المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 97% من حالات الحمل تختتم بنهاية سعيدة وولادة سليمة



الماوردي
11-22-06, 10:38 PM
.محمد بن حسن عدار
يجب على المرأة قبل التفكير في الحمل ان تتعلم قدر المستطاع عن الحمل والولادة وتربية الأولاد لأن هذا يساعد المرأة على جوانب عديدة أثناء الولادة والأمومة، ويفضل ان تكون صحة المرأة ممتازة قبل محاولة الحمل لان ذلك يزيد من فرص إنجاب طفل سليم بإذن الله تعالى. ان من أهم وسائل التخطيط السليم هي الابتعاد عن جميع العادات السيئة التي قد تكون المرأة تمارسها قبل التفكير بالحمل فيجب الابتعاد عن الخمول والكسل ومحاولة زيادة الحركة وممارسة بعض الأنشطة الرياضية لزيادة مرونة العضلات والمفاصل الضرورية أثناء الحمل وكذلك تنشيط جهاز المناعة التي تساعد الجسم على تحمل التغيرات التي تحدث مع الحمل وكذلك الإقلاع عن ممارسة السهر لفترات طويلة ويجب الخلود للنوم مبكراً والاستيقاظ مبكرا بكل نشاط وحيوية . اما بالنسبة للغذاء فهذا مهم جدا وللأسف فان العديد من الفتيات يهملن طرق الغذاء الصحيحة ويكثرن من الأكل غير الصحي وذلك بحجة المحافظة على قوام الجسم وعدم زيادة الوزن مما يعرضهن لنقص الكثير من المواد الغذائية الهامة للجسم من فيتامينات وأملاح معدنية مما قد يؤدي إلى نقص الكالسيوم والحديد وما يعقبهما من مخاطر أثناء الحمل والولادة. وننصحهن بتناول المواد المغذية مثل الخضروات والفواكه ولا بد من تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك لأن ذلك يقلل من خطر الحمل بجنين مصاب بخلل في الجهاز العصبي المركزي ولا بد من مراقبة الوزن وعدم الإفراط في تناول الطعام بغرض تغذية الجنين وننصح جميع السيدات من الإكثار من شرب السوائل . وعلى كل امرأة تفكر في الحمل الابتعاد عن تناول المواد الضارة والسموم والامتناع عن التدخين لان ذلك قد يسبب مشاكل خلقية عديدة في الأجنة وحدوث ولادات مبكرة قبل اكتمال نمو الجنين وضعف عام وهزال لدى الأجنة. وننصح أيضا بالتقليل من تناول المواد المنبهة كالقهوة والشاي بكثرة . ومن الأمور الضروري إجراؤها أثناء الاستعداد للحمل هو إجراء فحوصات على بعض الأمراض الفيروسية مثل الحصبة الألمانية والتهاب الكبد الفيروسي وكذلك الأمراض المنتقلة جنسياً وإجراء فحوصات لأمراض الدم المنتقلة وراثياً. وننصح المرأة بانجاز كل العلاجات الضرورية للأسنان وذلك لتجنب التعرض للأشعة السينية أو التخدير أثناء الحمل وفي الواقع ان صحة الأسنان مهمة جدا لان الأسنان واللثة قد يتأثران سلبا أثناء الحمل.
ان السجل التاريخي الطبي للعائلة وسجل الحامل الطبي الشخصي مهم جداً عند التخطيط للحمل. تماما مثلما هو السجل الطبي للزوج وعائلته ويجب معرفة التاريخ الطبي الدقيق للدورة الطمثية والالتهابات والأمراض المنتقلة جنسيا والمشاكل الصحية الموجودة مسبقا مثل داء الصرع والضغط المفرط وداء السكري.

ان إنجاب أول طفل للمرأة يتطلب منها إحداث تغير جذري في حياتها ويجب على المرأة التحدث مع زوجها في الأشهر التي تسبق الحمل حول المشاكل أو المواقف المحتملة أثناء الفترة المقبلة، فمن الطبيعي على المرأة ان تشعر بمزيج من العواطف هي وزوجها وقد تتراوح المشاعر من الابتهاج إلى الإثارة والقلق ولكن يجدر بالزوجين الإدراك بأنهما على وشك تأسيس عائلة ذات مسؤولية كبيرة ولا بد من التفكير في الأمور المالية والحرية الشخصية والاستقرار المهني . قد يكتشف الزوجان أشياء جديدة في بعضهما مع مرور الأشهر ويتشاركان متعة اكتشاف التحول إلى الأبوة. لكن هذا لا ينفي حدوث مشاعر سلبية أيضا يجب على الزوجين التهيؤ لمواجهتها وأكثر ما يقلق الزوجين حالة الجنين الصحية وهل يوجد إعاقات خلقية ويعيشون في قلق دائم طوال فترة الحمل خصوصا إذا صادف حدوث ولادة ذات إعاقة خلقية في احد أفراد العائلة في نفس الفترة من الحمل.


عوامل الخطر

بالنسبة للحامل

يوجد العديد من العوامل التي تشكل خطراً على الحمل ولكن يقدر بحوالي 97% من حالات الحمل تنتهي بنهاية سعيدة بولادة سليمة وطفل سليم بمشيئة الله تعالى. ان عوامل الخطورة تتضمن عمر المرأة فإذا كان اقل من سن 18واكثر من سن 40عاماً فتزداد في هذه الفترة خطورة مشاكل الحمل والولادة التي تتضمن الولادة المبكرة وضعف نمو الجنين وارتفاع ضغظ الدم الشرياني والتشوهات الخلقية وخلافها. ومن العوامل الاخرى موت جنين في حمل سابق او حدوث سكر الحمل او اختلاف في زمرة الدم بين الزوجين خصوصاً الزمرة السالبة وكذلك وجود عملية قيصرية سابقة او أي عمليات سابقة في الرحم او وجود مشاكل في المبيض مثل الاكياس او الاورام. وتعتبر حالات الاجهاضات المتكررة من اكثر عوامل الخطورة اثناء الحمل المقبل وكذلك اذا كانت هنالك ولادة سابقة بوجود قصورفي نمو الجنين، او جود حالة نزف مابعد الولادة. ان تاريخ المريضة الطبي مهم جدا ويجب معرفته بشكل دقيق وذلك يتضمن الأمراض المزمنة مثل امراض الكلى والقلب وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض النفسية مثل الصرع
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط