المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنشاء أول مركز وطني لدعم المرأة.. باكورة برامجه رعاية المطلقات والأرامل



الماوردي
12-09-06, 07:23 AM
السعودية الثالثة عربيا في ارتفاع معدلات الطلاق


الرياض: سوسن الحميدان
تضع مجموعة من المختصين وضع الترتيبات النهائية لتأسيس أول مركز وطني لدعم المرأة السعودية كمؤسسة غير ربحية، تعنى بحل مشاكل المرأة داخل المجتمع.
وسيعمل المركز الجديد على ابتكار الحلول الشرعية والنظامية لهذه المشكلات وإطلاق البرامج والمشروعات التي تساهم في تحسين أوضاع المرأة وتنميتها اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ومعرفيا بما يجعلها عنصرا فاعلا في المجتمع إلى جوار الرجل.

وقد حملت أجندة تأسيس المركز عددا من النشاطات والبرامج التي سوف يستهدفها المركز من اجل حل الاشكاليات والقضايا التي تواجه المرأة، سواء في ما يتعلق بحياتها الأسرية والاجتماعية والعملية، كما سيعنى المركز بمشكلات الأرامل والمطلقات ومن في حكمهن ووضع حلول مع ذوي الاختصاص لعلاج حالات تأخر سن الزواج.

وعن تفاصيل انشاء المركز قال الدكتور ناصر التويم أستاذ الإدارة والتنمية الأخلاقية بجامعة الملك سعود ومدير المركز لـ«الشرق الأوسط»: تعتبر قضية المرأة من القضايا المحورية على أجندة المجتمع السعودي بشكل خاص، وهذا التوجه يدعم ابرز محاور التوجهات الإصلاحية التي تبنتها الدولة، ولذلك نبعت الفكرة في انشاء مركز وطني لدعم المرأة السعودية كأحد الروافد المهمة لتنظيم الجهود الهادفة الى التعامل مع قضاياها والتي سوف تعنى بصفة أساسية بحل القضايا والإشكاليات التي تواجهها السعوديات وتيسير السبل أمامها لتتبوأ مكانتها اللائقة في المجتمع.

وعن ابرز المشكلات التي تواجهها المرأة السعودية والتي أدت إلى التفكير الجاد لإنشاء المركز ذكر الدكتور التويم أن «هناك عددا من المشكلات المهمة والملحة التي تحتاج إلى حلول عاجلة منها معاناة المرأة التي تقع تحت منظومة من العادات والتقاليد التي يخالف بعضها الشريعة الإسلامية، إلى جانب إهدار المكانة الاجتماعية للمرأة وتراجعها نتيجة النظرة الدونية لها والتي تتفشى في بعض الأوساط الاجتماعية، وتعتبر ندرة فرص العمل للنساء بسبب القيود الاجتماعية والتقاليد المتوارثة احدى هذه المشاكل التي تؤدي إلى حدوث فجوة كبرى بين مخرجات التعليم وفرص العمل المتوفرة، كما أثر تنامي المشكلات الأسرية وظاهرة الطلاق والانفصال نتيجة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية تأثيرا سلبيا على الجانب النفسي للنساء في ظل الطابع الذكوري للمجتمع الذي يلقي باللائمة بشكل دائم على المرأة».

وأضاف، سيعمل المركز بعد الانتهاء من تأسيسه على سعيه للمساهمة في تطوير البنية التنظيمية والأطر الاجتماعية التي تحكم واقع المرأة، على اقتراح مشروعات خاصة بتطوير الأنظمة واللوائح التي تحكم واقع المرأة مع بناء قاعدة معلومات شاملة عن أوضاع السعوديات من حيث العمل والتوظيف والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية مع العمل على أن يكون المركز حلقة وصل بين النساء وبين الجهات الحكومية والرسمية فيما يتصل بمشكلات وقضايا المرأة، والعمل على تحسين الصورة الذهنية للمرأة داخل المجتمع مع انشاء لجان خاصة تعنى بحل المشكلات الاجتماعية والأسرية من خلال إطلاق برامج ومشروعات اقتصادية تساهم في دعم وإعانة بعض الفئات المحتاجة من النساء.

وأشار إلى أن كل تلك البرامج سيتم دعمها ماديا عن طريق الدعم الحكومي والتبرعات والهبات والزكوات والصدقات وعائد استثمار مشروعات وبرامج المركز.

وقال الدكتور التويم حول باكورة تلك المشاريع وهو برنامج لرعاية المطلقات والأرامل ان المركز سيهتم بصورة خاصة بأوضاع المطلقات والأرامل من خلال برنامج خاص هو باكورة أنشطته وفعالياته وسيسعى البرنامج إلى وضع حلول واقعية للمشكلات التي تواجه هذه الشريحة.

وأفاد أن السعودية تعتبر الدولة الثالثة عربيا في ارتفاع معدلات الطلاق فيها بعد مصر والأردن، حيث تقع كل 10 دقائق حالة طلاق، حيث سجلت احصاءات حديثة أن صكوك الطلاق خلال عام 2005، ارتفعت إلى 24 ألف صك تمثل 24 في المائة من اجمالي عقود الزواج، وتشكل ارتفاع النسبة خطرا يواجه المجتمع إذا لم توجد في المقابل حلول جادة للحد من هذه النسب التي تترتب عليها وجود ارتفاع في الامراض النفسية والمشكلات الأسرية وتزايد أعباء الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على هذه الفئة إلى جانب سوء استغلال لأوضاع المطلقة، سواء من قبل الزوج السابق او من قبل الاهل وحرمانها من حقوقها الشرعية وحضانة الأطفال، كما يؤدي ارتفاع النسب إلى تنامي حالات الاستغلال المادي والنفسي للمطلقة من قبل الزوج على ابقاء مطلقته في دفتر العائلة، أو سوء معاملة الأهل لابنتهم المطلقة موضحا ان البرنامج سيسعى إلى ايجاد تشريعات تتعلق بالأنظمة واللوائح التي تعالج المشكلات الاجتماعية والأسرية المترتبة على الطلاق والترمل.

وعن الأنشطة المقترحة للبرنامج أبان الدكتور التويم أن البرنامج سينشئ صندوقا خيريا خاصا لدعم المطلقات والأرامل بتقديم العون للفقيرات منهن مع إنشاء مكتب مختص لتوفير فرص عمل، مع إنشاء ناد اجتماعي خاص لهذه الفئة قابل لأن يصبح شبكة من الأندية مستقبلا يسمى بمركز الأحياء النسوية، موضحا أن البرنامج سيطلق جائزة للأم التي ضحت من اجل تأهيل نفسها وجائزة للأسرة السعودية التي قدمت خدمات تهيئة للمجتمع.

وتمنى الدكتور التويم أن يجد البرنامج دعما من المجتمع والجهات المختصة بالدفاع عن تلك الشريحة من اجل أن يحقق البرنامج أهدافه المنشودة.

أبرز الجمعيات المهتمة بتقديم نشاطات اجتماعية وطبية وخيرية وتأهيلية للمرأة

* جمعية النهضة الخيرية مركزها الرياض.

* جمعية الوفاء الخيرية مركزها الرياض.

* مركز خديجة بنت خويلد مركزها جدة.

* الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مركزها الرياض.

ـ الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام مركزها الرياض.

* جمعية الملك عبد العزيز الخيرية ومركزها الجوف. ـ الجمعية الخيرية لرعاية الاسر السعودية بالخارج ومركزها الرياض. ـ الجمعية السعودية للنساء والولادة الحميدة ومركزها جدة. ـ الجمعية السعودية لطب الاسرة والمجتمع ومركزها الخبر. ـ الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية مركزها الرياض.

ـ الجمعية السعودية للاعلام والاتصال مركزها الرياض.

* جمعية الاطفال المعوقين ومركزها الرياض.

ـ الجمعية الخيرية لمتلازمة داون «دسكا» مركزها الرياض.

* جمعية سند الخيرية ومركزها الرياض. ـ الجمعية السعودية الخيرية للتوحد مركزها الرياض.

* جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية بالقصيم.

* جمعية الجنوب الخيرية النسائية بمنطقة عسير.

* جمعية فتاة الخبر الخيرية بالخبر.

* جمعية فتاة الأحساء الخيرية بالأحساء.

* جمعية الفيصلية الخيرية بجدة.

* جمعية اليقظة الخيرية النسائية بالطائف.

* جمعية آجا النسائية الخيرية بحائل.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط