المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جامعة الملك خالد تستعد لتحويل القاعات الدراسية إلى معامل إلكترونية للتعليم عن بعد



الماوردي
12-09-06, 07:20 AM
بدأت المشروع قبل سنوات.. وتسعى إلى تدريب 500 عضو هيئة تدريس

أبها: محمد الصالحي
ثلاث سنوات، ذلك هو عمر التعليم الإلكتروني في جامعة الملك خالد بأبها. حلم التعامل مع المناهج إلكترونياً، أحالته تلك الجامعة الناشئة إلى واقع يعيشه طلابها في حياتهم الجامعية اليومية، وبدا منظر توقيع اتفاقية التعليم الإلكتروني التي قامت بها وزارة التعليم العالي الأسبوع الجاري منظراً مألوفاً في نظر المسؤولين في الجامعة.
قامت جامعة الملك خالد بمساعدة عدد من الشركات المتطورة والمتخصصين بتطبيق مشروع التعليم الإلكتروني على عدد المقررات الدراسية الجامعية، وجهزت الجامعة العديد من المعامل الإلكترونية لتسهل على طلابها التعامل مع هذا المشروع الحديث. وتسعى الجامعة من خلال هذا المشروع إلى إيجاد الحلول لمشكلة القبول مع ازدياد الأعداد الراغبة في التعليم الجامعي وتسهيل الحصول على المعلومات بتوفير أساليب متعددة لشرح المادة العلمية، وتسعى كذلك إلى تمكين الطالب من التواصل مع أساتذة الجامعة عن طريق أدوات الاتصال الحديثة.

وأكد الدكتور سعيد بن صالح الرقيب، المشرف على مركز التعليم والتدريب الإلكتروني، أن التعليم الإلكتروني يسعى إلى توظيف التقنية لخدمة العملية التعليمية، بحيث يمكن للمتلقي الحصول على المادة العلمية بعيداً عن قيود الزمان والمكان التي يفرضها التعليم التقليدي. وأشار إلى أهمية التعليم الإلكتروني في الجامعات السعودية والذي يهدف إلى تطوير المجتمع بإتاحة الفرصة لمن فاته التعليم، ولمن لا يستطيع الانتظام دراسياًً، وتوفير مرونة عالية للطالب، حيث يتيح هذا المشروع اختيار الزمان والمكان المناسبين للتعلم، ومقدار المادة العلمية التي يستطيع استيعابها.

وأوضح الدكتور الرقيب أنه يوجد أكثر من 1000 طالب جامعي يتلقون تعليمهم إلكترونياً في الجامعة، وذلك بطريقة المزج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، حيث يطلب من الطلاب الحضور 50 في المائة من الفصل الدراسي في القاعات الدراسية و50 في المائة الباقية عن طريق التعليم الإلكتروني.

ولم تكن تلك التجربة الحديثة على مستوى المنطقة بالأمر السهل، فقد يكون مجرد التفكير بتقديم عدد من المقررات الدراسية عن طريق الإنترنت بالأمر السهل، لكن تطبيق المشروع على أرض الواقع تواجهه عقبات وصعوبات عديدة، حيث أكد الدكتور الرقيب بأن «الأمية التقنية عند بعض من يفترض فيهم تقديم مادة علمية إلكترونية، وعند طائفة من المستقبلين لها» هي أكبر عقبة في وجه المشروع، بالإضافة إلى الكلفة المالية العالية وتبني المجتمع «ثقافة رفض كل جديد». وذكر أن «أهم عوامل نجاح المشروع وجود القناعة بأهمية التعليم الإلكتروني ثم الدعم اللازم له وهذا ما يحدث فعلاً في الجامعة من قبل مدير الجامعة والوكلاء».

وبين بأن الجامعة وضعت ملامح خطة مستقبلية للمشروع الإلكتروني تتلخص في تدريب 500 عضو هيئة تدريس على مهارات تصميم مقررات إلكترونية وطريقة إدارتها وتطوير المقررات الدراسية حتى يمكن بعد ثلاث سنوات أن يعم التعليم الإلكتروني أغلب المقررات في الجامعة بالإضافة إلى إنشاء عدد من المعامل الخاصة بالتعليم الإلكتروني لإتاحة الفرصة للطلاب الذين لا تمكنهم ظروفهم من الدخول إلى المقررات من خارج الجامعة.

من جهته قال الطالب في كلية الطب، عبد الواحد محمد العمري، ان «تجربة التعليم الإلكتروني وفرت لطلاب الجامعة طريقة مرنة للتعامل مع المناهج والمقررات الدراسية، وسهلت عملية الاتصال مع مدرس المادة ومناقشته في عدد من النقاط التي صعب فهمها».

وأضاف انه تعامل مع المشروع في عدد من المواد: «وأن الصعوبات التي يواجهها المشروع تتمثل في جهل عدد من زملائي الطلاب لفكرة وهدف المشروع وجهلهم بكيفية التعامل مع الوسائل المتقدمة، بالإضافة إلى إساءة عدد من المشرفين على المعامل الإلكترونية إلى هذه التجربة الإلكترونية الحديثة، حيث إن البعض منهم لا يجيد أبجديات التعامل مع هذا المشروع وتقديمه للطلاب بالصورة الحضارية».

وكانت وزارة التعليم العالي قد أبرمت، أمس الأول، مع شركة (ميتيور) الماليزية، عقد تنفيذ المرحلة التأسيسية الأولى للمركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بتكلفة تفوق 47 مليون ريال.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

الماوردي
12-09-06, 07:21 AM
التعليم الإلكتروني يزيل عيوب نظيره التقليدي

يتيح للدارسين التفاعل والتعبير عن آرائهم

أبها: محمد الصالحي
يعد التعليم الإلكتروني من البدائل الحديثة للتعلم والحصول على المعلومة بصورة شيقة وممتعة، وهو أحد الوسائل التعليمية التي تعتمد على الوسائط الالكترونية لإتاحة المعرفة للذين ينتشرون خارج القاعات الدراسية.
ويعد التعليم الإلكتروني شكلاً من أشكال التعليم عن بعد، وهو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسب والشبكات والوسائط المتعددة وبوابات الإنترنت من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وقت وأقل تكلفة وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس وتقويم أداء المتعلمين.

ويشير تقرير أعده مركز التعليم الإلكتروني بجامعة الملك خالد إلى أن هذا الأسلوب الحديث يتفادى بعض العقبات التي كانت تواجه الطريقة التقليدية في التعليم الجامعي، حيث إن التعليم الإلكتروني يتجاوز قيود المكان والزمان في العملية التعليمية، بالإضافة إلى توسيع فرص القبول في التعليم العالي وتجاوز عقبات محدودية الأماكن، ويمكن مؤسسات التعليم العالي من تحقيق التوزيع الامثل لمواردها المحدودة.

ويتيح هذا المشروع الفرصة للمتعلمين التفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم وبين المعلم من خلال وسائل البريد الإلكتروني ومجالس النقاش، حيث تعتبر غرف الحوار من أهم مزايا هذا المشروع بالإضافة إلى نشر ثقافة التعلم والتدريب في المجتمع التي تمكن من تحسين وتنمية قدرات المتعلمين والمتدربين بأقل تكلفة وبأدنى مجهود.

وتسهل هذه الطريقة الوصول إلى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية وتقلل من الأعباء الإدارية للمقررات الدراسية بالإضافة إلى تمكين الطالب من تلقي المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراته من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة.

ويشير التقرير إلى الجانب النفسي الذي يهتم به القائمون على هذا المشروع الذي يشعر الطلاب بالمساواة في توزيع الفرص في العملية التعليمية وكسر حاجز الخوف والقلق لديهم وتمكين الدارسين من التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق والمعلومات بوسائل أكثر وأجدى مما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية.

ويشدد أحد المتخصصين في هذا المشروع على أن التعليم الإلكتروني لا يكون بديلاً للقيم الأساسية لأي مؤسسة تعليمية، وإنما يعد وسيلة من وسائل التعليم فرضتها الثورة الكبيرة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة على المجتمع، ينبغي الاستفادة منها في الحصول على المعلومات المتنوعة.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط