدي إلى الصحة النفسية عند التلميذ ، وهذه من القيم التربوية التي تساهم في إنجاح العملية التربوية .

الخاتمة
من خلال التطور الديمقراطي لطرق التعلم ازداد وعي المدرسين بضرورة استخدام أساليب في التدريس جديدة تتيح للتلاميذ الاشتراك بنشاط وحيوية بدلا من طرق الإلقاء التي تنمي السلبية
وقد بدأ التغير بما يسمى التسميع الجماعي من غير تخطيط ، ولا تنظيم ، يقوده الطالب و يعطي بدل المعلم .
أماطرق التعليم التفريدي والجمعي الذي كان موضوع بحثي بما فيه من عناوين مختلفة لطرق التدريس التي تجعل المعلم يقضا مبادرا والطالب مخططا ومنفذا لأهداف وأساليب التعلم الفعال .
وأرجو أن يحوز الاهتمام والتقدير
والله الموفق المستعان
والحمد لله رب العالمين
المراجع

1) د . فكري حسن ريان ، التدريس ( أهدافه ، أسسه ، أساليبه ، تقويم نتائجه وتطبيقاته )، مكتبة علا ، الطبعة الثالثة : 1995م.
2) رسالة المعلم : مجلة دورية مهنية أسست عام 1956م ، تصدر عن وزارة التربية والتعليم - الأردن ، العدد المزدوج الثاني- المجلد الثالث والثلاثون ، الخاص بتدريب المعلمين ، أيلول : 1992م .
3) رشدي لبيب ، و د . فايز مراد مينا ، ود. فيصل هاشم شمس الدين ، المنهج (منظومة لمحتوى التعليم) ، مطبعة دار الثقافة / القاهرة الطبعة الأولى عام 1984م ، صفحة : 96-100 .
4 ) دكتور / صلاح عبد السميع - كلية التربية ـ جامعة حلوان

5 ) موقع منتديات للبحث العلمي :

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

[1] رسالة المعلم : مجلة دورية مهنية أسست عام 1956م ، تصدر عن وزارة التربية والتعليم - الأردن ، العدد المزدوج الثاني الخاص بتدريب المعلمين ، أيلول : 1992م ، صفحة : 187 .
[2] د . فكري حسن ريان ، التدريس ( أهدافه ، أسسه ، أساليبه ، تقويم نتائجه وتطبيقاته ، مكتبة علا ، الطبعة الثالثة : 1995م ، صفحة : 200.
[3] د . فكري حسن ريان ، التدريس مصدر سابق صفحة : 300 .
[4] د . فكري حسن ريان ، التدريس مصدر سابق صفحة : 302-304 ، و كتاب المنهج ( منظومة لمحتوى التعليم ، للدكتور : رشدي لبيب ، و د . فايز مراد مينا ، ود. فيصل هاشم شمس الدين ، مطبعة دار الثقافة / القاهرة الطبعة الأولى عام 1984م ، صفحة : 96-100 .


------------------------------------------

-----------------

----

نسألكم الدعاء
يمكن الرد عبر المنتدي وشكرا

الماوردي
12-30-06, 12:14 AM
بارك الله فيك أخي خالد على هذا البحث القيم المفيد وكل عام وأنت بخير وأهل مصر بخير وعافية

ابو زين 13
03-31-09, 07:51 AM
تسلم الايادي
مششششششكور

مصطفى مصطفى
12-13-09, 09:42 PM
ربنا يبارك فيكم ويا ريت لو فى اشياء او معلومات او دراسات عن التعليم الفردى تبعثوا لى بها وجزاكم اللة خيرا

فريحات
07-07-10, 08:47 PM
يعطيك العافيه غطيت الموضوع بشكل رائع الله ينور دربك

فاطمة عللاوي
11-04-10, 10:36 PM
يعطيك ألف عافية وجزاك الله كل خير