المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقنية والتعليم: انقلاب سلمي في الفصول الدراسية



الماوردي
12-08-06, 11:39 AM
التقنية والتعليم: انقلاب سلمي في الفصول الدراسية
- أندرو إيدجكليف من لندن - 18/11/1427هـ
سؤال: تحل التقنية محل الكتب في المدارس والكليات في أنحاء العالم بسرعة؟ يمر هذا السؤال على الطلاب بشكل مفاجئ, ليس فقط في غرف الصف التي تم تحويلها, عبر خطط الدروس التي تقدم عبر الإنترنت والألواح التفاعلية, ولكن أيضاً في غرف مجالس الإدارة, لبعض أكبر شركات النشر ومجموعات المساهمة الخاصة في العالم. ومنذ 1998، انخفضت نسبة الأطفال مقابل أجهزة الكمبيوتر الموصولة بالإنترنت في الولايات المتحدة, من 12 إلى أقل من أربعة. وتمتلك جميع المدارس الأمريكية في الوقت الحالي مدخلاً إلى الإنترنت، وأجهزة كمبيوتر موصولة بالإنترنت في 93 في المائة من الفصول في الولايات المتحدة.
وفي بريطانيا، استبدل ما يقدر بـ 70 في المائة من المدارس بألواح إلكترونية ألواحهم من شركات مثل "سمارت تكنولوجيز"و "آر إن" و"هيتاشي". وتسمح تلك الألواح للمعلمين بكتابة الملاحظات أو عرض المعلومات الموجودة في الإنترنت على الألواح، ومن ثم حفظها أو طباعتها أو إرسال دروسهم عن طريق الرسائل الإلكترونية.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:


يمر هذا السؤال الطلاب بشكل مفاجئ, ليس فقط في غرف الصف التي تم تحويلهأ, عبر خطط الدروس التي تقدم عبر الإنترنت والألواح التفاعلية, ولكن أيضاً في غرف مجالس الإدارة, لبعض أكبر شركات النشر ومجموعات المساهمة الخاصة في العالم.
وتتمتع صناعة النشر التعليمي، التي تجنبها العديد من المستثمرين بسبب اعتمادها على تقلبات الميزانيات السياسية، بلحظة نادرة تحت الشمس، ساعدها على الحصول عليها معدلات النمو المرتفعة, ووفرة النشاط المؤسسي الذي سيحدد شكل الصناعة للسنوات القادمة.
وفي الشهر الأخير، تم اقتراح ما يعادل قيمته عشرة مليارات دولار تقريباً من الصفقات في القطاع, حيث تبيع "ثومسون" المؤسسة الكندية أعمالها للتعليم العالي والتقييم, بمبلغ خمسة مليارات دولار.
وبدأت "هاوتون ميلفين" شركة الكتب المدرسية الأمريكية المدعومة من المساهمة الخاصة, والتي تبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار، بمحادثات رامية إلى أن يتم شراؤها من قبل "ريفيردييب" مجموعة برمجيات تعليمية أيرلندية أصغر منها بكثير؛ كما وضعت "ولترز كلوير" دار النشر الهولندية، شركتها الأوروبية الخاصة بالبرمجيات التعليمية, والتي تبلغ قيمتها 800 مليون دولار قيد المراجعة.
ويقف وراء جميع هذه الصفقات جدل حول تحويل هذه الصناعة من قبل التكنولوجيا.
وبالنسبة لديك هارينجتون، الرئيس التنفيذي في "ثومسون" فإن نمو وسائل التعليم عبر الإنترنت "استغرق وقتاً أطول مما توقعنا".
ووفقاً لنانسي ماك-كينستري، الرئيسة التنفيذية في "ولترز كلوير" فإن التطور يواجه حالياً " نقطة انقلاب".
أدى هذا إلى إجبارها على مراجعة العمل وذلك يعود إلى أنه "مع تحول الشركات إلى أن تصبح أكثر إلكترونية، وأنها بدأت فعلياً بامتلاك تلك الخصائص، فإن الحجم سيكون أكثر أهمية".
وبينما قررت "ثومسون" أن زبائن كليتها لا يتحولون من الطباعة إلى الأسلوب الرقمي بالسرعة التي يتصرف بها المحامون، والعلماء، والمصرفيون في أقسامها الأخرى.
وتتساءل ولترز كلوير ما إذا كانت تمتلك الاقتصادات الكبرى اللازمة من الناحية التكنولوجية والجغرافية، فإن هناك آخرين يرون نقطة الانقلاب من منظور أكثر إيجابية.
وتشير "فيرونيس سولير ستيفينسون" مجموعة المساهمة الخاصة الأمريكية، إلى أنه بينما يخشى البعض من أن صناعة الإعلام عانت كثيراً مع بدء التقنيات الرقمية، فإن الإنفاق على الإعلام التعليمي والتدريبي ارتفع بنسبة 9.3 في المائة في 2005, ليصبح 21.2 مليار دولار (1.11 مليار جنيه استرليني) وعليه أن يستمر بمعدل نمو سنوي متكرر بنسبة 5.3 في المائة بين أعوام 2006 و2010.

وتضيف مارجوري سكاردينو، الرئيسة التنفيذية في "بيرسون" التي تمتلك "فاينانشيال تايمز" لكنها تحقق أغلب عوائدها من النشر والخدمات التعليمية: أعتقد بلا ريب أن هنالك تغييراً يلوح في الأفق.
وقبل ستة أعوام، راهنت "بيرسون" بمبلغ 1.7 مليار جنيه استرليني لتطوير وسائل البرامج المدرسية، الاختبار، وإدارة البيانات مع شرائها لصالح شركة ناشيونال كمبيوتر سيستمز. وتقول مارجوري: أردنا تشجيع الهدف لتعليم كل طالب، وكانت الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال ضم المحتوى والتقييم. ومنذ ذلك الحين، تجادل مارجوري، بأن الزخم السياسي أدى في كلا طرفي الأطلسي, إلى إحداث تركيز جديد على المساءلة، والشخصنة، الإنتاجية، والتكنولوجيا في نظام التعليم.
وزودت المبادرات مثل برنامج التعليم لكل طفل No Child Left Behind في الولايات المتحدة واستثمار بريطانيا في
"قروض التعليم الإلكتروني" بتمويل جديد لتطوير السوق.
ويقول روب كوير، رئيس قسم الاستراتيجية في أعمال "هاركورت إنترناشيول" التعليمية التابعة لشركة "رييد إلسيفيير" أنه نتيجة لذلك، ظهر قطاع من الأعمال الصغيرة للشركات الناشئة التي تعمل في مجال التعليم الإلكتروني.
ومع نضج السوق وطلب المدارس لمنهج "التعلم المتكامل" المصاحب للتعليم الإلكتروني، التخطيط للدرس، ووسائل التقييم، يقول روب إنه سرعان ما أصبحت الصناعة أكثر مهنية، وأصبحت الاقتصاديات الكبيرة أكثر أهمية.
ويستفيد مزودو المحتوى التعليمي من الاستثمار الضخم من قبل المدارس والكليات في معدات التكنولوجيا.
ومنذ 1998، انخفضت نسبة الأطفال مقابل أجهزة الكمبيوتر الموصولة بالإنترنت في الولايات المتحدة, من 12 إلى أقل من أربعة.
وتمتلك جميع المدارس الأمريكية في الوقت الحالي مدخلاً إلى الإنترنت، وأجهزة كمبيوتر موصولة بالإنترنت في 93 في المائة من غرف الصف في الولايات المتحدة.
وفي بريطانيا، استبدل ما يقدر بـ 70 في المائة من المدارس بألواح إلكترونية ألواحهم من شركات مثل "سمارت تكنولوجيز"
و "آر إن" و"هيتاشي".
وتسمح تلك الألواح للمعلمين بكتابة الملاحظات أو عرض المعلومات الموجودة في الإنترنت على الألواح، ومن ثم حفظها أو طباعتها أو إرسال دروسهم عن طريق الرسائل الإلكترونية.
السوق ينمو كذلك لأن المدارس والكليات تشهد نتائج استثمارها في التكنولوجيا.
وتقول مارجوري: أصبح فجأة من الممكن قياس كل طالب بدلاً من إيجاد معدل الصف.
وتضيف: مثل أي شيء آخر، إذا قمت بقياسه، فإنه يعطيك المعلومات لتحسينه.
وتذكر كمثال جامعة ألباما، توسكالوسا، حيث ارتفعت معدلات النجاح من 40 في المائة إلى 75 في المائة, منذ أن بدأت باستخدام برامج ماي ماث لاب التعليمية عبر الإنترنت من شركة بيرسون، والتي تتزود بتغذية راجعة مخصصة حول المجالات التي يتقدم فيها الطلاب بصعوبة.
وهنالك مزايا إضافية لوسائل برامج المنهاج المخصصة، تسمح لمعلم واحد بتدريس ما يمكن أن يصل إلى 100 طالب، أو جعل الطلاب يعملون عبر الإنترنت من المنزل أو من غرفهم في السكن الداخلي.
ويضيف كوبر، أما بالنسبة للأطفال الذين نشأوا على مسك فأرة الكمبيوتر قبل أن يتمكنوا من مسك قلم، فإن بإمكان وسائل التعليم التي تعتمد على الكمبيوتر, مثل رابيد وبرنامج هاركورت للحاجات الخاصة أن توفر لهم بيئة تعلم أقل "رعباً"، وفرصة نادرة لجذب الجمهور الصعب مثل المراهقين من الصبيان.

ويشدد ستيفان بورن، الرئيس التنفيذي في "كامبريدج يونيفيرستي برس" على إمكانيات أن يصبح معلم واحد قادراً على توجيه الدرس ذاته إلى عشرات الصفوف المختلفة، قائلاً: إن نقطة التقاطع آتية في وقت قريب جداً, حيث سيكون استخدام طريق التكنولوجيا أرخص من استخدام طريق المصادر البشرية، وخصوصاً في البلدان الغربية التي ترتفع فيها تكاليف العمالة جنباً إلى جنب, مع عوامل مثل تكاليف التأمين وتكاليف التقاعد.
أما مارجوري فهي أكثر حذراً، لكنها تقول إن التكنولوجيا هي تعليم ذو طابع احترافي، وهي تزود المعلمين بالوسائل التي يتوقعها كل مختص آخر.
وتقول إن الميول الديمغرافية ستعمل على مساعدة نمو التكنولوجيا في غرف الصف، مشيرة إلى أنه في الولايات المتحدة "سيتراجع 700 ألف معلم وسينتقل ما بين 700 ألف – 800 ألف آخرين إلى مهنة أخرى خلال عقد".
ويقول بورن إن الحل لهذه "الأزمة" الديمغرافية هو التكنولوجيا. ويتوقع بأن ينتج عن التحول المرتفع في وظائف التعليم جيل من المعلمين, الذين يشعرون براحة أكبر مع التكنولوجيا عما عليه الحال في الوقت الحالي, مع بعض الزملاء الأكبر سناً.
ويقول بورن إن "كامبردج يونيفيرستي برس" انضمت إلى شركاء في التكنولوجيا مثل مايكروسوفت, هيتاشي، أوراكل، انجذبوا جميعاً من الأمل بإضافة محتوى تعليمي لتقنيتهم.
ويقر قائلا: لا يزال النموذج التجاري للتعليم عبر الإنترنت غير ناضج بعد. ولكنه يضيف: وصلنا إلى اللحظة التكنولوجية التي يكون عليك فيها إما أن تسير مع التكنولوجيا أو لا تسير.
أما هؤلاء الذين لن يسيروا معها فسيتركون في الخلف.
ويقول بورن، إنه من المحتمل للتغيير أن لا يتم بالسرعة التي أمل البعض في السوق أن يتم بها، لكن حدث هناك بعض التقدم. ويقول مستذكراً نقاشاً جرى قبل عدة أعوام مع رئيس لشركة إيطالية: كان السوق يتوقع الحصول على قرص مدمج مع كل كتاب. وفي يوم من الأيام، أرسل بطريق الخطأ عشرة آلاف قرص مدمج فارغ, لكنه لم يسترجع أيا منها.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط